الاقتصادية - واصلت أسواق الأسهم العالمية تراجعها يوم أمس في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار السلع أكثر من ذي قبل، حيث وصل التقلب والعزوف عن المخاطر إلى مستويات قصوى جديدة.

وقال ثيموس فيوتاكيس من بنك جولدمان ساكس: "أخذت السوق الآن في التحول من المخاوف المالية الصرفة إلى المخاوف حول أثر التباطؤ الاقتصادي الحاد، حيث تتعرض الأجزاء الدورية لأسواق الأسهم والسلع وعملات السلع لضغط هائل".

وشهد "وول ستريت" تداولات متقلبة بعد أن سجل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 هبوطاً بنسبة 9 في المائة يوم الأربعاء، وهو أكبر هبوط له في يوم واحد منذ انهيار البورصة عام 1987. وقد أخفق هذا المؤشر القياسي الأمريكي في المحافظة على الاندفاع الذي سجله في مطلع جلسة التداول، وبحلول منتصف أمس هبط بمقدار 1.4 في المائة.

وفي أسواق السلع هبطت أسعار النفط الأمريكي إلى ما دون مستوى 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) 2007، حيث سجلت رقماً متدنياً هو 68.57 دولار للبرميل، بعد أن أظهرت البيانات الحكومية هبوط الاستهلاك بنسبة تقارب 9 في المائة عند قياسها بالمعدل السنوي.

ومن المتوقع أن تبدأ "أوبك" في تخفيض الإنتاج في وقت مبكر خلال الأسبوع المقبل بعد أن قالت المنظمة إنها ستقدم موعد اجتماعها المقبل إلى الرابع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر).
وفي أوروبا تحركت أسواق الأسهم الأوروبية على نحو أبطأ على الرغم من إعلان صانعي السياسة المزيد من الإجراءات لمساندة الأسواق.

وفي لندن هبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بمقدار 5.4 في المائة، مواصلاً بذلك هبوطه على مدى اليومين السابقين إلى 12.1 في المائة. وأقفل مؤشر فاينانشيال تايمز يوروفيرست 300 بهبوط مقداره 5 في المائة، أي بهبوط مقداره 11.1 في المائة خلال اليومين السابقين.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

واصلت أسواق الأسهم العالمية تراجعها أمس، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار السلع أكثر من ذي قبل، حيث وصل التقلب والعزوف عن المخاطر مستويات قصوى جديدة.

قال ثيموس فيوتاكيس Themos Fiotakis من بنك جولدمان ساكس: "أخذت السوق الآن في التحول من المخاوف المالية الصرفة إلى المخاوف حول أثر التباطؤ الاقتصادي الحاد، حيث تتعرض الأجزاء الدورية لأسواق الأسهم والسلع وعملات السلع لضغط هائل".

شهد وول ستريت تداولات متقلبة بعد أن سجل مؤشر ستاندارد آند بورز 500، هبوطاً بنسبة 9 في المائة أمس الأول، وهو أكبر هبوط له في يوم واحد منذ انهيار البورصة في عام 1987. وقد أخفق هذا المؤشر القياسي الأمريكي في المحافظة على الاندفاع الذي سجله في مطلع جلسة التداول، وبحلول منتصف اليوم هبط بمقدار 1.4 في المائة.

قال محللون إن حالات الهبوط الأخيرة في أسواق الأسهم اشتعلت بفعل عمليات البيع الكبيرة التي تقوم بها صناديق التحوط، التي تعمل الآن على تصفية صفقاتها للوفاء بطلبات المستثمرين الذين يريدون إقفال تعاملاتهم أو لأنها تتحول إلى السيولة بسبب التقلب الشديد في الأسواق.

سجل التقلب أمس رقماً قياسياً جديداً هو 78.85، عند قياسه بمؤشر فيكس من بورصة شيكاغو للخيارات، والذي يعرف بأنه يقيس "مؤشر الخوف" عند وول ستريت.

تضخمت المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي غارق الآن في الكساد الاقتصادي، وبفعل البيانات التي أظهرت أن الإنتاج الصناعي في أيلول (سبتمبر) هبط بمقدار 2.8 في المائة، وهو أكبر هبوط له منذ 34 عاماً. وقد هبط معدل البيانات لشهر تشرين الأول (أكتوبر) في المسح الذي يجريه البنك المركزي في فيلادلفيا للنشاط الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ 18 سنة.

في أسواق السلع هبطت أسعار النفط الأمريكي إلى ما دون مستوى 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) 2007، حيث سجلت رقماً متدنياً هو 68.57 دولار للبرميل، بعد أن أظهرت البيانات الحكومية هبوط الاستهلاك بنسبة تقارب 9 في المائة عند قياسها بالمعدل السنوي.

يمكن أن تبدأ "أوبك" بتخفيض الإنتاج في وقت مبكر، ربما يكون خلال الأسبوع المقبل بعد أن قالت المنظمة إنها ستقدم موعد اجتماعها المقبل إلى الرابع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر).

أسواق السندات الحكومية الأمريكية لم تشهد تغيراً يذكر، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل سنتين بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.56، في حين أن السندات القياسية لأجل عشر سنوات بقيت على حالها عند 3.94 في المائة بعد أن أوحت بيانات التضخم الأمريكية الحميدة لشهر أيلول (سبتمبر) عدم وجود حاجز يذكر أمام قيام البنك المركزي الأمريكي بإجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

تحركت أسواق الأسهم الأوروبية على نحو أبطأ، على الرغم من إعلان صانعي السياسة المزيد من الإجراءات لمساندة الأسواق.

في لندن هبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بمقدار 5.4 في المائة، مواصلاً بذلك هبوطه على مدى اليومين السابقين إلى 12.1 في المائة. في أوروبا أقفل مؤشر فاينانشيال تايمز يوروفيرست 300 بهبوط مقداره 5 في المائة، أي بهبوط مقداره 11.1 في المائة خلال اليومين السابقين.

أعلنت سويسرا عن صفقتها الخاصة لإنقاذ البنوك، وذلك بتأسيس صندوق أو "بنك رديء" بقيمة 60 مليار دولار لشراء الموجودات غير السائلة وتقديم جرعات من رأس المال لبنك يو بي إس. وقد هبط مؤشر إس إم آي بمقدار 3.3 في المائة.

في آسيا، أشعلت حركة البيع المكثفة في وول ستريت أمس الأول، هبوطاً في معظم مناطق آسيا. فقد عانت الأسهم اليابانية أسوأ هبوط لها في يوم واحد منذ انهيار وول ستريت عام 1987، حيث هبط مؤشر نيكاي 225 بمقدار 11.4 في المائة.

قال رئيس الوزراء الياباني إن أسواق الأسهم كانت تبيع بصورة مكثفة، لأن المستثمرين كانوا يظنون أن الخطوات التي اتخذتها السلطات الأمريكية لا تتمتع بالكفاءة اللازمة.

أقفل مؤشر شنغهاي المركب بهبوط مقداره 4.3 في المائة، أي بهبوط مقداره 69 في المائة عن معدل الذروة الذي سجله قبل سنة بالضبط. في هونج كونج هبط مؤشر هانج سينج بمقدار 5.5 في المائة، وفي كوريا هبط مؤشر كوسبي بمقدار 9.4 في المائة.

قال نيكولاس كوان، الرئيس الإقليمي لقسم الأبحاث في بنك ستاندارد تشارترد Standard Chartered، إن اختناق بعض أسواق المال الآسيوية، الذي وقع بسبب تصاعد المخاطر من الأطراف الأخرى في التعاملات وبسبب نقص السيولة، هو أمر يبعث على القلق، ولكن كوان ذكر أيضاً أن أسعار الفائدة في أسواق المال هي أدنى بكثير من الأسعار التي سادت أثناء الأزمة المالية الآسيوية خلال الفترة 1997 - 1999.

من جانب آخر واصلت أسواق المال الأمريكية والأوروبية إعطاء علامات على تراجع حالة العسر.
باستثناء أسعار الفائدة على قروض اليورو لليلة واحدة، هبطت أسعار الفائدة على جميع قروض الدولار واليورو والاسترليني لجميع الآجال لليوم الرابع على التوالي. وقال متداولون إن قرار البنك المركزي الأوروبي أمس الأول بمقايضة نطاق أكبر من الموجودات بأموال البنك المركزي هو علامة واضحة على أنه سيتم ضمان السيولة مهما كلف الأمر.

رغم تراجع تكلفة عقود التأمين على قروض الدولار واليورو في أسواق المال، إلا أن ظروف الإقراض للمؤسسات في أوروبا الشرقية أصبحت أصعب من ذي قبل.

أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه سيقدم مبالغ تصل إلى خمسة مليارات يورو من السيولة إلى البنك المركزي الهنغاري، للمساعدة على تثبيت استقرار الفورينت (العملة الهنغارية)، رغم أن البورصة الهنغارية هبطت بمقدار 8.8 في المائة.

ولكن من المتوقع أن تنتشر العدوى من الأزمة المالية. قال لارس كرستنسن Lars Christensen، كبير المحللين لدى بنك دانسكه بانك Danske Bank: "نخشى أن الضغط على أسواق أوروبا الوسطى والشرقية يمكن أن يتصاعد في المستقبل".