(رويترز) - ارتفع الين مقابل الدولار واليورو يوم الخميس مدعوما بمخاوف السوق بشأن تكلفة خطط التحفيز المالي ومدى نجاحها في درء شبح كساد عالمي.
وهبط الدولار على نطاق واسع متأثرا بأجواء القلق بشأن الاقتصاد الامريكي الضعيف وتأثير اجراءات التحفيز على موازنة البلاد. لكن العملات تحركت في نطاقات ضيقة وكانت السيولة أقل من المعتاد بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وأدت الهجمات الدامية في مومباي العاصمة المالية للهند والتي قتل فيها أكثر من 100 شخص الى تفاقم المخاوف السياسية مما عزز معاملات الحد من الخسائر وهو ما عاد بدوره بالنفع على الين.

وذكر متعاملون أن الحديث عن تحويل أرباح لشركات التأمين على الحياة اليابانية من الخارج للوطن ساهم ايضا في تعزيز العملة اليابانية.

وقال لي هاردمان محلل شؤون العملات في بي.تي.ام-يو.اف.جيه "من الواضح أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو كساد حاد للغاية والين في وضع يتيح له تحقيق مكاسب."

وقال اشرف العايدي المحلل لدى سي.ام.سي ماركتس ان احداث مومباي كان لها تأثير على الين.

واضاف قائلا في مذكرة للعملاء "بدأ الين الياباني الارتفاع أمام كل العملات خلال جلسة المعاملات الاسيوية مع تحول الازمة الى احتجاز رهائن في عدة مناطق في مومباي وتجاوز عدد القتلى المائة قتيل."

وبحلول الساعة 0910 بتوقيت جرينتش هبط الدولار 0.4 بالمئة مقابل الين الى 95.17 ين في حين تراجع اليورو 0.2 بالمئة الى 122.98 ين.
وصعد اليورو 0.2 بالمئة مقابل الدولار الى 1.2914 دولار.

ولا تزال السوق تدرس الخطة الامريكية التي أعلنت يوم الثلاثاء وقيمتها 800 مليار دولار لتحفيز أسواق الرهن العقاري وأسواق دين أخرى بالاضافة الى خطة تحفيز أوروبية بقيمة 200 مليار يورو اعلنت يوم الاربعاء.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الاربعاء أن انفاق المستهلكين الامريكيين في اكتوبر تشرين الاول سجل اكبر هبوط له منذ اكثر من سبعة أعوام وان ثقة المستهلكين هبطت الى أدنى مستوى لها في 28 عاما في نوفمبر تشرين الثاني الامر الذي أضعف احتمالات انتعاش الاقتصاد قبل موسم التسوق في نهاية العام