بعد التخلص من ضغط "اختبار الضغط" الأسواق تترقب بيانات التوظيف الأمريكي

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة

أحداث اليوم:

-بيانات التجارة الألمانية.
-مؤشر مدخلات أسعار المنتجين البريطاني.
-الانتاج الصناعي الألماني.
-البطالة الكندية.
-بدايات الإسكان الكندية.
-الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة.
-معدل البطالة الأمريكي.
-متوسط أجر اساعة العمل بالولايات المتحدة.
-مخزونات مبيعات الجملة.

تعليق السوق:
تراجعت نغمة التفاؤل التي عزفتها سوق العملات في النصف الأول من يوم التداول بالأمس تأثراً بال‘لان عن معدلات الفائدة البريطانية و الأوروبية و التي خلفت الكثير من النتائج المتباينة حيث أصيب الباوند بحالة من الضعف الشديد في أعقاب إعلان قرار الفائدة البريطانية و إعلان بنك إنجلترا للمزيد من إجراءات التسهيل النقدي، بينما كانت استجابة اليورو مختلفة تماماً لقرار الفائدة الأوربية حيث ارتفعت العملة في أعقاب إعلان البنك المركزي الأوروزبي خفض الفائدة 25 نقطة و تمديد فترات استحقاق مدينويات البنوك التجارية من 6 إلى 12 شهر..

كما أثبتت نتائج اختبار الضغط للبنوك الأمريكية مأن القطاع المصرفي في الولايات المتحدة في معاناة كبيرة. جاءت النتائج متوافقة مع الأرقام التي أشارت إليها التوقعات و ما نُشر من معلومات كمسربة من الفيدرالي حول النتائج لتشير إلى أن 10 من عمالقة القطاع المصرفي الأمريكي الـ 19 تحتاج إلى رفع رؤوس الأموال بواقع 74.6 مليار دولار لتضاف غلى قوائم ميزانيتها. بينما أعلن اثنان من هذه البنوك أنهما بالفعل يخططان لرفع رأس المال و هما "مورجان ستانلي" و "ويلز فارجو". في نفس الوقت، خرجت التصريحات من "بنك أمريكا" لتنفي حاجة البنك إلى المزيد من المساعدات الحكومية و هي المعلومات التي لم تساعد كثيراً على مد يد العون إلى الأسواق للتخلص من حالة الثبات التي أصابتها قبيل إعلان النتائج حيث أغلقت وول ستريت على هبوط بواقع 1.3%، بينما دخلت العقود الآحلة الأمريكية في المنقة الحمراء ظاثناء تعاملات فترة التداول الأسيوية. كما كانت ارتفاعات الأسهم الأٍيوية محدودة للغاية بسبب عمليات جتي الأرباح التي سادت الأسواق في أعقاب نشر النتائج..

على الرغم من ذلك، كانت هناك بعض الآثار الإيجابية للأخبار حيث تحسنت بيانات مؤشر ICSC لمبيعات المحال التجارية متعددة الفروع لتشير إلى ارتفاع بواقع 0.7% في أعقاب الانكماش الذي أظهره المؤشر بنسبة 1% في مارس. و لكن قبل التمادي في تناول الأخبار الإيجابية، تجدر الإشارة إلى أن معدل ائتمان المستهلك أظهر أداءً غاية في الضعف لتسجل قراءته انخفاض حاد بواقع 11.1 مليار دولار.

و في أعقاب إعلان البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات أوروبية بقيمة 60 مليار يورو، صرح "ميرش"، عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي، لبعض الصحف بأن البنك المركزي الأوروبي يمكنه الخروج من برنامج شراء سندات البنوك المركزية الأوروبية و الأوراق التجارية حال زيادة الضغوط التضخمية و تحول معدل التضخم إلى أوضاع أسوأ من الحالية. بينما صرح "أكسل فيبر"، عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الألماني، في وقت سابقر بأن البنك سيتمكن من وقف برنامج التسهيل النقدي حال تحسن أوضاع الإقراض و الأوضاع الاقتصادية بمنطقة اليورو. على الرغم من ذلك، تباينت ردود فعل الأسواق تجاه التطورات الناتجة عن قرارات المركزي الاوروبي ، خاصةً في الضوء الحجم الكبير نسبياً لبرنامج شراء السندات و الأوراق التجارية الأوروبية البالغ 7% من الناتج الإجمالي المحلي (مقارنةً باليابان 2% و المملكة المتحدة 5%)..

و في ضوء هذه النبرة المتفائلة التي بدأت تتناولها العناوين الرئيسية للصحف و ما شهدته البيانات الامريكية و الاوروبية من تحسن، توافر لدينا المبرر الذي نستند إليه في توقع تضمين بيان السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي ما يشير إلى نظرة إيجابية للأوضاع الاقتصادية بالبلاد. على الرغم من ذلك، جاء البيان ليخفض توقعات النمو على المدى القريب معترفاً بأن أستراليا في حالة ركود عميق. كما توقع البيان أن يتعرض الاقتصاد الأسترالي إلى انكماش بنسبة 1.25% في يونيو القادم و 1% على مدار الأشهر المتبقية من العام الجاري مع إمكانية تحقيق نمو تدريجي في أواخر 2009. كما روجعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك إلى الارتفاع بنسبة 3.75% في يونيو مقابل 3.5% و 3.25% مقابل 3.0% و هي الوزيادة للمرة الأولى منذ وقت طويل في معدل التضخم. كان الأثر المباشر على اعملات أن هبط الدولار الأسترالي في أعقاب صدور البيان، إلا أنه تم احتواء هذا الهبوط و الحد منه في غضون ساعات..

جدير بالذكر أن أهم أحداث اليوم على الصعيد الأمريكي يتمثل في بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي و البطالة الأمريكية. و تشير توقعات الأسواق إلى وصول الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي إلى 600 ألف وظيفة في إبريل، إلا أن مسح التوقعات يعتمد على مشاركات تم الاعتماد عليها قبل صدور تقرير ADP لتغيرات التوظيف في القطاع الخاص و الذي أشار إلى هبوط مفاجئ في معدل توظيف القطاع الخاص و هو ما يقلل من العتماد على هذا ما أشارت إليه التوقعات المتضمنة في هذا المسح.بينما من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 8.9% مقابل 8.5%..


________________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..