تراجع تجنب المخاطرة رغم هبوط الأسهم الأمريكية



تراجع تجنب المخاطرة بالتدريج أثناء الفترة الأمريكية، مع ذلك، سارت الأسهم الأمريكية على خُطى الأسواق الأوروبية نحو الهبوط حيث تراجع الـ (داو جونز) إلى مستوى 8000 نقطة و هو ما يمكن اعتباره هبوطاً محدوداً. من ناحية أخرى تلقت الأسواق الأوروبية دعماً من الارتداد الإيجابي الذي حققه زوج (اليورو / إسترليني) في أعقاب هبوط الإسترليني تأثراً بالهبوط الذي انتاب أسهم البنوك بالمملكة المتحدة. كما جاءت البيانات الأمريكية حاملةً إلينا حالة من الضعف الشديد على الرغم من ارتفاع مؤشر ISM التصنيعي. و يبدو أن المتاجرين قد توقفوا عن المرهنة على اي من العملات حتى يتمكنوا من تحديد اتجاه التعاملات بعد صدور الأخبار التي تحمل إليهم أهم الأحداث التي تنطوي على القدر الأكبر من المخاطرة و التي يأتي على رأسها قرار الفائدة الأسترالية الذي من المقرر أن يصدر غداً علاوة على قراري فائدة بنك أوروبا و بنك إنجلترا المقرر إعلانهما يوم الخميس و بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة و المنتظر صدورها يوم الجمعة..

و فيما يتعلق بإنفاق المستهلك الأمريكي فقد انخفض بنسبة 1.0-% لشهر ديسمبر بينما سجلت مراجعة قراءة نوفمبر انكماشاً بلغ 0.8-%. مقابل 0.6-% قبل المراجعة. الأهم من ذلك أن هذه القراءة تشير إلى الشهر الثامن على التوالي من الانكماش الذي بدأت مسيرته منذ يوليو الماضي مما يشير إلى أدنى المستويات على الإطلاق منذ 1961. على صعيد آخر،هبط معدل الدخل الشخصي للمرة الثالثة على التوالي مسجلاً 0.2-%. بينما انخفضت القراءة الشهرية لنفقات الاستهلاك الشخصي إلى 0.5-% و هو ما تسبب في هبوط المعدل السنوي إلى 0.6% مقابل 1.4% للعام الماضي. أما القراءة الإجمالية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بقيمته الأساسية ليسجل إلى 1.7% مقابل 1.9% على أساس سنوي..

كما تحسنت قراءة مؤشر ISM التصنيعي على خلاف التوقعات لتسجل 35.6% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 32.9%، إلا أن ذلك لا زال يشير إلى استمرار حالة الانكماش في الاقتصاد الأمريكي. و عن المكونات الفرعية لهذا المؤشر فقد حققت الأسعار المدفوعة ارتداداً إيجابياً لتصل إلى 29 مقابل 18مع ذلك، استقر مكون التوظيف عند مستوى 29.9 علاوة على ذلك انخفض الإنفاق على التشييد و البناء بنسبة 1.4% لشهر ديسمبر..

علاوة على ذلك، انخفض مؤشر PMI التصنيعي لسويسرا إلى 35% في يناير بعد مراجعة قراءة الشهر السابق التي سجلت 36.5% و ذلك تأثراً بالحالة المتردية لأنشطة التصنيع الأسترالي و هي الحالة التي تستمر منذ سبتمبر 2008. و في المملكة المتحدة ارتفعت قراءة يناير لمؤشر PMI التصنيعي إلى 35.8% (أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 34.5) مقابل 34.9% التي سجلتها قراءة ديسمبر. و ببقاء القراءة تحت مستوى الـ 50 نقطة تستمر حالة الانكماش في القطاع التصنيعي. أما القراءة النهائية لمؤشر PMI التصنيعي لمنطقة اليورو فقد سجلت ارتفاعاً طفيفاً لتصل إلى 34.4% (مقابل القراءة الأولية التي أشارت إلى 34.5%) و قراءة ديسمبر التي سجلت 33.9% مما يرجح وجود حالة من الاستقرار النسبي في قطاع التصنيع الأوروبي. على الرغم من ذلك و حيث تتضمن مكونات هذا المؤشر مخرجات النشاط التصنيعي، لا زالت سجلات الطلبات الصناعية و الصادرات تعاني من الانكماش مما يشير إلى استمرار حالة الركود العميق. من جهة أخرى هبط مؤشر PMI التصنيعي إلى 32% في يناير الماضي و هو ما جاء على خلاف التوقعات مقابل 32.7% في الشهر الماضي. إضافةً إلى ما سبق انخفضت قراءة مؤشر أسعار المنازل الأسترالي إلى 0.8-% عن الربع الأخير من 2008 مقابل القراءة المراجعة التي سجلت 2.4-% سجلتها قراءة الربع الثالث من نفس العام، بينما انخفضت قراءة هذا المؤشر على أساس سنوي إلى 3.3-% للربع الأخير في أعقاب تسجيل القراءة السنوية في الربع الثالث لارتفاع وصل بها إلى 1.6% . نتيجةً لذلك ظلت عمليات تداول الدولار الأسترالي ضعيفة إضافةً إلى الأثر الذي مثله تجنب المخاطرة على العملة الأسترالية..

و بالانتقال إلى قرار الفائدة الأسترالي الذي من المنتظر صدوره أثناء الفترة الأسيوية، نجد أن معظم التوقعات تشير إلى خفض بنك الاحتياطي الأسترالي للفائدة 100 نقطة ليصل إجمالي المعدل إلى 3.25%. بينما يتراجع ضغط التضخم وفقاً لما جاء في تقرير الربع الأخير حيث تؤيد الوتيرة البطيئة التي تسير عليها المؤشرات الأسترالية لأسعار المستهلك الأسترالي، أسعار المنتجين و أسعار المنازل إمكانية خفض الفائدة الأسترالية إلى الحد المشار إليه أعلاه..





__________________________
المصدر: Actionforex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..