اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهرالمصرى مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسمحوا لى بمداخلة بسيطة فى هذا الموضوع الرائع لأخى و حبيبى خالد بن الوليد و طبعا تعارفنا قديم يا بطل الأساسى

إن التحليلات التى تتحدث عن انهيار أميريكا و زوال الدولار ليست تمنيات عربية أو طموحات إسلامية حالمة حتى يتهم البعض كل عربى أو مسلم يتحدث فى الموضوع
فأول من تحدث عن هذا هم عمالقة التحليل الاقتصادى الغربيون و ليس نحن العرب المسلمون !!!
فلا مجال للتهكم على أى محلل عربى يتحدث عن انهيار الاقتصاد الأمريكى الذى أصبح هشا لدرجة تثير السخرية و الشفقة فى نفس الوقت
و لا مجال لأى جاهل بمجريات الاقتصاد السياسى و السياسة الدولية للحديث عن ترهات لا مكان لها فى موضوعات تتحدث بمنطق الاقتصاد و السياسة

أرجوكم اقرأوا عن وضع الاقتصاد الأمريكى من أهل الاقتصاد الأمريكى أنفسهم حتى تعرفوا حجم الصدمة التى سوف تصيبكم عندما تعرفون أنهم ينتظرون النهاية
لكننا نتحدث عن دولة مهيمنة على اقتصاد العالم و لا يمكن أن يكون انهيارها فى لحظة او فجأة فى يوم أو سنة
هذه أحلام النائمين
لكن انهيار اقتصاد هذا الحجم و مسيطر على اقتصاديات الدول التابعة و العميلة يحتاج لوقت ليس بالقصير لكى ينهار
نحن لا نتحدث عن صفقة سوينج على الدولار بيع و لكننا نتحدث عن انهيار الاقتصاد رقم واحد فى العالم
و ما يؤخر هذا الانهيار أو هكذا يبدو هو التحالف الأمريكى الأوروبى للحفاظ على إرث أوروبا الأم و أميريكا الوريثة
فانهيار أميركا يعنى انهيار منظومة حلف النيتو بالكامل
و يعنى انكشاف أوروبا فى وقت تحتاج فيه لكل بنس
و انكشاف القدرات العسكرية و انهيار منظومة الدفاع الأوروبية المبنية على التظلل بمظلة النيتو
الأمر أكبر من اقتصاد أو دولار
الأمر انهيار هيمنة و امبراطورية لم تر النور
و انهيار سيطرة اوروبية غربية على العالم الإسلامى من المحيط إلى المحيط
و انهيار السيطرة على البترول و الغاز و الحديد و الذهب و خيرات الشرق كلها
بل و التداعيات أكبر من تخيل حتى من يحللون الوضع
فسنرى انهيارا تابعا لأنظمة عميلة لأميركا فى المناطق المحسوبة كتابعين و عملاء لأميركا و الغرب
و ستتبدل أنظمة و تتغير كامل خريطة المنطقة العربية و العالمية

الأمر أكبر من دولار و اقتصاد دولة
نحن نتحدث عن انهيار هيمنة و بداية هيمنة طرف جديد
و المشكلة أن هذا الطرف الجديد غير معروف على الأقل لنا نحن!
مع أن هذا الطرف مع زوال الهيمنة الأمريكية سيفاجأ الجميع بأنه العالم الإسلامى و ليس الصين بأى حال من الأحوالو هذا بعد زوال الأنظمة العميلة مع زوال سيدهم المتسلط
فالصين أبعد ما يكون عن الهيمنة و القيادة!
و هذا ايضا ليس كلامى أنا فقط ، بل هو خلاصة دراسات السى اى ايه
فالصين تعيش مشاكل لا يمكن حلها حتى و إن تضخم الاقتصاد الصينى 100 مرة
أرجو أن نحسن القراءة و الاطلاع فى مثل هذه المواضيع عندما نتعرض لها

و أشكر اخى خالد على مثل هذا الموضوع
و أنا معه فى انتظار الخبر على قناة الجزيرة
مثلما سمعنا خبر انهيار الاتحاد السوفيتى
و إن غدا لناظره لقريب

حبيبي يا طاهر والله اشتقنا
طبعا انت انتبهت الموضوع قديم امور كثيرة تغيرت من وقتها حتى الان الموضوع كتب قبل امتداد الازمة لباقي الدول وقد تكلمنا في مواضيع اخرى عن هذا الامر واشترينا الدولار مرات ومرات كما اننا بعناه مرات اكثر لكن هذه المقالة كانت مجرد تحليل للوضع دون شارتات ودون تحليل دقيق للامور والاسعار اذكر انني كتبت هذا الموضوع بعد تصريح سمعناه لبرنانكي وقتها واشتميت رائحة زلزال قادم للدولار وفعلا حصل هذا لكن عادت الاسعار الان لما كانت عليه امر مضحك ... كلامك منطقي جدا وان شاء الله كما قلت ساكتب موضوعا مفصلا قريبا اشرح فيه كل شيئ بالتفصيل وسادعوك لقراءته