ارتفع اليورو الأوروبي إلى ذروة جديدة متجاوزا 1.54 دولار للمرة الأولى يوم الجمعة بعد أن أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أنه لا يتعجل البدء في خفض أسعار الفائدة في شهر يتوقع أن يخفض فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية.
وتترقب الاسواق بيانات الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة والتي يحتمل أن تدفع الدولار لمزيد من الهبوط بعد أن تراجع الى مستويات قياسية مقابل الفرنك السويسري وسلة من العملات الرئيسية واقترب من مستوى 100 ين للمرة الاولى منذ أكثر من عشر سنوات.
وتتوقع الاسواق الان أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة قبل نهاية هذا الشهر الى 2.25 في المئة من ثلاثة في المئة وتقول بعض التكهنات إن المجلس ربما يقرر هذا الخفض على دفعتين مثلما فعل في يناير .
ويعقد المجلس اجتماعه التالي في 18 مارس الجاري.
وعلى النقيض قال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي ان اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك لم يناقش خفض الفائدة عن أربعة في المئة يوم الخميس وان التضخم هو الشاغل الرئيسي للبنك.
وامتنع أيضا عن انتقاد ارتفاع اليورو واكتفى بقوله ان التقلبات المفرطة لها عواقب سلبية على النمو الاقتصادي وان الولايات المتحدة لديها سياسة تقوم على دولار قوي.
وتزايدت حدة المخاوف بشأن صحة النظام المالي بعد أن واجهت مؤسسة ثورنبرج للرهن العقاري وصندوق كارلايل للسندات مشاكل في تدبير سيولة مطلوبة وتلقتا اخطارات بأنهما تخلفتا عن سداد التزامات.
وقال المتعاملون ان شائعات تتردد عن فرض بنوك الاستثمار قيودا مشددة على الائتمانات التي تقدمها لصناديق التحوط بينما أقبل بعض مديري المحافظ على بيع سندات الرهن العقاري الامريكي الممتازة لتدبير سيولة مالية