النتائج 1 إلى 15 من 26
الموضوع: خلق المسـلم
- 12-04-2007, 04:18 PM #1
خلق المسـلم
ورد الكثير من الآثار في فضل المسلم . وكثيرون منا لا يستحضرون هذه الأفضلية قولاً ومضموناً ، فمنا من يؤمّن على قوله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " دون أن يبذل أي جهد في تطبيق هذه الأفضلية تطبيقاً عملياً ، فيكون مثالاً للإسلام ، فيحاول أن يتمثل الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي قيل فيه أنه " كان قرآناً يمشي على الأرض " .
وكما يقال " الدين المعاملة " ، فمن الناس من يسيء معاملة الناس بشتى الطرق على الرغم من أنه يواظب على صلاته في المسجد ، فيجعل بذلك الدين مجرد كهنوت ، أو لباس يرتديه حين يقوم بالعبادة المكتوبة ، ثم يخلعه حين ينهيها . ومن الناس من يستصغر دقيق الذنب ، فلا يراه ، وإن رآه هون منه ، واستهان بمن يذكره به . ومنا من لا يفكر - حتى مجرد تفكير - بأن ما يفعله خارج عن الدين ، وما خرج عن الأدب والذوق القويم واللياقة خرج بالتالي على الدين .
لذلك كان هذا الموضوع الذي سنكتب فيه بعض التصرفات غير اللائقة ، والتي قد لا نراها ، ومن يراها قد لا ينكرها ، ومن أنكرها قد لا يعطيها أهمية أو اعتباراً . كما سنعرض بعض أشكال السلوك الإيجابي القويم ، والمنسجم - بالتالي - مع تعاليم الإسلام وآدابه ليكون الموضوع ليس تتبعاً للخطأ ، بل عرضاً لخلق المسلم كما يجب أن يكون .
ويسعدني أن يشارك في هذا الموضوع من لديه أي تعليق أو تعقيب أو إضافة للفائدة العامة لجميع المسلمين .
- 12-04-2007, 04:35 PM #2
رد: خلق المسـلم
الالتزام هو خلق من أخلاق المسلم . وقد خطر على بالي كتابة هذا الموضوع اليوم ، وأنا في صلاة الظهر. إذ رن هاتف أحد المصلين أثناء أداء الصلاة ، وهي مشكلة شائعة عامة . والشخص الذي لا يراعي حرمة المسجد فيترك هاتفه يعمل ، أو لا يضعه على الصامت لا يضع اعتباراً للناس ولا لراحتهم ، ولا يحترم قدسية المسجد وضرورة أن يركز المصلون في صلاتهم . وهو وإن كان يقف مع الناس لأداء فريضة في جماعة إنما يخترق التركيز الذي يحتاج إليه كل مصل ، ويزيد الذنب قباحة حين يصدر الهاتف نغمات راقصة .
- 12-04-2007, 04:57 PM #3
رد: خلق المسـلم
ما اروعك يا ابو عبد الله على هدا النشاط
- 12-04-2007, 05:04 PM #4
- 13-04-2007, 11:22 AM #5
رد: خلق المسـلم
رأيت ملتحياً خارجاً من صلاة العشاء يأكل فستقاً اشتراه من أمام المسجد . وقد آذاني أنه طوال الطريق إلى بيته يرمي بقشر الفستق بإهمال واضح على الأرض دون مراعاة للنظافة التي هي من خلق المسلم . وأنا حين قلت " ملتحياً " لم أرد أن أسيء لفئة محترمة من المسلمين ، بل كنت أعرض حالة رأيتها بالدقة . على أن الملتحي (والمحجبة) عليهما واجب مضاعف ، فالعيون عليهما تحصي لهما أخطاءهما ، لذا ينبغي لكليهما أن يكون صورة صحيحة للدين ، وأن يمثلا الإسلام بشكل سليم . اللحية والحجاب عليهما واجبات يجب القيام بها ، وإلا يساء الظن بالدين من طائفة تتسقط الأخطاء .آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 13-04-2007 الساعة 02:42 PM
- 13-04-2007, 11:48 AM #6
رد: خلق المسـلم
اللهم كما حسنت خلقنا فحسن اخلاقنا
- 13-04-2007, 12:22 PM #7
- 13-04-2007, 02:44 PM #8
- 13-04-2007, 02:46 PM #9
- 14-04-2007, 01:46 PM #10
رد: خلق المسـلم
كثير من الناس يفهم خطأ أن التدين يعني التجهم والعبوس . وهذا الفهم الخاطيء يصدر من الطرفين : بعض المسلمين الذين يظنون أنهم بالـ "تكشير" يرسم صورة للجدية ، كما أن بعض المتصيدين لأخطاء الإسلاميين يصمون اتباع الإسلام بالجمود والتحجر لمجرد أنهم رأوا هذه الصورة في وسائل الإعلام التي تفسد صورة المسلم لأغراض نعلمها ، أو حين يرى إسلامياً شاباً فهم خطأ أن الالتزام رديف للتكشير ، فيسقط سلوك هذا الشاب على كل المتدينين ، ثم على الدين نفسه . وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه مسلم. فلنتبع الهدي النبوي ونقابل الناس بالبشاشة والترحيب لننال على ذلك الأجر من الله سبحانه وتعالى ، ولنعطي الناس تصوراً صحيحاً لهذا الدين الذي هو دين للحياة ، مثلما هو دين لابتغاء الآخرة .
- 15-04-2007, 01:42 PM #11
رد: خلق المسـلم
كذلك رأينا - في المقابل من يتبسط حتى يخرج عن الوقار ليثبت أن الدين سهل ، ومن هؤلاء بعض علماء الفضائيات . ومنهم رجل أزهري عالم يمزح دائماً ، ويقول غير الحق على سبيل الفكاهة ، ليصور للناس أن العلماء "عصريون". ولابد أن نفرق بين العامي والعالم ، وما يحق للعامي قد لا يحق للعالم ، فالعالم هو واجهة للدين ، ينبغي أن يبريء نفسه من السفاهة والخفة ، لا أن ينجرف من باب المزاح ليقول باطلاً ، أو أن يقبل أن ينال منه العامة ولو على سبيل المزاح والفكاهة . صورة العالم يجب أن يؤطرها الوقار ، وحتى لو تبسط يجب ألا يخرج عن الحق والاتزان .
- 16-04-2007, 05:05 PM #12
رد: خلق المسـلم
نرى نموذجاً آخر سيء للمسلم حين يلقي من سيارته مخلفاته على قارعة الطريق . فإذا سافر إلى بلاد الغرب التزم بما يلتزمون به من حرص على نظافة الطريق والممتلكات العامة . وكأن النظافة خلقت للغرب ، بينما من حقه أن يدنس بلاده بالقاذورات ، ويعرض صورة غير نظيفة لبلده ، ولنفسه . أيضاً فهو يحرص على أن يعلم أولاده تقاليد توسيخ البلد ليشبوا على إهانة البلد وممتلكاتها . وكان الأولى به أن يربي أولاده على الحفاظ على نظافة البلد وطهارته كنموذج مفرح لبلاد الله التي قدسها وطهرها ، أياً كان موقعه على الكرة الأرضية ، فيشبوا أولاده على حب النظافة والحرص عليها عنواناً للمسلم .
- 17-04-2007, 12:19 PM #13
رد: خلق المسـلم
أما المدخنون فحدث ولا حرج . فبرغم تردد المفتين منذ سنوات في إصدار فتوى بتحريم التدخين ، إلا أن الفتاوى الجريئة بتحريمه صارت أكثر من أن تحصى في أيامنا هذه . وقد مر بنا نماذج من العامة يجلس للحديث بين الناس والسيجارة في يده ، ولا يتركها حتى حين يجره الحديث إلى النقل عن الله وعن رسوله . ولا يتحرج من أن يصدر الأحكام (وهي في الحقيقة بصورة فتاوى من غير المختص) ورماد سيجارته يؤذي المحيطين به ، وترى الكلام يجر بعضه ، فيتكلم عن الجنة والنار والإيمان والتفسير وهو يسحب النفس وراء النفس . إذا ابتليت بالتدخين فما أقل من أن تحترم الله ورسوله وتنزه الدين عن الدخان ورماده ، وتطفيء السيجارة حتى تفرغ من الحديث الديني ، ثم اشعلها بعد ذلك .
- 18-04-2007, 12:54 PM #14
رد: خلق المسـلم
وعلى ذكر التدخين والمدخنين ، أيها المدخن : لماذا تصر على إضراري ؟ . أنت مبتلى بآفة أسأل الله أن يخلصك منها ، لكن هذا شأنك أنت ، فإذا كنت في مجتمع لغير المدخنين فاحرص على أن لا تضرهم بدخان سيجارتك . لا تكن أنانياً ، فتبحث عن متعتك ، ولا يهمك المحيطين بك . تحمل وزر نفسك ، ولا تتحمل وزر كل الذين يستنشقون دخان سجائرك فتضرهم أكثر من الضرر الواقع عليك ، وقد أثبتت الدراسات أن التدخين السلبي أكثر خطورة من التدخين المباشر . إرحم الناس ، إذا لم تكن تريد الخير لنفسك .
- 19-04-2007, 04:27 PM #15
رد: خلق المسـلم
من القبيح أننا نرى بعض المحجبات تدخن في الأماكن العامة . وقد ابتلينا بالشيشة بعد أن كانت حكراً على الطبقات المتدنية من المجتمع ، وفي أماكن مشبوهة . فصارت في المقاهي الكبيرة ، وبين الطبقات الراقية . وصارت عنوانا للتمدن والتحضر . فالصبية أو المرأة قد ترى من العصرية أن تمسك بـ "لي" الشيشة لتنقل للناس رسالة أنها "بنت ناس" ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .