تراجع موجة السلبية مع تحسن أمريكي بريطاني وأوروبا على صفيح ساخن(تعليق السوق29/4/2009)

[التحليلات والأخبار]

تراجع موجة السلبية مع تحسن أمريكي بريطاني وأوروبا على صفيح ساخن

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:

-بيان الفائدة الفيدرالية.
-بيان الفائدة النيوزلندية.
-مؤشر Gfk لثقة المستهلك البريطاني.

كان مسلسل البيانات بالأمس متجاوزاً لكل التوقعات مما ساعد على القضاء على المعنويات االسلبية التي كانت قد أحكمت قبضتها على الأسواق مؤخراً بسبب المخاوف ذات الصلة بتجربة المقاومة المفروضة على المؤسسات المصرفية الأمريكية و المخاوف الناتجة عن وباء الإنفلونزا علاوة على اتجاهات المخاطرة السلبية و غيرها من المؤثرات الموسمية و الطارئة التي ظهرت على السطح مؤخراً لتصيب أسواق المال العالمية بصفة عامة و أسواق أسيا على وجه التحديد على مدار الأيام القليلة الماضية، بالتحديد منذ بداية الأسبوع الحالي..

و فيما يتعلق بسوق العملات، استفاد الإسترليني من ارتفاع معدل الطلب بشكل أكثر من المتوقع على السندات الحكومية البريطانية و تعاملاتها الأخيرة بقيمة 3 مليار إسترليني حيث تضاعفت عائدات هذه السندات في إطار العطاءات الأخيرة كما تزامن مع ذلك ارتفاع قراءة مؤشر مبيعات التجزئة لاتحاد الصناعة البريطاني و التي حققت قفزة غير مسبوقة منذ بداية الأزمة لتسجل ارتفاع بنسبة 3% مقابل التوقعات التي أشارت في وقت سابق إلى هبوط بواقع 4.0-% مما دفع الإسترليني إلى أعلى معوضاً جميع الخسائر التي أصابته على مدار تعاملات يوم أمس. و انضمت البيانات الأمريكية أيضاً إلى قائمة الإيجابية لتشير قراءة مؤشر أسعار اللمنازل إلى تراجع الاتجاه الهابط لقطاع الإسكان علاوة على وصول ثقة المستهلك الأميركي إلى أعلى المستويات منذ سبتمبر 2008 لتسجل القراءة 39.2 مقابل 29.7 سجلتها التوقعات في وقت سابق. في غضون ذلك، أوضح "سماجي"، عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي، أن خيار التسهيل النقدي لا زال بعيداً عن السياسة النقدية الأوروبية و أن الأمر لا زال قيد المناقشة في إطار مجلس الإدارة و هو ما خفض توقعات لجوء بنك أوروبا إلى التسهيل النقدي مما انعكس إيجابياً على اليورو ليخرج من دوامة الهبوط مغادراً مستوى 1.30 معوضاً جميع الخسائر التي تعرض لها يوم أمس..

في نفس الوقت، كانت عطلة البنوك اليابانية هي السمة الغالبة على تعاملات الفترة الأسيوية مما تسبب في هدوء هذه التعاملات و التزام جميع العملات بالتداول في نطاقات ضيقة. كما تتوافر بعض الإشارات المستقبلية إلى تعافي شهية المخاطرة و عودتها إلى الملاعب من جديد و هو ما يرجع إلى نفي أحد مسئولي منظمة الصحة العالمية لوصول عدد ضحايا إنفلونزا الخنازير بالمكسيك إلى 150 و تأكيد المسئولين في المنظمة بأن العدد الحقيقي الوارد في تقارير المنظة لا يتجاوز سبع حالات في جميع انحاء العالم مما أثر قدراً كبيراً من الارتياح في الأسواق..

و على صعيد التعاملات الاوروبية، من المتوقع ارتفاع مؤشرات الثقة بمنطقة اليورو و هو ما يجعلنا في حالة ترقب في انتظار ما إذا كانت بيانات الثقة سوف تسير على خطة مؤشر PMI بمكونيه التصنيعي و الخدمي نحو الاتجاه الصاعد. و لا يستبعد بهذا الصدد أن تفجر مؤشرات الثقة الأوروبية مفاجأة كبيرة بالارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة في ضوء ما تتعرض له مؤشرات ثقة المستهلك، ثقة الأعمال و الثقة الاقتصادية في جميع القطاعات الصناعية و الخدمية و قطاع الإسكان في منطقة اليورو من تراجعات حادة منذ بداية أزمة الاقتصاد العالمي في منتصف 2007. بعد ذلك تتوجه الأنظار إلى الولايات المتحدة في انتظار القراءة الأولية لإجمالي الناتج المحلي التي على وشك الإصدار في وقت لاحق من اليوم. و هناك الكثير من التوقعات بأن يحقق إجمالي الناتج المحلي انكماش بنسبة 0.5-% على أساس سنوي ليضاف إلى الانكماش الذي تعرض له الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع من 2008 بنسبة 6.3% و هو ما يعد أسوأ المعدلات التي تعرضت لها قراءة إجمالي الناتج المحلي اللأمريكي منذ نوبة الركود التي حلت بالولايات المتحدة عامي 1981 و 1982 و هو ما يشير أيضاً إلى تعرض اقتصاد الولايات المتحدة للانكماش المتواصل لثلاثة أرباع على التوالي و الذي لم يتكرر منذ عام 1974. و من المنتظر ألا يؤثر ذلك على الأسواق إلى حدٍ بعيد حيث يتوافق ما سبق مع أغلب التوقعات، على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يزداد الاثر على السوق حال تفجير القراءة الفعلية لمفاجأة بالارتفاع حيث ينتظر الجميع أي إشارة لتعافي الاقتصاد الأمريكي و من ثم الاقتصاد العالمي بفارغ الصبر..

إضافة إلى البيانات الأمريكية، لدينا أيضاً قرار الفائدة الفيدرالية و الذي لا يتوقع أن ينطوي على مفاجأة مماثلة لتلك التي فجرها في بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع اللجنة في مارس الماضي حيث أعلن البنك المركزي في إطار هذا الاجتماع التوسع في الإجراءت غير التقليدية و غير المسبوقة و التعامل بعنف مع الركود من خلال تطبيق ميع آليات التسهيل النقدي و استخدام كل الأسلحة المتاحة لدى البنك التقليدية منها و غير التقليدية في المعركة الشرسة التي يخوضها البنك مع الركود و التي جاء على رأسها الإعلان عن شراء كميات ضخمة بتريلليونات الدولارات من سندات الخزانة الأمريكية. في ضوء ذلك، يمكن القول بأن قرارات الفيدرالي هذا الشهرر لن تتمتع بالأهمية الكبيرة التي اعتدنا عليها حيث من المحتمل أن تقتصر معظمها على مجرد بعض البيانات التي تصدر عن لجنة السوق الفيرالية المفتوحة تعبر عن أمل البنك المركزي في أن تؤتي الإجراءات التي أطلقها البنك الشهر الماضي ثمارها و تحدث الأثر المأمول. و مع تواجد معدل الفائدة الفيدرالية عند الصفر بالفعل و إعلان البنك المركزي الاستقرار عند الصفر لبعض الوقت، نتوقع ألا تشهد معدلات الفائدة الفيدرالية أي تغيير يذكر على مستوى الإيداعات و الإقراض على حدٍ سواء..

و في أواخر الفترة الأمريكية، من المقر أن يخرج علينا بنك الاحتياطي النيوزلندي ببيان الفائدة النيوزلندية و هو ما يتوقع أن يخوض جولة جديدة من جولات الخفض بواقع 25 نقطة أو 50 نقطة عن المعدل الحالي،3%. على الرغم من ذلك، ترجح البيانات النيوزلندية الصادرة صباح اليوم لجوء البنك المركزي إلى خفض متحفظ للغاية و محدود عند 25 نقطة حيث سجل ميزان التجارة النيوزلندي ارتفاعاً تجاوز كل التوقعات ليصل إلى 324 مليون دولار نيوزلدني على الرغم من استمرار تحت مستوى قراءة فبراير التي سجلت 487 مليون دولار نيوزلندي. إضافة ً إلى ذلك، تحسنت ثقة الأعمال النيوزلندية لتسجل تحسناً ملحوظاً للغاية غير مسبوق في 16 سنة بوصولها إلى 15- مقابل قراءة مارس التي سجلت 39.3-. تشير البيانات الإيجابيىة السابقة إلى أن البنك المركزي لن يكون مضطراً للجوء إلى خفض كبير لمعدل الفائدة و ذلك من أجل استمرار تمتعه بالميزة التي فقدتها معظم البنوك المركزية و الاقتصادات العالمية و هي جذب الاستثمار الأجنبي اعتماداً على العائد المرتفع للعملة و الأصول المختلفة بنيوزلندا. على الرغم من الاحتمالات المشار إليها أعلاه، من الممكن أن يؤدي ارتفاع تكلفة الائتمان و التدهور في التطلعات الاقتصادية للبلاد إلى أن يعلو صوت خفض الفائدة النيوزلندية 50 نقطة أساس فوق كل الأصوات و أن تكون الغلبة في النهاية للخفض بواقع 50 نقطة..







_____________________________

المصدر: Saxobank

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[التحليلات والأخبار]

يوم حافل ببيانات الفائدة

- قرار الفائدة الأمريكية: استنفاذ فرص خفض الفائدة و آليات التسهيل النقدي يقضي على أهمية بيان الفائدة الأمريكي خاصةً في ضوء التوقعات القاتمة لقراءة الناتج الإجمالي المحلي.
- بنك نيوزلندا و إمكانية اللجوء إلى أقل درجة من الخفض اعتماداً على البيانات الإيجابية.
يثير ذلك تساؤلات كثيرة من أهمها:
1- هل تحتوى جعبة "بيرنينك" على المزيد من الأسهم ليطلقها في وجه الركود أم أنه استنفذ ما لديه و خارت قواه؟
2- هل يتمكن بنك نيوزلندا من الحفاظ على عرش العائدات المرتفعة ؟
للإجابة على هذه التساؤلات:

تابعوا تقارير التحليلات و الأخبار على مدار اليوم
(تعليق السوق)

_________________________
قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..