(رويترز) - قال وزيرا الاقتصاد والمالية الالمانيين في مقابلات نشرت يوم السبت ان من المرجح نمو الاقتصاد الالماني أقل كثيرا من معدل 1.2 بالمئة الذي أوردته الحكومة في أحدث توقعاتها.

وأبلغ وزير الاقتصاد مايكل جلوس صحيفة بيلد اليومية "سنضطر على الارجح الى خفض توقعنا للعام القادم بدرجة كبيرة."

وقال وزير المالية بير شتاينبروك ان الازمة المالية العالمية ستفضي الى تدهور أرقام الاداء الاقتصادي الالماني.

وأبلغ مجلة دير شبيجل "كم درجة السوء .. لا أحد يستطيع القول بعد بشكل موثوق.
"لكن من المؤكد أن هذه الازمة ستضرب النمو. غير أن بعض التطورات تتحرك الان في الاتجاه المعاكس. سوق العمل لاتزال تتطور على نحو طيب. لاتزال لدينا ايرادات ضرائب مرضية."

وتراجع معدل البطالة الالماني الى 7.6 بالمئة في أغسطس اب وذلك للمرة الاولى منذ مايو أيار 1992.

وتتوقع الحكومة نمو الناتج المحلي الاجمالي 1.7 في المئة هذا العام و1.2 في المئة العام القادم. ومن المقرر أن تنشر أحدث تقديراتها للعام القادم في 16 أكتوبر تشرين الاول.

وقال شتاينبروك "بالنسبة للعام 2008 مازلت لا أجد ما يدعو للقيام بمراجعة .. لكن 2009 قد يكون أسوأ كثيرا من معدل نمو يبلغ 1.2 في المئة حتى الان."

وردا على سؤال عن حالة الاقتصاد الامريكي قال شتاينبروك "انه في الرعاية المركزة لاصباته بالتهاب رئوي. وذلك يعني أننا هنا في أوروبا قد نصاب على الاقل بزكام شديد.

وأضاف أن الهيكل المالي العالمي سوف يتغير على مدى سنوات عديدة كنتيجة للازمة.
وقال "أهمية ودلالة نيويورك ولندن كأكبر مركزين ماليين ستصبح نسبية."

ومضى يقول "بنوك وأموال الدول فضلا عن البنوك التجارية من أوروبا والصين وروسيا أو من العالم العربي ستسد الفجوات وتمنح عالم المال مراكز قوة جديدة."

وقال عن تنظيم سوق المال "لم يعد يكفيني أن يتفق القطاع على ميثاق شرف. ولا أريد أن تكون البنوك قادرة بعد الان على البيع بنسبة مخاطرة 100 في المئة كما تشاء