هل يستمر ضعف اليورو رغم مفاجأة ثقة الأعمال الألمانية؟ (تقرير الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

نقاط الحوار :

· الين الياباني : يلقى دعماً عند 97.70
· الإسترليني : تراجع مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني
· اليورو : ارتفاع مفاجئ بمؤشر ZEW الألماني
· الدولار الأمريكي : أرباح الشركات الأمريكية محط الانتباه

هل يستمر ضعف اليورو رغم مفاجأة ثقة الأعمال الألمانية؟

قفز اليورو بمعدل 45 نقطة عقب صدور نتائج مؤشر ZEW المفاجئة والتي فاقت جميع التوقعات، حيث أشارت إلى تحسن معنويات المستثمرين للمرة الأولى منذ عامين. فلقد ارتفع زوج (اليورو/دولار) إلى مستوى 1.2991 عقب صدور نتائج مؤشر ZEW الألماني الذي ارتفع من -3.5 إلى 13، كما فاق التوقعات بارتفاعه إلى 2 ، ويرجع ذلك إلى ما يشهده المستثمرون من التطورات الإيجابية التي تطرأ على معدل النمو. هذا ولم تكن جميع البيانات إيجابية، حيث تراجع مؤشر أسعار المنتجين الألماني بنسبة 0.7% في مارس، مما دفع القراءة السنوية إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ خمسة أعوام. فإن تراجع القراءة السنوية بنسبة 0.5% من شأنه أن يضيف إلى مخاوف الانكماش مما يسهل على المركزي الأوروبي خطوة بدء التسهيلات النقدية في اجتماعه المقبل.

على الرغم من ذلك، يعد هبوط معدل التضخم أحد الأسباب وراء تحسن ثقة المستثمرين، لأنه يؤدي إلى ارتفاع القوى الشرائية من قبل المستهلكين. كما أن ارتفاع معدل الطلب من شأنه أن يدفع الشركات إلى تقليل وتيرة تسريح العمالة مما بدوره يساعد على القضاء على التدهور الحالي. علاوة على ذلك، انخفضت حدة تدهور أوضاع الإئتمان، مما يبعث على التفاؤل بأن المستثمرين والمستهلكين سوف يستطيعون الحصول على التمويل اللازم. على الرغم من ذلك، قد يكون هذا هو الوقت المناسب للبنك المركزي لكي يضاعف جهوده من أجل سرعة الانتعاش. وبعيداً عن كل ذلك، يبدو أن هناك المزيد من الضعف في انتظار اليورو، حيث أنه من الناحية الفنية كسر الدعم الرئيسي عند 61.8% فيبوناتشي، عند منطقة 1.2456 – 1.3740 وعند المتوسط الحسابي البسيط لـ50 يوم.

على صعيد أخر، ارتفع الإسترليني ليلة أمس رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني من 3.2% إلى 2.9%. فهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها معدل التضخم قراءة بين هدف بنك أنجلترا الذي يتراوح بين 1-3%. فإن البنك لا يزال مقتنعاً برؤيته أن الأسعار سوف تواجه مخاطر حال خفض سعر الفائدة بحدة، مما دفع البنك إلى بدء إجراءات التسهيل النقدي. في غضون ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية من 1.6% إلى 1.7%، حيث بدأت الأسعار تستقر باستثناء أسعار السلع الغذائية والوقود. هذا وارتفعت أسعار المنسوجات بنسبة 1.1% وأسعار السلع المنزلية بنسبة 2.0%، مما يشير إلى ارتفاع معدل الطلب، والذي سوف تؤكده نتائج مبيعات التجزئة المقرر صدورها يوم الجمعة القادم. جدير بالذكر أن بنك أنجلترا سوف يواصل تنفيذ برنامج شراء الأصول وتقييم نتائجه بدون الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في حالة استقرار الأسعار، مما يشكل عامل دعم قوي للإسترليني. حيث يظل المتوسط الحسابي البسيط لـ100 يوم مستوى دعم عند 1.4527، ولكن في حالة كسر زوج (الإسترليني/دولار) هذا المستوى فسوف تزداد مخاطر الهبوط.

فبعد ارتفاع تجنب المخاطرة الذي دفع الدولار بالأمس إلى الصعود، إلا أننا نرى انخفاض حدة المخاوف إلى حد ما، في ظل ظهور بوادر النمو مما يبث الأمال باقتراب الانتعاش. على الرغم من ذلك، يمكننا أن نرى الدولار وهو يتراجع عن مكاسبه التي حققها يوم أمس، حال استمرار ارتفاع شهية المخاطرة. ويبدو أن تقرير أرباح الشركات لديه الكثير لقوله اليوم بعيداً عن شهية المخاطرة، حيث تصدر اليوم نتائج خمسة شركات من مكونات الداوجونز وهي "يونايتد تكنولوجيز" "كوكا كولا" "ديوبونت" "ميرك" و كاتربيلر". ويبدو أن أكثر الأحداث إثارة أثناء جلسة التداول الأمريكية، هو قرار الفائدة الكندية حيث من المتوقع أن يخفض بنك كندا سعر الفائدة بمعدل 50 نقطة لتصل إلى 0.50%. ويتوقع السوق أن اللجنة سوف تعلن اليوم عن بدء سلسلة إجراءات التسهيل النقدي التي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة ضعف الدولار الكندي. ويبدو أن رد فعل الدولار الكندي تجاه القرار اليوم قد بدأ بالفعل حيث خسر حوالي 300 نقطة مقابل الدولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[Q8_FOREX]

شكرا لك