تراجع مكاسب اليورو إثر بيانات الانتاج الصناعي(تقرير الفترة الامريكية)

[التحليلات والأخبار]

نقاط الحوار:

· الين الياباني: يلقى دعم عند 94.00 بسبب إغلاق أسواق اليابان.
· الجنيه الإسترليني: التصريحات الإيجابية لكبير المحللين الاقتصاديين ببنك إنجلترا.
· اليورو: الانتاج الصناعي عند أدنى مستوياته.
· الدولار الأمريكي: ترقب حديث بيرنانك.

تراجع مكاسب اليورو إثر بيانات الانتاج الصناعي

ارتفع اليورو إلى مستوى 1.3728 خلال المعاملات الليلية، حيث ارتد من أدنى مستوى محقق خلال اليوم عند 1.3615 في بداية الفترة الأوروبية. ومن المحتمل أن يخترق اليورو مستوى المقاومة عند 1.3738 والذي يعد ارتداد فيبوناتشي بنسبة 38.2% لموجة من 1.6041 إلى 1.2329. علاوة على ذلك، انخفض الانتاج الصناعي بالاتحاد الأوروبي في شهر فبراير بنسبة 17.3% منذ العام الماضي. حيث هبط الانتاج للشهر الخامس على التوالي، حيث أدى انخفاض انتاج السلع الرأسمالية بنسبة 6% إلى هبوط القراءة الشهرية بنحو 3.5%. هذا وقد بدأت البيانات الأساسية القاتمة في التأثير سلبا على اليورو حيث انخفض 50 نقطة في أعقاب صدور تلك البيانات.

وتظهر يوم بعد يوم علامات على تعمق الركود بمنطقة اليورو، وفي ظل استمرار البنوك المركزية في سياستها العنيفة بخفض أسعار الفائدة بالقرب من الصفر وكذلك اتباع العديد منهم لسياسة التسهيل النقدي، فينادي العديد بمزيد من التحركات من قبل صانعي القرار الأوروبيين. علاوة على ذلك، حاز البنك المركزي الأوروبي على اهتمام الأخبار اليوم، حيث لم تظهر أي تصريحات توضح ما إذا كانت هناك خطة إنقاذ على المدى القريب لحماية أعضاء الاتحاد النقدي الأوروبي من الإفلاس أم لا. هذا وقد جاء هذا البيان ردا على تصريحات " أوتو بيرنهاردت " رجل السياسة الألماني، والذي صرح بأن " هناك خطة، ولا داعي للإحباط ". علاوة على ذلك فإن دول مثل أيرلندا واليونان قد شهدت موجات من انخفاض التصنيف الائتماني بل وتعرضت إلى الكثير من الأخطار، وإذا ازادت الظروف الاقتصادية سوءً فهناك حاجة إلى اتخاذ البنك المركزي تدابير لمنع انتشار هذه المخاطر لتهدد الاتحاد الأوروبي بأكمله.

على صعيد آخر، ارتفع الإسترليني أكثر من 100 نقطة ليصل إلى 1.4591 ببداية الفترة الأوروبية ليشهد السوق بعض التذبذبات، في أعقاب إغلاق الأسواق اليابانية اليوم والتي أدت إلى انخفاض حجم التداول في الفترة الأسيوية. كما نلاحظ بدء الإسترليني في التراجع حيث تزداد المخاوف من زيادة عمق الركود الاقتصادي بالمملكة المتحدة. وفي الواقع، صرح سبنسر دايل كبير المحليين الاقتصاديين ببنك إنجلترا " بأنه من غير المحتمل أن يزداد عمق الانهيار الاقتصادي على الرغم من زيادة درجة الانكماش". كما أضاف بأنه إذا استمرت الضغوط التضخمية فمن المحتمل أن يلجأ البنك المركزي لعكس الجهود الحالية المتعلقة بالتسهيل النقدي. وبوجه عام تعتبر هذه المقابلة مع كبير الاقتصاديين توحي بشي من الإيجابية، حيث يطمح سبنسر بأن يعاود النمو أدراجه بنهاية عام 2009، وبالتالي مكاسب للإسترليني. ويشكل مستوى 1.4660 مقاومة محتملة لزوج (الإسترليني/ دولار) والذي يعتبر متوسط حسابي بسيط لـ 100 يوم، وبالتالي إعاقة الاتجاه الصاعد للزوج.

إن خلو المفكرة الاقتصادية الأمريكية اليوم من الأحداث الهامة، سوف تترك الدولار تحت رحمة المعنويات السلبية الحالية والأحداث الاقتصادية على نطاق واسع. ويستمر انهيار الدولار بسبب قرار الاحتياطي الفيدرالي بطبع النقود مما أدى إلى فقدانه ميزة عملة الملاذ الآمن.من المحتمل أن يؤثر حديث بيرنانك اليوم في فونيكس على معنويات المخاطرة حيث سيتوقف الأمر على ما إذا كان سيرسم بيرنانك تطلعات قاتمة أم إيجابية للاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، إذا أخذنا في الإعتبار القوة الدافعة الحالية للدولار فمن المحتمل ألا تكون لتصريحات بيرنانك تأثير على الدولار. علوة على ذلك، تتحرك أسواق الأسهم الأوروبية بشكل عرضي، كما تشير العقود الآجلة الأمريكية إلى افتتاح أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض مما قد يقدم بعض من الدعم للدولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي