نظرة عامة للسوق لعام 2006م

[التحليلات والأخبار]

نظرة عامة لسوق العملات وأهم الأزواج لعام 2006م

تقرير مترجم وخاص من FXCM يقوم بترجمته فريق أخبار المتداول العربي

.

.

*نظرة عامة على اليورو / دولار:

.

مراجعة سريعة لعام 2005م/ ونظرة على عام 2006م

.

كان عام 2005 عاما جيداً للدولار الأمريكي عوض فيه كثيرا من خسائره خلال عام 2004 أمام اليورو حيث واصل الدولار الأمريكي صعوده على الرغم من ارتفاع أسعار الطاقة والكوارث الطبيعية المدمرة ورغما عن ذلك اثبت الدولار الأمريكي مرونته حيث كان مرنا بشكل فاق تحليلات محللي البنوك العالمية حيث استطاع الاقتصاد الأمريكي استيعاب تأثيرات إعصاري ريتا وكاترينا واللذان تسببا في رفع أسعار النفط بشكل مؤقت فوق مستوى 70 دولارا للبرميل ، هذه العوامل أثرت طوال العام الماضي وبعضها مستمر معنا مع بداية عام 2005.

.

رفع الفيدرالي للفائدة الأمريكية يعطي دعما ثابتا للدولار الأمريكي

.

السبب الرئيسي لارتفاع الدولار في عام 2005 هو موقف الفيدرالي طوال السنة حيث ارتفعت أسعار الفائدة من 2.25% إلى 4.25% وبذلك استمر رفع الفائدة بمقدار200 نقطة خلال 12 شهرا ، وإذا نظرنا للخلف قليلا نجد أن مستويات الفائدة ارتفعت بمقدار 325 نقطة منذ يونيو 2004 . فبعد أن تخلف الفيدرالي الأمريكي عن المصارف المركزية الأخرى في عام 2004 كان الفيدرالي الأمريكي في الحقيقة هو المصرف المركزي الرئيسي الوحيد الذي رفع أسعار الفائدة بحدة خلال عام 2005 حيث لم يتوانى الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة خلال أي اجتماع من اجتماعاته طوال 2005 وكانت هذه محاولة هائلة لجعل الدولار الأمريكي جذابا للمستثمرين الأجانب على الرغم من العجز المزدوج في الميزان التجاري والحساب الجاري واللذان كانا محور البحث في عام 2004 لاقتصاد الولايات المتحدة ، هذا التغير في سياسة الفيدرالي أعاد الاستثمارات للولايات المتحدة مما ساعد في محو خسائر الدولار في عام 2004 أمام اليورو والين والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.

[التحليلات والأخبار]

ماذا نتوقع في عام 2006؟

في عام 2006 الاتجاه الأكبر أن نرى تغير في دورة رفع سعر الفائدة في غالب الظن فان التجار ينتظرون نهاية رفع الفائدة الأمريكية وفي نفس الوقت ينتظرون الرفع القادم لمستويات الفائدة الأوربية ، هذا التغير الواضح بين الفائدتين الأوربية والأمريكية يجب أن يكون ايجابيا لليورو / دولار حيث تنضغط مستويات الفائدة تدريجيا . أن المخاطر في النصف الأول من العام للولايات المتحدة هي انه كلما كان إنهاء رفع الفائدة مبكرا كلما كان أفضل خصوصا وان سوق بيع وشراء البيوت وهو العمود الفقري لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية بدأ بإظهار علامات التباطؤ .


الفقاعة السكنية هل تخرج إلى الهواء ؟

إحدى أكبر المخاطر التي تهدد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية سوق العقارات ، إن سوق بيع وشراء البيوت يمثل 5% من الاقتصاد الكلي للولايات المتحدة في السابق ولكنه طبقا لميرل لينش فان هذه السوق من المدهش أنها تمثل 50% من اقتصاد الولايات المتحدة خلال عام 2005 وأكثر من نصف الوظائف الخاصة منذ سقوط عام 2001 كانت وظائف لها علاقة بقطاعات الإسكان ، في فينكس وأريزونا ارتفعت الأسعار بمقدار 47% في الربع الأول عن السنة الماضية وبشكل عام ارتفعت الأسعار في جميع أنحاء البلاد ففي فيرجينيا في الشمال ارتفعت الأسعار 26% وفي ماشوسوستس 31% ، ولو أننا نعتقد أن انكماش كبير في الأسعار من المرجح أن لا يحصل حيث أن الانكماش يمكن أن يتنبأ بكارثة لإنفاق المستهلكين وبالتالي يؤثر على اقتصاد الولايات المتحدة والدولار الأمريكي . إن شروط سوق بيع وشراء البيوت الأمريكية وإنفاق المستهلكين ستسوء في حالة مواصلة الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة ، حيث أن تكاليف القروض العقارية سترتفع ولكن المتضرر الأكبر هم الذين يحملون قروضا عقارية قابلة للتعديل ، ويتوقع المحللون نموا قدره 2 تريليون دولار في طلبات القروض العقارية خلال عام 2006 ، نفس الشيء بالنسبة لتكلفة ارتفاع الإقراض للسيارات والبيوت وبطاقات الائتمان وكل هذه العوامل تستطيع لعب دور كبير أيضا في قرار السياسة النقدية الأمريكية . وبجانب الإسكان يلعب النفط دورا كبيرا في اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية والدولار الأمريكي في السنة القادمة وعلى الرغم من ان أسعار النفط تغازل مستوى الستون دولارا للبرميل إلا أن مستوى 80 دولارا يبدو أكثر منطقية من مستوى 40 دولارا خصوصا وان تجهيزات إمدادات الطاقة مازال محدودا حول العالم . الإسكان أو النفط لوحده يمكن أن يسبب انكماشا حادا في النمو الاقتصادي الأمريكي و الإنفاق ولاشك أن هذين العاملين يزيدان من تفاقم الشكوك حول اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2006 ، أن السبب الأساسي في تمسك الدولار بمكاسبه حتى الآن هو استمرار رفع الفيدرالي لمستويات الفائدة ولكنه قد يجبر عن التخلي عن هذه السياسة إذا تقلص إنفاق المستهلكين بشكل كبير.

[التحليلات والأخبار]

تدفقات عودة الأموال (HIA)

مع عودة ما يقارب 200 بليون دولار من الأرباح للوطن (الولايات المتحدة الأمريكية ) في عام 2005 مما ساعد على دفع الدولار للارتفاع بجانب رفع الفائدة الأمريكية ، على أية حال إن المحفز الذي يدفع لعودة الأموال للولايات المتحدة في عام 2006 سيختفي حيث سينتهي تدريجيا بانتهاء الحافز الضريبي على هذه الأموال ، وبدون دعم تدفق الأموال ومع وصول مستويات الفائدة لذروتها فان الدولار الأمريكي سيواجه أخطارا أكبر في السنة القادمة.

لعنة السنة الأولى

بشكل مثير للانتباه ستكون السنة القادمة هي السنة الأولى لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد فمن المقرر أن يترك السيد ألان جرينسبان الرئيس الحالي للفيدرالي الأمريكي مكتبه في 31 يناير 2006 والذي يتولى هذا المنصب ، ومنذ عام 1970 فان أي رئيس جديد للفيدرالي يواجه أزمة رئيسية بعد فترة قليلة من دخول المكتب الفيدرالي ( لعنة السنة الأولى ) فقد تولى السيد آرثر بيرنس في 1 فبراير 1970 وواجه في هذا العام السوق الأمريكية الهابطة في السبعينيات ثم جاءت أزمة النفط الأولى 1973 وفي 6 أغسطس عام 1976 تولى باول فولكير فكان عليه أن يحارب التضخم المضاعف في الولايات المتحدة إضافة للكساد الاقتصادي من 1979 حتى 1982 ثم جاء جرينسبان والذي واجه انهيار الأسهم المالية عام 1987 ولذا لن تكون هناك أي مفاجئة عندما يواجه ببنيامين بيرنانك أزمة على الرغم من انه محترم جدا وصانع كفء للسياسة ، نحن متأكدون بان السوق ستكون متشككة حول قدرته على سحب الاقتصاد من ركوده والخروج من ظل جرينسبان.

نهاية عوامل الاتحاد الأوربي السياسية

كان عام 2005 مميزا بالأزمات السياسية الأوربية الصغيرة في كافة أنحاء المنطقة ، بداية كان تعطل دستور الاتحاد الأوربي ثم المعركة على منصب المستشارية الألمانية وأخيرا الاضطرابات الفرنسية . فعام 2006 يجب أن يكون واعدا أكثر قليلا مع توقعات النمو في دول اليورو إضافة إلى محاولة ميركل إحداث إصلاحات ألمانية من خلال التحالف السياسي الكبير ويتوقع أن يركز التجار بشكل أكبر على الاقتصاد بدلا من التركيز على السياسة ، ربما تكون المشاكل الفرنسية والتي يضمن الحاجة للتكافل الاجتماعي الأفضل بين الفرنسيين المهاجرين العرب والأفارقة بحيث لاتشكل عائقا لأي نمو لدول اليورو في 2006.

[التحليلات والأخبار]

توقعات برفع المركزي الأوربي للفائدة

الطريق الوحيد لليورو من المحتمل أن يكون هو الرفع الشديد في سعر الفائدة من المركزي الأوربي حيث قام برفع الفائدة في ديسمبر 2005 بمقدار 25 نقطة لتصبح 2.25% وهي المرة الأولى التي ترفع فيها الفائدة الأوربية خلال عامين ونصف العام وهذا الرفع في اليورو ليس كبيرا إذا ما قورنت بالدولار الأمريكي الذي ارتفعت الفائدة عليه 200 نقطة خلال عام 2005 وهو ما يعطي الدولار أفضلية على حساب اليورو ، على أية حال تبقى السوق غير متأكدة من رفع الفائدة الأوربية على الرغم من التصريحات من مسئولي المركزي الأوربي والتي تؤكد محاربتهم للتضخم فهل يبدأ المركزي الأوربي في تقليص فروق الفائدة على جانبي المحيط . جدير بالذكر أن أعضاء المركزي الأوربي منقسمون حول مسالة رفع الفائدة فهناك فريق بقيادة تريشييه رئيس المركزي الأوربي وان كان لا يشير صراحة إلى رغبته في رفع الفائدة إلا انه يميل إلى رفعها في المستقبل القريب وفريق آخر متشدد بقيادة ايسنج والذي يرى أن أسعار الفائدة الحالية مناسبة وان رفع مستويات الفائدة يكون حسب ما تتطلبه الحاجة . وعلى الرغم من ذلك فان توقعات المحللين هو أن يقوم المركزي الأوربي برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة كل ثلاثة أشهر لتسجل 3.25% مع نهاية عام 2006 مما يقلص الفارق بين الفائدتين الأوربية والأمريكية.

الإستنتاج

عملت أسعار السلع ومستويات الفائدة على ارتفاع الدولار الأمريكي خلال عام 2005 ونحن نتوقع أن يستمر سعر الدولار حتى منتصف 2006 فالنصف الأول من العام يجب أن يكون مهم جدا في تحديد المسار في تجارة الدولار لبقية العام ، سيكون لدينا رئيس جديد للفيدرالي الأمريكي ويتوقع أن يتوقف الفيدرالي مبكرا من سياسة رفع الفائدة بينما سوق بيع وشراء البيوت يتباطيء وارتفاع أسعار الطاقة يمكن أن تستنزف إنفاق المستهلكين وإذا حصل هذا السيناريو يمكن أن نرى الدولار يتراجع عن معظم المكاسب التي حققها خلال عام 2005.

[التحليلات والأخبار]

· وجهة النظر الفنية (التحليل الفني)

سنة 2005 كانت سنة هامة لثيران الدولار بعد كسر الاتجاه الصاعد لأكثر من عام من مستوى 0.8229 إلى 1.3667 لزوج اليورو / دولار والذي كون نموذج القمتين (double top) عند مستوى الحاجز النفسي 1.3500 إضافة إلى كسر المتوسط الحسابي البسيط لاثنين وخمسون أسبوعا وهذين العاملين أعطيا ثيران الدولار الضوء الأخضر لبدء رفع الدولار الأمريكي . ونحن في بداية عام 2006 نجد أن الزوج مازال محصورا في قناة هابطة سيطرت على حركة السعر منذ تكوينه القمة الثانية في مارس الماضي وحاليا يتحرك الزوج عند مستويات محورية جدا فإذا تجاوز الزوج حاجز 1.2500 بالقوة الكافية فان هدفه مستوى 1.2200-1.2500 حيث يمثل 1.2500 مستوى فايبوناتشي 23.% (من 0.8229 إلى 1.3667 ) من حركة اليورو خلال 52 أسبوعا وبذلك يكمل الزوج تكوين الكتف الثاني لنموذج الرأس والكتفين على المخطط الأسبوعي . أما إذا فشل الزوج في اختراق مستوى 1.2000 فان الزوج على الأغلب سيرى مستوى 1.1500 ويكسر هذا المستوى فان هدفه مستوى 1.1000.

[التحليلات والأخبار]

نظرة عامة على (الإسترليني / دولار)


عام 2005 كان عاما صعبا للجنيه الإسترليني حيث هبط 12% من أعلى مستوى له 1.9325 إلى مستواه المنخفض عند مستوى 1.7048 . السبب الرئيسي لضعف الإسترليني في السنة الماضية كان بسبب أن بنك انجلترا المركزي أصبح احد المصارف الرئيسية الأولى الذي قام بتغيير السياسة النقدية والتي بدأت منذ عام 2003 حيث بدا بخفض الفائدة منذ بداية العام وهو من أول المصارف المركزية التي رفعت الفائدة قبل سنتين وهو ما أعطى الإسترليني ميزة تفاضلية عن العملات الأخرى مما رفع الفائدة الأمريكية على مدى عام بمقدار 200 نقطة أدى ذلك إلى تقلص الفرق بين الفائدتين الأمريكية والبريطانية إلى 25 نقطة مما كان سببا رئيسيا لانهيار العملة البريطانية وفي عام 2006 يتوقع أن يستمر الفائدة بالارتفاع على الدولار وان تميل القوة لصالح الدولار على حساب الإسترليني .

· النمو قد يستمر في الضعف

النمو في المملكة المتحدة تباطأ بشكل هائل على مدى السنة الماضية حيث كانت معدلات النمو عند مستوى 3.25% في عام 2004 بينما كان النمو في عام 2005 عند مستوى 1.8% ويتوقع أن يبقى الوضع مستقرا وان ينموا بمعدل 1.7% خلال عام 2006 وهو ما يعني النمو الاسوا منذ عام 1991-1992 ، التباطؤ في النمو البريطاني ظهر بالهبوط في سوق بيع وشراء البيوت وهو ما أجبر المستهلكين لتخفيض الإنفاق كما بقي الإنتاج الصناعي ضعيفا جدا .

· مستويات الفائدة المفتاح لزوج الإسترليني / دولار .

أن العامل المهم لزوج الإسترليني / دولار هو مستويات الفائدة البريطانية والأمريكية حيث يرتبط مصير الزوج للسنة القادمة بهذه المستويات ، فبينما يتحيز بنك انجلترا لتخفيض الفائدة يتمسك الفيدرالي الأمريكي برفع مستويات الفائدة مع بداية العام الجديد وهو ما يجعل زوج الإسترليني / دولار تحت ضغط خصوصا إذا أصبحت نسبة فائدة الإسترليني إلى فائدة الدولار سالبة وهو الموضوع المهم خلال النصف الأول من 2006 .حيث سنشاهد تحركا حادا للزوج إذا ما أقدم بنك انجلترا المركزي على خفض أسعار الفائدة البريطانية وهو الشيء الممكن جدا منذ أعلن أن السرعة السنوية لنمو الأسعار هبطت إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات في شهر نوفمبر الماضي . على أية حال فان توقف ارتفاع الدولار أمام الإسترليني سيكون مع أولى إشارات الفيدرالي للتوقف عن رفع الفائدة وبالتالي ربما نجد ثيران الدولار تركض نحو الباب وتبيع الدولار وتشتري الإسترليني متناسية مشاكل المملكة المتحدة .

[التحليلات والأخبار]

· بلير يفقد قوته بينما بروان على أهبة الاستعداد

إحدى الشكوك التي تواجه المملكة المتحدة في عام 2006 فقدان رئيس وزراء بريطانيا توني بلير لقوته تدريجيا حيث تضاءلت شعبيته منذ مدة حيث واجه مؤخرا هزيمة تشريعية هامة على قانون يسمح للشرطة بحجز المشتبه بهم من الإرهابيين لمد 90 يوما دون محاكمة فإصلاحاته مكروهة ليس على المستوى البرلماني فقط لكن أيضا للجمهور البريطاني حيث ضعفت شعبيته منذ أن دعم دخول الحرب مع العراق وهذا يجعل احتمالات تراجع بلير عن منصبه كبيرة فيما يتوقع أن يتولى جوردن براون ( وزير المالية ) رئاسة وزراء بريطانيا للسنوات القادمة .

· الاستنتاج

في عام 2006 يجب أن يبقى الإسترليني تحت ضغط بينما يتباطأ النمو حيث نتساءل هل يخفض بنك انجلترا المركزي مرة أخرى ؟ هذا علاوة على الشك السياسي الذي يحيط برئيس وزراء بريطانيا (توني بلير) ربما يقلل من قوة الجنيه الإسترليني . بشكل عام يتوقع انه عندما يتحدث الاحتياطي الفيدرالي عن تغيير في سياستهم النقدية أن يرتفع الإسترليني أمام الدولار .

[التحليلات والأخبار]

· وجهة النظر الفنية

أصبح الجنيه الإسترليني كبش الفداء لعام 2005 حيث هبط الزوج من أعلى مستوى له في عدة سنوات 1.9562 فبعد تعزيز الصعود خلال النصف الأول من السنة الأخيرة فان الإسترليني / دولار كسر الاتجاه الصاعد لأعلى والذي بدأ منذ منتصف عام 2003 والتحرك تحت متوسط 52 أسبوعا أعطى إشارة تأكيد أن الاتجاه العام قد تغير وأصبحت الإشارة خضراء لثيران الدولار للانطلاق وفي النصف الثاني من ذات العام انحصرت حركة الزوج بين مستويي 1.7800- 1.7080 وندخل عام 2006 ونحن على مقربة من المستوى الهام الرئيسي 1.7000 وكسر هذا المستوى فان هدفه مستوى 1.6000 ويتوقع أن يستمر الاتجاه الهابط خلال عام 2006 ويتوقع أيضا أن يكون مستوى 1.7500-1.5500 حدودا للسنة القادمة ، إما كسر مستوى 1.8175 فايبوناتشي 23.6% ( من 1.3662 إلى 1.9562 ) من حركة الإسترليني ومتوسط حسابي بسيط 200 يوم .

[التحليلات والأخبار]

نظرة عامة على ( الدولار/ ين )

دفعت أسعار الفائدة والنفط إلى هبوط الين لعدة مستويات متدنية في عام 2005 أمام الدولار الأمريكي ففي بداية مايو من عام 2005 كان الدولار / ين يتداول عند مستوى 104.18 لكنه بحلول شهر ديسمبر ضرب الزوج مستوى 121.38 وبالتالي يكون ارتفع الزوج 1700 نقطة وهو ما يعني الأداء الأسوأ للين الياباني خلال عام 2005 . وفي الحقيقة فان هبوط الين تضاعف مع قوة رفع الفائدة الأمريكية في عام 2005 من 2.25% إلى 4.25% وهو ما أوجد 425 نقطة كفرق بين مستويات الفائدة الأمريكية واليابانية والسؤال الهام الذي يواجه التجار في عام 2006 ما إذا كان هذا الاتساع في مستويات الفائدة سيستمر أم ستكون نهاية الدولار ؟!
الجواب بالطبع سيعتمد على الدولار الأمريكي فإذا واصل الاقتصاد الأمريكي أدائه الجيد في عام 2005 وإذا لم يعاني سوق بيع وشراء البيوت الأمريكية من التباطؤ والاهم من ذلك استمرار اليابان والصين في تمويل عجز الحساب الجاري الأمريكي عن طريق شراء سندات الخزانة الأمريكية فان الدولار سيرتفع وربما نشاهد مستويات فائدة مرتفعة أكثر .
الدولار / ين ربما يستمر في الصعود لأعلى على أية حال الجزء الآخر من المعادلة وهو الين ربما يشهد بعض القوة الخاصة به.

· نهاية الصفر (ZIRP)

وهي سياسة بنك اليابان وهي سياسة الصفر لمعدلات الفائدة والتي طبقها لأكثر من عام ، حيث أن البلاد كانت في معركة انكماش طوال هذه الفترة الطويلة ، ولو أن المحللون يتوقعون تغيير في السياسة النقدية والتي ظلت متكيفة مع الوضع الاقتصادي طوال السنتين الماضيتين والسؤال هل تتحقق هذه التوقعات هذا العام فمؤخرا علق السيد توشيهكو فوكي حاكم بنك اليابان أن مؤشر أسعار المستهلك الياباني أصبح صفر بالمائة في شهر أكتوبر وبالتالي فهو يقترح بشكل غير ملحوظ إلى تخلي بنك اليابان عن سياسته النقدية الحالية في وقت ما خلال السنة القادمة . يأتي هذا على الرغم من المعارضات السياسية التي يواجهها السيد فوكي لبلوغ هدفه حيث تعارض حكومة السيد كيوزومي أي تغيير في السياسة النقدية اليابانية والذي من شأنه أن يخنق التحسن الهش في الاقتصاد الياباني والذي يعاني من رابع مرحلة للكساد خلال عشر سنوات على الرغم من أن الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاد بالعالم .
ولكنه في الحقيقة يبدو بنك اليابان متحيرا بشأن تغيير سياسته وذلك لعاملين اولهما وكما صرح السيد هيديناو ناكجوا رئيس حزب LDP أن بنك اليابان ليس مستقلا في قراراته خاصة عندما يتعلق الأمر بأهداف سياسية وهو ما يحتاج لتعديل قانون بنك اليابان ثانيهم أن البيانات الاقتصادية من اليابان يمكن تشبيهها بمن يتقدم ثلاث خطوات للامام ويتراجع خطوتين للخلف ومثال ذلك أن آخر بيانات الناتج المحلي الياباني كانت عند مستوى 1% مقابل 2.3% للتوقعات وفي نفس الوقت فان إنفاق الأسر اليابانية خرج ايجابيا على أساس سنوي في مرتين فقط خلال 12 قراءة في العام الماضي وأكثر المحللين مقتنعين أن بنك اليابان لن يرفع الفائدة إلى إن يستمر إنفاق المستهلكين ايجابيا لفترة.

[التحليلات والأخبار]

· إعادة تقدير اليوان

عالم الفوركس ركز على قضية إعادة تقدير اليوان الصيني بقوة خلال النصف الأول من عام 2005 ففي يوليو الماضي أعاد بنك الشعب الصيني إعادة تقدير اليوان للمرة الأولى منذ 9 سنوات مما أدى إلى رفع قيمة اليوان 2.15% أمام الدولار الأمريكي وكان النتيجة الايجابية لهذه الخطوة أن ارتفع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي 300 نقطة في غضون يومين حيث من المهم جدا معرفة أن اليابان ستستفيد من إعادة تقييم اليوان أمام الدولار حيث سيكسب السلع اليابانية المنافسة أمام السلع الصينية في السوق الأمريكية ، هذا وكانت الضغوط السياسية مستمرة على الصين خلال عام 2005 حيث قدم شومير وجارهام وهما عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار يفرض 27% ضريبة على السلع الصينية ويعتقد كثير من المحللين أن إعادة تقدير الصين لعملتها في صيف 2005 كانت محاولة لمنع مثل هذا التشريع أن يقر ، ويعتقد السوق أيضا أن إعادة تقدير العملة الصينية تأتي كرد فعل إلى الضغط المتزايد من إدارة بوش أثناء سنة الانتخابات في الولايات المتحدة.

· الاستنتاج

خلال عام 2005 ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني إلى مستويات عالية ، وفي عام 2006 يتوقع انعكاس الاتجاه نفسه ، النمو الاقتصادي بشكل أكبر في اليابان وهو ما يثبته إنفاق المستهلكين الياباني من الممكن أن يحفز بنك اليابان للتخلي عن سياسة الفائدة الصفرية والتي انتهجها لمدة طويلة وفي المقابل يواجه الاقتصاد الأمريكي تباطؤ في سوق بيع وشراء البيوت مما قد يسبب سياسة نقدية متشددة لمدة طويلة وهذه التغيرات الرئيسية يمكن أن تعطي المضاربين سببا وجيها للتخلي عن بيع الين الياباني وقد بدأنا في رؤية الأدلة على ذلك في شهر ديسمبر من 2005 حيث انهار الدولار / ين عقب تغيير المصرف الفيدرالي لسياسته في آخر اجتماعاته لعام 2005 ، من ناحية أخرى إذا استمر المصرف الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة حتى مستوى 5% أو أعلى فإننا قد نشاهد الدولار / ين يرتفع لمستوى 130.00 وربما أعلى من ذلك.

[التحليلات والأخبار]

· وجهة النظر الفنية

كانت سنة مثيرة لتجار الين الياباني بعد أن بدأ السنة بارتفاع 100 نقطة إلا انه سرعان ما فقدت الثيران اليابانية السيطرة على حركة السعر مما أدى إلى انعكاس مثير للزوج وبدأ تجار الدولار في دفع الزوج لأعلى وفي ذلك الوقت إشارة الانعكاس صدرت أثناء الربع الثاني عندما كسر الدولار / ين خط الاتجاه الهابط الباديء من 2002 والمتوسط الحسابي البسيط 52 أسبوعا مما أعطى العملة الأمريكية السيطرة التامة على حركة السعر والذي تحركت بقوة لتصل إلى مستويات تصحيحية لزوج الدولار / ين لم ترى منذ عام 2003 .

ونحن على أعتاب 2006 يبقى الزوج في نمط الاتجاه ويتوقع أن يستمر على الأغلب قوة الين الياباني مستمرة ضد الدولار الأمريكي حتى مستوى 114.50 والتي تمثل تصحيح فايبوناتشي 38.2% ( من 135.16 إلى 101.71 ) من حركة الين ، الدعم التالي 112.00 وهو الدعم الرئيسي التالي أما تجاوز مستوى المقاومة 118.34 والذي يمثل تصحيح فايبوناتشي 38.2% ( من 135.16 إلى 101.71 ) من حركة الين والدعم التالي 112.00 وهو الدعم الرئيسي التالي أما تجاوز مستوى المقاومة 118.34 والذي يمثل فايبوناتشي 50% ( من 135.16 إلى 101.71 ) من حركة الين وبالتالي هدفه مستوى الحاجز النفسي 120.00 ثم تجاوز هذا المستوى فان هدفه 125.00.

[التحليلات والأخبار]

نظرة عامة على (الدولار / فرنك )

الاقتصاد السويسري كان أسرع الاقتصاديات نموا خلال النصف الثاني من عام 2005 حيث انخفضت البطالة وتحسن شعور المستهلك وانخفض الفرنك السويسري مما دفع قطاع الصادرات للنمو والذي ساهم بقوة في إعطاء نتائج اقتصادية ممتازة حيث سجلت سويسرا في الربع الثالث 4% كمعدل نمو سنوي في الناتج المحلي ، بينما سجل مؤشر KOF السويسري للمؤشرات الرائدة وهو المؤشر الأكثر أهمية أعلى مستوى له منذ عام 2000 ، وعلى الرغم من أن أحد علامات الضعف هي الفائدة السويسرية والتي تقدر بمئة نقطة مقارنة بالدولار الذي ارتفعت فائدته 225 نقطة منذ بداية العام إلا أن الاستقرار السياسي وثبات النمو الاقتصادي يجعل الفرنك السويسري مستعدا لأداء أفضل في عام 2006.

• السلام السياسي

بالمقارنة مع الشريك التجاري والجار الأكبر والذي شهد رحيل الاستفتاء على دستور الاتحاد الأوربي لهذه السنة والتنازع على ميزانية الاتحاد الأوربي فان سويسرا عرضت نموذجا رائعا للنضج السياسي فالحدث السياسي الحاسم للسنة الماضية هو استفتاء يوم الخامس والعشرون من شهر سبتمبر عندما صدق المواطنون السويسريون على الاستفتاء للسماح بجدية تنقل العمال من الاتحاد الأوربي خلال الأراضي السويسرية وهو ما هدأ للمخاوف السياسية حول اتفاقات سويسرا التجارية مع الاتحاد الأوربي فيجب أن يلتفت سوق العملات الآن إلى الأداء الاقتصادي السويسري بدلا من المخاوف السياسية.

• توقعات النمو القوي

شهد عام 2005 انحرافا ملحوظا بين النمو الاقتصادي الضعيف للاتحاد الأوربي مع النمو السويسري الكبير حيث سجلت البطالة السويسرية 3.7% مقابل 9% تقريبا كنسبة بطالة لدول اليورو ، كما استطاع الاقتصاد السويسري الاستفادة بقوة من انخفاض الفرنك أمام الدولار الأمريكي والذي غذى قطاع الصادرات بالبلاد وارتفع مؤشر KOF للمؤشرات الرائدة إلى 1.12 وسجلت آخر قراءات الناتج المحلي الإجمالي ارتفاع مقداره 1% على أساس ربع سنوي و 4% على أساس سنوي ، وإذا ما قورن هذا الناتج المحلي السويسري بالناتج المحلي للولايات المتحدة والذي حقق نموا قدره 4.3% فان ذلك يضع الاقتصاد السويسري على قمة الدول الصناعية السبع G7 وان لم تكن سويسرا عضوا في النادي بسبب حيادياتها ، وبالتالي يجب أن تستمر هذه القوة الاقتصادية خلال العام المقبل ويجب أن تنظر السلطات السويسرية في تغيير سياسة الفائدة .

[التحليلات والأخبار]

• بنك سويسرا والفائدة في عام 2006

لم يغير بنك سويسرا المركزي الفائدة منذ سبتمبر من عام 2004 بعدما رفعها إلى 100 نقطة عقب انضمام فيليب هيلد براند إلى عضوية بنك سويسرا الوطني وعلى الرغم من عدم وضوح سياسة بنك سويسرا الوطني إلا انه قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة مع نهاية عام 2006.

• الذهب ليس عامل

ربما أحد أكثر التطورات إثارة في عام 2005 والتي لم تغطى عن طريق الصحافة المالية هو أن الفرنك السويسري فصل رسميا عن الذهب ، ففي احد الأوقات التي كانت العملة السويسرية مدعومة بما يعادل 40% من قيمتها بالمعدن الأصفر فقد باعت الحكومة حصتها من الذهب في وقت مبكر من عام 2005 وأعادت الأموال ولم يستفد الفرنك السويسري من ارتفاع الذهب فمع ارتفاع الذهب 24% فقد الفرنك السويسري 13% من قيمته.

• الاستنتاج

ولو أن الفرنك السويسري لم يعد يرتبط بالذهب إلا انه يبقى الملاذ الآمن إذا ما تغيرت الحالة الجغرافية السياسية العالمية في عام 2006 والتي أصبحت مضطربة خصوصا في ضوء البيانات والتصريحات القوية مؤخرا من قبل إيران فالفرنك السويسري قد يجذب رؤوس أموال يرغب المستثمرين في استثمارها بأمان ، فمهما يحدث في 2006 فلم يعد الفرنك السويسري يؤدي دوره التقليدي كملاذ امن للعملات فقط لكن أصبح أيضا مبني على أساس اقتصادي قوي فإذا حافظ الاقتصاد السويسري على معدلات النمو القوية للربع الرابع فان بنك سويسرا الوطني يجب أن يغير سياسته النقدية حيث يتوقع بعض المحللين أن تصبح مستويات الفائدة السويسرية 25 بنهاية عام 2006 فإذا حدث ذلك فان الفرنك السويسري سيتحرك بقوة ليس فقط أمام الدولار الأمريكي بل أمام جميع العملات الرئيسية حيث إن تفاضلات الفائدة بين الفرنك واليورو والإسترليني تنخفض وتتسع مع الين لتصبح 200 نقطة.

وعلى هذا فان عام 2006 يقدم الفرنك السويسري كعملة استثمارية أمام جميع العملات بما فيها الدولار الأمريكي.

[التحليلات والأخبار]

• وجهة النظر الفنية

مثل أغلب العملات الأخرى فقد رأى الدولار / فرنك تغير في الاتجاه في عام 2005 بعد كسر الزوج للاتجاه الهابط الرئيسي الباديء منذ منتصف 2001 وقد أكد هذه الحركة كسر متوسط مستوى 52 أسبوعا بمزيد من القوة لأعلى ، حيث خلال عام 2005 كسر الزوج مستوى 1.3000 ليصل لمستوى 1.3287 قبل أن يتراجع إلى مادون مستوى 1.2928 والذي يمثل فايبوناتشي 23.6% ( من 1.3226 إلى 1.1292 ) من حركة الفرنك ، وكما ندخل عام 2006 والزوج يفشل في البقاء فوق مستوى 1.3000 مما يجعل الزوج أكثر تحيزا للوصول لمستوى 1.2500 وهو الحاجز النفسي الهام والذي يعززه متوسط 52 أسبوعا وبالتالي يكمل نموذج الرأس والكتفين المقلوب ، إننا قد نرى عودة إلى الحالة الطبيعية ويرتفع الزوج إلى مستوى 23.6% أما مزيدا من الحركة فوق مستوى 1.3285 والذي يمثل خط الرقبة وبذلك يكتمل الكتف الأخر وبعدها سيؤدي إلى حاجز 1.3500 ثم مستوى المقاومة 1.4000 والذي لا يمثل فقط حاجزا نفسيا بل يمثل فايبوناتشي 38.2% (من 1.3226 إلى 1.1292 ) من حركة الفرنك ، وبافتراض السيناريو الأخر وكسر الزوج لحاجز 1.2500 فان هدفه مستوى 1.2000.

[طلال السميري]

أتمنى من الجميع الاستفادة من هذا التقرير الرائع
وسيكون هناك تحليل لثلاثة أزواج اضافية ونظر عامة لعام 2006م
.

اخوكم طلال