محاولة أيرلندا للبقاء تحت لواء الاتحاد الأوروبي (تقرير بوريس سكلوسبرج)

[التحليلات والأخبار]

حركة السعر:

·زوج (الدولار/ ين): انخفض دون مستوى 100 بسبب استمرار تجنب المخاطرة.

·زوج (الدولار الأسترالي/ دولار): تراجع إلى مستوى 7050 نتيجة للبيانات المحبطة عن قروض المنازل.

·زوج ( الإسترليني/ دولار): انزلق لمستوى 1.4650 بسبب البيانات السلبية الصادرة عن "ناشون ويد " وكذلك تجنب المخاطرة.

·زوج (اليورو/ دولار): انخفض دون مستوى 1.3200 نتيجة المصاعب التي تواجها أيرلندا وكذلك تجنب المخاطرة.

محاولة أيرلندا للبقاء تحت لواء الاتحاد الأوروبي

سادت تدفقات تجنب المخاطرة لليلية الثالثة على التوالي في الأسواق الأسيوية حيث استمرت الحركة التصحيحة لمؤشر نيكي بعد المكاسب التي حققها، ولكن مع قدوم الفترة الأوروبية استقرت العملات إلى حد ما، حيث عاد زوج (اليورو/ دولار) مرة أخرى إلى مستوى 1.3200، في حين تراجع زوج (الدولار/ ين ياباني) لمستوى 100. هذا وقد أثرت الأنباء الصادرة عن أيرلندا على اليورو في الفترة الأسيوية حيث تعتزم أيرلندا إنشاء خطة طوارئ للموازنة ، حيث انخفض اليورو إلى مستوى 1.3145 حيث انتاب المتداولون مخاوف من أن تخرج المشاكل المالية بأيرلندا عن نطاق السيطرة.

هذا وقد اقترحت أيرلندا إنشاء بنك من الأصول المتعثرة لاحتواء مشاكل القروض من المقرضين بأيرلندا، جنبا إلى جنب مع رفع الضرائب وخفض الانفاق الحكومي في محاولة منها لجعل عجز الموازنة متماشيا مع التشريعات الأوروبية. وذلك لأن أيرلندا مهددة باتساع عجز الموازنة ليصل إلى 24 مليار يورو أو ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي ، مما يضعها في موقف حرج من حيث القواعد التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والتي تُلزم الدول الأعضاء بعدم تجاوز عجز الموازنة 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

ولا تزال مشكلة أيرلندا تحتل الصادرة في منطقة اليورو حيث تدهور الاقتصاد الأيرلندي مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 8%، في حين ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ 13 عام. ويرى بائعي اليورو إنه ليس أمام الاتحاد الأوروبي سوى انقاذ عصر تسارع النمو الاقتصادي بأيرلندا ومواجهه خطر تفكك الاتحاد، هذا وقد ساهمت هذه المخاوف بشدة في ضعف أداء زوج (اليورو/ دولار) على مدى 24 ساعة الماضية.

على صعيد آخر، شهدت كل من ألمانيا وفرنسا بعض التحسنات ، حيث ارتفع فائض الميزان التجاري الألماني ليصل إلى 8.7 مليار من 7.5 مليار المتوقعة. كما أشارت الأنباء إلى أن الصادرات قد توقفت عن الانخفاض مما سيعوق أي انكماش في قراءات الناتج المحلي الإجمالي الألماني خلال الفترات المقبلة.

علاوة على ذلك، ظهرت علامات أخرى على توقف البيانات عن التدهور في اليابان حيث تحسن مسح مراقبي الاقتصاد للشهر الثالث على التوالي والذي يعتبر مسح لسائقي سيارات الأجرة، والعاملين في المطاعم و مصففي الشعر وغيرهم من الأفراد الأكثر متابعة للانفاق الاستهلاكي بحكم عملهم، و يعتبر هذا المسح واحد من المقاييس التي تقيس معدل الطلب الاستهلاكي، حيث يقوم المؤشر بقياس الأوضاع الاقتصادية من واقع الحياة الاقتصادية. وعلى وجه العموم، يميل المسح إلى أن يقود بيانات المستهلكين اليابانية الأخري بعدة أشهر، مما يشير إلى احتمال مشاهدة تحسن في الانفاق الاستهلاكي بحلول الربع الثاني من العام.

وبالنظر إلى الفترة الأمريكية، تخلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة اليوم، ماعدا نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي. وإذا أخذنا في الاعتبار، الافتقار إلى مزيد من التحركات من قبل السياسة النقدية، فلا نتوقع أن تؤثر نتائج هذا الاجتماع على السوق بدرجة كبيرة، وعلى الرغم من ذلك فمن المحتمل أن يتأثر الدولار بالأحاديث حول التسهيل النقدي. ومع ذلك، لا يزال سوق العملات يمشي على وتيرة أسواق الأسهم حيث يقيم المستثمرون الآن تقارير أرباح الربع الأول و ما يُصدر عن الشركات الأمريكية. وفي أعقاب الحركة التصحيحية على مدى يومين، فمن المحتمل أن ترتد أسواق الأسهم والعملات ذات العائد المرتفع خلال الفترة الأمريكية. ومع اقتراب نهاية نطاق التداول لزوج (اليورو/ دولار) عند 1.30 -1.35، فمن المحتمل أن ينجذب بعض صائدى الفرص إلى خلال الفترة الأمريكية، ومن ثم الاندفاع لمستوى 1.3300 إذا دامت شهية المخاطرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي