السوق اليوم : أزواج الين التقاطعية و الكاري تريد

[التحليلات والأخبار]

الملخص

مقارنة المراحل الأولية للارتفاعات المتوالية لأزواج الين التقاطعية و التي بدأ التعامل بها في منتصف العام 1995 و العام 2000 تكشف عن أن العملة قد شرعت في الدخول في طور النضوج .

العناوين الرئيسية

الولايات المتحدة الأمريكية :

صرح لورينس سامرز المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلاً : " إذا نظرت في الجزء الأول من العام الحالي ، فلن تجد أياً من الأمور يسير على ما يرام . و الأن تضطرب الصورة أكثر فأكثر . و أضاف : " هناك بعض الدلائل المشجعة في القطاع المالي . لكن من الجدير بالأهمية إدراك أن لدينا درب طويل يتعين علينا أن نسلكه ، حيث العمل في ظل تلك الضغوط التي تعتري النظام المالي .

الولايات المتحدة الأمريكية و الصين :

وفقاً لتقرير مؤسسة IGMالتمويلية ، صرح بيل رنستش ، رئيس المجلس القومي للتجارة الخارجية أن الصين قد يمكن تصنيفها باعتبارها إحدى الدول لتي لها باع كبير في المضاربة في العملة و ذلك وفقاً التقرير النصف السنوي الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

الصين :

أعرب ياو جيان وزير التجارة الصيني ، أن احتياطي سوق العملات الصيني سيواصل نموه بشكل مستقر في ظل الاستثمار الأجنبي المباشر و الفوائض التجارية . هذا و قد أضاف ياو أن الصين قد تستغل المزيد من احتياطي العملات الخاصة بها للمساهمة في تمويل الاستثمارات الضخمة لبعض الشركات الصينية. و أعلن ياو جيان أيضاً أن الصين تجذب ما يقرب من نحو 21.78 مليار دولار أمريكي عن طريق الاستثمار الأجنبي المباشر و ذلك في الربع الأول من السنة المالية للعام الحالي و الذي تراجع بواقع 20.6% مقابل العام الماضي ( و ذلك مقارنة بالنسبة التي بلغت 15.8% في فبراير الماضي و كذلك النسبة التي بلغت 26.2% في يناير الماضي ) . فالتراجعات الضئيلة المتتالية في الاستثمار الأجنبي المباشر هو دليل على انتعاش الاقتصاد الصيني ، في الوقت نفسه أشار ياو أن هناك حجم الاستثمار الاجنبي المباشر في البلاد قد اقترب من من 8.4 مليار دولار أمريكي في شهر مارس وحده ، ليسجل بذلك أعلى مستوى له في تسعة أشهر.

اليابان :

دعا نوبوتاكا ماتشيمورا رئيس الحزب الديموقراطي الليبرالي إلى تحقيق الانتعاش الاقتصادي و قد دعا إلى عقد اجتماعاً عاجلاً مع محافظ بنك اليابان خلال هذه الإسبوع و ذلك من أجل الضغط على البنك المركزي للقيام بالمزيد من الإجراءات للنهوض باقتصاد البلاد .حيث من المرجح أن السيد ماتشيمورا يريد أن يضغط على البنك لشراء المزيد من السندات الحكومية ، في ظل الحكومة التي تخطط لتسجيل مبيعات قياسية من الديون و ذلك لدفع ما يقرب من 154 مليار دولار أمريكي كخطة تحفيزية.

هذا و قد صرحت مؤسسة Dai-ichiللتأمين على الحياة لوكالة رويترز الإخبارية بأنها ترغب في الاستثمار في سندات الين الياباني و ذلك بمجرد ارتفاع عائداتها، إلا أنها تخطط أيضاً بأن تبقي على ما لديها من السندات الأجنبية الثابتة خلال السنة المالية الحالية و حتى مارس للعام 2010.

و من ناحية أخرى ، شهدت مخرجات مؤشر الإنتاج الصناعي الياباني تراجعاً بلغت نسبته 9.4% في فبراير، و ذلك مقارنة بالتقديرات الأولية و التي تراجعت للشهر الخامس على التوالي . في حين ارتفع معدل مخزونات الشحنات بواقع 5.5% على أساس شهري.

استراليا :

هوى مؤشر ويستباك الصادر عن جامعة ميلبورن ليسجل انخفاضاً بلغت نسبته 0.3% على أساس شهري في فبراير ، في حين تراجع المعدل السنوي للمؤشر بواقع -5.1% ليسجل بذلك أدنى مستوى له منذ سبتمبر للعام 1982) . هذا و قد صرح بيل إيفانز رئيس الاقتصاديين بمؤسسة ويستباك قائلاً بأن الاتجاه السلبي للمؤشر يُذكّر بذلك الركود الذي ضرب البلاد في الأعوام 1961 و 1974 و 1982 و 1990.

المملكة المتحدة :

شهدت نتيجة المسح الصادر عن المعهد الملكي للمساحين المعتمدين ارتفاعاً لمؤشر موزانة أسعار المنازل البريطانية ليسجل 73.1 في مارس و ذلك مقابل تراجع المؤشر في فبراير السابق بواقع -78.1 ، ليسجل بذلك أدنى مستوى للتراجع في الأسعار منذ فبراير للعام 2008. " و أضاف المعهد : " فالعلامات المؤقتة لارتفاع النشاط الاقتصادي قد أصبحت أكثر انتشاراً على مدى الشهر الماضي" .

ماليزيا :

صرح زيتي أختار عزيز محافظ البنك المركزي الماليزي قائلاً : " ننحن لا نتحكم في سعر الصرف مقابل أى عملة أخرى . و أضاف مجدداً : إن النظام المصرفي الماليزي لا يزال في موضع قوة و أن مستوى القروض غير العاملة في الدولة قد وصلت إلى أدنى مستوى تاريخي لها ، لتسجل ما يقرب من 2%.

كوريا الجنوبية :

جاء تقرير مؤسسة NSO ليكشف عن أن معدل البطالة في مارس قد ارتفع بواقع 4.0% ليسجل بذلك أعلى مستوى له منذ فبراير للعام 2006 ( حيث بلغ وقتها 4.1% ) و ليرتفع كذلك عن قراءة فبراير الماضي و التي سجلت 3.9%.

تايلاندا و تايوان :

كشف مؤشر ستاندرد أند بورز عن تراجع تصنيف العملة المحلية التايلاندية لتتراجع إلىA-/A-2 ، يأتي ذلك تزامناً مع التوقعات السلبية لنمو الاقتصاد التايلاندي. في الوقت نفسه، تراجع التصنيف الائتماني لتايوان أيضاً في ظل توقعات النمو السلبية بعد أن كانت البلاد تنعم بنوعاً من الاستقرار .

منطقة اليورو :

صرح إكسيل ويبر عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي أنه ينتقد سياسة خفض معدل الفائدة دون النسبة 1% ، حيث أن هناك خطراً محدقاً قد يؤدي إلى شل حركة أسواق المال . و أضاف : أن سياسة التخفيف هذه سوف تعمد إلى إعادة التمويل عن طريق تمديد آجال القروض للبنوك ،و التي يجب أن يكون لها الأولوية .

كما صرح جورج بروفوبولوس عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي قائلاً : أننا في أمس الحاجة إلى بذل المزيد من المجهودات حيث أن سياسة خفض معدل الفائدة لم تترجم كاملة إلى خفض معدلات الاقتراض بالنسبة للأسر المعيشية و كذلك مؤسسات الأعمال . حيث أن البنوك قد تبنت تطبيق قواعد صارمة حيال الإقراض لأسباب وقائية .

هذا و قد تراجع مؤشر أسعار مبيعات الجملة الألمانية بواقع 0.9% على أساس شهري في مارس و ذلك مقارنة بالتوقعات التي أجمعت على تراجع المؤشر بواقع 0.3% و كذلك مقابل القراءة المنخفضة في فبراير السابق و التي سجلت 0.1% . كما تراجع المؤشر على أساس سنوي بواقع 8.0% ليسجل بذلك أكبر تراجعاً له منذ شهر يناير للعام 1987.

التعليق

لقد أشرنا منذ مطلع فبراير الماضي إلى أن الين الياباني سيعاود تراجعه ، حيث عودة تجارة الكاري تريد باعتبارها السمة المميزة لأسواق العملات . و بالفعل فإن اليابان تواجه الآن هذين الأمرين ( مما يثبط الاقتصاد الياباني بشكل كبير) في الوقت نفسه فإن هناك بعضاً من الملاحظات العامة حيال طبيعة دورة أسواق العملات خلال الأربعة عشر عاماً الماضية . يأتي ذلك تزامناً مع ما قمنا بالتزكيز عليه بشأن تدفقات رؤوس الأموال اليابانية في أسواق السندات في الخارج منذ نهايات يناير الماضي كدليل أولي على أن بعض المجهودات ستعاود مسارها للدخول في نطاق التنفيذ من جديد ( حيث نلحظ جميعنا تدفقات رؤوس الأموال المعتادة الداخلة للبلاد في الإسبوع الأخير من مارس الماضي) . و بالنظر إلى ذلك ، نجد أننا في أمس الحاجة إلى معرفة ما إذا كانت تجارة الكاري تريد تسير على نهج جيد من الأداء خلال هذه الفترة . و الأهم من ذلك ، هو ... ماذا يمكن أن تخبرنا التوقعات الفورية عن السوق .

هذا ولا يزال هناك تشككاً بسيطاً في أن تقاطعات الين قد سجلت أداءاً قوياً منذ بدأت موجة ارتدادها منذ ما يقرب من يوم الثالث و العشرين من يناير الماضي . حيث يكاد الزوج التقاطعي ( استرليني / ين ) يرتفع بنسبة تقترب من 21% مقابل التراجع الذي أقفل عليه الزوج في وقت سابق، في حين ارتفع الزوج ( دولار استرالي/ ين ) ليقترب من الإقفال عند نسبة 25% و كذلك الزوج ( كورونة/ ين) و الذي لا يزال في مستوى متواضع ، إلا أنه ارتفع هو الأخر بواقع 17% . و على الرغم من ذلك ، فإن أكثر الأمور التي تبرز نفسها على ساحة الاهتمامات هي كيفية مقارنة هذه الأرقام مع الارتفاعات المكافئة لها في الأشهر الأولى من بدايات العمل بتجارة الكاري تريد في منتصف العام 1995 ( على وجه الخصوص) و أواخر عام 2000. ففي العام 1995 و في ظل بداية ثلاث سنوات من الاتجاه الصعودي لأزواج الين التقاطعية ، حقق الاسترليني أرباحاً بلغت نسبتها 19.7% ، في حين ارتفع الدولار الاسترالي بما يتجاوز 29% و كذلك ارتفعت الكورونة بواقع 16% . بدأت هذه الارتفاعات في أواخر نوفمبر للعام 2000 فصاعداً ( و حتى 8 سنوات من الارتفاع ) و بعدها ارتفع الاسترليني بنسبة متواضعة بلغت نسبتها 10.25% ، و كذلك ارتفع الدولار الاسترالي بواقع 12.25% و الكورونة بواقع 12.25% . حيث لوحظ أيضاً أن اتجاهات أزواج الين التقاطعية قد شهدت مستويات جيدة لإعادة التصحيح منذ يناير الماضي على أساس يومي و ذلك مقارنة بالاتجاهات التي شهدتها الأزواج في العام 1995 ( بواقع 88% لكلاً من الزوج ( استرليني / ين) و الزوج ( كورونة / ين) ، في حين شهد الزوج ( دولار استرالي/ ين) ارتفاعاً بلغت نسبته 94% ) .

كما لم تكن هناك مفاجاة ، في أن يضيف كل هذا لدعم وجهة نظرنا ، حيث أننا قد شهدنا بالفعل نقطة التحول للدورة المقبلة لأسواق العملات . و بشكل أكثر تحديداً ، فإن من المرجح أن تكون تجارة الكاري تريد هي إحدى الملامح المميزة لهذه الدورة. ومع ذلك ، فمن الملاحظ أنه على الرغم من بدايات العمل بتجارة الكاري تريد في كلاً من العامين 1995 و العام 2000 و 2001 ( كما لاحظنا في النسب السابقة ) إلا أن تلك التجارة قد قوية للغاية و في أجل قصير . و في العام 2000 تراجع الاتجاه بشكل كبير في 45 يوماً ( حيث التزم الاتجاه موجة عرضية لمدة تسعة أشهر) في حين بلغت الكاري تريد زخمها في العام 1995 حيث استمرت 60 يوماً (و كذلك ثلاثة أشهر أخرى قبل أن تظهر المزيد من علامات القوة لتجارة الكاري تريد). و بالنظر إلى ذلك ، فنحن بصدد 59 يوماً أخرى من التحسن الحالي في تلك التجارة . يأتي ذلك تزامناً مع الارتفاع الكبير في مؤشر القوة النسبية لأربعة عشر يوماً ، مما ينبأ ببعضاً من علامات التحذير حيال استمرار تأخر الاتجاه الصاعد للمؤشر ، إلا أنه في الوقت نفسه يشير إلى أن التحسن في هذه المرحلة قد يكون الجزء الأفضل بالنسبة لهؤلاء الذي يتوقعون تحسن الاتجاه الصعودي لتقاطعات الين الياباني حتى الآن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: Bank of New York Mellon
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي