الحكومة الأمريكية تدعم القطاع المصرفي الخاص، ولكنها لا تستبعد اللجوء إلى التأميم في بعض الحالات

العناوين الرئيسية :

الولايات المتحدة الأمريكية :

أصدر كل من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الإحتياطي الفيدرالي وثلاثة من المسئولين بالمصارف الكبرى بيان مشترك في طليعة برنامج البنك تحت مسمى "اختبارات الضغوط"، حيث ذكر البيان " نحن نؤكد من جديد على قرارنا بأن نحافظ على قدرة المؤسسات المالية الهامة حتى تتمكن من الوفاء بتعهداتها." كما ذكر البيان أيضاً أن "المؤسسات البنكية الأمريكية الكبرى تمتلك رأس مال يزيد عن المعدل اللازم لاعتبارها ذات رأس مال جيد." في الوقت ذاته أكد البيان على أن " أحد المحاور الهامة في البرنامج هي أنه من الضروري أن تظل البنوك تحت مظلة القطاع الخاص." رغم كل ذلك، لم يتم استبعاد التأميم الكامل في بعض الحالات.

في الوقت ذاته، صرح مسئول بوزارة الخزانة الأمريكية لصحيفة فاينانشيال تايمز إثر صدور البيان أنه إذا افترضنا أنه في حالة معاناة البنك من خسائر ضخمة تؤثر على أسهمه، فإن مسئوليه سوف يلجأون إلى "الحصول على التمويل اللازم" سواء من القطاع الخاص أو عن طريق تحويل أسهم الحكومة الممتازة إلى أسهم عادية. والذي من شأنه أن يدفع الحكومة إلى امتلاك حصة أكبر من أسهم البنوك الكبرى. كما ذكر البيان أن " في معظم الأحوال سوف تتم هذه العملية ببطؤ، مع زيادة سيطرة الحكومة كلما ازدادت خسائر البنك. وعلى الرغم من ذلك، فإن الاستثناء الوحيد يتضمن مجموعة سيتي جروب حيث تزداد حصة الحكومة من أسهمها في الفترة المقبلة."

هذا ونقلت قناة CNBC أن الحكومة الأمريكية تمتلك حوالي 80% من أسهم مجموعة أمريكان إنشورانس، والتي تناقش حالياً مع الحكومة إمكانية تأمين صناديق إضافية من أجل ضمان عملها حتى يوم الأثنين المقبل، حين تعلن عن أكبر خسائرها الربع سنوية في تاريج الشركة الأمريكية. كما صرحت مصادر موثوق بها أن هذه الخسائر سوف تبلغ حوالي 60 مليار دولار.

من ناحية أخرى صرح ريتشارد فيشر محافظ البنك الإحتياطي الفيدرالي بولاية دالاس أن " الكثير منا تصور أن الاقتصاد العالمي قد ينهار بشكل أسرع من ذلك. فإننا مقيدين في استخدم الأدوات التي نستطيع من خلالها التخلص من هذه الفوضى التي اتسم بها النظام المالي، والتي تمكننا أيضا من العودة إلى نمو اقتصادي دائم واستقرار في اللأسعار." كما قال أيضاً أن " رغم ذلك، علينا أن نكون حذرين جداً أثناء عملية تنمية النظام." وأضاف أن البنك الفيدرالي عليه أن يتجنب انفجار العجز المالي، حيث أن حدث مثل هذا من شأنه أن يؤثر على الثقة في قدرة البنك المركزي وتعهده باستقرار الأسعار. من ناحية أخرى ذكر ريتشارد أن "هذه المخاوف لن تمنع من شراء سندات الخزانة الأمريكية، رغم سعينا الدائم لتقوية الاقتصاد وسط الأزمة الراهنة. ففي ظل اقتراب الفائدة على سندات الخزانة قصيرة الأجل إلى الصفر، قد يثار الجدل حول مدى فعالية شراء سندات الخزانة طويلة الأجل في هذه الحالة.

اليابان :

صرح وزير المالية الياباني كاورو يوسانو أن " التراجع الحاد في الأسواق المالية يعد أمراً غير مرغوب فيه. وأن الحكومة سوف تناقش ما يمكنها فعله في حالة زيادة هبوط أسعار الأوراق المالية. وأضاف أنه " ينبغي تحديد أسعار الأوراق المالية بشكل رئيسي عن طريق قوى العرض والطلب. ولكن بما أن زيادة الهبوط من شأنه أن يؤثر على القطاع المصرفي وشركات التأمين وغيرها، فينبغي على الحكومة أن تتخذ خطوات فعالة لدعم أسعار الأوراق المالية.


هذا وقد أظهرت نتائج اجتماع مجلس إدارة بنك اليابان في 21 -22 يناير أن الأعضاء قالوا أن البنك عليه أن يتدخل في معدل الفائدة طويلة الأجل، حيث قال أحدهم أن القيود التي تفرض على رسملة البنوك تعد عاملاً أساسياً وراء ارتفاع معدلات الفائدة طويلة الأجل.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ


المصدر :The Bank of New York Mellon

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي