الخطر يحدق بالأسواق من جديد و المزيد و المزيد من فقد الوظائف


موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:

أحداث اليوم:

-مؤشر أسعار الواردات الألمانية.

-مؤشر أسعار المنتجين السويدي.

-ميزان الحساب الجاري الأوروبي.

-مؤشر IFO الألماني لمناخ الأعمال.

-مؤشر توزيع ميزان التجارة بالمملكة المتحدة.

-مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي.



تعليق السوق:

على الرغم من التحول الواضح في معنويات السوق الذي جاء في أعقاب ظهور البيانات الأمريكية الإيجابية بالأمس و التي فاقت كل التوقعات، إلا أن قضية فقد الوظائف قد سادت جميع العناوين الرئيسية للأخبار صباح اليوم حيث كان هناك المزيد و المزيد من فقد الوظائف. جاء على رأس قائمة تسريح العمالة أسماء عالمية كبرى في مجال الأعمال حيث سرحت "كاتربيلار" 20 ألف موظف، "فايزر" و "ويث" 26 ألف علاوة على 6 آلاف موظف تم تسريحهم من جانب "فيليبس". و مع الزيادة المستمرة في فقد الوظائف يزداد الموقف تأزماً و تتفاقم المعاناة الاقتصادية و تقف الويلات التي يعانيها الاقتصاد العالمي في مكان ليس ببعيد عن السوق مما يدفعنا إلى القول بأن التحول الكبير في معنويات السوق لايتجاوز كونه ظاهرة وقتية سرعان ما تزول.

و مما يدل على اتساع نطاق الصعوبات الاقتصادية على المستوى الجماهيري ما نراه من التقارير الكثيرة التي تشير إلى الاضطرابات المدنية و المظاهرات. فعلى سبيل المثال، تعالت أصوات المزارعين اليونانيين بالاحتجاج على انخفاض أسعار السلع الزراعية و كانت الوسيلة التي استخدمها المتظاهرون هي التجمهر بأعداد كبيرة لغلق المعابر الحدودية بين اليونان و بلغاريا في أعقاب عمليات مماثلة حدثت على الحدود المقدونية و الألبانية و التركية علاوة على اعتراض الطرق السريعة بين أثينا و المدن الرئيسية باليونان. و في ألمانيا دعت اتحادات عمال السكك الحديدية إلى الإضراب لمدة يوم واحد يمتد من الساعات الأولى من يوم الخميس القادم إلى آخر اليوم، بينما تزايدت أعداد المتظاهرين و المحتجين بالشوارع الأيسلندية مما نتج عنه سقوط الحكومة الائتلافية التي شكلت مؤخراً و هو ما دفع صندوق النقد الدولي إلى التأكيد على أن العالم مستمر في دعم أيسلندا من خلال برنامج إقراض صندوق النقد الدولي و ذلك حتى يتم تفعيل السياسات الملائمة للموقف الاقتصادي الأيسلندي.

على الجانب الآخر نجد بعض الإيجابيات التي تشير إلى أن التوقعات البيانات الأسترالية قد شهدت تحسناً طفيفاً اليوم حيث ارتد مؤشر ثقة الأعمال إيجابياً لشهر ديسمبر الماضي مقابل القراءات الضعيفة التي شهدتها قراءة نوفمبر. على العكس من ذلك، عبر "إنجليش" وزير المالية النيوزلندي عن تخوفه الشديد من التطلعات المتدهورة للاقتصاد النيوزلندي منذ ديسمبر الماضي و التي تشير إلى بداية أكثر السيناريوهات ترويعاً فيما يتعلق بالأوضاع المالية بالبلاد بحلول الخميس القادم الذي من المقرر أن يشهد اجتماع السياسة النقدية. كما تنبأ "إنجليش" بالمزيد من خفض الفائدة من جانب بنك الاحتياطي النيوزلندي بهدف التصدي للتدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية.

و في الولايات المتحدة، حلف "جثنر" اليمين الدستورية كوزير للخزانة الأمريكية وسط ارتياب بعض أعضاء مجلس الشيوخ حيال عدم قدرته على سداد بعض الضرائب في وقت سابق، و هو ما ألقى على عاتقه مسئولية سرعة اتخاذ ما يلزم من أجل التصدي لأسوأ أزمة مالية تهدد الولايات المتحدة منذ الكساد الكبير. يذكر أن تولي "جثنر" منصب وزير الخزانة يشير إلى إعلان تغيير قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم.
و فيما يتعلق بعالم تداول العملات، ترددت بعض الأخبار عن ضخ الحكومة اليابانية مبالغ كبيرة من المال بهدف مساعدة الشركات الوطنية المتعثرة التي تضررت من الأزمة المالية مما أدى إلى مواجهتها لصعوبات كبيرة فيما يتعلق برفع معدلات التمويل و هي الأخبار التي احتلت بؤرة الاهتمام أثناء فترة التداول الأسيوية و هو ما انعكس على الاقتصاد الياباني إيجابياً في صورة ارتفاع مؤشر "نيكاي" الياباني علاوة على عمليات الشراء المكثفة التي شهدتها أزواج الين، مع ذلك، لا زالت أزمة السيولة هي صاحبة اليد العليا في تحديد الأوضاع الاقتصادية و هي الأزمة التي خلفتها احتفالات السنة القمرية الجديدة في التي شهدتها معظم دول آسيا. جدير بالذكر أنه بانتهاء رد الفعل الناتج عن هذه الأخبار من المتوقع أن تعود الأسواق إلى نفس المستويات التي التي كانت عليها من قبل الأخبار.




_____________________________

المصدر: Saxo Bank

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي