تراجع تجنب المخاطرة عقب تصريحات منظمة الصحة العالمية

تراجعت تدفقات تجنب المخاطرة مرة أخرى في أسواق العملات على خلفية الأنباء التي تبالغ في تقدير أعداد ضحايا انفلونزا الخنازير. ففي سيدني اليوم تم نشر تقرير يتضمن الأتي: " بلغ عدد ضحايا انفلونزا الخنازير 7 أفراد فقط وليس 152 ". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، أبلغت المنظمة عن 7 ضحايا بالمكسيك بسبب انفلونزا الخنازير، وليس 150 المعلنة بواسطة الصحف المختلفة بالأمس. هذا وقد تراجع الدولار والين الياباني بحدة مع ارتداد الدولار النيوزيلندي والأسترالي بشكل أكثر حدة. كما تجاهلت الأسواق التكهنات بأن على الأقل 6 بنوك من الـ 19 بنك تحتاج إلى زيادة رأس المال في أعقاب ظهور نتائج اختبار الضغط. وبشكل عام، لا تزال التطلعات على المدى القريب متأرجحة قبيل بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول و اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي.

ومن المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -4.7% في الربع الأول من عام 2009، في أعقاب هبوطه بنحو -6.3% في الربع الأخير من 2008، حيث فاق انخفاض الإنفاق الرأسمالي و انخفاض المخزون معدل الزيادة في الصادرات. وعلى الرغم من تباطؤ تدهور تطلعات النمو بالولايات المتحدة، فمن غير المحتمل أن نشهد قراءات موجبة للناتج المحلي الإجمالي حتى نهاية عام 2009. ومن المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي بنحو 1.8% خلال الربع الأول من العام، من صعود قدره 0.5% الربع الماضي. وعلى صعيد اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي اليوم، نعتقد أن البنك الفيدرالي سيقرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 0%- 0.25%، وأن البيان المصاحب للاجتماع سيركز على استمرار انكماش الاقتصاد الأمريكي، رغم اعتداله بشكل طفيف، في الوقت الذي تزداد أوضاع سوق العمالة سوءً.

وفي وقت مبكر من الفترة الأوروبية اليوم، صدرت بيانات المعروض النقدي M3، حيث ارتفع بنسبة 5.1% خلال 12 شهر حتى مارس، لينخفض عن توقعات السوق بنحو 5.7% ومن المعدل المحقق في شهر فبراير عند 5.8%، والتي تم مراجعتها من التقديرات الأولية عند 5.9%.

بالإضافة إلى ذلك، تقلص فائض الميزان التجاري النيوزيلندي ليصل إلى 324 مليون دولار نيوزيلندي في مارس، مقارنة بإجماع التوقعات بوصوله إلى 250 مليون دولار نيوزيلندي، وفي مقابل 476 مليون الشهر الماضي، نتيجة ارتفاع الصادرات بنحو 18%، في حين صعدت الواردات بنسبة 6.9% على أساس سنوي. كما تحسن مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن البنك الوطني النيوزيلندي ليصل إلى -14.5 في أبريل، مشيرا إلى توقع 14.5% من المشاركين في البحث تدهور الأوضاع خلال العام القادم، في أعقاب القراءة المحققة الشهر الماضي عند -39.3.

تقلص ارتداد مؤشر الدولار عند 86.01، كما فشل في تحقيق مكاسب فوق مستوى 85.94 والذي يعد ارتدادا بنسبة 61.8% لموجة من 86.87 إلى 84.46، ومن ثم لا تزال تطلعات مؤشر الدولار على المدي القريب مختلطة. ونحن الآن في مواجهه احتمالين متساويين، الأول سيناريو الهبوط والذي يشير إلى أن الارتداد من 82.63 يعتبر حركة تصحيحية في إطار موجة ثلاثية ، من الاتجاه الهابط الذي بدأ من مستوى 89.62، ومن المحتمل أن يستمر الانخفاض دون مستوى 82.63. والثاني سيناريو الصعود والذي يرى أن الحركة من 86.13 حركة تصحيحية في إطار موجة ثلاثية ، ومن المحتمل أن يستأنف الارتفاع من 82.63 لاختبار مستوى 89.62. و لن تجدي كلتا الحالتين نفعا للمتاجرين الآن، ولكنها تعطى سبب قوي لتجنب التداول حتى تحدث إحدا الحالتين: اختراق مستوى 86.87 مما يدعم من سيناريو الصعود أو كسر مستوى 84.46 مما يدعم سينايور الهبوط، لذلك فيجب التمهل قبل اتخاذ القرار الاستثماري.







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي