زلزال الارض العظيم

[سمير صيام]

--يتبع--

القيامة الصغرى والقيامة الوسطى والقيامة الكبرى


ولقد فرق العلماء بين ثلاثة مفاهيم للقيامة وللساعة فى القرآن الكريم والسنة وهى على التوالى الصغرى والوسطى والكبرى
وعرفوا الساعة او القيامة الصغرى بانها موت الفرد اذ تقوم ساعة الفرد بموته والوسطى بانها موت الجيل بانقراض جميع افراده تباعا او استئصال القوم المكذبين لرسولهم بعذاب من عند الله كما حدث لعاد قوم هود وثمود قوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب والساعة الكبرى عند بعض العلماء هى ما يتم بالنفخة الثانية ويموت بها كل البشر
وهؤلاء لا يقولون ان النفخات ثلاث بل عندهم اثنان فقط وهذا التصنيف لمفاهيم الساعة غير دقيق لان هذه التسميات غيرمطابقة لمدلولاتها الثلاثة ومن ثم تثير اللبس فى الذهن ذلك ان القول بان موت الفرد ساعة صغرى قول غير دقيق لانه حدث خاص فى مقابل موت البشرية الذى هو حدث عام فيقابله موت الفرد الذى هو حدث خاص فلفظى الخاص والعام للفرد والبشرية جمعاء اصح وادق فتقول ان موت الفرد ساعته الخاصة او قيامته الخاصة وجاء وصف الموت فى الحديث "بانه خويصة احدكم" وفى الاثر المتواتر "من مات قامت قيامته " فميتة الفرد هى ساعته وقيامته التى تخصه وحده فالاصح ان نصفه بانه الساعة الخاصة
اما الحدث الذى يموت فيه كل البشر فهو الساعة العامة واذا ذكرت الساعة مطلقة علم بانها الساعة عامة
بيد ان الساعة العامة مقرونة بعذاب اخر يموت فيه خلق كثير ومن ثم فهى اكثر من حدث ولما كان كل حدث يتم بنفخة فى الصور بامر رب العالمين والنفخات ثلاث حسب قول المحققين من العلماء لذا نقول ان لفظ الساعة او القيامة يصدق على ثلاث
الاول : القيامة او الساعة التى تتم بالنفخة الاولى ومن ثم فهى الساعة الاولى وهى صبح اليوم الاخر وهى القيامة الصغرى لانه يموت بهذا الحدث البعض ويبقى البعض
الثانى القيامة او الساعة الوسطى وهى التى تقوم على شرار الخلق فقط ويموت بها كل حى وهى وسطى لانها تتم بالنفخة الثانية او الوسطى
الثالث القيامة او الساعة الكبرى التى تتم بالنفخة الثالثة والتى يبعث كل الانس والجن مرة واحدة ويحشرون جميعا الى ربهم فى صعيد واحد فهو الحدث الاكبر والفزع الاكبر
واكثر مشاهد القيامة كما جاء فى القرآن الكريم هى فى القيامة الصغرى او الساعة الاولى وهذا الحدث هو العذاب الذى اتى فى مواضع متعددة فى القرآن مقرون بالساعة " اما العذاب واما الساعة " وهو يسبقها وهو موضوع هذا الكتاب
ومن ثم يكون الاسم الادق هو القيامة الصغرى وليس زلزال الارض العظيم لان هذا الاخير احد احداث القيامة الصغرى وليس هو كل احداثها

ومن ثم يحق لنا ان نكون موقنين بان هذا العذاب سيقع قريبا بأمر الله تعالى واذنه للبشرية جميعا ما لم ترجع الى ربها وتتوب مما هى فيه الان ويقلعوا عن المعاصى والاثام والشرور التى عمت الحياة لان من يجلس فى بيته مرتقبا لطارق كانه يتوقع ان يكون على بابه كذلك القيامة الصغرى هى على ابواب الزمان وابواب الدنيا بعد ان اكتملت الامارات الاثنين والسبعين "الامارات الصغرى"

[waddah]

الله ينور عليك يا استاذ سمير
فعلا موضوع كبير جدا ومعلومات الصراحة جديدة علي
الله يارب يهون علينا اهوال يوم القيامة ويكتبنا من الفائزين بالجنة
بارك الله فيك اخ سمير ومنتظرين التكملة