تعافي الإسترليني و هبوط اليورو.. إلى أين ؟ (الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

تعافي الإسترليني بعد اختبار الدعم في أعقاب هبوط أسعار المنازل

نقاط الحوار:

-الين الياباني: يهبط إلى مستوى 92.50

-الإستراليني: هبوط أسعار المنازل بالمملكة المتحدة.

- اليورو: يلقى الدعم عند مستوى 1.2700.

-الدولار الأمريكي: إغلاق الأسواق للاحتفال بيوم الرئاسة.

هبط الإسترليني إلى مستوى 1.4150 في أعقاب ظهور البيانات التي تشير إلى هبوط مؤشر "رايت موف" لأسعار المنازل ليسجل 9.1-% على أساس سنوي، رغم ذلك من المحتمل أن تعاود العملة الارتفاع بواقع 100 نقطة ليتجاوز مستوى 1.4260. يذكر أن الباوند قد بدأ تعاملات اليوم شهد انخفاضاً حاداً تأثراً بالنتائج المحبطة للآمال التي أسفرت عنها قمة الدول السبعة العظمى حيث لم يوضح أي من زعماء الدول المتقدمة كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية رغم الاعتراف بأن الاقتصاد العالمي يندفع بعنف نحو الاتجاه الهابط مما زاد من مخاوف زيادة تدفقات تجنب المخاطرة..


كما خفض اتحاد الصناعة البريطاني تكهنات النمو لعام 2009 لتصل إلى 3.3-% و هو ما يؤكد على أن اقتصاد المملكة المتحدة في طريقه إلى أكبر انكماش عرفته البلاد منذ 30 سنة. جدير بالذكر أن عدم قدرة بنك إنجلترا و غيره من البنوك المركزية على إنعاش أسواق الائتمان قد زاد من حدة الاتجاه الهابط و حال دون استقرار سوق الإسكان الذي يمثل جذر المشكلة و صل الأزمة. كما أشار البنك إلى عمليات خفض جديدة لمعدل الفائدة و إمكانية اللجوء إلى المزيد من إجراءات التسهيل الائتماني و هي الأوضاع الذي ينعكس معظمها على حركة سعر الإسترليني الذي وجد دعماً قوياً عند مستوى 1.4150. على الرغم من ذلك، يمكن مشاهدة اختبار الإسترليني لمستوى الدعم المشار إليه باقتراب قرار الفائدة المنتظر مع الأخذ في الاعتبار إمكانية زيادة مخاوف الاتجاه الصاعد للإسترليني..

على صعيد اليورو، يمكن القول بأن النتائج المخيبة للآمال لقمة السبعة العظمى من الممكن أن تهوي به إلى مستوى 1.2731 قبل أن يلقى الدعم. مع ذلك، من المحتمل أن ترتفع العملة إلى مستوى 1.2791 قبل التراجع عما حققته من مكاسب في وقت سابق. و سوف يكون مستوى 1.2700 هو مستوى الدعم الأساسي للإسترليني الذي سبق للعملة أن توقفت عنده في 5 ديسمبر 2008 مع التأكيد على أن كسر الدعم عند هذه النقطة من الممكن أن يؤدي إلى المزيد من الهبوط الحاد لاختبار مستوى 1.2500. إضافةً إلى ذلك، ظل المتوسط الحسابي للـ 20 يوم على حاله تأثراً بالمقاومة القوية و المستويات الفنية التي تشير إلى الاتجاه الهابط حيث سجلت 1.300 للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر الماضي مما يدعم احتمال الهبوط من جديد إلى مستوى 1.2948. و حتى يتخذ البنك المركزي الأوروبي القرار بخفض معدل الفائدة الأوروبية أثناء الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية بالبنك في مارس القادم، تظل السمة السائدة على تداول اليورو هي الاستقرار.


و فيما يتعلق بالين الياباني، فقد أثارت حركة السعر الكثير من المخاوف في السوق في أعقاب الهبوط العنيف للين إلى مستوى 91.32 يتوقع ارتفاع زوج (الدولار / ين) إلى مستوى 92.05 حيث شهد الاقتصاد الياباني أكبر انكماش على الإطلاق منذعام 1974 مما عمل على إضافة المزيد من التدهور إلى الثقة الاقتصادية علاوة على ما شهدته من تردي في أعقاب ظهور النتائج الواهنة لقمة السبعة العظمى. على الرغم من ذلك، يؤكد ارتفاع الزوج إلى مستوى 92.05 أن الأسواق قد بدأت تتخلص من نوبة التشاؤم الشديد بسبب خطط التحفيز الاقتصادي التي أعلنت عنها معظم الدول المتقدمة.


على الصعيد الأمريكي فمن المتوقع أن تؤدي عطلة يوم الرئاسة الأمريكي إلى تقلص حجم التداول حيث تغلق البورصات الأمريكية. على الرغم من ذلك، لابد من توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بالتذبذب حيث يمكن لعدد قليل من كبار المتداولين تغيير حركة السعر. كما يتوقع أن يلقى الدولار الأمريكي المزيد من الدعم من خلال تدفقات الملاذ الآمن تأثراً بإعلان قمة السبعة للتطلعات بالمزيد من التدهور للاقتصاد العالمي. و لا يتوقع أن تحمل إلينا المفكرة الاقتصاديةأي أحداث جوهرية على مدار الأسبوع الجاري، باستثناء مؤشر أسعار المستهلك الذي من المنتظر صدوره الجمعة القادمة و هو ما يضع الثقة الاقتصادية تحت رحمة مجموعة من الموضوعات الرئيسية. كما يمكن مشاهدة سوق الأسهم و هي تحقق ارتفاعاً ملحوظاً مع تمرير خطة التحفيز المالي و شروع المتداولين في وضع رهانهم على الجياد الرابحة. من جهة أخرى، يحتمل هبوب عاصفة من شهية المخاطرة و التي قد تضرب المكاسب المحتملة التي ينتظرها الدولار الأمريكي.









______________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[إسلام1983]

الله يعطيكم العافية