سلسلة من البيانات الأمريكية تدق الأبواب

هيمن ضعف أزواج الين التقاطعية على جلسة التداول الأسيوية ليلة أمس، حيث استأنف الين ارتفاعه مقابل معظم العملات الرئيسية. فلقد أغلقت الأسهم الأمريكية يوم أمس على انخفاض، في ظل تراجع مؤشر الداوجونز بمعدل 137 نقطة، ليصل إلى 7920 عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أسوأ من التوقعات. كما تبعه مؤشر نيكي لكبرى الشركات اليابانية، حيث هبط بمعدل 100 نقطة إلى مستوى 8742. وكما أشرنا من قبل، يبدو أن ارتفاع أسواق الأسهم منذ بداية مارس الماضي بدأ أن يفقد قوته. حيث يواجه الدواجونز مقاومة قوية عند مستوى 8000 حيث اخفق في البقاء فوق هذا المستوى وارتد منه في بداية أبريل. في الوقت ذاته، يواجه مؤشر نيكي صعوبة في البقاء فوق مستوى 9000. من ناحية أخرى، ارتد زوج (الدولار/ين) من خط الاتجاه على المدى القريب الأسبوع الماضي، بينما ارتد زوج (اليورو/ين) من الدعم الذي يتمثل في خط القناه. بينما يظل استمرار قوة الين أمراً غير مؤكداً، بسبب احتمالات تدهور ثقة المستثمرين بسبب البيانات الأمريكية السيئة التي صدرت هذا الأسبوع، مما قد يدفع الدولار والين إلى الارتفاع.


هذا ومن المقرر أن تصدر اليوم سلسلة من البيانات الأمريكية الهامة، على رأسها نتائج مؤشر أسعار المستهلكين والذي من المتوقع أن يتراجع في مارس من 0.4% إلى 0.2% نتيجة هبوط أسعار الطاقة والسلع الغذائية. كما من المتوقع أن تتراجع القراءة السنوية للمؤشر من 0.2% إلى 0.0%. كما أن أي قراءة مفاجئة من شأنها أن ترسل المؤشر إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ عام 1950. وكذلك يصدر السوم مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية والذي من المتوقع أن يرتفع إلى 0.2% في مارس بسبب ارتفاع الضرائب على التبغ، مما قد يدفع القراءة السنوية إلى الارتفاع بنسبة 1.8%.

واستئنافاً لسلسلة البيانات الأمريكية المقرر صدورها اليوم، من المتوقع أن يتحسن أداء مؤشر التصنيع بولاية نيويورك في مارس ليسجل -35، بعد أن سجل -38.2 في فبراير، مثلما أشارت نتائج مسح ISM واتساع الفجوة بين الطلبات الجديدة والمخزونات. كما من المحتمل أن يتراجع الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة 1% في مارس بعد أن تراجع بنسبة 1.5% في فبراير بسبب التراجع الحاد في طلبات المعدات الإليكترونية والميكنة على عكس إنتاج السيارات. وكذلك، من المتوقع أن ينخفض معدل استغلال القدرات للشهر الخامس على التوالي من 70.2% إلى 69.7% في مارس. في غضون ذلك، تصدر نتائج مؤشر NAHB لسوق الإسكان الأمريكي، والذي من المحتمل أن يتحسن بشكل طفيف من 9 إلى 10 في أبريل بسبب تراجع معدل الرهون العقارية. هذا وقد يواصل مؤشر البيج بوك الذي يصدره البنك الإحتياطي الفيدرالي في إيضاح مدى تدهور الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تشير التوقعات أيضاً إلى ارتفاع صافي مشتريات الأجانب من الأوراق المالية طويلة الأجل من -43 مليار دولار إلى 17 مليار دولار في فبراير.

من الناحية الفنية، يواصل مؤشر الدولار صراعه في نطاق 83.73 و 85.89. فإن ارتداد المؤشر من مستوى 82.63 لن يُستأنف بعد، كما أن الحركة العرضية للمؤشر قد تشهد هبوطه من مستوى 83.73. على الرغم من ذلك، لا نزال نؤكد على رؤيتنا أن الاتجاه الصاعد الذي بدأه المؤشر من مستوى 70.70 لا يزال مستمراً، طالما لم ينكسر الدعم عند مستوى 82 (والذي يمثل ارتداداً بنسبة 61.8 للموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 82.24، وارتداداً بنسبة 38.2% للموجة من 70.70 إلى 89.62 عند 82.39). كما أن اختراق مستوى 86.13 يدعم هذه الرؤية ويرجح احتمالات إعادة اختبار مستوى 89.62.


على صعيد أخر، صدرت صباح اليوم نتائج مؤشر RICS لأسعار المنازل بالمملكة المتحدة والذي ارتفع في أبريل من -78.3% إلى -73%. بينما تراجع مؤشر ويستباك الرائد بأستراليا بنسبة 0.3% في فبراير، كما تمت مراجعة نتائج شهر يناير لتنخفض إلى -0.7%. هذا وتراجع مؤشر أسعار مبيعات الجملة الألمانية في مارس بنسبة 0.9%، مما دفع القراءة السنوية إلى التراجع بنسبة 8.0%.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي