الاقتصادية - تفاوتت إغلاقات البورصات العالمية أمس مع استمرار المخاوف من تدهور الاقتصاد العالمي ودخوله مرحلة الكساد الفعلي، حيث سجلت الأسهم الأمريكية انخفاضا طفيفا، فيما ارتفعت الأسهم الأوروبية واليابانية.

و تراجعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس متأثرة بتوقعات قاتمة من شركة التكنولوجيا ذات الثقل ريسرش آين موشن وبيانات تظهر ضعف سوق العمل ما ينبئ بتفاقم تدهور الاقتصاد.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 174.35 نقطة أي ما يعادل 2.07 في المائة ليصل إلى 8244.74 نقطة.

وفقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 18.51 نقطة أو 2.18 في المائة مسجلا 830.30 نقطة.

ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 34.75 نقطة أو 2.40 في المائة إلى 1415.05 نقطة، وخفضت ريسرش اين موشن الشركة المنتجة لأجهزة بلاك بيري توقعاتها في حين أظهر تقرير أيه.دي.بي لخدمات أرباب العمل استغناء القطاع الخاص الأمريكي عن أكبر قدر من الوظائف على مدى سبع سنوات في تشرين الثاني (نوفمبر).

فيما شهدت الأسهم الأوروبية موجة صعود في أواخر معاملات أمس لتختم جلسة متقلبة على ارتفاع 0.5 في المائة مدعومة بصعود أسهم شركات الدواء والاتصالات التي تعتبر ملاذا آمنا في حين قلصت أسهم شركات السلع الأولية خسائرها الحادة وإن ظلت منخفضة.

وبحسب بيانات غير رسمية أغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند 829.33 نقطة وذلك بعد هبوطه في وقت سابق من الجلسة أكثر من 2.5 في المائة.

وصعدت أسهم فودافون 4.6 في المائة ونوفارتس 4.5 في المائة وأسترا زينيكا 5.2 في المائة. ونال من أسهم شركات الطاقة والتعدين تجدد المخاوف من تأثر الإقبال على السلع الأولية سلبا من جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي لكنها قلصت خسائرها الحادة وإن ظلت منخفضة مع هبوط ريو تينتو 9.3 في المائة ورويال داتش شل 1 في المائة.

وقال إيمانويل مورانو رئيس إدارة الأسهم لدى لا فرانيسز ديبلاسمنت في باريس "إن السوق تبحث حقا عن اتجاه، أعتقد أننا نبني أرضية ما الآن، الناس تستوعب سيل تحذيرات الأرباح وتأخذ في الحسبان تصورا كارثيا إلى حد ما".

ومنيت أسهم البنوك بخسائر مع تراجع سهم كريدت سويس 8.9 في المائة لمخاوف من تأثر قروض البنك للشركات واستثماراته في الرهون العقارية التجارية بسبب التباطؤ الاقتصادي مما قد يفضي إلى خسائر فصلية جديدة.

وقال متعاملون إن اهتمام المستثمرين يتحول الآن إلى كريدت سويس بعدما تدخلت الحكومة السويسرية لإنقاذ منافسه يو.بي.إس الذي تلقى ضربات عنيفة في وقت سابق من جراء أزمة الائتمان.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن ومؤشر داكس في بورصة فرانكفورت 1.1 في المائة لكل منهما، وزاد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 0.2 في المائة.

وقال محللون إن الأسواق تستعد لمزيد من الأنباء السيئة عن حالة كبرى الاقتصادات العالمية, وتتوقع تحركا حاسما بشأن أسعار الفائدة من البنوك المركزية. وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع ملموس مدعومة بالمكاسب الكبيرة للأسهم الأمريكية البارحة الأولى في بورصة وول ستريت في نيويورك.


وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 140.41 نقطة أي بنسبة 1.79 في المائة تقريبا ليصل إلى 8004.10 نقطة، في الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة في طوكيو أمس بمقدار 12.07 نقطة أي بنسبة 1.53 في المائة إلى 799.19 نقطة.