ّّّ تــقـــاريــر أســـبــوعـــيــــة تـــهــــمــــك ّّّّ

[رانيا وجدي]

هل تظهر المخاوف الكامنة حيال مستقبل الاقتصاد الأوروبي لتطيح باليورو (توقعات محايدة)


الأسباب:

- اليونان تتسلم الدفعة الأولى من المساعدات في إطار خطة الإنقاذ.



- السلطات التشريعية في ألمانيا تمرر التزامات ألمانيا في خطة الإنقاذ.

من وجهة نظر مضاربية خالصة، يبدو ن اليورو في حالة جيدة وأنه يحقق تعافي ملموس في أعقاب التدهور الملحوظ الذي تعرض له على مدار الأسابيع القليلة الماضية. جدير بالذكر أن اليورو هبط بواقع 3000 نقطة على مدار الأشهر الستة الماضية مقابل الدولار الأمريكي حيث استفاد الدولار كثيرًا من حالة التشبع البيعي التي عاناها اليورو. ويمكن دعم السيناريو الجيد لليورو من خلال التعافي واسع النطاق لليورو مقابل الفرنك السويسري، الين الياباني، الدولار الكندي، الدولار النيوزلندي والدولار الأسترالي. وعلى الرغم من ذلك، تبقى الحقيقة التي تشير إلى أن ارتفاع اليورو إلى هذه المستويات مقابل العملات الرئيسة المشار إليها يحمل بين طياته إشارة ضمنية إلى أن العملة الأوروبية الموحدة أصبحت جديرة بالتداول في الوقت الراهن وفي ظل الأوضاع الحالية. ولكن يترائى لنا هنا سؤال يطرح نفسه بإلحاح حول ما إذا كان تجنب المخاطرة سوف يقود الأسواق مرة ثانية هذا الأسبوع أم لا في ضوء استمرار مخاوف اليونان وإمكانية تفاقمها من جديد. من جهةٍ أخرى، من الممكن أن تنتقل مفاتيح اللعب إلى يد شهية المخاطرة ليعمل ذلك على ارتفاع اليورو.

لمتابعة بقية التقرير

[رانيا وجدي]

استمرار تطلعات الدولار في التحسن وسط انخفاض على نطاق واسع لمؤشر S&P 500 (توقعات صعود)




الأسباب:
- ارتفاع الدولار الأمريكي بسبب تراجع شهية المخاطرة.
- الدولار يهبط على الرغم من ارتفاع تجنب المخاطرة.

أنهى الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع مقابل جميع العملات الرئيسة عدا اليورو والين الياباني مدفوعًا في هذا الارتفاع بهبوط بواقع 4.0% في مؤشر S&P500 وسيادة تجنب المخاطرة في أسواق المال وقت الإغلاق الأسبوعي. كان أداء أسواق الأسهم يتسم بالتراجع نظرًا لتجنب المخاطرة المشار إليه لتصل إلى مستويات أقل من الأسبوع الذي سبقه حيث أظهرت أكبر مؤشرات البورصة الأمريكية تراجعًا إلى أدنى المستويات اليومية منذ إبريل 2009. ويرجح ارتداد أسواق الأسهم الذي حدث وقت إغلاق تعاملات الجمعة الماضية أنه لا زال لدى الثيران في أسواق المال ما يمكنهم أن يقوموا به في سبيل انتشال الأسواق من مستنقع الهبوط. في نفس الوقت، أكدت القراءة المرتفعة للغاية لمؤشر S&P500 للتذبذب أن هناك مخاوف من العيار الثقيل لا زالت تحيط بأسواق المال.

وسواءً تمكن الدولار الأمريكي من الاستمرار في الارتفاع مقابل العملات الرئيسة أم لا، فالأمر برمته يعتمد على تحركات مؤشر S&P500 للبورصة الأمريكية وغيره من مقاييس المخاطرة الأخرى التي تحدد حالة معنويات السوق. ويكشف لنا الأسبوع الخالي تقريبًا من البيانات الأمريكية النقاب عن أن الدولار الأمريكي سوف يواصل تلمس طريقه في ضوء اتجاهات المخاطرة دون التأثر بأي من العوامل الأخرى التي من شأنها تحريك الأسواق. ومن المهم أن نتابع على مدار الأسبوع القادم ما إذا كانت تداولات الاثنين الجاري سوف تشهد ضبطًا دقيقًا لاتجاهات المخاطرة أم لا حيث يحدد ذلك الشكل العام للعملات الرئيسة على مدار باقي أيام الأسبوع.

لمتابعة بقية التقرير

[رانيا وجدي]

احتمالات بقوة الدولار إذا أظهرت مبيعات التجزئة قراءة محبطة

توقعات / صعود



جرت عمليات التداول على الدولار الأمريكي على نحو مرتفع جزئيًا مقابل باقي العملات الرئيسة خلال أسبوع هادئ بالنسبة لعمليات التداول، وهو ما أظهر زخمًا ضئيلاً لكسر مستويا الدعم أو المقاومة المهمة بالنسبة للحركة السعرية الباهتة في أسواق المال. ويعد الارتفاع الذي شهدته بيانات الأحداث الاقتصادية الأمريكية بحالة من قوية التذبذب على مدار الأسبوع المقبل، ويبدو أن الأمر ليس أكثر من مسألة وقت قبل تجتاز أزواج العملات النطاقات الضيقة الكامنة بها. وتشير عمليات الارتفاع الثابتة نسبيًا في مؤشر S&P500 والاتجاه الهابط للدولار الأمريكي والمستمر منذ عدة أشهر إلى أن مخاطر الهبوط لا تزال باقية. ومن الممكن أن تتوقف شهية المخاطرة داخل التعافي الهش في الأسواق المالية بسهولة، ومن ثم سيؤدي هذا إلى الدفع بالملاذ الآمن المتمثل في الدولار إلى الارتفاع مقابل اليورو وباقي العملات.


وتحمل لنا المفكرة الاقتصادية على مدار الأسبوع المقبل البيانات المتعلقة بمبيعات التجزئة، والإنتاج الصناعي، ومؤشري أسعار المستهلك والمنتج، ومؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيجان. ومن المحتمل أن يتمثل أهمها في قراءة مبيعات التجزئة، وذلك على اعتبار تأثيرها القوي على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وشهية المخاطرة بصفة عامة، ومن الممكن أن تؤدي المخاوف الأخيرة المتعلقة بتعثر التعافي الاقتصادي الأمريكي إلى إحداث حالة من الإحباط لاسيما في تحرك الأسواق. وبالمثل، من الممكن أن تؤثر قراءتا مؤشرا أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين على توقعات السوق حيال السايسة النقدية المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
تجدر الإشارة إلى أن الدولار الأمريكي خسر كثيرًا عندما أعلن الاحتياطي الفيدرالي للمرة الأولى ونفذ تدابير التسهيل النقدي درأً لمغبة الوقوع في دوامة الركود مجددًا. وقد ناقش رئيس الاحتياطي الفيدرالي بين بيرنانك بانفتاح الأدوات المتنوعة في ترتيبات البنك المركزي الرامية إلى مواجهة النمو المتواني وتعزيز الاستقرار السعري. وإذا ما فاجأتنا قراءتي مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين بهبوطهما، فمن المحتمل ان تتزايد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لإعلان المزيد من التدابير النقدية الجديدة؛ وهو ما سيدفع الدولار الأمريكي إلى الهبوط مقابل باقي العملات الرئيسة.
ومن الممكن أن ينتاب الواحد منا الشعور بأن المخاطر لا زالت تشير إلى الهبوط قبل صدور تلك البيانات الاقتصادية المتعلقة بالمستهلك، وأن أي قراءات محبطة ستطال هذه البيانات من شأنها أن تسدد ضربة لشهية المخاطرة في التعافي الهش بالأسواق المالية. وقد يكون من شأن أي تدهور في المخاطرة- مثل الذي رأيناه في S&P 500- كافيًا أصلاً لدفع الدولار الأمريكي إلى مستويات المقاومة الرئيسة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني خلال الأسبوع المقبل. وبالمثل، يتعين على المتداولون مراقبة مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين، كما أن أي حالات هبوط كبيرة في التضخم قد تدفع الدولار الأمريكي بسهولة ويسر نحو تسجيل حالات هبوط.

المصدر والمزيد من التقارير