في الثناء على عشائر العراق التي وقفت ضد المحــتل ولم تتلطّخ بلوثة الخيانة..


أجابتْ نداءَ السيف خيرُ القبائلِ ** فسلَّت على الأعداءِ بيضَ المناصِـلِ




ولبَّتْ سيوفٌ مصلتاتٌ صوارمٌ ** فكانتْ لدينِ الله خيرَ الجحافـــلِ
أليسوا الكرامَ الغرَّ من كلِّ ماجدٍ ** نجومَ المعالــي فـي سماءِ الفضائلِ
بلـى هُمُ الأبطالُ في كلِّ محْفلٍ ** أعـزّ وأعلى مـن جميـعِ المحافـلِ
يُفدَّون بالأموال والنفسِ دينَهم ** لدى الحربِ تلقاهـمْ أسـودَ النوازلِ


إذا مسَّهم خطْبٌ تراهم بحلمهمْ ** كشامــخٍ طـوْدٍ ركنُه غيـرُ زائلِ
همُ العُرْب أسْمى ما نراها كريمةً ** وخالط طيبَ الأصْـلِ طيبُ الشمائلِ
وثارَ بهم من غيرةِ الدين صائحٌ ** فصانـوا بحدِّ السيـف مجدَ الأوائـلِ

تفدِّيَ أوطاناً عليهـا عزيـزةً ** تُزلــزلُ أعــداء كدكِّ الزلازلِ

تراهـمْ بأحضانِ العراقِ كأنهَّم ** ليوثٌ تربـتْ فـي عرين البواسلِ


الشيخ حامد بن عبدالله العلي