نقاط الحوار :


· الين الياباني : يجد نقطة دعم عند المستوى 88.80
· الجنيه الاسترليني : يواجه ضعفاً على غرار اتساع عجز ميزان التجارة على غير المتوقع
· اليورو : يُمنى بانخفاضاً على الرغم من خطة التحفيز المالية الألمانية
· الدولار الأمريكي : ميزان التجارة على المحك
الجنيه الاسترليني يواصل ضعفه تأثراً بزيادة العجز غير المتوقع في ميزان التجارة

تراجع الاسترليني إلى مستوى منخفض له عند النقطة 1.4611 عقب صدور تقرير ميزان التجارة البريطاني و الذي كشف عن زيادة حجم العجز فيه على الرغم من ضعف الاسترليني حيث سجل ميزان التجارة أعلى مستوى عجز له بلغ – 8.3 مليار جنيه استرليني مقابل -7.6 مليارجنيه استرليني بسبب تراجع الصادرات البريطانية لكلاً من الصين و الولايات المتحدة . في الوقت ذاته ، مُنيت أسعار المنازل البريطانية بانخفاضاً أخر بلغ 8.6% وفقاً لتقريرمعهد المجتمعات المحلية والحكومية، بينما كشف تقرير المعهد الملكي للمساحين القانونيين RICS لقطاع الإسكان عن انخفاض مؤشر مبيعات المنازل لأدنى مستوى له .
كما لا تمثل معارضة رئيس بنك انجلترا أن ضعف الجنيه الاسترليني سوف يمثل شحذاً للاقتصاد على الإطلاق على غرار الانخفاض الحاد الذي مُني به الطلب العالمي و الذي أدي إلى تسجيل ميزان التجارة أكبر عجز له على الإطلاق . كذلك يبدو أن الاسترليني قد يمر بفترة اختبار عند المستوى المنخفض 1.4391 ، حيث أنه قد يجد نفسه مقيداً في نطاق ما بين المستويين 1.4000 و 1.5500و ذلك لفترة متوسطة الأجل . و على ذلك ، فإن مزيد من الضعف قد يُوجِد نقطة دخول قوية للاستفادة من نطاق التداول الحالي في حالة استمرار تداول العملة عند المستويات المستقرة .
و على صعيد آخر، فقد بدأت التداولات على اليورو ليلة أمس منتهجة نفس وتيرة الانخفاض على الرغم من التعليقات المتفائلة من قِبل تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي في ظل إعلان الحكومة الألمانية موافقتها على تفاصيل الخطة التحفيزية الثانية و التي تٌقدر بنحو 50 مليار يورو . و يركز البرنامج على زيادة الاستثمار على البنية التحتية لزيادة النشاط الاقتصادي و اقتطاع الضرائب . و في الوقت نفسه ، فقد أعرب تريشيه في اجتماعه في سويسرا أن العام 2010 قد يلمس تحسناً عالمياً ملحوظاً مما سيكون بمثابة إشارة بأن البنك المركزي الأوروبي قد يحد من سياسته المستقبلية في خفض معدل سعر الفائدة . و ترى التوقعات أن لجنة السياسة النقدية قد تعمل على خفض معدل سعر الفائدة بواقع 50 نقطة، و ذلك في اجتماع ساستها يوم الخميس المقبل. كذلك أفاد إعلان مؤشر ستاندرد اند بورز بأن إسبانيا قد تشهد انخفاضاً في معدل الدين الحكومي ، و بالنظرعن كثب للدول الأوروبية الأخرى نجد أن العملة الموحدة ( اليورو) قد وصل إلى أدنى مستوى له في شهر ليبلغ المستوى 1.3227 قبل أن يجد نقطة دعم قد تعيده ادراجه من جديد إلى نقطة أعلى من المستوى 1.3300 ليمحو خسائره السابقة.
هذا و يواصل الدولار الأمريكي الاستفادة من حالة الانتقال إلى الاستثمارات الأقل مخاطرة حيث لا تزال توقعات الأسواق منخفضة تجاه انتعاش النمو العالمي. فإن تقرير العمالة القاتم الذي صدر الأسبوع الماضي بدد أية آمال بانتعاش الاقتصاد في عام 2009 كما خفض من توقعات أرباح الشركات. هذا وواصلت أسواق الأسهم انخفاضها في أسيا وأوروبا، ومن المتوقع أن يتكرر هذا المسلسل في الولايات المتحدة الأمريكية مما يمثل دعماً متواصلا للدولار. ومن المتوقع أن ينخفض العجز التجاري الأمريكي في نوفمبر نتيجة لانخفاض أسعار النفط مما يتسبب في خفض قيمة الواردات. علاوة على ذلك، تراجع معدل الطلب الأمريكي على السلع الأجنبية بسبب تخفيض المستهلكين لنفقاتهم. وعلى الرغم من ذلك، فإذا تمثل جزءاً من أرباح الميزان التجاري في ارتفاع معدل الصادرات فمن المحتمل أن يؤدي إلى ارتفاع التوقعات بشأن معدل الطلب العالمي كما يعمل على تقليل الحالة الهابطة التي تعم أسواق الأسهم. هذا ومن المقرر أن يتحدث بين بيرنانكي رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي للمرة الأولى منذ قيام البنك بخفض سعر الفائدة إلى مستواها الحالي بين 0% و25%. ومن المتوقع أن تؤثر تعليقات رئيس لجنة السياسات النقدية اليوم على الحالة النفسية للسوق إذا رسم في حديثه صورة قاتمة للاقتصاد الأمريكي. على الرغم من ذلك، إذا أظهر بيرنانكي في حديثه ما يوحي بأن الإجراءات التي تم اتخاذها وأن خطة التحفيز المالي المقدمة تعد أسباباً كافية لانتعاش الاقتصاد والعودة إلى النمو، فمن الممكن أن نرى قوة دافعة صاعدة في سوق الأسهم واحتمالات بضعف الدولار
_______________________________
المصدر: dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتادول العربي.