بدأت القصة عندما تحير العلماء من لغز الكتلة فماذا يبقى تلك الأشياء متماسكة مع بعضها البعض وافترضوا وجود المادة السوداء وهى المادة التى تعطى لكل شىء تماسكة, وبعد أبحاث ونظريات كبرىتكلفت حوالى 10 مليار دولار و10 سنوات من العمل توصلوا أن تلك المادة تعادل حوالى خمس حجم الكون ولكنهم لم يستطيعوا أن يروها ماديا والسبيل الوحيد أمام العلماء لكى يروا تلك المادة هى أن يحضروا نشأة الكون ..ولم لا ومعهم الأموال والعتاد والفكر وأخذوا يفكرون فى الموضوع بطريقة الحادية بحتة وهى أن نقوم ببناء مفاعل هادرون ضخم نتيح فيه كل الفرص التى تسببت فى خلق الكون لعلهم يصلوا الى خلق جديد ولكنهم تناسوا تماما أنه من الاستحالة أن نكون جئنا عشوائية , ولم يكتفوا بذلك بل صمموا اللأشعة التى ستنطلق بسرعة تعادل سرعة الضوء بالاعتماد على تكنولوجيا تسريع الجزيئات ولكن ماهم بصدده أنهم سوف يتسببون بوقوع كارثة ... فعند اصطدام تلك الأشعة داخل الهادرون من الممكن أن يحدث ثقب أسود مثل ماهو موجود فى الفضاء وقد سمعنا كلنا عنه فى الكتب والأفلام وتلك الثقوب تعمل كالدوامة حيث تجذب أى شىء حولها ممايعنى تحول الكرة الأرضية إلى الى كرة قطرها مايقارب السنتيمتر الواحد بعد إزاحة كل الفراغات بين الكتل التى بها للحصول على المادة السوداء..وهذا التفسير مرفوض دينيا نظرا لعلمنا أنه يوجد قيامة وبعث وحساب ...

الفرض الثانى أنهم ممكن أن يصلوا الى بعد آخر لم نعرفه من قبل ونلاقى فيه عوالم أخرى وأشياء أخرى جديدة..وأعتقد أيضا أنه مرفوض دينيا لأنه لم يذكر أى شىء عن ذلك فى القرءان أو السنة..

الفرض الآخر هو امكانية حدوث تحورات فى مراكز الكون أى من الممكن أن تتحرك الكواكب تحركات غير نمطية أو أن تغير مدارها فتدور عكس دورانها الطبيعى ممايتسبب فى طلوع الشمس من مغربها ..نعم هذه هى دواعى التجربة المجنونة التى يقوم بها مركز الأبحاث النووية الأوروبيةCERN .. لقد بدأوا التجربة فى عام 2008 وبدأوا بس أول اشعاع 2009 ومن المنتظر أن تتضارب الأشعة بحلول نهاية 2011 ..

قال الله تعالى: "ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّاللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ"