النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع: اليهودي
- 22-02-2007, 07:16 PM #1
اليهودي
ارجوا قرآءة هذة القصة حتى النهاية ......
مكعيل هذا رجل بسيط يماني من صعده .. بلغني انه من يهود اليمن ..
الناس هناك مسوين بسطات حول التجمعات والجوامع ويبيعون فيها خردوات وحاجات وسلع متنوعة وبسيطة
السيد مكعيل صف معاهم وحط بسطه مافيها شي .. ما غير علبتين مليانه تراب "قواطيه متربه" ..!
الناس تروح وتجي وتبيع وتشتري وذا المهبول كل يوم قاعد قدام ذا العلب ..
لا هو راضي يغير النشاط ولا احد حاول يشتري منه شي ..
هذاك اليوم جاء احد المحسنين .. وعطف عليه ،
قال له : مكعيل .. وش تبيع ؟
قال : علب "قواطي" قديمة ..
قال المحسن : وش فيها ؟ قال مكعيل : تراب ..!!
الصدق منجاة .. عطاه اياه على بلاطه .. يقول : فيها تراب
يعني بالعقل .. العلب من الشارع والتراب بالشارع ..
اندهش المحسن ..!
قال : طيب اللي يشتريها وش يستفيد ؟
قال مكعيل : لو ما حد شراها منك انا اشتريها ..!
استغرب اكثر المحسن وقال : والله هالمسيكين "شكله منسم" وما عنده غير هالعلبتين ..
ابي اتقرب الى الله وافك عقدته واشتريها منه وخلصنا .. والصدقة تجوز على الكلب..
قال له : بكم هالعلبتين اللي لها سنه عندك ما حد شراها ؟
قال مكعيل : الوحده بريال ..
قال المحسن وهذي ريالين .. يالله هاتهم ..
اخذها وراح البيت ونطلها يمين الباب قبل لا يدخل بيته ..
وتوه ما قعد والا الباب يطق : طقطق طق .. طقطق طق .. كع كع كع .. دجدج دج ..
بغى ينكسر الباب .. قام الرجال مفزوع وفتح الباب بسرعة .. الا مكعيل واقف ومعه عصاة بغى يضرب بها الباب لو ما فتح ...
قال المحسن : شفيك .. شفيك .. خير .. عسى ما شر .. مالك يا مكعييييييل ! "بلهجتهم"
قال مكعيل : العلب اللي شريتها مني ... ، قال المحسن : شفيها ؟
قال مكعيل : عندك ؟
ناظر المحسن يسار الباب .. شافها منطوله .. قال : ايه .. موجوده
قال مكعيل : تبيعها ؟
اندهش المحسن وفغر فاه .. قال : انا الحين مسوي فيك خير ومخلصك منها ..
تجي تشتري ثانية والله ما تلقى احد ياخذها منك بعدي ..
قال مكعيل : اخلص علي .. ابعطيك فيها ربح بس تكفى بعني اياها ..
قال المحسن : وبكم تشتريها ؟
قال مكعيل : بخمسة ريال ..!!!
جن جنون المحسن : وقال يعني دبل السعر وزيادة ..
قال : نعم واذا تبي زود عطيتك بس تكفى جبهم لي ..
قال : المحسن : لا لا كذا كفايه تفضل هاذي العلب لقطهم من عند رجليك وهات الخمسة ..
حط الخمسة بجيبة ومكعيل اخذ العلبتين وروح ..
يوم جا العصر والا هالرجال الطيب معلم جيرانه كلهم عن مكعيل وسوق مكعيل ..
قال لهم : مكعيل هذا يبيع قواطي ولو ما حد شراها منك يجي هو بنفسه ويشتريها منك بدبل السعر ..
اندهش الجميع وبدأ سوق مكعيل يثير فضول الجميع حتى التجار الشطار ..
جوا عنده اليوم الثاني والا هو صاف له 20 قوطي ومعبيهم تراب ...
الناس تطاقوا عنده .. كل واحد يبي يلحق له اكبر كمية قبل غيره ..
بكم يامكعيل ؟ قال : العلبة بخمسة ..!
ما كمل كلمته والا العالم ساحبين كل المعروض ..
اللي لحق علبتين واللي لحق علبه واللي ما لحق شي لانتهاء المعروض على البسطه ...
وما امداهم يدخلون بيوتهم والا مكعيل يطق عليهم الباب : طقطق طق .. دبدب دب .. دجدج دج
ويطلب منهم شراء القواطي بضعف قيمتها .. يعني العلبة بعشرة .. !!!!!
انتشر خبر مكعيل وسوقه ،
ويقوم مكعيل هاك الليلة ويدور بالديرة كلها ما خلى جرف ولا دحديره في قرية صعدة الا فتش فيها عن قواطي قديمة .. ادخلها بسطته بدون علاوة اصدار حتى ..
وعباها تراب وبسط فيها اليوم الثاني
صار اليوم هذا يوم جمعه .. يوم كثرة الناس واجتماعهم وتسوقهم ،
وهاليوم تحديدا جو الناس وهم متزهلين بالكاش طمعا في سوق مكعيل .
اللي باع ماشيته والا باع بسطة القات اللي تدخل عليه ذهب واللي باع سراويله ..
المهم كلهم وعقب صلاة الجمعه اجتمعوا على بسطة مكعيل دون غيره وخلو السوق خاوي على عروشه ، وتلحق يا ما تلحق
وتكفى يا مكعيل ، وبكم يامكعيل ؟ : قال العلبة بـ 95ريال ...!!!!!!!!
ما كمل كلمتة والا البسطة باللي عليها ممسوحه مسح .. مكعيل يالله امداه يتلاحق بغوا يشيلونها مع القواطي يحسبونها علب ..!
عاد الاخوان هناك في صعده يقعد قدام بسطته القرفصاء ..
راز ركبه ورافع وزرته ومنحسره عن فخوذه ومتدليه اطرافها على جنوبه وعدتة مدلده .. والناس ما تميز وقت الزحمة ..
حتى اللي مالحق باقي مسوي زحمة ومطلع دراهم يبي يذبها على الرجال ..
وهو يقول : خلاص .. خلاااااص مافيش .. مافيش .. تعالوا بكره .. وتجمعت الطلبات ولكن بدون عروض ..
وبعضهم زاود بعض في القواطي اللي عنده بعشرة وعشرين طمعا في تدبيلة مكعيل ..
عقب هالطقاق وراتفاع اسعار القواطي الفارغة او المليانة تراب الى ارقام فلكية وغير منطقية
جا اليوم الثاني والثالث والرابع ما جا مكعيل ..
طبعا كل يوم يتأخر عليهم .. تفقد من قيمتها شي واجد .. مدري كم تعادل بالنسبة ومن اللي يحط النسبة بس كانت ماشية بالبركه .
راحوا اصحاب القواطي عنده .. قالوا شفيك .. عسى ما شر ما عاد جيت البسطة ولا عاد شريت
ولا شريت .. ولا .. ولا شريت يعني ..!!!!!!!! عسى ما شر .
قال : صحيح .. صحيح .. والله انا غيرت النشاط ...!!!!!!!!!
ولا عاد لي بها البضاعة مصلحة لكن اكيد بتلقون من يشتري منكم ..!!!!!!!!
صعق الجميع .. وعادوا الى قواطيهم لعلهم يجدون بداخلها ما يمنحهم شيء من الصبر
او يتعوضون به عن ما لحقهم من خسائر ..
فتحوها واذا هي مملوءه بالترااااااااااااب ... !!!!!!!!!!!!
فصار بعضهم يعرضها على بعض بنصف المشترى ..
اللي جوا في الاخير قالوا : يالله هات ، ويوم نشبت في حلوقهم عرضوها بنصف مشتراهم
وصارت ذا العلب مثل الجمرة في يد احدهم ويحاول يرميها على الثاني بأي شكل ،
وكل من بلش فيها عطاها غيره بنصف التكلفة الين تلاشت قيمتها وصارت ببلاش .. وصارت خساره محظه ..
المشكلة ان كلهم يوم فكروا لقوا انهم بلا عقول .. فأخذوا يتلاومون : وين عقولنا ؟!
عاد هذولي من جد يبي لهم من يأمر لهم بعقول ..
معقولة نشتري علبة مصدية وما فيها غير تراب بما يعادل قيمة بقره حلوب ..؟!!!!!!!!
طيب هالحين حنا يوم شرينا الاسماك بـ 400 ريال .. او بيشه بـ 280 ريال او الباحة بـ 220 جينا نناظر السهم مالقينا في بطنه ولا تراب حتى ؟ وش السواة فيه ؟؟
يعني التراب ينفع للبناء مثلا ..
وينك يا مكعيل تجي تشتري ما بعته علينا ولو بنصف التكلفة ..
.. هذا حالنا مع سوقنا .. سوق مكعيل ..
عاد مكعيل هذا يهودي .. ولعبها صح .. وحنا مسلمين .. ولكن على قولة الشاعر..
من بد صهيون بذتنا صهاينا ..
السؤال اللي يطرح نفسه : من هو اللي وصلنا هالمواصيل ؟
- 22-02-2007, 08:15 PM #2
رد: اليهودي
الجواب أنت ذكرتَه أخي الكريم
خِفَّة العقل + الطمع
موضوعك جميل وهادف
- 22-02-2007, 10:11 PM #3
رد: اليهودي
قصة جميلة
اقولك حاجة يمكن انت ما قصدتش
بس دى من رايى قصة بورصاتنا العربية
بتطلع على مافيش وتلاقيها انهارت مرة واحدة
طاب ليه ياجماعة
علشان مكعيييل بتوعنا
و علشان الناس اللى عندنا اغلبهم بيشتغل باسلوب القطيع
وبيستلفوا من البنوك وبيروحوا يبيعوا اللى حيلتهم وبيفكروا فى مكسبهم فقط
ربنا يهدينا ويهديهم
طبعا الاسعار بتطلع لارقام خرافية وزيادة غير طبيعية مبالغ فيها
وبعدين الهبوط الشديد يحصل
والناس تفلس ومكعييل كسبان
سؤال بعد اذنك يعنى ايه راجل ميكافيللى؟
تحياتى اخى الكريمآخر تعديل بواسطة Tarek egy fx ، 22-02-2007 الساعة 10:15 PM
- 22-02-2007, 10:18 PM #4
رد: اليهودي
هذه القصة تشبه حسابات الديمو في الفوركس وجاذبيتها القوية لهذا السوق والارباح الخيالية في الديمو
وعلى طول كلها شهر والكل فاتح حساب حقيقي ويدور أرباح مثل أرباح الديمو ... وياليل ما أطولك
وراح مكعيل الفوركس [شركات الوساطة] بالفلوس خخخخخخخخخخخخخخخ
- 23-02-2007, 05:47 PM #5
رد: اليهودي
الاخوة الكرام شكرا على ردودكم
الأخ طارق شكرا لك اما سؤالك عن معنى اسم مكيافيلي فهو مؤلف كتاب الامير لاحد امراء القرون الوسطى في ايطاليا وهو صاحب المقولة الشهيرة (الغاية تبرر الوسيلة )
- 22-04-2007, 04:26 AM #6
رد: اليهودي
نشكر صاحب الموضوع على هذه القصة المعبره
إضافة بسيطة فى عجالة سريعة لبعض أقوال ميكافيلى فى كتاب الأمير
فى الفصل الرابع :
" لكي ينجح الأمير يجب أن يتنصل تماما من المبادئ الأخلاقية وأن يعتمد فقط على القوة والخداع "
" أن الدولة يجب أن تكون مسلحة تماما ويجب أن يكون الجيش من أبناء الدولة وهو وحده الذي يمكن الاعتماد عليه والثقة به : والدولة التي تعتمد على قوات أجنبية أو قوات مرتزقة هي دولة ضعيفة " .
وفى الفصل العاشر :
" الأمير يجب أن لا يؤمن بشئ إذا أدى ذلك إلى تعويق قدرته وسيطرته على الناس "
الفصل السادس عشر يقول " لكي ينجح الأمير يجب أن يحيط نفسه بعدد من المخلصين له شخصيا "
فى الفصل 17 يتساءل مكيافيلي أيهما أفضل للحاكم أن يكون محبوبا أو يكون مخيفا ويجيب عليها " أن يكون الإنسان محبوبا ومخيفا معا وأضمن للإنسان أن يكون مخيفا عن أن يكون محبوبا لأن الحب يلزمنا بأشياء كثيرة نقدمها للناس فإذا تحققت فإنهم ينسونه بسرعة ...... أما الخوف فهو فزع الناس من العقاب دائما وهذا لا يخيب أبدا "
ويحكى أن هتلر كان يخفي تحت وسادته كتاب "الأمير" لميكافيلي لينام هانئا فوق وصيته الشهيرة "الغاية تبرر الوسيلة"، وتروى ذات الحكاية عن ستالين وموسوليني وفرانكو وغيرهم من الدكتاتوريين الذين أباحوا لأنفسهم استخدام أشنع أساليب القمع والاضطهاد من أجل غايات رسموها لأنفسهم وأهداف وضعوها فوق كل اعتبار !!
فالاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها خدمة لمصالح فئة أو جماعة سياسية على حساب جموع الناس ورغما عنهم، يقتضي استعمال ما يلزم من قهر واستبداد لفرض نظام سياسي من علٍ يروج له على أنه الخير العام، وتعاد من منظور أخلاقي صياغة التسميات والتوصيفات ليصبح كل معارض لهذا النظام أو مناهض لمصالح سادته، شرا مطلقا لا يستحق الوجود وحتى الحياة.
ليقلب الاستبداد كل المثل الخيرة والقيم الإنسانية كي يديم امتيازاته ويحمي مكاسبه فيعمم أخلاق الخنوع والذل والدجل والوشاية، الأمر الذي نبه إليه الكواكبي قبل أكثر من مائة عام في نص لا يزال يحتفظ بحيويته ودفئه حتى اللحظة الراهنة "إن الاستبداد يتصرف في أكثر الأميال الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها, هو يقلب القيم الأخلاقية رأسا على عقب ليغدو طالب الحق فاجرا وتارك حقه مطيعا، والمشتكي المتظلم مفسدا، والنبيه المدقق ملحدا، والخامل المسكين صالحا أمينا. وتصبح تسمية النصح فضولا والغيرة عداوة والشهامة عتوا والحمية حماقة والرحمة مرضا، وأيضا يغدو النفاق سياسة والتحايل كياسة والدناءة لطفا والنذالة دماثة، وأنه -أي الاستبداد- يرغم حتى الأخيار من الناس على ألفة الرياء والنفاق، ولبئس السيئتان، وأنه يعين الأشرار على إجراء غيِّ نفوسهم آمنين من كل تَبِعة، ولو أدبية، فلا اعتراض ولا انتقاد ولا افتضاح".
إن تغييب حريات البشر واستباحة حقوقهم هي مقدمة لا بد منها لقتل بنيتهم الأخلاقية الإنسانية، وبالمقابل فإن إرساء عقد اجتماعي على أسس الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان يعتبر المناخ الأمثل لبناء علاقة صحية بين السياسية والأخلاق تضمن احتكام كلتيهما لنظام مشترك يحتويهما ويتجاوزهما.
معذره للإطالة
تحياتى وودى
- 22-04-2007, 05:26 AM #7
المواضيع المتشابهه
-
سحر الأرقام اليهودي (الكابالا) + علاقته بجان
By THE BIG BOSs in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 7آخر مشاركة: 13-06-2010, 12:56 AM -
اليهودي الأسبرطي
By قاسم in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 2آخر مشاركة: 01-01-2009, 09:40 AM -
هل نستطيع استخراج استراتيجة هدا اليهودي ..
By THE BIG BOSs in forum برمجة المؤشرات واكسبرتات التداول - Experts Advisor EAمشاركات: 22آخر مشاركة: 27-12-2008, 07:05 AM -
اليهودي
By مكيافيلي in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 22-02-2007, 07:16 PM