البيانات تؤكد اقتراب انتهاء أزمة الركود بالولايات المتحدة الأمريكية، وارتفاع مؤقت بالدولار لن يدوم طويلاً

من المفترض أن يكون الارتفاع الذي شهده الدولار الأمريكي صباح اليوم قصير الأمد، حيث أن البيانات الإيجابية أعطت المستثمرين الأسباب الكافية للاعتقاد بأن ركود الاقتصاد الأمريكي أوشك على الانتهاء. والجدير بالذكر أن بارقة الأمل التي بدت في القطاع التصنيعي الأمريكي ازدادت بريقاً. حيث تحسنت نتائج مسح النشاط التصنيعي بولاية نيويورك في مايو بارتفاع المؤشر من -14.65 إلى -4.55. علاوة على ذلك، تباطأ تراجع الإنتاج الصناعي بالولايات المتحدة الأمريكية. بينما ارتفع معدل استغلال القدرات، مما يشير إلى ارتفاع كفاءة أداء الأعمال.

هذا وكان القطاع التصنيعي أحد أولى القطاعات الأمريكية التي تدهورت في بداية الأزمة، كما أنه قد يكون أولى القطاعات التي سوف تشهد انتعاشاً. علاوة على ذلك ارتفعت جميع مكونات التقرير للشهر الثالث على التوالي، حيث أن ضعف الدولار الأمريكي مؤخراً دعم ثقة المصدرين في الطلب الأجنبي. كما استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي في أبريل.

من ناحية أخرى، كشف تقرير وزارة الخزانة الأمريكية عن تدفقات الاستثمارات الأجنبية عن عدم ارتفاع الاستثمار الأجنبي بالدولار الأمريكي. ومع الوضع في الاعتبار أن النتائج الحالية تعود إلى شهر مارس، فلا يزال هناك أملاً بارتفاع مشتريات الأجانب من الأوراق الماية الأمريكية. علاوة على ذلك، في ظل تجاهل الصين للأثار المترتبة على التسهيلات النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن المشتريات الصينية من الأصول الأمريكية كانت الأقوى منذ نوفمبر الماضي. فإن ارتفاع أسواق الأسهم في أبريل الماضي كان من المفترض أن يعني ارتفاع الطلب على الأصول الأمريكية، ولكن عمليات البيع الحادة التي شهدها الدولار ترجح استمرار ضعف الطلب الخارجي.

ولا نزال نعتقد أن الدولار مقبل على مزيد من الهبوط. والأسبوع القادم سوف يشهد صدور العديد من التقارير والبيانات الاقتصادية بما في ذلك تقرير قطاعي التصنيع والإسكان. وفي ظل الاتجاه الذي اتخذته البيانات الاقتصادية مؤخراً، نعتقد أن هذه التقارير سوف تعكس المزيد من التحسن في الاقتصاد الأمريكي، مما بدوره يدعم شهية المخاطرة ومن ثم يزيد من ضعف الدولار.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي