الصحافة الاقتصادية هذا الصباح ( 31 أكتوبر 2007 )

[التحليلات والأخبار]

"أوبك" للأسواق العالمية: لا تحملونا مسؤولية تجاوز النفط 93 دولارا

أكد وزيران في "أوبك" أمس، أنه ليس بوسع المنظمة السيطرة على العوامل التي تعصف بأسواق النفط وأن المنظمة
قلقة من الأسعار القياسية التي تهدد الاقتصاد العالمي ونمو الطلب في المستقبل.
وقال عبد الله العطية وزير النفط القطري على هامش مؤتمر دولي عن صناعة الطاقة "أرجوكم لا تحملونا مسؤولية تجاوز النفط 93 دولارا". وتابع "السوق خرجت عن نطاق السيطرة. في الوقت ذاته, أكد محمد بن ظاعن الهاملي رئيس منظمة أوبك أن المنظمة ستتدخل دائما لتلبية أي نقص في الإمدادات ولكنه قال إن ارتفاع الأسعار بنسبة 34 في المائة منذ منتصف
آب (أغسطس) الماضي يحركه سيل من المضاربات والتوترات السياسية الدولية.
وقال الهاملي الذي يشغل أيضا منصب وزير النفط في الإمارات "السوق تدفعها على نحو متزايد قوى تتجاوز سيطرة أوبك بسبب تطورات سياسية وتأثير متزايد لمؤسسات الاستثمار المالي".
وأضاف "بالطبع نحن قلقون من ارتفاع أسعار النفط. سنبذل قصارى جهدنا وبصفة أساسية الاستجابة لتغير العوامل الرئيسية التي تؤثر في الطلب".
ويعقد وزراء النفط في دول "أوبك" اجتماعا غير رسمي على هامش اجتماع قمة رؤساء "أوبك" في الرياض في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ونفي الوزراء أي نية لتغيير السياسة خلال هذه المحادثات. وكانت منظمة أوبك قد اتفقت في اجتماعها الأخير على زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من غد، الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).
وكرر الهاملي قوله إن زيادة الإنتاج ليست مدرجة على جدول أعمال اجتماع
الرياض. ومن المقرر أن تعقد "أوبك" اجتماعها الرسمي المقبل في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل في أبو ظبي. وقال الهاملي "نراقب الوضع ن كثب وسنستعرض الوضع حينئذ والآن". وتابع "سنظل يقظين, إذا احتاج السوق المزيد من النفط سنمده به". وأكد الهاملي أن المنظمة لديها طاقة إنتاجية احتياطية تبلغ 3.5 مليون برميل يوميا. وتتعرض أوبك لضغوط لزيادة إنتاجها مع ارتفاع الأسعار بشدة هذا العام وتجاوزها 93 دولارا للبرميل من الخام الأمريكي الخفيف.
وتهدف الدول العشر الأعضاء في "أوبك" الملتزمة بنظام حصص الإنتاج- أي جميع الدول الأعضاء في المنظمة باستثناء العراق وأنجولا- لتصدير 27.253 مليون برميل من النفط يوميا للسوق النفطية البالغ حجمها 86 مليون برميل يوميا بداية من غد. وبعد إضافة إنتاج أنجولا والعراق يقترب إنتاج "أوبك" من 31 مليون برميل يوميا. غير أن الدول المستهلكة ومن بينها الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود تطالب بزيادة الإنتاج.
وأكد الهاملي أن المنظمة لديها طاقة إنتاجية احتياطية تبلغ 3.5 مليون برميل يوميا. وتتعرض أوبك لضغوط لزيادة إنتاجها مع ارتفاع الأسعار بشدة هذا العام وتجاوزها 93 دولارا للبرميل من الخام الأمريكي الخفيف.
إلى ذلك, قال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن أسعار النفط القياسية لم تؤثر بشكل كبير حتى الآن في نمو الطلب وإن الدول المستهلكة لديها مخزون كاف لمواجهة أي مشاكل مفاجئة في الإمدادات. وصرح للصحافيين على هامش مؤتمر للطاقة "لم نشهد انخفاضا كبيرا في نمو الطلب بعد. ولكن هناك بعض التحولات من النفط إلى الغاز". وتابع "المخزونات عند مستويات كافية للتكيف مع أي توقف للإمدادات".
واستبعد سحب نفط من احتياطيات الطوارئ. وكانت آخر مرة نسقت فيها
الوكالة مثل هذه الخطوة عقب الإعصارين ريتا وكاترينا عام 2005.
وأضاف تاناكا "لا ننوي استخدام مخزونات الطوارئ لأن الأسعار مرتفعة, لا نلجأ لمخزونات الطوارئ إلا في حالة توقف الإمدادات فعليا".

صحيفة الاقتصادية

[التحليلات والأخبار]

الولايات المتحدة تؤكد التزامها بسياسة العملة القوية وتطالب الصين بتحرير اليوان


انتعش الدولار من مستواه القياسي المنخفض مقابل اليورو وسلة من العملات أمس، فيما قلص مستثمرون توقعاتهم بشأن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا الأسبوع من أجل دعم النمو. ويتوقع إلى حد كبير أن يخفض المجلس أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نهاية الاجتماع الذي يستمر يومين ويختتم اليوم للحيلولة دون تعرض الاقتصاد الأمريكي لأضرار أكبر جراء تراجع قطاع الإسكان.
غير أن الدولار استفاد قليلا من تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس، ذكر أنه ليس من المؤكد أن يخفض المجلس أسعار الفائدة هذا الأسبوع وأن المسؤولين لا يدرسون جديا خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف درجة مئوية.
وقال مايكل كلايوتر من درسدنر كلاينفورت في فرانكفورت "هناك حالة انتظار وترقب قبل قرار لجنة السوق المفتوحة". وتابع "هناك بعض التراجع عن توقعات الخفض لذا هناك بعض المبيعات لجني الأرباح".
وانخفض اليورو 0.15 في المائة إلى 1.4402 دولار لينزل من أعلى مستوياته على الإطلاق منذ بدء تداوله في عام 1999 التي بلغها أمس الإثنين عند 1.4438 دولار حسب بيانات رويترز.
وانخفضت عملات الدول المنتجة للمواد الخام مثل الدولارين الأسترالي والكندي مع تراجع الذهب والنفط نحو 1 في المائة. وتوقع التجار أن يستأنفا الصعود مرة أخرى. وقال تاجر في بنك ياباني بطوكيو "يتوقع أن يستمر اتجاه الدولار الضعيف ولكن من المحتمل أن يستفيد الدولاران الأسترالي والكندي من العوامل الأساسية الاقتصادية القوية والتوقعات بارتفاع آخر في أسعار السلع".
ونزل الدولار الأسترالي 0.2 في المائة إلى 0.9163 دولار متراجعا عن 0.9272 دولار الذي سجله أمس الأول وهو أعلى مستوى منذ عام 1984. ومقابل الدولار الكندي ارتفعت العملة الأمريكية إلى 0.9555 دولار كندي بعدما سجلت أقل مستوى في نصف قرن أمس عند 0.9515 دولار كندي.
من جهته، قال هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكي أمس، إن الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بسياسة الدولار القوى وأن الأسواق المالية تتعافى من أزمة القروض العقارية عالية المخاطر وإن التعافي أسرع في بعض الأسواق مقارنة بغيرها. وقال بولسون في منتدى في العاصمة الهندية نيودلهي إن استحداث أدوات مالية مبتكرة ساهم في حدوث أزمة قطاع الرهن العقاري ولكنه أمر مرغوب ويسهم في النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
وقال في مقابلة أثناء المنتدى العالمي لمجلة "فورتشن" "أنا ملتزم بشدة بالدولار القوي" وأضاف أن أسعار العملات ينبغي أن تتحدد في أسواق مفتوحة وفق عوامل اقتصادية أساسية. وقال إنه لا يزال ينبغي أن تعمل الصين للوصول إلى سعر صرف يحدده السوق وإنها تحتاج لمزيد من المرونة في تحديد سعر اليوان في الوقت الحالي.
وبولسون في اليوم الأخير لزيارته الهند التي تستمر أربعة أيام. وقد أشاد بما أحرزه الهنود من تقدم في الإصلاحات الاقتصادية وحثهم في الوقت نفسه على الإسراع بجهود فتح الاقتصاد سريع النمو أمام المنافسة الأجنبية. وأشاد بمرونة سعر صرف الروبية وقال إنه يساعد في التحكم في التضخم المحلي وحذر من أن القيود على رأس المال قد تأتي بآثار عكسية.
وكان الدولار قد حام قريبا من مستويات قياسية متدنية مقابل اليورو وسلة من العملات الرئيسية في بداية التعاملات الآسيوية أمس، بفعل توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا الأسبوع ومن المحتمل مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري.
ويتوقع كثيرون أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الأساسية ربع نقطة مئوية إلى 4.5 في المائة اليوم، لمنع إصابة الاقتصاد الأمريكي بضرر أوسع من جراء تدهور قطاع التمويل العقاري.
ويعزى الضعف العام للدولار إلى احتمالات تراجع أسعار الفائدة الأمريكية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وتلقى عملات الدول المنتجة للسلع الأولية مثل الدولارين الأسترالي والكندي دعما جيدا مع صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية ووصول أسعار الذهب إلى أعلى مستويات لها في 28 عاما.
وتراجع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.4415 دولار مقارنة بالمستوى القياسي 1.4439 دولار الذي سجل في التعاملات الإلكترونية أمس الأول، وكان أعلى مستوى له منذ طرحه في عام 1999 . وبلغ المؤشر المرجح بالتجارة للدولار مقابل ست عملات رئيسية 76.877 بعد أن سجل 76.77 أمس الأول أدنى مستوى للمؤشر في تاريخه الذي يمتد إلى أكثر من 30 عاما.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الدولار أمام الين وظل قرب 114.70 ين ولكنه ابتعد عن أدنى مستوى وصل إليه منذ ستة أسابيع وهو 113.25 ين مع مواصلة المستثمرين بيع العملة اليابانية لشراء عملات وأوعية استثمارية ذات عائد أعلى.
وفي السياق ذاته، ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى منذ 26 عاما مقابل الدولار الأمريكي أمس يدعمه تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة البريطانية الأسبوع المقبل.
وفسر متعاملون تعليقات أدلت بها كيت باركر عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي أمس الأول، على أنها إشارة إلى أن خفض الفائدة عن مستوى 5.75
في المائة ليس وشيكا. ونسب إلى باركر قولها إن السؤال الذي يواجهه أعضاء اللجنة هو ما إذا كانت الأمور قد تغيرت بدرجة كبيرة في الاقتصاد البريطاني منذ آب (أغسطس) الماضي بما يقتضي خفض الفائدة. وارتفعت العملة البريطانية إلى 2.0660 دولار وفقا لبيانات "رويترز" متجاوزة أعلى مستوى لها منذ 26 عاما الذي سجلته في تموز (يوليو) الماضي.

صحيفة الاقتصادية

[محمود عبد السلام]

مجهود اكثر من رائع
جزاكم الله خيرا

[memomsn2006]

بارك الله فيكم