نقاط الحوار:

الين الياباني: يتم تداوله عند مستوى 90.50.
الإسترليني: يتطلع إلى اختبار مستوى 1.5000.
اليورو: هبوط صادرات منطقة اليورو لأدنى مستوياتها في 8 سنوات.
الدولار الأمريكي: بيانات التضخم و ثقة المستهلك الأمريكي على وشك الإصدار.

نوبة قلبية تنتاب مكاسب اليورو تأثراً بهبوط صادرات إلى أدنى مستوياتها منذ 8 سنوات ! هل تؤثر شهية المخاطرة على الدولار؟

لاءات "تريشيه" تهزأ بمخاوف الانكماش


بعد الوصول إلى مستوى 1.3279 استمر اليورو في مسيرته نحو إيجاد الدعم في أعقاب إشارة "تريشيه" رئيس بنك أوروبا إلى أن البنك المركزي سوف يتوقف عن التمادي في سياسة التسهيل الائتماني في فبراير القادم. كما بدأ زوج (اليورو / دولار) في التحرك عرضياً نحو المقاومة حيث توقفت القوة الدافعة نحو الارتفاع عن توجيه الزوج إلى أعلى تأثراً بصدور تقرير ميزان التجارة الأوروبي الذي أشار إلى هبوط صادرات منطقة اليورو إلى إلى أدنى المستويات منذ 8 سنوات. علاوة على ذلك سجلت المنطقة عجز في ميزان التجارة بلغ 7.0 مليار يورو في نوفمبر الماضي مقابل فائض 10 مليار يورو حققه ميزان التجارة في الشهر السابق. أما عن الهبوط الأكثر ترويعاً فكان في أسعار منتجات الطاقة و الذي نتج عن انخفاض معدلات الطلب العالمي الذي دفع بهذه المنتجات نحو القاع. كما شهدت المنطقة هبوط معدلات الطلب الخاصة بأكبر ثلاث اقتصادات على مستوى العالم؛ الولايات المتحدة، اليابان و المملكة المتحدة.


و على الرغم من إمكانية استمرار اليورو في طريقه لإيجاد الدعم مع التكهن بخفض جديد لسعر الفائدة في فبراير الماضي، إلا أن الحقيقة القائلة بأن المنطقة على وشك الغرق في دوامة ركود أعمق مما هو عليه في الوقت الحالي سوف تعمل على الحد من احتمالات الصعود. في الواقع، أشار "تريشيه" إلى أن الركود الحالي سوف ينقشع بحلول مارس القادم الذي من المقرر أن يشهد قرار الفائدة الجديد الذي اعتبره رئيس بنك أوروبا "موعداً" يلتقي فيه قرارالبنك بالركود بهدف التصدى له أو ما يمكن تسميته بالمواجهة المباشرة بينهما، و هو ما يشير بوضوح إلى إمكانية اتجاه البنك المركزي الأوروبي للمزيد من التسهيل الائتماني في الوقت الحالي. و كانت هناك أيضاً تلك الإجابة التي نطق بها رئيس لجنة السياسة النقدية لبنك أوروبا و التي كان مؤداها أن " فيما يتعلق بالإجابة على سالسؤال القائل بأن 2% هي آخر ما يمكننا القيام به بخصوص معدل الفائدة أقول (لا)" جاء ذلك على لسان "تريشيه" في إطار لقاءات تلفزيني أجرته معه وكالة NHK اليابانية في وقت سابق اليوم. استكمالاً لكلماته أضاف "تريشيه" أيضاً "و إذا ما سألتني عما إذا كنا متجهين إلى سياس الفائدة الصفرية فسوف تكون الإجابة لا أيضاً" كما صرحت اللجنة بأنها لا ترى أن الانكماش يشكل أي مخاوف في الوقت الحالي و من ثم لا يوجد ما يستدعي اتخاذ إجراءات مغالى فيها بالوصول إلى المعدل الصفري للفائدة و هو ما يجعلنا نعتقد بأن اللجنة ليس لديها الاستعداد لخفض جديد لسعر الفائدة الأوروبية لأقل من 1% لذا تتوقع الأسواق خفض جديد إا أنه محدود بـ 28 نقطة ففقط على مدار العام القادم.

أما الإسترلين فيستمر في التداول في نطاق ضيق مما يحمل المحللين الفنيين على التكهن بحركة سعر مستقبلية أسوأ من الحالية. و قد شهدنا استقرار الجنيه الإسترلينيفي نطاق مستويي 1.4500 - 1.5500 كما وجهته القوة الدافعة الحالية إلى إلى المسار الذي من خلاله يسعى لاختبار أعلى المستويات المحتملة في ضوء المتوسط الحسابي للـ 55 يوم الذي سجل مستوي 1.4950 كأول الحواجز التي من المفترض أن يتخطاها. كما يعود التحليل الأساسي إلى الملاعب الأسبوع القادم باقتراب موعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، نتائج اجتماع بنك إنجلترا و بيانات التوظيف. كما تتوقع الٍواق أن يقلل بنك إنجلترا من إجراءات التسهيل الائتماني في ظل الخفض المتوقع لسعر الفائدة بواقع 28 نقطة على ذلك يمكن أن نشاهد الإسترليني في القاع و هو ما يشير إلى المزيد من الاضطراب.

من المتوقع أن تُظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة انخفاض إلى أدنى المستويات منذ 1954. ويتنبأ المحللون الاقتصاديون بأن ينخفض معدل التضخم ليصل إلى 0.2% من 1.1%. كما تجدر الإسارة إلى أن هبوط أسعار النفط هو المحرك الرئيسي لانخفاض الأسعار ولكن تدهور معدل طلب المستهلكين أدى أيضا إلى إجبار تجار التجزئة على خفض الأسعار من أجل جذب العملاء. بالإضافة إلى ذلك، أدى فقد ما يزيد على 1 مليون وظيفة خلال الشهريين الماضيين من هذا العام إلى انخفض إنفاق المستهلكين مما يمثل المزيد من الضغوط على الأسعار. وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى ازدياد المخاوف بشأن أرباح الشركات والتي كانت المصدر الرئيسي مؤخرا لعمليات تجنب المخاطرة.
فإذا استمرت هذه الحالة، من الممكن أن نرى قوة متواصلة للدولار. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تتراجع قراءة ثقة المستهلكين بجامعة ميشيغان من 60.1 إلى 59.0. مما سوف يزيد من مخاوف النمو المحلي. وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت العقود المؤجلة للداوجونز بما يزيد عن 100 نقطة حيث يبدو السوق وكأنه يواصل قوته التي بدأها بالأمس مما أدى إلى زيادة قوة السوق الأسيوي والأوروبي. وفيما يتعلق بزيادة معدل الطلب على الأصول المحفوفة بالمخاطر فقد يؤدي ذلك إلى بيع سندات الخزانة الأمريكية مما يؤدي بدوره إلى زيادة ضعف الدولار أثناء اليوم.
____________________________
المصدر: dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.