اليورو يحلق من جديد مع تحسن البيانات الأوروبية

حركة السعر:

- الدولار / ين: يصعد إلى مستوى 98.90 اعتماداً على ارتفاع معدل التدفقات الداخلة إلى أسواق الأسهم الأسيوية.
- الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي: يقترب من مستوى 6600 تأثراً بالنتائج المحايدة لاجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي.
- الإسترليني / دولار: هبوط إلى مستوى 1.4000 تأثراً بالإجراءات الحكومية بالمملكة المتحدة.
- اليورو / دولار: نقاط الارتكاز تتكون حول مستوى 1.3000 إلا أنه يخترق االمقاومة مدفوعاً بتحسن نتائج مسح ZEW لثقة المستثمرين.

استعاد اليورو / دولار مستوى 1.3000 في أوائل تعاملات فترة التداول الأوروبية في أعقاب ظهور نتائج مسح ZEW لثقة المستثمرين التي جاءت أفضل من المتوقع. جاءت نتائج مسح ZEW لتكشف النقاب عن تحسن قراءة الشهر الجاري لتسجل 6.5- مقابل التكهنات التي اشارت إلى تسجيل ثقة المستثمرين لـ 12- و هو ما يشير إلى التحسن للشهر الخامس على التوالي. كانت هذه البيانات مفاجئة إلى حدٍ ما في ضوء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة للقطاع الصناعي بمنطقة اليورو و هو ما يقودنا إلى القول بأن السبب في حالة التفاؤل التي تعم المستثمرين الأوروبيين ترجع بصفة أساسية إلى تجدد الأمل في خطط التحفيز المالي و النقدي المكثفة التي يطبقها تكتل مجموعة العشرة و ما يمكن أن تحققه من تقدم على صعيد الطلب العالمي و زيادة المخصصات..

و على الرغم من التحسن الذي أظهرته نتائج مسح ثقة المستثمرين بوجه عام، إلا أن بعض مكونات المسح لا زالت تشير إلى حالة من التراجع و التي من بين أهمها مكون التوقعات الحالية الذي سجل ارتفاع غير ملموس على الإطلاق ليصل إلى 89.4 مقابل 86.2. تعكس هذه القراءة الأوضاع العصيبة التي يعانيها منتجي منطقة اليورو حيث هبط معدل الطلبات الصناعية بنسبة 20% خلال العام الحالي. على الرغم من ذلك، لا زالت تكهنات المستثمرين تشير إلى ارتداد إيجابي في الطلب العالمي مع تعاظم استفادة اليورو من تدفقات شهية المخاطرة الناتجة عن الزيادة المستقبلية المحتملة للطلب العالمي. و عند الأخذ في الاعتبار ما تمكن اليورو من تحقيقه عندما كسر الحاجز النفسي لمستوى 1.3000 ليخرج من نطاق التداول المحدود الذي انحسر فيه في الفترة الأخيرة ما بين مستويي 1.2500 و 1.3000 و هو ما يرجح أن توقعات السوق تؤيد استمرار اليورو في الاتجاه الصاعد..

و هناك سبب واحد فقط يمكن أن نرجع إليه حالة الضعف اليت تعرض لها الدولار و هو المتمثل في إمكانية فقد الدولار المزايا التي تؤهله لاحتلال مكانة بارزة بين أصول الملاذ الآمن حيث جاءت قراءة مؤشر صافي الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة أسوأ من المتوقع بكثير مسجلاً قراءة سلبية. و على الرغم من عدم ظهور آثار مباشرة لهذه القراءة إلا أن معظم بائعي الدولار يرجحون أن العملة سوف تعاني و بشدة من التدفقات الخارجة لرؤوس الأموال من الولايات المتحدة. يذكر أن هذه هي المرة الثالثة على مدار 4 أشهر تتعرض فيها تدفقات رؤوس الأموال الداخلة إلى الولايات المتحدة لعجز حاد مما ينعكس سلباً على اتجاهات الاقتصاد الأمريكي، خاصةً في ضوء هذا التوقيت الحرج الذي تحتاج فيه الولايات المتحدة إلى مبالغ طائلة لتمويل خطط التحفيز العملاقة التي أطلقتها مؤخراً..

كما تحمل إلينا المفكرة الاقتصادية اليوم أنباء عن مؤشر أسعار المنتجين الذي أشارت التوقعات إلى انخفاضه عن الشهر السابق، إضافةً إلى تصاريح البناء التي من المتوقع أن تحتفظ بالمستويات المنخفضة التي سجلتها منذ عامين. كما يحتمل أن تصدر حسابات معدل التضخم الأمريكي أعلى من التوقعات مما يشير إلى إمكانية ارتفاع أسعار السلع، بينما تبقى بيانات الإسكان في القاع. بوجه عام، يمكن القول بأن البيانات الاقتصادية الأساسية سوف تلعب الدور الثاني الأقل أهمية بالنسبة لسوق العملات في ظل تأثر سوق العملات بعوامل أكثر أهمية و أوسع نطاقاً تتمثل في اتجاهات الاقتصاد العالمي. و مع تمكن اليورو / دولار من التوطيد لنفسه و الوصول إلى مرحلة من الاستقرار، يبدو من المثير للاهتمام أن نشهد الزوج يستهدف مستوى 1.3100 بتطور الأحداث اليوم مدفوعاً بالتحسن المحتمل لبيانات اليوم الخاصة بتدفقات أسواق الأسهم..








_____________________________
المصدر:Gftforex

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..