اليورو وخيبة أمل قمة الاتحاد الأوروبي


ارتفع الدولار مرة أخرى بناء على تدفقات العزوف عن المخاطرة بسبب ضعف أسواق الأسهم الأسيوية وخيبة الأمل الناتجة عن قمة الاتحاد الأوروبي. حيث كسر مؤشر الدولار مقاومة قوية عند مستوى 88.46 ووصل إلى 88.81 قبل أن يتراجع بشكل غير حاد. ولاتزال الأزواج التقاطعية للين منخفضة ولكن يتم تداولها في نطاق ضيق حتي الآن. وهبطت الأسواق الأسيوية بشكل عام نتيجة مخاوف تعمق كساد الاقتصاد الأمريكي في أعقاب بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي صدرت يوم الجمعة والتي جاءت أسوأ من المتوقع. انخفض مؤشر نيكي نحو 3.8% ليغلق عند مستوى 7280. بالإضافة إلى ذلك، انتعش الذهب بشكل طفيف ليتخطى مستوى 950. وكذلك أصيب السوق بخيبة أمل من عدم وجود نتائج ملموسة لقمة الاتحاد الأوروبي خلال نهاية الأسبوع. ورفض زعماء الاتحاد الأوروبي الدعوة لدعم حزمة إنقاذ شرق أوروبا. وانخفض اليورو في مقابل الفرنك السويسري أثر القلق من أن تتسبب الأزمة المالية في تعميق الركود بالمنطقة.

من الناحية الفنية، يؤكد كسر مؤشر الدولار لمستوى المقاومة عند 88.46 أن القوة الدافعة لا تزال قوية. وسيستمر التحيز خلال اليوم نحو الاتجاه الصاعد طالما لم ينكسر مستوى الدعم، ومن المتوقع أن يواصل المؤشر الارتفاع نحو الحاجز النفسي عند 90.كما يجب الأخذ في الإعتبار كسر مستوى 87.79 سيؤدي إلى تراجع المؤشر. ولكن كسر مستوى 85.64 سيؤكد لنا أن هذا الارتفاع قصير الأجل. وعلى خلاف ذلك، فنظرة الارتفاع هى السائدة.


على صعيد آخر، سيتم اليوم إصدار سلسلة من بيانات الاستهلاك الشخصي في الفترة الأمريكية، ومن المتوقع أن ينخفض الدخل الشخصي بنسبة -0.2% في شهر يناير، ليعد انخفاضا للشهر الرابع على التوالي، آخذين في الإعتبار ارتفاع معدلات البطالة. من ناحية أخرى، تشير البيانات الإيجابية لمبيعات التجزئة - التي صدرت في وقت سابق- إلى احتمال أن يرتفع الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.3% ليعد الارتفاع الأول منذ 7 أشهر. ومن المحتمل أن ينخفض مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة طفيفة ليصل إلى 0.5% من 0.6% في ديسمبر، في حين يتوقع أن يصل مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي بقيمتة الأساسية إلى 1.6% سنوياً من 1.7% المحققة الشهر الماضي.


علاوة على ذلك، من المحتمل أن ينخفض مؤشر ISM التصنيعي ليصل إلى 33.9 في مارس حيث يترتب على تدهور النشاط الصناعي خلال الأسابيع القليلة الماضية انخفاض مكوني الانتاج والطلبيات في المؤشر . وعلاوة على ذلك، يتوقع أن يهبط الانفاق على الإنشاءات بنسبة -1.5% في يناير، نتيجة انخفاض عمليات بناء المنازل للأسرة الواحدة، في أعقاب الانخفاض بنسبة -1.4% في شهر ديسمبر.

على صعيد آخر، يتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من عام 2008 بنحو -3.6% على أساس سنوي، مقارنة بالمكاسب المحققة الربع السابق له بنسبة 1.3%. وإذا نظرنا إلى بيانات شهر ديسمبر فقط ، فمن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي خلال هذا الشهر بنسبة -0.7%.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي