أسواق الأسهم تتماثل للتعافي

شهد الدولار ليلة أمس تراجعاً طفيفاً حيث استقرت أسواق الأسهم الأسيوية بعد الانهيار الذي شهدته بالأمس. فلقد أمضى نيكي معظم الجلسة الأسيوية في المنطقة الإيجابية، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذه الأرباح. هذا ولا يزال النفط الخام دون مستوى 50، بينما انتعش الذهب إلى حد ما. كما شهد الين عمليات بيع مكثفة، تراجع من خلالها عن جميع الأرباح التي حققها سابقاً ، بسبب ظهور سلسلة جديدة من البيانات السيئة في اليابان. فلقد ارتفع معدل البطالة اليابانية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام، حيث بلغت 4.4% في فبراير، حيث جاءت هذه البيانات أسوأ من التوقعات بأن يسجل 4.3%. من ناحية أخرى، أدى ارتفاع البطالة إلى انخفاض الاستهلاك، حيث انكمش إنفاق الأسر السنوي في فبراير بنسبة 3.5%. كما انخفضت بدايات الإسكان إلى -24.9% في فبراير، حيث فاق التوقعات بأن يسجل 17.6%، بينما انخفضت طلبات البناء إلى -24.9%. في الوقت ذاته، تحسن مؤشر PMI التصنيعي من 31.6 إلى 33.8. على الرغم من ذلك، لا تزال النتائج دون مستوى الـ 50، مما يشير إلى انكماش النشاط الصناعي للشهر الثالث عشر على التوالي.

والجدير بالذكر أن التراجع الحاد للين يبدو كأنه مجرد حركة تصحيحية. فعلى سبيل المثال، اقترب زوج (الدولار/ين) من مستوى دعم رئيسي عند 93.53، بينما ارتد زوج (اليورو/ين) بقوة قبل أن يبلغ مستوى الدعم عند 126.06، وكذلك زوج (الإسترليني/ين) ارتد بقوة قبل أن يبلغ مستوى الدعم عند 134.94. أما زوج (الأسترالي/ين) فقد ارتد بقوة بعد أن بلغ مستوى 64.96. حيث لا يزال الزوج مستقراً في الاتجاه الصاعد، فمن المرجح أن يواصل الصعود من مستوى 55.53 بهدف اختبار المقاومة عند 70.50. وبوجه عام، يبدو أن الين لم ينتعش بعد وأنه سوف يستمر في ضعفه. هذا ويتوجه اهتمام متداولو الين نحو مسح تانكان الياباني المقرر صدوره غداً.


من الناحية الفنية، ارتد مؤشر الدولار من مستوى 82.63، بعد أن ارتد بنسبة 50% للموجة من 89.62 إلى 82.63 عند 86.12. على الرغم من ذلك، من المرجح أن يرتفع المؤشر ويرتد بنسبة 61% للموجة من 89.62 إلى 82.63 عند 86.94. والجدير بالذكر أن وصول المؤشر دون مستوى الدعم الضئيل عند 85.08 من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التراجع. بوجه عام، عند وصول المؤشر لمنطقة الدعم عند 81/82 ( والتي تعد ارتداد بنسبة 61.8% للموجة من 77.69 إلى 89.62، وارتداداً بنسبة 38.2% للموجة من 70.70 إلى 89.62 عند 82.39)، فمن المرجح أن يستأنف المؤشر في الاتجاه الصاعد طويل المدى.


على صعيد أخر، ارتفع مؤشر GFK البريطاني لقياس ثقة المستهلكين في مارس إلى -30، مقارنة بالتوقعات بأن يسجل -35. هذا وتعد هذه النتائج هي الأعلى منذ مايو 2008، حيث أدى قرار بنك أنجلترا الغير مسبوق بخفض الفائدة إلى استعادة الثقة. في الوقت ذاته، ارتفع معدل البطالة الألمانية من 50 ألف إلى 69 ألف، رغم التوقعات بأن يسجل 55 ألف. ومن المفترض أن يستمر ضعف سوق العمالة، بسبب محاولات خفض التكاليف وتقليل العمالة. كما صدرت أيضاً نتائج التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي حيث هبط من 1.2% إلى 0.6%، مقابل التوقعات بأن يسجل 0.7%. فإن هذه النتائج تتيح المزيد من الفرص للبنك المركزي الأوروبي لخفض الفائدة هذا الأسبوع.

وعلى صعيد أخر، من المقرر أن تشهد جلسة التداول الأمريكية صدور نتائج مؤشر S&P/CS المركب لأسعار المنازل بـ 20 دولة، والذي من المحتمل أن يهبط إلى -18.5% في يناير. هذا وأشارت التوقعات إلى تحسن نتائج مؤشر PMI بشيكاغو من 34.2 إلى 35 في مارس. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ترتفع ثقة المستهلكين في مارس إلى 28، بعد أن سجلت 25 في فبراير. وفي كندا، من المحتمل أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي إلى -0.7% في يناير. كما أشارت التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المتجين الكندي في فبراير من -1% إلى 0.3%.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي