(رويترز) - تراجعت أسعار النفط نحو اثنين في المئة يوم الخميس إذ ضغطت التوقعات بهبوط حاد في الطلب على الوقود اذا سقط الاقتصاد العالمي في براثن الكساد على دعوات بعض أعضاء أوبك الى تقييد الانتاج لدعم الأسعار.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك يوم الخميس انها ستعقد اجتماعا طارئا في 18 من نوفمبر تشرين الثاني في فيينا لمناقشة أثر الازمة المالية العالمية على سوق النفط. وقال بيان المنظمة ان الاجتماع سيناقش الازمة المالية العالمية والوضع الاقتصادي العالمي وأثره على سوق النفط.

وبحلول الساعة 1657 بتوقيت جرينتش انخفض سعر العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم نوفمبر تشرين الثاني 1.68 دولار الى 87.27 دولار للبرميل. وقد هبط النفط يوم الاربعاء الى أدنى مستوى في عشرة شهور عند 86.05 دولار للبرميل.

وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 1.24 دولار الى 83.12 دولار للبرميل.
وقد انخفض النفط نحو 40 بالمئة عن ذروته عند 147.27 دولار للبرميل التي بلغها في يوليو تموز.

وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ان اوبك تدعو لعقد اجتماع استثنائي.
وقال ادوارد ماير من ام.اف جلوبال للسمسرة "سيكون من المثير للاهتمام ان نرى كيف تتعامل المنظمة مع الامور في سوق هابطة." واضاف "سيتوقف الكثير على السعوديين وما اذا كانوا سيوافقون على تقييد انتاجهم الهائل. ونتوقع أنهم سيقاومون إجراء تخفيضات حادة."

وكانت زيادة أكبر كثيرا من المتوقع في مخزونات النفط الخام والبنزين الاسبوع الماضي في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم قد اعطت دليلا على تباطؤ الطلب مع بدء تأثير أزمة الائتمان على الاقتصاد الاوسع نطاقا.

وأظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة ان مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت الاسبوع الماضي 8.1 مليون برميل مع انتعاش المخزونات من الاختلالات التي سببتها العواصف مقارنة مع تنبؤات المحللين بزيادة قدرها 2.3 مليون برميل.

وأظهرت أرقام الادارة أيضا ان مخزونات البنزين زادت 7.2 مليون برميل مقارنة مع تنبؤات بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل وانخفض مجمل الطلب على منتجات التكرير خلال الأربعة الأسابيع الماضية 8.6 في المئة عما كان عليه منذ عام.

وحذر صندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد العالمي مقبل على تباطؤ كبير بسبب مشاكل القطاع المصرفي