الاقتصادية - حذر روبرت زوليك رئيس البنك الدولي من الضرر الاقتصادي الذي قد يلحق بالدول النامية من جراء الأزمة المالية، خاصة أن تلك الدول تعاني بشدة بالفعل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

وفي كلمة أمام منتدى للأعمال على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة قال زوليك البارحة الأولى إن كثيرا من الدول النامية تواجه بالفعل ضغطا على موازين المدفوعات نظرا لأن الأسعار المرتفعة تؤدي إلى تضخم فواتير الواردات.

وأضاف "السؤال الآن هو ما إذا كانت الاضطرابات المالية الناجمة عن الأزمة المالية قد تزج (بتلك الدول) في الهاوية"، وتابع بقوله "إنني قلق إزاء الآثار المترتبة على هذه الأزمة"، التي قد تعرض الدول النامية لظروف أشد صعوبة.

وقد أدت الأزمة المالية العالمية إلى تهاوي الأسواق المالية وتفاقم المخاوف إزاء تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، وقال زوليك إن الدول النامية قد تتضرر إذا تراجع الطلب على منتجاتها التصديرية وانخفضت الاستثمارات وتضررت تجارتها.

وفي وقت سابق قدر دومينيك ستراوس كان المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي أن التكلفة الإجمالية للأزمة المالية العالمية زادت إلى 1.3 تريليون دولار من التقديرات السابقة التي كانت تدور حول تريليون دولار، ويتوقع الصندوق تباطؤ النمو العالمي في عام 2008 إلى نحو 3 في المائة من 5 في المائة في العام الماضي، لكنه يتوقع انتعاش النمو في 2009 إلى 4 في المائة