الاسترليني يرتفع في ظل ارتفاع مؤشر النشاط التصنيعي ، و رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يدعو لاتخاذ إجراء عاجل من قبل مجموعة الدول العشرين الكبرى

سجل الاسترليني في منتصف هذا الإسبوع ارتفاعاً حيث وصل إلى المستوى 1.4111 و ذلك على خلفية قراءة مؤشر PMI التصنيعي و التي جاءت أفضل كثيراً من التوقعات حيث ارتفع المؤشر للشهر الخامس على التوالي ليسجل أعلى مستوى له بواقع 39.1 مقابل 34.7 . و على الرغم من أن النشاط التصنيعي لا يزال متقلصاً للشهر الحادي عشر على التوالي ، إلا أن هذا الارتفاع الذي حظى به المؤشر يُعد بمثابة إشارة واضحة على أن التراجع قد انتهي بالفعل و أن هناك توقعات مستقبلية بالنمو في ظل طلبات التصنيع التي سجلت أعلى مستوى لها منذ شهر أغسطس الماضي.

نقاط الحوار

الين الياباني : الزوج (دولار /ين ) يصل إلى المستوى 99.25 أى المتوسط الحسابي للزوج في 200 يوم .
الاسترليني : تحسن المؤشر التصنيعي للشهر الخامس على التوالي
اليورو : ارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى له في 3 سنوات
الدولار الأمريكي : مؤشر ISM التصنيعي و مؤشر ADPللوظائف المتاحة على المحك.

الاسترليني يرتفع في ظل ارتفاع مؤشر النشاط التصنيعي ، و رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يدعو لاتخاذ إجراء عاجل من قبل مجموعة الدول العشرين الكبرى

سجل الاسترليني في منتصف هذا الإسبوع ارتفاعاً حيث وصل إلى المستوى 1.4111 و ذلك على خلفية قراءة مؤشر PMI التصنيعي و التي جاءت أفضل كثيراً من التوقعات حيث ارتفع المؤشر للشهر الخامس على التوالي ليسجل أعلى مستوى له بواقع 39.1 مقابل 34.7 . و على الرغم من أن النشاط التصنيعي لا يزال متقلصاً للشهر الحادي عشر على التوالي ، إلا أن هذا الارتفاع الذي حظى به المؤشر يُعد بمثابة إشارة واضحة على أن التراجع قد انتهي بالفعل و أن هناك توقعات مستقبلية بالنمو في ظل طلبات التصنيع التي سجلت أعلى مستوى لها منذ شهر أغسطس الماضي.هذا و قد انخفض مؤشر القروض المدعومة عقارياً للأغراض غير الإسكانية مسجلاً أدنى مستوى له منذ بدء التسجبل في العام 1970 ليصل إلى -8.0 مليار استرليني مقابل -5.7 مليار استرليني. الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على معدلات الطلب المستقبلية للسلع ذات الإقبال الكبير مثل السيارات ، و الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتداد مسار المكاسب التي جرت الشهر الماضي ، مما يؤثر على معدل الاستهلاك في المستقبل .

هذا و قد التقى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما و ذلك خلال اجتماع مجموعة الدول ال ـ20 الكبرى و الذي ينعقد اليوم ، حيث دعا إلى تفعيل التغيرات في مجلس الغرف بالقطاع المصرفي على المدى الطويل هذا و من المتوقع أن يتوصل القادة العالميين إلى اتفاق فيما بينهم لتنسيق مجهوداتهم في محاولة لدعم الاقتصاد. بالإضافة إلى ذلك ، فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن استعداده لاتخاذ كل السبل المواتية له للحيلولة دون الانكماش و الذي قد يكون إشارة على المزيد من تطبيق سياسة التسهيل النقدي من قبل البنك المركزي الانجليزي. و من ثم فإننا نرى أن الاسترليني في حالة من التدهور على ضوء التوقعات بأن البنك المركزي قد يواصل طبعه للمزيد من النقود و ذلك في محاولة لإحداث نمواً اقتصادياً في ظل تراجع أسواق الائتمان.و من ثم فإن اجتماع مجموعة الدول العشرين الكبرى قد يحاول أن يبث الأمل في الاقتصاد العالمي و من ثم فإن الاسترليني قد يستفيد من زيادة رغبة المستثمرين في المخاطرة. و بالفعل ، فقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تخفيف إجراءات الحماية ، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني إلى تخصيص 100 مليار استرليني من الائتمانات التجارية للمساهم في دعم التدفقات التجارية و التي ينبغي النظر إليها بقدرِ من الإيجابية من جانب المستثمرين.

من ناحية أخرى، أمضى اليورو معظم الليلة بالأمس في نطاق ضيق، ما بين 1.3170 و 1.3230 رغم ضعف البيانات الاقتصادية الأوروبية. حيث انكمشت مبيعات التجزئة الألمانية بشكل مفاجئ في فبراير بنسبة 0.2%، بعد أن تراجعت بنسبة 0.9% في يناير. كما أن ضعف سوق العمالة الألمانية أثر بشكل كبير على إنفاق المستهلكين. ففي ظل ارتفاع معدل البطالة الأوروبية إلى أعلى نسبة لها في ثلاثة أعوام والتي بلغت 8.5% في فبراير، فمن المرجح أن ينخفض الإنفاق الاستهلاكي في المنطقة بأكملها. في الوقت ذاته، تمت مراجعة النتائج النهائية لمؤشر PMI الأوروبي في مارس لينخفض من 34 إلى 33.9، مشيراً بذلك إلى استمرار انكماش الاقتصاد الأوروبي. هذا وتشير التوقعات إلى قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بمعدل 50 نقطة أثناء اجتماع سياسته النقدية غداً، من أجل مواجهة ضعف النشاط الاقتصادي .ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل هناك حلول أخرى لدى البنك لمواجهة هذه الأزمة؟ فإن المركزي الأوروبي لا يزال يواجه الضغوط في الداخل والخارج من أجل اتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً واتباع الإحتياطي الفيدرالي وبنك أنجلترا في بدء سلسلة التسهيلات النقدية. وقد يكون اجتماع مجموعة العشرين حافزاً للجنة السياسة النقدية بالبنك بأن تلحق بالركب، الذي تخلفت عنه منذ بداية الأزمة.


هذا و قد مُنى الدولار باضطراباً خلال تداول ليلة الأمس ، لكننا نرى أن حالة الاضطراب هذه قد ارتفعت خلال فترة التداول الأمريكية ، حيث تأتي المفكرة الاقتصادية و قد خيمت عليها الأحداث الخطيرة بظلالها. أما عن تقرير مؤشر ISM التصنيعي و الذي يُعد أقوى مؤشراً على مستقبل النشاط الاقتصادي فمن المتوقع أن يشهد ارتفاعاً طفيفاً ليسجل 36.0 مقابل 35.8. على الرغم من قراءة المؤشر بمقاطعتي نيويورك و شيكاغو، حيث سجلت قراءة المؤشر أدنى مستوى لها بشكل مخيب للأمال. فالقراءة الإيجابية و التي جاءت متزامنة مع التحسن المتوقع في مبيعات المنازل المؤجلة من شأنها أن تحفز رغبة المستثمرين في المخاطرة الأمر الذي قد يؤثر على الدولار . حيث أن عدد المنازل قبل عملية إقفال التداول من المتوقع أن تظل منخفضة و ذلك في ظل التطورات الأخيرة في مبيعات الإسكان و مبيعات المنازل الجديدة قد يكون علامة على أن سوق الإسكان قد بدأ في أن يتلمس القاع.هذا و من المرجح ان يسهم كلاً من قرار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي و اجتماع مجموعة الدول العشرين الكبرى و كذلك تقرير الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي في الحفاظ على الأسواق هادئة خلال اليوم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي