خفض الفائدة الأوروبية بـ 50 نقطة، هل يؤكد تريشيه على سياسة التسهيل ؟

وكما كان متوقعا، خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بـ 50 نقطة ليصل بذلك معدل الفائدة إلى 2% لأول مرة منذ تدشين عملة اليورو. ومع انكماش الاقتصاد الأوروبي بنسبة -1.5% في الربع الأخير وارتفاع معدلات البطالة في جميع أنحاء المنطقة، فالسياسة المتطرفة للبنك المركزي ليس لديها خيار سوى مزيد من التسهيل الائتماني.

وينتقل الاهتمام الآن إلى المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي ، حيث يتلهف التجار لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيسلك نهج بنك إنجلترا والذي أعلن برنامج بـ 75 مليار إسترليني للتسهيل الائتماني. وفي الأسبوع الماضي، أشار العديد من مسئولي البنك المركزي الأوروبي باحتمال أن يقوم البنك بتحويل تركيزه عن سياسة سعر الفائدة نحو سياسة التسهيل.

ففي حالة تأكيد تريشيه لهذاالنهج، فمن المحتمل أن يلقى زوج (اليورو/دولار) عمليات بيع قوية كرد فعل متوقعلهذا القرار، ولكن بعد ذلك قد يبدأ الزوج في الصعود إذا اقتنع السوق أن هذهالتدابير الجديدة من شأنها أن تحفز الاقتصاد الأوروبي. على الرغم من ذلك، تحيطالظنون بتعليقات تريشه اليوم. فإن البنك المركزي الأوروبي لا يزال يرىنفسه المسئول الأول عن استقرار الأسعار، كما يفضل أن يترك القرارات التحفيزيةللسلطات المالية بالمنطقة الأوروبية.

ومع ذلك، لا يزال البنك المركزي أكبر صانع قرار في المنطقة وربما الوحيد بسلطتة المركزية الذي يستطيع التأثير على الاقتصاد بشكل عام في الدول الـ 16 بالاتحاد الأوروبي. ففي نهايةالأسبوع الماضي أشار فشل القمة الأوروبية إلى ضعف الهيكل السياسي الأوروبي وعدمقدرته على محاربة نمو الأزمة الاقتصادية التي تتشعب في أنحاء المنطقة الأوروبية.

وينصب الاهتمام الآن على حديث تريشيه، ومن المحتمل أن يكون نطاق التداول لليورو متقلب للغاية في محاولة للتجار للحول دون الأثار المتوقعة لسياسة البنك. والنظر الآن على مستوى 1.2500 حيث يتوقع اختراقه بل الهبوط إلى أبعد من ذلك ليصل اليورو لمستوى 1.2450، ولا ينبغي استبعاد هذا السيناريو إذا احبطت تعليقات تريشيه السوق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصدر:GFTForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي