ست خطوات لتصبح مليونيراً !

[سهيل]

بعد أن قرأت ما نشرته مجلة «أربيان بيزنس» عن قائمة أغنى خمسين عربياً، تأثرت كثيراً وسألت نفسي السؤال الصعب: لماذا لا أكون واحداً منهم في قائمة العام المقبل؟!أسهل شيء أن تحسد الناجحين والمتفوقين، وتعتقد أن الحظ والحياة يحاربانك أما التحدي الأصعب الحقيقي فهو أن تكون ايجابياً وتخوض غمار الحياة وتنجح.


ولذلك فقد اتخذت قراراً لا رجعة فيه بتطليق حياة الفقر والانضمام لنادي الاثرياء وبأسرع وقت ممكن وليكن ما يكون.


واذا كان مؤكداً أن وراء ثراء أي مليونير او ملياردير قصة حياة حافلة من الصبر والكد والتعب والعرق والعصامية وربما بعض الحظ، فإن حالتي الراهنة لا تسمح لي بالسير في كل هذه المراحل بحكم تقدم السن، وبالتالي فلا مفر من حرق المراحل واتخاذ بعض الخطوات الثورية غير التقليدية للوصول إلى الحلم الأكبر.


بالطبع سيعترضني بعض الحاقدين الذين سيحاولون تعطيل المسيرة، والتشكيك فيها، وربما وضع العراقيل أمامي حتى أظل بجوارهم، ولكن ذلك لن يعطلني، فالخطوة الأولى لدخول نادي الاثرياء هي انهاء كل علاقتي بزملائي واصدقائي الفقراء، صحيح ان هذا الاجراء يعني أنني سأصبح وحيداً تماماً، ولكنه خطوة لا مفر منها، فهم أولاً سيظلون يذكرونني بالزمن الأغبر، وثانياً فإن صداقتهم ومعرفتهم المستمرة منذ سنوات طويلة لم تثمر شيئاً، ثم ان التغيير سنة الحياة، وكل شيء يتغير حتى مياه النهر كما يقول الفلاسفة.


وربما يدخل ضمن اجراءات هذه الخطوة الأولى ضرورة البحث عن زوجة ثرية جداً، ويفضل أن تكون مسنة ووحيدة وبلا أقارب أي باختصار «مقطوعة من شجرة»، وتفسير ذلك ليس الانتهازية، بل وضع حد للجدل اليومي في المنزل حول المرتب الذي لا يكفي، ومصروفات الاولاد، والسلع التي لا تتوقف أسعارها عن القفزات المتوالية، كما ان فكرة الزوجة الثرية العجوز قد تختصر المسافات وتوفر الكثير من الوقت والجهد.


القطيعة مع الأصدقاء القدامى وأم العيال يتبعها بالضرورة اجراء لا مفر منه، وهو تغيير جدول الاولويات وبالتالي الاهتمامات، ولن يكون مفيداً في مرحلة الثراء المقبلة الاستمرار في الاهتمام بالقضايا الكبرى او حتى الصغرى والمتوسطة.. فقد آن الأوان للتركيز على القضية الخاصة، ولست افضل من دول عربية كثيرة ترفع الآن شعار «أنا أولاً»...


ثم أنني عندما أدخل نادي الاثرياء سأكون اكثر نفعاً للقضية، اي قضية، فأنا الآن لا أفعل شيئا سوى الكلام والكتابة وهي مهمة يفعلها كل العرب دون فائدة تذكر منذ سنوات!


الخطوة الثانية هي شراء كل الكتب والمراجع التي تعلم المرء «كيف يكون مليونيرا في 24 ساعة»، وهي خطوة سهلة، ولأنني صبور بطبعي فلن أغضب كثيراً لو وجدت كتاباً يعلمني كيف أصبح مليونيراً أو مليارديراً في 24 شهراً.. المهم البداية وبعدها تدور الدائرة!


الخطوة الثالثة تتمثل في محاولة الالتقاء بأكبر عدد من اعضاء نادي الاثرياء العرب، كي أعرف منهم كيف بدأوا، وكيف نجحوا، وما هي الصعوبات التي واجهتهم حتى حققوا ثرواتهم، ولا اعتقد ان هذه الخطوة صعبة، فأصدقائي المستقبليين لن يضرهم انضمام عضو جديد لناديهم يدين بالفضل لنصائحهم وتوجيهاتهم. فمن يكره أن يكون له تلاميذ في الحياة؟!


الخطوة الرابعة هي عمل عشرات دراسات الجدوى لمشروعات اقتصادية مفيدة لكل العرب من زراعة وصناعة وسياحة، ثم التوجه بها لكل البنوك العربية لطلب قروض بالمليارات من اجل التنفيذ ولا اعتقد ايضاً ان هناك صعوبة في هذه الخطوة، فبنوكنا العربية أو لنقل معظمها مشهورة بالكرم الحاتمي في هذا المجال، وبالتالي فلا اظن انني سأكون اول من ترفضه هذه البنوك!


الخطوة الخامسة والاكثر اهمية، واذا افترضنا الفشل والتعثر في كل الخطوات السابقة، هي أنني سأطلب سلفة من الاعضاء الخمسين الاغنى في القائمة قدرها مليون دولار من كل شخص.


ولا اتصور بأي حال من الاحوال ان يقابل طلبي بالرفض، والسبب ببساطة ان مبلغ المليون لن يشكل تأثيراً يذكر على ثروات هؤلاء الكبار؟


ثم انني سأوقع على كل ما يطلبونه من شيكات وكمبيالات وايصالات امانة، ومستعد لاعادة المليون مليونين عندما «تضرب البلية». في هذه الحالة سيكون بحوزتي مبلغ خمسين مليون دولار، وهو مبلغ يعتبر «خميرة جيدة» للانطلاق نحو الآفاق الواسعة في عالم المليارات!.


اما الخطوة الحاسمة والتي تعتبر «الكارت الأخير» فهي الاعتماد على المرتب، والتوقف عن حياة اللهو والبذخ وبدء مرحلة جديدة من التوفير المنظم، صحيح أن هذه الخطوة صعبة للغاية، باعتبار ان الوصول للمليون دولار الاولى يحتاج إلى كد وتعب لا يقل عن مئة سنة، لكن من قال ان الحياة سهلة، وما قيمة الثروة اذا لم تكن مصحوبة بالعرق والدموع!


اذن تكوين الثروة والدخول إلى نادي الاثرياء ليس صعباً كما يتصور الكثيرون.. المشكلات الحقيقية التي تؤرقني حال دخولي هذا النادي مختلفة تماماً. من قبيل ذلك وباعتباري ثرياً مفترضاً هي كيفية انفاق هذه الثروة، والأهم من ذلك لأي جهة سأتبرع؟


شغلت نفسي كثيراً بهذا الامر.. تفكيري المبدئى والسريع اتجه إلى التبرع للمقاومة الفلسطينية، لكن وبعد تفكير عميق اكتشفت ان ذلك سيضعني آلياً في محور الشر الأميركي باعتباري من ممولي «الارهاب».. هذا الامر ينطبق على كل انواع «المقاومات» العربية، وهكذا فهذا الخيار مستبعد حتى اشعار آخر.


فكرت ايضاً في التبرع لأصدقائي الفقراء، لكنني تذكرت انني قطعت علاقتي بهم، وثم فكرت في التبرع لنادي الزمالك لشراء لاعبين محترفين اجانب كي يظل محتفظاً بالبطولات. لكني تذكرت انه لا امل ليس فقط في الزمالك ولكن في كل انواع الرياضات العربية التي ادمن اصحابها اصابة الجماهير بكل انواع الضغط وتصلب الشرايين والازمات القلبية. وفي النهاية لم اجد مفراً من الاحتفاظ بالثروة حتى تظهر جهات تستحق التبرع.


الشيء الاخير الذي مازال يؤرقني من دخول نادي الاثرياء ان هناك عضواً من النادي سيخرج منه كي يفسح المجال لي، لكن العزاء هو ان العضو الاخير في قائمة الخمسين وهو رامي لكح مصري مثلي، ولن يمانع من دخولي النادي ولو لمدة عام واحد.


اللهم أغني كل عبادك العرب والمسلمين، وزد ثروات الاغنياء الشرفاء وقلل عدد الفقراء، ومرحباً بي في عالم الاثرياء الافتراضي!!.

منقول من جريدة البيان - دبي

[طلال السميري]

ههههههههههههههه

الله يرجك بليسك ياسهيل ، ، ،
خطوات سحريه
الا قلي كم وصلت ثروتك الان اشوفك تبي تتبرع
يوووووووووووووووووووووووووه احلام
سلام سلام

[Space]

شكرا على الموضع الحلو :wink_smil

[مضارب جديد]

:cry_smileا شد حيلك بس لا ينقطع

[abdelhak]

سلام عليكم
أخونا بعد أن أصبحت ثريا أرجو أن لا تمانع بالإنضمام إليكم أن تفسح لنا المجال

[aboali]

ارجوك اعطينى مبلغ120 جنيه سلف
ابووووووووووووووو على

[محمدادريس]

وثم فكرت في التبرع لنادي الزمالك لشراء لاعبين محترفين اجانب كي يظل محتفظاً بالبطولات.
منقول من جريدة البيان - دبي

والله يا شيخ تكون عملت فينا معروف بدل ما احنا متبهدلين من اللى يسوى واللى ما يسواش
تحياتى