بيرنانك يعترف بوجود بوادر الأمل ولكنه يحذر من تباطؤ التعافي الاقتصادي

صرح "بين بيرنانك" رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي اليوم أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة أن التطورات الإيجابية التي ظهرت على إنفاق المستهلكين وقطاع الإسكان بالإضافة إلى توقعات تباطؤ انخفاض المخزونات لا زالت جميعها تدعم توقعات الفيدرالي لانتعاش الاقتصاد ونموه بنهاية العام الحالي.

وقال بيرنانك أن سوق الإسكان، الذي تراجع لثلاثة أعوام متواصلة، قد شهد بالفعل بعض علامات الانتعاش، وأن زيادة القدرة على تحمل التكاليف كانت عاملاً رئيسياً في استقرار الطلب على العقارات. في الوقت ذاته، كشفت البيانات المؤخرة عن تباطؤ ملحوظ في وتيرة الانكماش بالقطاع وأشارت إلى وجود علامات ملحوظة على استقرار معدل الطلب خاصة معدل الطلب الخاص بالأسر.

وأضاف بيرنانك أن التراجع الحاد بالمخزونات والذي مثل نصف معدل تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2009، لا بد وأن يدعم الإنتاج بنهاية العام الحالي.

على الرغم من ذلك، حذر بيرنانك من أن المشروعات العقارية الاستثمارية والتجارية لا زالت ضعيفة وأن البيانات الأخيرة لسوق العمالة ترجح ارتفاع معدل فقد الوظائف في المستقبل، مما بدوره يتسبب في تباطؤ التعافي الاقتصادي. كما قال بيرنانك أنه "حتى بعد بدء مرحلة التعافي، من المتوقع أن معدل النمو الفعلي للنشاط الاقتصادي يظل منخفضاً لفترة من الوقت.

هذا وحذر بيرنانك قائلاً أنه أثناء بدء مرحلة النمو، قد يتوخى المستثمرون الحذر في استئجار العمالة مما ينتج عنه ارتفاع معدل البطالة لفترة إضافية من الوقت. هذا ومن المتوقع أن يظل معدل التضخم منخفضاً في ظل الأجواء الحالية، أو أنه قد يزداد تراجعاً نتيجة لعدم الاستغلال الأمثل للقدرات وانخفاض ضغوط تكاليف السلع مثل النفط.

في الوقت ذاته، أكد بيرنانك بشدة أن أهم متطلبات الانتعاش يتمثل في استمرار التطورات الإيجابية بالأسواق المالية. وأن أي تدهور في الأوضاع المالية من شأنه أن يؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي كما أنه قد يتسبب في تأخير مرحلة تعافي الاقتصاد الأمريكي.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Plus

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي