متابعة الأخبار المؤثر بالسوق لحظه بلحظة

[(الأخطبوط)]

السوق بأجوائه العامة في الفترة الاوروبية .





السوق لا يزال يعيش أجواء البيانات الاميركية يوم امس ، وهي التي اثارت موجة من القلق من خلالالتراجع الغير مسبوق منذ ست سنوات على طلبيات السلع المعمرة .
كلام رئيس الفدرالي المتسم بالايجابية لم تفلح بتغيير الطابع العام الضاغط على الدولار واستمر في تلقي الضغوط .
النتائج التي اتت من اليابان خلال الفترة الاسيوية حوا الانتاج الصناعي كانت مفاجئة بايجابيتها ، وهي اثارت بعض التعليقات التي تشير الى امكانية رفع الفائدة على الين في اجتماع ديسمبر .
من اوروبا وفيما كان الجميع ينتظر عن المركزي الاوروبي كلاما يخفف الضغط الايجابي على اليورو ،جاء الكلام مناقضا ليصب باتجاه ابراز اليورو كعملة احتياط مثيرة للاهتمام .
الاجواء العامة اذا لا تزال ، ويرجح ان تبقى ، أجواء ضاغطة على الدولار . اما الارتفاع الممكن لن يكون حاليا الا حالة تصحيح مرحلي في سوق بات مشبعا بيعا له وبحاجة لمرحلة تحصين قد لا يطول امدها .


البيانات الاميركية اليوم هي التي سينظر اليها السوق بغياب بيانات مهمة من اوروبا .
ال 13.30 جمت ياتي الناتج القومي الاجمالي .
ال 15.00 جمت ياتي بيان مبيعات الشقق السكنية .
ال 19.00 جمت بيان ال " بيج بوك " عن الفدرالي الاميركي .

[(الأخطبوط)]

دولار ين بعد التراجع الاخيربالنظرة التقنية .



ان كسر محيط ال 115.70 كان فقط مرحليا ومؤقتا ولم يسجل السوق اقفالا تحته حتى يؤخذ على محمل الاهلية لاطلاق تراجع اضافي جديد .
من جهة اخرى نقف الان عند الخط السفلي للقناة التراجعية المنطلقة من اسابيع ستة سابقة والمتواجدة حاليا على ال 115.35/30 كمحيط دفاع تالي مهم .
الارتفاع الان يصطدم بمقاومة اولى مهمة على محيط ال 116.55 وفي حال تجاوزها فان المقاومة التالية المهمة تتحدد على محيط ال 116.90/117.10 ولكن معاودة الاتجاه التصاعدي لن


يكون مرجحا الا بعد معاودة اجتياز محيط ال 118.00 وهذا ما لا يبدو حاليا واقعيا لعدم توفر الظروف السامحة به .
من جهة مقابلة فان كسر دفاع ال 115.35/30 سيفتح الدرب مجددا لتراجع جديد باتجاه ال 114.00 بحركة اولى وثم باتجاه ال 113.35/25 بحركة تالية .
( * ( ان التوصية المتعلقة بهذا الزوج كما بغيره بناء على التحليلات التقنية تعطى للمتعاملين بالحساب الحقيقي مع متابعة مستمرة لتحولات السوق

[(الأخطبوط)]

يورو فرنك بالتطور التقني وامكانية العمل .



بعد كسر خط الترند التصاعدي البعيد المدى على ال 5905 الاسبوع المقبل يصح اعتبار هذا الاسبوع استمرارية للتعاملات تحته بضغوط على اليورو .
اليورو يجد دفاعا جيدا قبل ال 5800 بقليل وحقق بعده ارتفاعا تصحيحيا باتجاه ال 5900 حيث ان هذا المحيط بات حاليا محيط مقاومة جيدة القيمة تقنيا بحيث ان تجاوزه سيكون صعبا . صمود هذهما يصح عمله هو اعتماد البيع ان قارب السوق ال 5900 مع ستوب فوق ال 5910/20 وجني نصف الربح محيط ال 5800 والنصف الاخر محيط ال 5730/40 .



المقاومة سيجعل من التراجع مجددا باتجاه ال 5800 امرا لا بد منه كما ان كسره ممكنا باتجاه ال 5730/40 يعتبر مرجحا من حيث يمكن توقع ارتفاع جديد .
على مدى ابعد يتناول الاشهر القادمة الصورة باقية لليورو ايجابية وامكانية معاودة الارتفاع عالية الحظوظ فور انتهاء حركة التصحيح الحالية التي قد تنتهي بمحيط ال 5730/40 كما سبقت الاشارة .

( * ) ان التوصية الخاصة بهذا الزوج كما بغيره مع تحديد نقاط الدخول والخروج تعطى للمتعاملين بالحساب الحقيقي مع متابعة لتحولات السوق اليومية .

[(الأخطبوط)]

هل ينقذ اسبوع البطالة ما يمكن انقاذه ؟






الماضي دلّ ، وبما يشبه التقليد ، ان تراجع الدولار مقابل اليوروفي نوفمبر يتبعه تراجع مماثل في ديسمبر . هل يخرج ديسمبر هذا العام عما يشبهالقاعدة ؟
من حيث المبدأ ، وارتكازا على المعطيات البيانية المتوفرة حتىالآن ، لا يمكن التبشير بالكثير من التفاؤل .
ان تراجع الدولار الذي حصل في الاشهر الماضية ، تسارع فيالاسابيع القليلة الاخيرة ، وكان ذلك بالترافق مع تتابع بيانات ضاغطة في هذاالاتجاه . اليورو جاوز ال 1.3300 دولارا ، الرهانات على بلوغ ال 1.3500 كثيرة ،وربما سقف التعاملات القياسي على 1.3665 ايضا . الصورة تشابه الآن ما عايشناه قبلعامين ، يومها تقوى اليورو في اوكتوبر وفي نوفمبر ، تناقضت التصريحات من كل الجهات، منها ما يحذر ، منها ما يطمئن ، السوق عرف تخمة خانقة جعلت من المستوى المتحققيومها قمة قياسية صمدت حتى اليوم .
الصورة التاريخية هذهمرشحة الآن للتكرار بكل - او بمعظم - ظواهرها . عشنا حتى الآن فصولامنها ، الفصول التالية مرشحة للتحقق في الاسابيع القادمة .
أهمية الصورة التاريخية وامكانية تكرارها لا يمكن التقليل منأهميتها ، ولكن الأهم يبقى السيناريو البياني المعبر عن وجهة المسيرة الاقتصادية ،وبالتالي انعكاسها على مسيرة الفائدة على ضفتي الاطلسي . انها لصورة لا تحمل الكثيرمن الايجابيات للدولار ، ويُخشى ان لا تحملها مستقبلا ايضا . تراجع مؤشر ال ISM الصناعي يوم الجمعة الى ما دون ال 50 نقطة للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام ، اشارة لايصح التقليل من أهميتها ( هي اشارة مهمة الى ضعف الدورة الاقتصادية ) . مؤشر ال ISM الخدماتي هذا الاسبوع قد يؤكد عليها ، وان حصل فلن ينتظر السوق بيان البطالةيوم الجمعة القادم لمضاعفة الضغوط على الدولار . ضغوط متاتية من رهانات بدأت تبرز ،ولا بد ان تتضاعف : الفائدة الاميركية ستعاود التراجع في الاشهر القليلة القادمة - ربما في مارس - تصديا لبرودة مقلقة في الاقتصاد الاميركي .
بالمقابل ماذا يجري في اوروبا ؟
لا خوف مستجد من جبهة البيانات الاقتصادية . التصريحات المطمئنةتتوالى باتجاه عدم شدة مخاطر ارتفاع اليورو على النمو الاقتصادي . التطورهذا لنيثني على الارجح المركزي الاوروبي عن خطوته المعروفة والمقررة لرفع الفائدة فياجتماع يوم الخميس القادم الى 3.50 % .
الصورة اذا واضحة : اميركيا تشتد الرهانات على امكانية تراجعالفائدة في الاشهر القادمة . اوروبيا لا مؤشرات على تغيير في سياسة المركزي المقررةبرفعها . المساحة بين الفائدتين على انحسار مستمر . اليورو لا بد ان يستمر بالافادةمن هذا الوضع .
الفائدة اذا سترتفع يوم الخميس كما كان مقررا - الا في حال حصولمفاجأة مستبعدة جدا - . السوق استوعب منذ فترة هذا القرار ، ومن هنا الاهميةالاستثنائية للمؤتمر الصحافي الذي سيعقده رئيس المركزي " تريشه " والذي يليالاجتماع . السوق يمر في لحظات دقيقة جدا ، ولا بد ان يستنطقه الصحافيون في محاولاتلاستقراء نوايا المركزي المستقبلية ، خاصة وانه التزم الصمت الكامل في الاسبوعالفائت ، وكأن شيئا لم يحصل ، وذلك بالرغم من نداءات وزير المالية الفرنسي المتكررةلعدم تعريض النمو الاقتصادي بتجاهل ارتفاع اليورو .
الرهانات - بانتظار ايضاحات " تريشه " - في السوق تدور حولرفعين قادمين للفائدة باتجاه ال 4.0% . الرهانات ايضا اميركيا تتجه حاليا نحوتخفيض باتجاه ال 4.00/4.50 % في النصف الاول من السنة القادمة .
هل يعني ذلك ان اليورو في طريقه الى ال 1.4000 دولارا في النصفالاول من السنة القادمة ؟
لن يكون بدا من ذلك ، ان تحقق السيناريو المذكور ، والبعض يذهبفي تقديراته الى ابعد من ذلك فيتحدث عن اسعار تقارب ال 1.5000 في السنة القادمة .
والآن ، هل من أمل للدولار في الاسابيع القادمة ؟
بالكاد يمكن ايجاد من يثق بامكانية ارتفاعه في الاسابيع القليلةالقادمة ، ما لم تستجد تطورات فائقة الايجابية تعيد شيئا من الدفء الى الاجواءالاميركية ، ( مؤشر ال ISM الخدماتي الثلاثاء ، بيان البطالة الشهري الجمعة ) ،او شيئا من البرودة الى الحماوة الاوروبية ( المؤتمر الصحافي لرئيس المركزي " تريشه" ) .

ليس فقط اليورو سجل انتصارات في الاسبوع الماضي وهو مؤهل بقوةلتسجيلها هذا الاسبوع ، السترليني يتمتع ايضا بمعطيات شديدة الايجابية حقق منخلالها قفزات غير متوقعة ولا يزال مؤهلا لمثلها .
الجمعة حقق السترليني مستوى غير مسبوق منذ ال 1992 . يومها كانعلى بريطانيا الخروج من نظام العملة الاوروبية لرهانات تعرض لها السترليني علىتخفيض قيمته . تعدي القمة المقاومة على ال 1.9550 جعل من ال 2.000 هدفا تالياوتعديها لن يكون مستبعدا .
الخميس ننتظر الى جانب قرار الفائدة الاوروبي القرار البريطانيايضا . مبدئيا لا توقعات حول رفعها هذا الشهر ولكن المركزي البريطاني لا يعتمدالشفافية في قراراته ويبقى امر حصول مفاجأة واردا في كل حين .
ارتفاع السترليني معلل طبعا بايجابيات تتوالى من خلال البيانات ،وبخاصة من ناحية ارتفاع اسعار البيوت للشهر التاسع على التوالي .
ارتفاع السترليني هو اذا كما حالة اليورو : صلابة للاقتصادالبريطاني ، وبرودة للاميركي . القوة اذا مزدوجة .
ابرز ما ننتظره من بريطانيا هو قرار الفائدة يوم الخميس .يسبقهالاربعاء بيان الانتاج الصناعي .
من كندا ينتظر قرار رفع الفائدة يوم الثلاثاء على 4.25% بدونتغيير .

اسبوع ناجح نتمناه للمتعاملين.

[(الأخطبوط)]

الدولار الى مزيد من الضعف



تفاقمت الضغوط على الدولار الاميركي ازاء العملات الرئيسية الاخرىبقيادة الاورو الذي تجاوز صعودا عتبة الـ1,33 دولارا للمرة الاولى منذ آذار 2005،في تطور عزاه خبراء القطع الى تزايد مظاهر الضعف في الاقتصاد الاميركي الذي تمثل فينهاية الاسبوع الماضي بتراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بالقطاع الصناعي فيالولايات المتحدة من 51,20 نقطة في تشرين الاول الى 49,50 نقطة في تشرين الثانيوذلك للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات، علما ان تدني هذا المؤشر تحت عتبة الـ50,00 نقطةيعتبر دليلا على وقوع الاقتصاد الاميركي في الضعف والذي من شأنه ان يمهد السبيلامام حصول تخفيف في قيود التسليف التي يفرضها الاحتياط الفيديرالي لاحتواء المظاهرالتضخمية التي لم تعد ضاغطة بعد عودة اسعار النفط الى التراجع، وقد تعزز هذاالاعتقاد بعدما تبين ان نفقات البناء في الولايات المتحدة تراجعت في تشرين الاولبنسبة 1,00 في المئة الى 0,8 في المئة في ايلول بتأثير من انحسار النشاط في القطاعالعقاري الذي تمثل بتراجع مبيعات الشقق السكنية الجديدة بنسبة 3,2 في المئة فيمقابل ارتفاع نسبته 5,3 في المئة في الفترة عينها، في وقت أظهر مؤشر مديريالمشتريات الخاص بالقطاع الصناعي في شيكاغو تراجعا من 53,50 نقطة في تشرين الاولالى 49,90 نقطة في تشرين الثاني.


وكان سبق ذلك مطلع الاسبوع الماضي اعلان وزارةالتجارة الاميركية ان الطلبات على السلع المعمّرة تراجعت الى أدنى مستوياتها منذتموز 2000 في تشرين الأول، أي بنسبة 8,3 في المئة في مقابل ارتفاع نسبته 8,7 فيالمئة في ايلول، الامر الذي أرخى بظلاله على الدولار، ولا سيما انه تزامن مع صدورمؤشر ثقة المستهلكين الاميركيين الذي يعده مجلس المؤتمر Conference Board والذيأظهر تراجعا لافتا للانتباه من 105,10 نقاط في تشرين الاول الى 102,90 نقطتين فيتشرين الثاني علما ان الانفاق الاستهلاكي للأميركيين يشكل عادة ثلثي اجمالي الناتجالمحلي في الولايات المتحدة.
فكان ان تداخلت كل هذه المعطيات الى اعلان وزارةالعمل الاميركية ان عدد طالبي الافادة من تعويض البطالة ارتفع نحو 34,000 شخص خلالالاسبوع المنتهي في 25 تشرين الثاني حيث بلغ مجموعهم نحو 357 الفا في اشارة الىفقدان كثيرين لوظائفهم في مختلف قطاعات الانتاج غير الزراعي نتيجة ضعف النشاط فيها،لتحجب المراجعة الثانية لتطور اجمالي الناتج المحلي الاميركي من زائد 1,6 في المئةفي تقديرات أولية خلال الفصل الثالث من السنة الى زائد 2,2 في المئة في مقابل زائد 2,6 في المئة في الفصل الثاني والذي كان من شأنه طمأنة المستثمرين الى وضع الاقتصادالاميركي. إلا أن المؤشرات الاقتصادية التي تتوالى منذ تشرين الاول تعكس تراخيا فينموه خلال الفصل الرابع عادت وطغت على أجواء الاسواق كونها تصب كلها في خانة تخفيفقيود التسليف من جانب الاحتياط الفيديرالي اعتبارا من مطع السنة المقبلة، الامرالذي أبقى الدولار الاميركي في دائرة الضعف وجعله يقفل الجمعة 1 كانون الاول فينيويورك مقارنا بما كان الجمعة 24 تشرين الثاني بمزيد من التراجع كالآتي:
- 1,3335 للأورو في مقابل 1,3095 أي بنسبة 1,80 في المئة.
- 1,9800 للجنيهالاسترليني في مقابل 1,9320 اي بنسبة 2,42 في المئة.
- 1,1930 فرنك سويسري فيمقابل 1,2090، أي بنسبة 1,32 في المئة.
- 115,45 ينا يابانيا في مقابل 115,75 أيبنسبة 0,26 في المئة.
- 1,1450 دولار كندي في مقابل 1,1385، أي بارتفاع يتيمنسبته 0,57 في المئة لأسباب تقنية وللارتباط الوثيق بين الاقتصادين الكنديوالاميركي.

[(الأخطبوط)]

الذهب والفضة الى مزيد من الارتفاع


مع مضي الدولار الاميركي في الهبوط ازاء الأورو وعودة أسعار النفط الى الارتفاعمع اقتراب موسم الصقيع في الولايات المتحدة وأوروبا تزايدت المضاربات على ارتفاعأسعار المعادن الثمينة، الأمر الذي حجب اعلان المصرف المركزي الاوروبي أنه باع فينهاية تشرين الثاني 23 طنا من مخزون الذهب لديه من دون اعطاء ايضاحات اخرى حولالاسعار التي تمت بموجبها هذه العملية، فكان أن أقفلت الاونصة منه في نيويوركالجمعة 1 كانون الاول بـ644,70 دولارا وهو الاعلى منذ 10 آب الماضي، في مقابل 638,20 دولارا الجمعة 24 تشرين الثاني أ ي بزيادة نسبتها 1,02 في المئة.

كذلكالامر بالنسبة الى الفضة التي تجاوزت الاونصة منها صعودا عتبة الـ14,00 دولارا لاولمرة منذ ستة اشهر، لتقفل الاونصة منها في نيويورك في الفترة عينها بـ14,006 طولارافي مقابل 13,450 دولارا، أي بارتفاع كبير نسبته 4,13 في المئة.

[(الأخطبوط)]

الدولار يواصل انخفاضه الحاد أمام الاسترليني واليورو

قال بنك الكويت الوطني في تقريره الاسبوعي بشأن أسواق النقد الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن الأسبوع الماضي شهد هبوطا حادا للدولار الأميركي مقابل جميع العملات الرئيسية، وفي سوق تميزت بنشاط محموم صعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له خلال أربع عشرة سنة مقابل العملة الأميركية ليصل إلى 1.9847، كما ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ 20 شهرا حيث بلغ أعلى مستوى له خلال الأسبوع 1.3348.

في بداية الأسبوع كان سعر الجنيه الإسترليني 1.9305، وما لبث أن ارتفع إلى 1.9847، أما اليورو فقد بدأ عند مستوى 1.3085 ثم وصل إلى 1.3348 يوم الجمعة، أما الين الياباني فقد شهد تداولا هادئا بشكل ملفت للنظر وانحصر تداوله ضمن سعر 115 و 116.5 ين للدولار طوال الأسبوع. الدولار الاسترالي اخترق مستوى الـ 0.79 والفرنك السويسري اخترق مستوى الـ 1.20 أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن أداء الجنيه الإسترليني وسرعة ارتفاعه دفع العديد من المحللين للاعتقاد بأن الجنيه قد يخترق الحاجز النفسي للعملة البريطاني مقابل الدولار عند مستوى 2.00. وذكر التقرير أن بن برنانكي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خاطب الأسواق المالية مرتين خلال الأسبوع الماضي، ويُستَدَلّ من لهجته المتشددة حول أسعار الفائدة على أن معدل التضخم لا يزال «مرتفعا بشكل لا يدعو للارتياح»، وقال «يعتقد المشاركون في السوق أنهم يعلمون أفضل مما يعلمه مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق باتجاه الاقتصاد، وإذا ما استمروا في هذا الاعتقاد، فإنهم قد يبدأون في الشك بكفاءة مجلس الاحتياطي الفدرالي وقدرته على تحقيق نمو ثابت وتضخم منخفض». تمت خلال الأسبوع الماضي مراجعة أداء الاقتصاد الأميركي للربع الثالث من السنة وتم تعديل بيانات الأداء برفعها حيث تبيّن أن الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.2% مقابل معدل 1.6% الذي سبق تقديره أوليّا ومقابل النسبة التي أجمع المحللون على توقعها وهي 1.8%. هذا، وقد هبط مؤشر الإنتاج الصناعي الذي يُعدّه معهد إدارة التوريد، وبشكل غير متوقع، إلى 49.5 في شهر نوفمبر مقارنة بـ 51.5 في أكتوبر، وَدَلّت البيانات على أنه لم يكن هناك أي توسع في الإنتاج في المصانع الأميركية بعد أكثر من ثلاث سنوات من النمو المستمر، وقد أدّى الإعلان عن هذه البيانات إلى هبوط العملة الأميركية إلى أدنى مستوياتها مقابل الجنيه منذ شهر سبتمبر 1992، قبيل خروج الجنيه من آلية أسعار الصرف الأوروبية. واشار التقرير الى أن أسعار الأموال الفيدرالية سجلت للفترات الآجلة ارتفاعا طفيفا على توقع حصول تخفيض بـ 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة عند حوالي مستوى 43% للربع الأول من سنة 2007، بالنظر إلى تراكم الكثير من المؤشرات الاقتصادية السلبية، فقد أعلنت وزارة العمل الأميركية ارتفاع عدد مطالبات البطالة بمقدار 34.000 مطالبة لتصل إلى مستوى 357.000 مطالبة خلال الأسبوع الماضي، علما بأن المحللين كانوا يتوقعون انخفاض عدد المطالبات بحوالي 3.000 مطالبة. وعلى صعيد آخر سجل الدخل الفردي نموا بنسبة 0.4% في شهر أكتوبر بينما ارتفع الإنفاق بنسبة 0.2%، حيث سجل مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي الأساسي، الذي لا يشمل تكاليف الغذاء والطاقة والخدمات ويشكل المعيار الرئيسي الذي يعتمده مجلس الاحتياطي الفدرالي في قياس مستوى التضخم، ارتفاعا بنسبة 0.2%، ليرتفع بذلك هذا المؤشر إلى 2.4% على أساس سنوي.

[(الأخطبوط)]

هل سلم السياسيون الاوروبيون بواقع ارتفاع اليورو ؟


يبدو الامر كذلك ، فبعد الاعتراضات المتكررة لوزير المالية الفرنسي خلال الاسبوعين الماضيين ، يبدو ان التطبيع بات حاليا سيد الموقف . التصريحات اليوم عن وزارة المالية كانت معتدلة " قوة اليورو هو دليل قاطع على قوة الاقتصاد الاوروبي " قال ناطق باسمها .
مستشار الشؤون الاقتصادية الاوروبي " Almunia " قال اليوم من جانبه : اليورو ليس خارج نطاق قيمته الحقيقية التي يستحقها ، ولا سبب لاطلاق صفارات الانذار .
المحللون بمعظمهم يرون ايضا ان ارتفاع اليورو مقابل الدولار تعكس بصدق المعطيات الاقتصادية المتناقضة من على ضفتي الاطلسي . في حين نشهد تراجعا في الاقتصاد الاميركي ، فان الاوروبيين يسجلون نقاطا ايجابية على هذا الصعيد .
كل شيء اذا لا يزال يوحي بان الطريق لا تزال ممهدة امام اليورو ، مع الاخذ بالاعتبار ايضا امكانية ان تبرز عمليات جني ارباح ضخمة تؤدي الى تراجع محترم قبل معاودة الارتفاع .

[(الأخطبوط)]

وقف هبوط الدولار



حيث اقتصرت المؤشرات الاقتصادية امس علىاعلان المكتب الاوروبي للاحصاء (اوروستات) ان اسعار الانتاج الصناعي في منطقةالاورو استقرت في تشرين الاول عنه في ايلول لترتفع بنسبة 4,00 في المئة سنويا فيتطور من شأنه حمل المصرف المركزي الاوروبي على رفع معدل الفائدة الاساس لديه الىاكثر من 3,25 في المئة بعد غد لمناسبة اجتماع مجلس حاكميته، لم يطرأ تغيير يذكر علىسعر صرف الدولار الاميركي ازاء العملات الرئيسية الاخرى بقيادة الاورو، فراح يتقلبفي الاتجاهين حول عتبة الـ1,33 دولار للاورو تبعا لميل البعض الى جني ارباح علىالعملة الاوروبية والبعض الآخر الى اعادة شرائها تحت هذه العتبة بهدف ترتيب مراكزهبالقطع عشية صدور مؤشرات احصائية جديدة في الولايات المتحدة من شأنها القاء الضوءعلى الوضع الاقتصادي فيها.


وفي انتظار ذلك، جرى قفل الدولار الاميركي في نيويوركدون تغيير يذكر كالآتي:
- 1،3325 للاورو في مقابل 1,3335 الجمعة الماضي.
- 1,9795 للجنيه الاسترليني في مقابل 1,9800.
- 1,1940 فرنك سويسري في مقابل 1,1930.
- 115,40 يناً يابانياً في مقابل 115,45.
- 1,1440 دولار كندي فيمقابل 1,1450.
وانعكس هذا التطور تقلبات ضعيفة ايضا لاسعار المعادن الثمينة التيافتقرت اسواقها الى اتجاه واضح، فاقفلت اونصة الذهب في نيويورك بـ645,20 دولارا فيمقابل 644,70 دولاراً الجمعة الماضي، بعدما ثبتت في لندن بـ644,80 دولارا قبل الظهروبـ646,00 دولاراً بعده في وقت جرى قفل أونصة الفضة بـ14,061 دولار في مقابل 14,006دولار في الفترة عينها، بعدما ثبتت ظهرا بـ14,02 دولار.
واتجهت أسواق الاسهمالاوروبية صعودا بدعم من فتح وول ستريت القومي وعلى أمل ان يفضي تراجع اسعار النفطالى انحسار المظاهر التضخمية الذي من شانه استبعاد حصول تشدد في السياسة النقديةللمصرف المركزي الاوروبي. كما كان لتوقف الدولار الاميركي عن الهبوط ازاء الأورووالجنيه الاسترليني انعكاسه الايجابي ايضا على أسهم الشركات الاوروبية التي لديهاأصول اميركية او تلك المصدرة الى الولايات المتحدة. وقد تداخلت كل هذه الاعتباراتلتجعل مؤشر اكسترا داكس الالماني يقفل مرتفعا 54,10 نقطة، ومؤشر "كاك 40" الفرنسي 42,03 نقطة، ومؤشر "الفايننشال تايمس" البريطاني 28,90 نقطة.
وتحولت بورصتا وولستريت وناسداك الى الارتفاع بدعم من تراجع أسعار النفط الذي من شأنه الحد منالمظاهر التضخمية واستبعاد حصول اي تشدد في السياسة النقدية للاحتياط الفيديرالي. الى ذلك كان للاعلان عن شراء "بنك اوف نيويورك" المجموعة "ميللون" المصرفية وعنالاندماج بين شركتي "LSG LOGIC" و "AGERE SYSTEMS" في قطاع التكنولوجيا انعكاسهالايجابي ليس فقط على قطاعي المصارف والتكنولوجيا فحسب، وانما ايضا على اتجاهالاسواق الاميركية عموما، فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 89,72 نقطة، ومؤشرناسداك 35,18 نقطة.
وسبق ذلك صباحا ان تراجعت اسعار الاسهم في بورصة طوكيوبقيادة الشركات اليابانية المصدرة التي تتأثر سلبا بارتفاع الين ازاء الدولارالاميركي، فأقفل مؤشر نيكاي بخسارة 18,19 نقطة

[(الأخطبوط)]

انحسار الضغوط عن الدولار


انحسرت الضغوط عن الدولار الاميركي في أسواق القطع العالمية بعد صدوربيانات احصائية في الولايات المتحدة داعمة له، ولا سيما اعلان مديري المشترياتالاميركيين ان مؤشرهم الخاص بقطاع الخدمات ارتفع الشهر الماضي الى 58,90 نقطة من 57,10 نقطة في تشرين الاول، في اشارة الى تحسن الاقتصاد.

ذلك ان النشاط في هذاالقطاع يشكل عادة 80 في المئة من اجمالي الناتج المحلي الاميركي. وقد تعززت مشاعرالارتياح الى وضع الاقتصاد الاميركي بعدما راجعت وزارة العمل صعودا معدل الانتاجيةفي الولايات المتحدة خلال الفصل الثالث من السنة الى زائد 0,2 في المئة بدلا من صفرفي المئة في مقابل زائد 1,2 في المئة خلال الفصل الثاني، الامر الذي حجب تراجعالطلبات الصناعية بنسبة 4,7 في المئة في تشرين الاول في مقابل ارتفاع نسبته 1,7 فيالمئة في ايلول، وحمل المتعاملين على اعادة شراء الدولار الاميركي ازاء العملاتالرئيسية الاخرى بقيادة الاورو، بالاسعار المتدنية التي كان قد وصل اليها بعد صدوربيانات اقتصادية داعمة للعملة الاوروبية صباح امس، وفي هذا السياق، يذكر انه نشطتالمضاربات على الاورو في الاسواق الاوروبية بعد الاعلان ان مؤشر مديري المشترياتالخاص بقطاع الخدمات في منطقته ارتفع من 56,50 نقطة في تشرين الاول الى 57,60 نقطةفي تشرين الثاني، وان مبيعات المفرق فيها ارتفعت بنسبة 0,3 في المئة في تشرين الاولعنه في ايلول وبوتيرة سنوية نسبتها 1,1 في المئة. الا ان الاقبال على الاورو عادوانحسر بعد صدور المؤشرات الاميركية في تطور حركة عمليات اعادة شراء الدولار الذياقفل في نيويورك متماسكا كالآتي:
- 1,3325 للاورو في مقابل 1,3340 اول منامس.
- 1,9735 للجنيه الاسترليني في مقابل 1,9810.
- 1,1915 فرنك سويسري فيمقابل 1,1935.
- 114,85 ينا يابانيا في مقابل 115,30.
- 1,1415 دولار كندي فيمقابل 1,1425.
ومع عودة الدولار الاميركي الى التماسك ازاء الاورو واسعار النفطالى التراجع، انحسر الاقبال على المعادن الثمينة، فاقفلت اونصة الذهب في نيويورك بـ 642,30 دولارا في مقابل 645,20 دولارا اول من امس، بعدما ثبتت في لندن بـ 643,00دولارا قبل الظهر وبـ 645,90 دولارا بعده، في وقت جرى قفل اونصة الفضة بـ 13,845دولارا في مقابل 14,061 دولارا في الفترة نفسها، بعدما ثبتت ظهرا بـ14,03دولارا.
ومضت اسواق الاسهم الاوروبية في الارتفاع بدعم من تحسن الاساساتالاقتصادية في بلدانها والذي تمثل بارتفاع مؤشري مديري المشتريات الخاص بقطاعالخدمات ومبيعات المفرق في منطقة الاورو، وكذلك بارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 18في المئة الشهر الماضي في المانيا. كما لتحسن الاساسيات الاقتصادية الاميركية وتوقفالدولار عن التراجع ازاء الاورو وانعكاسهما الايجابي على البورصات الاوروبية ايضا،فاقفل مؤشر اكسترا داكس الالماني مرتفعا 77,57 نقطة، ومؤشر "كاك 40" الفرنسي 63,61نقطة، ومؤشر "الفايننشال تايمس" البريطاني 36,00 نقطة.
ولقيت بورصتا وول ستريتوناسداك دعماً من تحسن الاساسيات الاقتصادية الاميركية التي حجبت تراجع مبيعاتالمخازن الكبرى في الولايات المتحدة بنسبة 2,6 في المئة الاسبوع الماضي، بدليلاستمرار المتعاملين في شراء الاسهم الاميركية في معظم القطاعات رغم تحسب البعضلحصول تشدد في السياسة النقدية للاحتياط الفيديرالي. فكان ان اقفل مؤشر داو جونزالصناعي مرتفعاً 47,75 نقطة، ومؤشر ناسداك 3,99 نقاط.
وسبق ذلك صباحاً مضي بورصةطوكيو في التراجع في ظل انتظار المتعاملين فيها ما ستفضي اليه البيانات الاحصائيةالتي ستصدر الجمعة المقبل حول نمو الاقتصاد الياباني خلال الفصل الثالث وطلباتالتجهيز الصناعي في تشرين الثاني، فأقفل مؤشر نيكاي بخسارة جديدة مقدارها 37,83نقطة.

[(الأخطبوط)]

وجهة نظر اقتصادية - هبوط الدولار والنفوذ الأميركي


بدأت البنوك المركزية في العالم التخلص من الدولار لمصلحة اليورو في محاولة للتخفيف من الخسائر بسبب انخفاض قيمة العملة الأميركية.


وأظهراستطلاع لمؤسسة «مانجمانت تراند» أن أكثر من ثلثي البنوك المركزية خفضت إنكشافها للدولار. وبحسب هذا الإستطلاع، الذي قامت به المؤسسة في 2005، فأن 65 في المئة من البنوك المركزية التي تشرف على أكثر من ترليوني دولار، بدأت ترى أن الدولار أصبح عملة لا يمكن الإعتماد عليها في إحتياطها.
وأخيراً واصل اليورو ارتفاعه في مقابل الدولار ليصل الى1.32. وانخفض الدولار أكثر من 14 في المئة في مقابل اليورو خلال العام الماضي و 50 في المئة في السنوات الخمس الماضية. ويعود سبب انخفاضه إلى القلق على العجز في التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم.
وكان حجم العجز الأميركي في الميزان التجاري تخطى 586 بليون دولار للأشهر التسعة الأولى من هذا العام، ويتوقع أن يتخطى 716 بليون دولار في نهاية السنة. والجزء الأكبر من هذا العجز سببه التبادل التجاري مع الصين.
ويأتي أيضاً انخفاض سعر الدولار بسبب الاستفتاء الذي قامت به الدوائر الاقتصادية الألمانية التي أظهرت أن نسبة الثقة في الاقتصاد الأوروبي ارتفعت في شكل بلغ أعلى نسبة منذ 15 سنة. ويأتي هذا الإرتفاع في اليورو، إذ يشعر الاميركيون والحكومة الأميركية أنهم يمتلكون أفضل الخيارات في التبادل الدولي المالي، بحيث يستدينون بترليونات الدولارات من الخارج لشراء حاجاتهم وبناء بيوتهم وخوض حروبهم، حيث أن كلفة الدين من الخارج تكون لا تتعدى 5 في المئة، بينما عائدات الاستثمارات الخارجية تفوق 20 في المئة. وقد وصل حجم الدين الخارجي الى 13.6 ترليون دولار، أي 119 ألف دولار للبيت الواحد.
وتأتي السياسة الأميركية من خلال ضغوطها الجيوستراتيجية،
والتفجير النووي الكوري، والحرب على العراق، والتوتر في الملف النووي الإيراني، وأخطار استمرار تدفق النفط من الشرق الاوسط، والغاز الطبيعي من روسيا، والحديث عن بيع هذه المشتقات الطبيعية باليورو - بحسب ما أعلنت إيران – ليشكل ذلك ضغوطاً إقتصادية إضافية على الثقة بقدرة الولايات المتحدة لمواجهة كل التحديات والمستحقات، في مقابل قوى الأحلاف الإقليمية الجديدة التي تواجه النفوذ الأميركي، والتي قد تؤدي في العقود المقبلة إلى حصر النفوذ العسكري والسياسي والإقتصادي، ودفع الولايات المتحدة الى الإنكفاء والرجوع الى الداخل.
فهل يصمد الدولار كعملة احتياط وكعملة تستخدم في التبادل التجاري؟
من يقرأ التاريخ، يلاحظ أن في القرن التاسع عشر كان التبادل التجاري بنسبة 60-90 في المئة بالجنيه الإسترليني. وكانت بريطانيا العظمى الدولة الأولى قبل أن يتحول الدولار إلى العملة الأساسية في الاقتصاد العالمي.
تشير معلومات الأسابيع الماضية الى احتمال انضمام بقية الأعضاء الأوروبيين الى الكتلة النقدية الاوروبية الموحدة في عام 2020، إضافة إلى بريطانيا، ليصبح اليورو العملة الأساسية في العالم. ويتوقع ايضاً أن تكون الصين وقوتها الاقتصادية الدولة المصدرة الاولى عام 2010، والدولة الإقتصادية الأولى عام 2020.
من ثم فإن كل الدلائل تشير الى أن الدولار ربما لن يكون العملة الأوفر حظاً في السنوات العشرين المقبلة. وبما أن هناك مخاوف من أن النمو الاقتصادي الحقيقي في أوروبا أقل ما منه الولايات المتحدة بسبب إنخفاض النمو السكاني، فإن الأوروبيين سيعالجون هذا الخلل بفتح باب الهجرة أمام الأدمغة والايدي العاملة من أوروبا الشرقية وبقية العالم كما تفعل الولايات المتحدة الآن.
وفي المدى القصير، ترحب الإدارة الأميركية في شكل معلن بانخفاض الدولار التدريجي كبداية لمعالجة حجم العجز في التبادل التجاري، إذ أن ضعف قيمة الدولار يؤدي إلى جعل البضائع الأميركية أكثر تنافسية مع البضائع الأوروبية والآسيوية. وقد يدفع انخفاض الدولار إلى مراقبة البنوك الآسيوية للتدخل في الأسواق المالية لمنع عملاتها من الارتفاع حتى لا يؤثر ذلك في مبيعاتها. ويأتي الصمت الأميركي من خلال منهجية وزير الخزانة هنري بولسون الذي اتبع سياسة أن الأسواق المالية هي التي تحدد سعر الدولار، وليس التصريحات أو التدخل الأميركي الواضح. لكن، وفي الوقت ذاته، يضغط الأميركيون على الصين لتحرير عملتها ويطالبون برفع قيمة اليوان لتخفيف العجز مع الولايات المتحدة. وفي ظل تصريحات حاكم بنك الصين بأن بلاده ستنوع احتياطاتها النقدية لتشمل عملات أخرى غير الدولار، فينتظر المحللون أثاراً سلبية على سعر صرف الدولار.
ويأتي فوز الحزب الديموقراطي في الانتخابات الأميركية الأخيرة ليشكل ضغطاً جديداً على العلاقة مع الصين، خصوصاً أن رئيسة مجلس النواب الأميركية المقبلة أكدت أن الصين تتلاعب بعملتها لتحافظ على استمرارية التبادل التجاري مع الولايات المتحدة.
وأياً كانت الدلائل الداخلية أو الخارجية، فإن الدولار سيتعرض لضغوط كبيرة، وأن المصارف العالمية تتجه إلى تفادي أخطاره. ومعروف أن الدولة القوية تتمثل بعملة قوية. فهل سيؤثر ضعف الدولار على النفوذ الأميركي في العالم؟

[(الأخطبوط)]

هل يكون هذا اسبوع الدولار ؟ فائدة ، تضخم ، وكثير غيره ..



الخميس الماضي تبلغ السوق قرار رفع الفائدة على اليورو الى 3.50% .
الجمعة الماضي تبلغ بيان البطالة الاميركي : 4.5% ،اضافة الى استحداث 132.000 وظيفة .
في البدء لم ير السوق في النتائج ما يدعو الى شراء الدولار . تراجع بشكل ملموس ثم صدر بيان ثقة المستهلك الاميركي على تراجع ايضا وازى ال 90 نقطة ، فكان تطور سلبي ضاغط من حيث التفسيرات العادية .
تكلم وزير المالية الاميركي " باولسون " مرددا المعزوفة المعروفة منذ ايام سلفه "سناو " . قال : الاقتصاد الاميركي بعافية . الادارة الاميركية تفضل ان ترى دولارا قويا .
لم يتجاوب السوق مع كلامه في البدء ، ثم بدأ شراء الدولار وكان الانقلاب الذي شهدناه ، انقلاب حمل اليورو الى ما دون ال 1.3200 مجددا .
امس السبت ، صدرت الصحف بمعظمها لتقول : سوق العمل اعطى نتائج ايجابية فارتفع الدولار بفعلها .
رويدا ! ليكن الحكم على الامور بواقعية ومنطق .
المنطق يقول : لم يرتفع الدولار يوم الجمعة بفعل بيان البطالة المفاجئ ايجابيا - كما يحلو للبعض ان يصور - . لم يرتفع ايضا كردة فعل على كلام وزير المالية الاميركي ايضا . ارتفع الدولار وتراجع كل ما سواه ، في اوقات فقد فيه السوق المنطق ، او ساد فيه منطق السوق الخاص المناقض لكل منطق .
بكل بساطة ، يوم الجمعة الماضي كان يوم اللامنطق !

في الواقع وبشكل منسجم مع منطق الامور فان السيد " باولسون " لم يقل جديدا ، ولم يحمل كلامه ما يستأهل هذا التحول الكبير . كلام وزراء المالية هذا ، ودعوتهم لدولار قوي هو تقليد بات معروفا للادارة الاميركية تعمد من خلاله الى التاكيد على المركز المميز للدولار بين العملات الاخرى ، وليس الاشارة الى قيمة صرفه تجاهها .
في الواقع ايضا بيان الوظائف كان صلبا ولكنه لم يكن جيدا بامتياز . لم تكن بيانات البطالة من الايجابية بحيث تستحق ردة فعل كالتي حصلت . الوظائف المستحدثة لم تتعدّ الحد الذي يعتبر معتدلا في نوفمبر ، هي سجلت تصحيحا تراجعيا في سبتمبر . نسبة البطالة سجلت ارتفاعا . نسبة الاجور ايضا حملت سلبية بتراجعها . فعلامَ شراء الدولار اذا ؟
انه يوم اللامنطق بامتياز !
كثيرون كانوا يترقبون اقتراب نهاية التعاملات الاوروبية لجني ارباح طبيعية على مراكز بيع الدولار . بنوك مركزية حركت هذا التصرف ( روسيا ، الصين ، اخرى شرق اوسطية ) . تحركت كرة الثلج ، وكبرت ، ثم كبرت ، الى ان بلغت السفح .

انه يوم اللامنطق ، او قل : هو يوم منطق السوق الخاص ، الذي لا يدرك تفسيرا له سوى العتاق فيه !

وماذا الآن ؟ الى اين تجري السفينة ، وبأي اتجاه تدفعها الرياح ؟

الفدرالي الاميركي يبدأ اجتماعه الاثنين ، قراره حول الفائدة سيصدر يوم الثلاثاء . هو سيكون عاديا .لن يحرك الفائدة بنسبة ترجيحية عالية جدا .
الفدرالي لن يحرك الفائدة . انها ايجابية بحد ذاتها لكونه لم يخفضها في ظروف كالتي نعيشها حاليا .
والاجتماع سيرافقه بيان . البيان يُنظر اليه بشيء من الاهتمام . قد يكون بين كلماته ما يدعم الدولار ، ان هو اشار الى مخاطر تضخم والى كون شبحه لا يزال موجودا . ان هو اشار ، والارجح انه سيفعل .

انطلاقا مما تقدم فان الدولار قد يصمد في الايام القليلة القادمة ، ولربما سجل ايضا بعض الصلابة التي تكون قادرة على دفعه صعودا . ولكن تراجعه في آخر الامر لن يكون منه مهرب . بلوغ اليورو محيط ال 1.3500 لا زالت امكانية ممكنة بعد مقاربته ال 1.3100 .
الجمعة القادم بيان مهم جدا : بيان اسعار المستهلكين ، هو المفتاح الاساسي على آفاق المستقبل .
الاربعاء يسبقه بيان مبيعات التجزئة ايضا .
المرجح الان : اليورو قد يتراجع ( الدولار قد يرتفع ) في ظل رهانات على بيان الفدرالي القادم . ولكن سيكون دوما هناك من هو بالانتظار ، لشرائه استغلالا للتراجع . ما حصل يوم الجمعة ليس فتحا لباب جديد ، إطلاقا لمسيرة جديدة ، باتجاه جديد .
الاشارة ايضا الى محطات اميركية اخرى هذا الاسبوع تقل اهمية عن سابقاتها :
الثلاثاء الميزان التجاري . الخميس اسعار الاتيراد والتصدير . الجمعة مؤشر نيويورك الصناعي .

من بريطانيا نتلقى هذا الاسبوع :
الاثنين اسعار المنتجين واسعار البيوت . .
الثلاثاء اسعار المستهلكين .
الاربعاء بيانات البطالة .
الخميس مبيعات التجزئة .

من اوروبا نتوقف عند :
الثلاثاء مؤشر ال ZEW الالماني .
الجمعة اسعار المستهلكين .

من اليابان ننظر هذا الاسبوع الى :
تقرير Tankan المهم جدا يوم الخميس القادم .

اسبوع موفق نتمناه للجميع .

[hadi75m]

بارك الله فيك

[Walaa Aldin]

الدولار ضايع
الثلاثاء 12-12-2006

[Walaa Aldin]

ازاي نشترك في القاعة يا جماعة الخير
الله ولي التوفيق