أسباب متعددة وراء حالة الغضب التي تنتاب الأسواق

موضوعات للمتابعة الفترة القادمة :

·مؤشر أسعار المنازل المركب الصادر عن S&P/CS

·مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي

·مؤشر ريتشموند التصنيعي الفيدرالي.

·حديث روث رئيس البنك الوطني السويسري.

·حديث بيني سماجي عضو البنك المركزي الأوروبي.


تعليق السوق

لا تزال الأسواق في حالة دفاعية ببداية الفترة الأسيوية بسبب تطورات أزمة انفلونزا الخنازيز. كما وصل تدفقات تجنب المخاطرة إلى ذروتها ولكن ظهرت علامات على بدء توقف تلك التدفقات في أسواق العملات، حيث يرى كثير من التجار أن عمليات البيع أصبح مبالغ فيها و يأملون في فتح صفقات جديدة. وبناء على ذلك، فشلت العملات التي تتسم بالتذبذب مثل اليورو والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي في تحقيق مستويات قياسية أخرى في الاتجاه الهابط، بل استمر التداول عليها في نطاق محدد خلال معظم الجلسة.

وهناك تطورات على صعيد صناعة السيارات الأمريكية، حيث نشرت صحيفة وول استريت تفاصيل الاتفاق المبرم مع اتحاد صناعي السيارت - قبيل انتهاء الفترة المحددة للشركة من قبل الحكومة الأمريكية في 30 أبريل- بشأن خطة إنقاذ شركة كرايسلر. ويتضمن الاتفاق الأتي: أن تصل حصة اتحاد صانعي السيارت في شركة كرايسلر إلى 55%، كما تبلغ حصة شركة " فيات" الإيطالية 35%، أما 10% المتبقية فستكون من نصيب كل من الحكومة الأمريكية و مقرضي الشركة 10%. ولا يزال الاتفاق بحاجة إلى التصديق من قبل العاملين بشركة كرايسلر قبل الموعد النهائي، ولكن يُنظر للاتفاق الآن على أنه رسمي. هذا وقد ساهمت هذه الأنباء في ارتفاع أسواق الأسهم الأسيوية و كذلك انتشال العقود الآجلة للأسهم الأمريكية من المستويات المنخفضة التي حققتها من قبل.

ولكن لسوء الحظ لم يدم الأمر طويلا حيث نشرت صحيفة وول استريت مقالة أخري والتي أشارت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يرى حاجة كل من بنك أوف أمريكا و سيتي جروب لزيادة رأس المال بناء على النتائج الأولية لاختبار الضغط الذي يُجرى على أكبر 19 بنك بالولايات المتحدة. كما تم الإعلان عن نقص هائل في رأس مال بنك اوف أمريكا ولكن يرفض البنكان الانسياق وراء تلك النتائج الأولية، ويخططا للاستجابة للبيان النهائي المفصل، وذلك وفقا للمقالة الصادرة عن الجريدة. ويبدو أن منظور زيادة رأس المال في ظل تلك الظروف الحالية صعب للغاية، ومن ثم كان رد فعل البورصات الأسيوية متوقعا حيث اندفقت عمليات بيع وارتفع الدولار بناء على شهية المخاطرة.

وعلي صعيد آخر، مع التركيز على مرض انفلونزا الخنازيز، تأثرت أسواق أسيا قليلا بالبيانات الصادرة بل يمكن القول بأنها تجاهلت معظمها. ومع ذلك، شهدت مبيعات التجزئة اليابانية انخفاضا للشهر السابع على التوالي في مارس، لتنخفض بـ 1.1% من الشهر الماضي - مع الأخذ في الاعتبار التغيرات الموسمية- لتعد أسوأ من المتوقع بشكل طفيف، في حين انخفضت بنسبة 3.9% على أساس سنوي، لتأتي أفضل من توقعات السوق بانخفاض قدره -4.9%، وكذلك أفضل من الانخفاض الحاد في شهر فبراير عند -5.8%. بالإضافة إلى ذلك ، يتعظم تراجع الانفاق الاستهلاكي بسبب ارتفاع معدلات البطالة وسط هذا التدهور الاقتصادي. ولا تزال تطلعات الانفاق الاستهلاكي قاتمة، مع عدم وجود توقعات للارتفاع على المدى القريب بسبب انخفاض الدخول.

من المحتمل أن يقع الفرنك السويسري في دائرة الضوء اليوم، حيث سيتحدث اليوم رئيس البنك الوطني السويسري في زيوريخ. هذا وقد انخفض زوج (اليورو/ فرنك ) إلى أدنى مستوى له منذ تدخل البنك المركزي لبيع الفرنك السويسري يوم 12 مارس، ويقع الزوج الآن بين متوسط حسابي بسيط لـ 55 يوم و 100 يوم. وفي ظل عدم احتمال تراجع سويسرا عن قرارها بشأن منع ارتفاع قيمة الفرنك السويسري طالما استمرت مخاطر انكماش، فمن المحتمل أن يعلن روث عن مزيد من التدخل من قبل البنك إلا أنه لن يتم التدخل الفعلي إلا عند وصول الفرنك إلى المستويات المنخفضة التي حققها منذ تدشين الجولة الأخيرة . كما تعرض الفرنك لتصريحات أخرى سلبية من قبل وزير المالية السويسري والذي توقع انكماش حاد للاقتصاد السويسري خلال 2009، ولكنه أشار إلى أن البنوك السويسرية لديها سيولة هائلة.

وفي الولايات المتحدة ، من المقرر صدوربيانات ثقة المستهلك لشهر أبريل، حيث وصل المؤشر إلى -26 في شهر مارس، مقارنة بـ 42 في أواخر عام 1974 والذي شهد حرب فيتنام، وأول أزمة للنفط. وعلى الرغم أن توقعنا بارتداد يسيط في الثقة حيث انتعشت متوسط الأسهم من المستويات المنخفضة في شهر مارس، إلا أن الأوضاع الحالية غيرعادية ويجب أن تتحسن بشدة لتحقيق أي فرصة لمزيد من الاستقرار في تطلعات النمو الأمريكي.

علاوة على ذلك، سيصدر مؤشر أسعار المنازل المركب الصادر عن S&P/CS لشهر فبراير. تتردد أحاديث عن ما يسمي بـ " المشتقة الثانية " في التدهور الاقتصادي - والتي تقيس معدل تغير التغير - والتي أظهرت بعض علامات على التحسن، حيث تباطأ معدل التدهور حتى مع استمرار سوء الأوضاع. ومن المهم متابعة تلك المشتقة الثانية رغم أنها لم تبعث ببعض الحماس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر:SAXOBank

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي