نقاط الحوار :


· الين الياباني : بنك اليابان يقرر عدم تغيير سعر الفائدة
· الإسترليني : ارتفاع الإسترليني رغم هبوط تكاليف اقتراض المستهلكين
· اليورو : يلقى دعماً نتيجة ارتفاع شهية المخاطرة
· الدولار الأمريكي : ظهور بيانات أسعار المنتجين وإعانات البطالة


هل فقد الين جاذبيته كملاذ أمن؟

ارتفع اليورو بمعدل يفوق 100 نقطة ليصل إلى 1.2674 بعد أن سجل بالأمس انخفاضا عند 1.2516 بعد أن توقفت الأسواق الأوروبية والأسيوية عن الانزلاق. وعلى الرغم من ذلك، من المحتمل أن تكون الأرباح محدودة حيث أنه من المحتمل أن تتحول نقطة 1.2700 من نقطة دعم إلى نقطة مقاومة. واليوم لا توجد أية بيانات أساسية قد تؤثر على حركة الأسعار ولكن تظل المعنويات تجاه الاقتصاد الأوروبي سلبية وسط التوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة في الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك، فمن المحتمل أن يستأنف اليورو ضعفه. ومثل باقي الدول المتقدمة التي تسعى جميعها إلى تطبيق سياسة المعدل الصفري للفائدة، إلا أن البنك المركزي الأوروبي قد امتنع عن اتباع هذه السياسة حيث أنه يتخوف من أن تكون هذه السياسة هي فقاعة الأزمات المستقبلية. ورغم كل ذلك، يعد السبب الرئيسي وراء التدهور الحالي إلى انهيار الأسواق المالية، ففي حالة بقاء البنك المركزي على المنحدر فمن المؤكد أن يتعطل انتعاش الاقتصاد الأوروبي لعدة أعوام.

من ناحية أخرى، هناك احتمالات بأن يلقى الإسترليني دعماً تأثرا بحالة التفاؤل المتزايدة التي دفعته ليرفع بمعدل 300 نقطة ليبلغ مستوى 1.4150. ورغم ذلك، فإن الضعف الذي أصاب الإسترليني مؤخراً دفعه دون المتوسط الحسابي لـ20 يوم أي عند مستوى 1.4357 والتي تعد نقطة مقاومة له. إلا أن المستوى الذي ينبغي مراقبته هو المتوسط الحسابي لـ50 يوم عند 1.4591. بينما تعد نتائج بيانات الإمداد النقدي M4 وصافي الإقتراض بالقطاع العام هي البيانات الوحيدة التي صدرت اليوم والتي من شأنها أن تؤثر على الإسترليني. فلقد وصل معدل الإقتراض البريطاني 3.3 مليار إسترليني مما يشير إلى أن بيانات مبيعات التجزئة المقرر صدورها غداً قد تأتي أسوأ من التوقعات. ورغم كل ذلك، كان هذاالتراجع أفضل من التوقعات التي أشارت إلى أن يسجل 7.0 مليار إسترليني والتي تضيف إلى سلسلة المفاجئات في بيانات المملكة المتحدة.

في الوقت ذاته، قرر بنك اليابان عدم تغيير سعر الفائدة لديه واستقرارها عند 0.10% ولكنه لم يفصح عن أي اجراءات من شانها أن ترفع من معدل شراء السندات الحكومية قصيرة الأجل. هذا واستمر ضعف الين حيث بدا وكأنه يفقد حالته كملاذ أمن بسبب المخاوف التي تحيط بالاقتصاد الياباني. كما أدى كل من تدهور الاقتصاد العالمي وقوة الين وإخفاق الشركات في التمويل إلى دفع الاقتصاد الياباني إلى أسوأ ركود له في 35 عام. إضافة إلى ذلك، وسط العديد من الدول التي تسعى إلى تطبيق سياسة المعدل الصفري للفائدة، فقد الين جاذبيته كعملة تمويل. فمن الناحية الفنية يبدو المتوسط الحسابي لـ100 يوم وكأنه نقطة المقاومة التالية عند 94،18، والذي يؤدي كسره إلى اختبار مستوى 97.42.

على الصعيد الأمريكي، قامت الحكومة الأمريكية بخوض محاولة أخرى لوضع حد لأزمة الإسكان حين أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما تفاصيل خطة القضاء على أزمة حبس الرهون بتكلفة 75 مليار دولار. فلقد ساعد هذا الإجراء على تهدئة المخاوف مما ساهم بدوره على وقف نزيف أسواق الأسهم. هذا ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع شهية المخاطرة التي تولدت ليلة أمس، حيث من المحتمل أن تزداد العقود الأجلة للداوجونز بما يزيد عن 75 نقطة مما قد يؤدي بدوره إلى المزيد من الضعف في الدولار، في ظل ما يقوم به المستثمرون من بيع لسندات الخزانة الأمريكة من أجل شراء الأصول الأكثر خطورة. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن اليانات الأساسية المقرر صدورها اليوم أن تقلل من المعنويات المرتفعة حيث بلغت إعانات البطالة الأمريكية 627 ألف حيث فاقت التوقعات التي اشارت إلى أن تسجل 620 ألف . علاوة على ذلك، من المتوقع أن تتراجع قراءة مؤشر التصنيع بولاية فيلادلفيا إلى -25، نتيجة لضعف معدل الطلب العالمي مما أدى إلى تعطيل النشاط الاقتصادي . هذا ومن المحتمل أن تؤدي هذه البيانات إلى الحد من فرص ضعف الدولار حتى يدرك المتداولون حقيقة أن الاقتصاد الأمريكي بعيد كل البعد عن الانتعاش رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لتحقيق هذا الغرض.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي