ارتفع النفط أمس الأربعاء بعد قرار "أوبك" خفض الإنتاج وذلك بعد أن أدى تباطؤ الطلب من الولايات المتحدة ومستهلكين كبار آخرين إلى هبوط الأسعار 30 في المائة خلال الشهرين الماضيين.

وقالت "أوبك" إنها اتفقت على تعديل مستويات الإنتاج إلى 28.8 مليون برميل يوميا، وهو ما قال رئيس المنظمة إنه يعني خفض الإمدادات بنحو 520 ألف برميل يوميا مقارنة بتموز (يوليو) خلال الأربعين يوما المقبلة.

وكان معظم المحللين يتوقعون أن تبقي المنظمة سقف إنتاجها الرسمي بلا تغيير في اجتماعها في فيينا رغم أن البعض أشار إلى أنها قد تشدد التقيد بالمستويات المستهدفة للإنتاج من أجل المساعدة على وقف هبوط أسعار النفط.

وقالت "أوبك" في البيان الختامي بعد اجتماع استغرق نحو خمس ساعات إنه نظرا لوجود وفرة في المعروض في السوق فقد اتفق المؤتمر على الالتزام بمخصصات الإنتاج المتفق عليها في أيلول (سبتمبر) 2007 والمعدلة لضم العضوين الجديدين أنجولا والإكوادور واستبعاد إندونيسيا والعراق وتبلغ إجمالا 28.8 مليون برميل يوميا.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

ارتفع النفط أمس الأربعاء بعد قرار "أوبك" خفض الإنتاج وذلك بعد أن أدى تباطؤ الطلب من الولايات المتحدة ومستهلكين كبار آخرين إلى هبوط الأسعار 30 في المائة خلال الشهرين الماضيين.
وقالت "أوبك" إنها اتفقت على تعديل مستويات الإنتاج إلى 28.8 مليون برميل
يوميا، وهو ما قال رئيس المنظمة إنه يعني خفض الإمدادات بنحو 520 ألف برميل يوميا مقارنة بتموز (يوليو) خلال الأربعين يوما المقبلة.

وكان معظم المحللين يتوقعون أن تبقي المنظمة سقف إنتاجها الرسمي بلا تغيير في اجتماعها في فيينا رغم أن البعض أشار إلى أنها قد تشدد التقيد بالمستويات المستهدفة للإنتاج من أجل المساعدة في وقف هبوط أسعار النفط.

وقالت "أوبك" في البيان الختامي بعد اجتماع استغرق نحو خمس ساعات إنه نظرا لوجود وفرة في المعروض في السوق فقد اتفق المؤتمر على الالتزام بمخصصات الإنتاج المتفق عليها في أيلول (سبتمبر) 2007 والمعدلة لضم العضوين الجديدين أنجولا والإكوادور واستبعاد إندونيسيا والعراق وتبلغ إجمالا 28.8 مليون برميل يوميا.

وارتفع الخام الأمريكي الخفيف 68 سنتا إلى 103.94 دولار للبرميل بعد أن هبط الثلاثاء إلى 101.74 دولار مسجلا أدنى مستوى في خمسة شهور.

وصعد سعر مزيج برنت 77 سنتا إلى 101.11 دولار للبرميل بعد أن نزل في اليوم السابق دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ نيسان (أبريل) الماضي.

كما تراجعت أسعار سلة خامات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى أقل من حاجز 100 دولار للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة أشهر. وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن سعر البرميل الخام (159 لترا) سجل أمس 98.49 دولار بتراجع قدره 2.59 دولار عن تعاملات الإثنين. وكانت آخر مرة تراجعت فيها أسعار سلة خامات "أوبك" إلى أقل من 100 دولار للبرميل في الرابع من نيسان (أبريل) الماضي.

وأظهر أحدث تقرير شهري لوكالة الطاقة الدولية صدر أمس الأربعاء أن
الوكالة خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2008 بواقع 100 ألف برميل يوميا بسبب تأثير الضعف الاقتصادي والأسعار المرتفعة.

كما قلصت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2009 بواقع
40 ألف برميل يوميا ليصل إلى 890 ألف برميل يوميا. وتتوقع الوكالة نمو إجمالي الطلب العالمي على النفط في عام 2008 بواقع 690 ألف برميل يوميا.

كما قالت الوكالة إن أي خطوة للحد من إنتاج النفط العالمي قد تؤثر سلبا في الاقتصاد العالمي المتعثر. وقال ديفيد فايف المحلل في قسم صناعة وأسواق النفط في وكالة الطاقة لـ"رويترز": قبل كل شيء فإن سعر 100 دولار للبرميل لا يزال مرتفعا للغاية بالنسبة للجميع".

وأضاف "في ظل الاقتصاد الهش ومشكلات الميزانية والتضخم التي تواجهها الدول المستوردة للنفط فإننا نرى أن خفض أي كميات نفط من السوق في هذا الوقت قد لا يكون عاملا مساعدا ولكن دعونا ننتظر ونترقب ما سيحدث فعليا". من جهته، حذر شكيب خليل رئيس "أوبك" من أنه لا يزال يتوقع أن تشهد الأسواق فائضا في إمدادات النفط بحلول نهاية العام. وقال محللون إن "أوبك" بعثت برسالة واضحة للأسواق التي تضررت من انتعاش الدولار وتدهور الأفاق الاقتصادية مما أدى إلى نزوح جماعي للصناديق الاستثمارية من السلع الأولية. وقال جوناثان كورنافل مدير مؤسسة هدسون كابيتال انرجي في آسيا إن القرار "يظهر بالتأكيد أن "أوبك" لا تخشى الدفاع عن مستوى 100 دولار".

وفي مواجهة اقتصاد عالمي هش، تريد "أوبك" تجنب سيناريو كارثي يشبه ما حدث في 1998 عندما تراجعت أسعار النفط إلى أقل من عشرة دولارات للبرميل الواحد في أوج الأزمة الآسيوية.

وقالت "أوبك" في بيانها إن "أسعار النفط تراجعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة وسط تباطؤ اقتصادي ترجم بانخفاض في الطلب، وزيادة مخاطر انخفاض أسعار النفط.

وبلغ إنتاج الدول الـ12 التي تخضع لنظام الحصص في المنظمة - يستثني العراق حاليا - 29.7 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) الماضي.

ورأت "أوبك" التي باتت تضم 12 دولة أنه من غير الضروري عقد اجتماع خلال ستة أسابيع كما اقترح عدد من الوزراء لكنها ستعقد اجتماعا استثنائيا في 17 كانون الأول (ديسمبر) في مدينة وهران الجزائرية. كما ستعقد اجتماعها العادي الـ 150 في 15 آذار (مارس) المقبل في فيينا. كما اختارت المنظمة رئيسا جديدا لها هو وزير النفط الأنغولي ديزيديريو دي غراسا فيريسيمو اي كاستا الذي سيتولى مهامه في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، خلفا للجزائري شكيب خليل.