النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع: حكاية بنت عرفت طريق ربنا
- 04-02-2010, 07:27 PM #1
حكاية بنت عرفت طريق ربنا
---------------------------------------------------------------
(( هذة قصة لأحد الأخوات ))
وهي تحكيها بنفسها
---------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
من بعث رحمة للعالمين
هذه قصتى الشخصية
قد تكون قصة الكثير من الفتيات فى مثل سنى
ولكن قد تكون فيها النصيحة و العبرة فى النهاية.
قد أطيل عليكم قليلا و لكن أرجو أن تتحملونى وتقرأوا قصتى كاملة حتى يرتاح قلبى وأنعم بلذة التوبة إلى الله.
كنت فتاة فى سن صغيرة فى بلد إسلامى اسما وليس فعلا...
ولدت فى عائلة فوق متوسطة ولكن عائلة كانت تبدو بالنسبة لى عائلة جيدة من حيث المبدأ..وكما يقولون..احنا أحسن من غيرنا.
*** ***
سافرت بعيدا مع أبى وأمى بحكم عمل أبى إلى بلد شاهدت فيه النساء يضعون شيئا على وجوههم.!!!
تعجبت وأنا فى سن صغيرة جدا ..ما هذا ولماذا يخبئون أنوفهم وأفواههم؟؟؟
جائنى الرد من والديّ...
هؤلاء ياحبيبتى بدو..جهلة...وهذه عادات وتقاليد خاصة بهم وحدهم.
*** ***
عدت إلى بلدى وقد بدأت تتفتح أنوثتى...
مشيت فى شوارعها وكلى شوق لها ولأهلها ..انظر فى وجه كل من يمر بى ..وكأننى أقول لهم كم اشتقت إليكم ...
وإذا بى أرى امرأة جاهلة من البدو.
يا للعجب.!!!!!!!
ما الذى جاء بها إلى هنا .؟؟؟
ولكنها تخفى وجهها بطريقة مختلفة..؟
وسألت للمرة الثانية أهلى ...إلى اإخفاء وجهها ؟
كان الرد أغرب من المرة السابقة...
قالوا ...يمكن محروقة..!
أو فى وجهها مرض ما تخفيه عن أعين الناس التى لا ترحم.
*** ***
فارتبط فى ذهنى بأن كل امرأة تخفى وجهها ..هى امرأة محروقة..
مشوهة فى وجهها وأخذت أتصور شكلها المرعب..المخيف.
فلكما نظرت أمامى وتفاجئت بامرأة منتقبة صرخت وانفزعت.
*** ***
وفى ذات يوم صار لى ما يصير لكل بنت لكى تبدأ أولى خطوات أنوثتها الحقيقية وذهبت مسرعة إلى امى..أبكى..هدأتنى ..وقالتلى ..حبيبتى لقد بلغتى.!!!
قالت لها الفطرة التى بداخلى...وماذا عليّ أن أفعل الآن؟؟؟
كان ردها بنتهى الهدوء...لا شئ حبيبتى..لاشئ...عيشى حياتك بطبيعية وكأن شيئا لم يحدث بالمرة.!
وهكذا أخذت أذهب هنا وهناك ولا أعير أى شئ انتباها...
كل ما أفعله الإهتمام بمظهرى وبجمالى وبأناقتى ..لقد اصبحت آنسة وشابة.
*** ***
وبدأت الدراسة وبدأت أتلفت حولى وأتعرف على زميلاتى وألتقط بعض الصور لهن فى ذهنى..
فوجدت من هى تضع ما يسمونه ( إيشارب) على رأسها ..تغطى به شعرها.
فذهبت مسرعة إلى أهلى...
وقصصت عليهم ما رأيته..وسألتهم لماذا ؟..وهى مازالت صغيرة؟
رد عليا أبى...ربما ليس برأسها شعر.. أو مرض جلدى تخفيه.
وردت عليّ أمى ... ربما تعيش فى الريف ..فهم من يفعلون ذلك..
ولكن فى النهاية فهمت أن هذا العمل ليس طبيعيا ولا تتسم به من لديها شعر طويل وجميل مثل شعرى ـو من هى من ـسرة تعيش بالمدينه مثلى.
*** ***
وفى يوم فوجئت بزميلتى وصديقتى س قد جائت إلى المدرسة وهى تغطى شعرها..وهى ذات الشعر الجميل ..وتسكن معى فى نفس شارعى..
ماذا أصاب شعرها ؟..
فقالت لى أن اختها جائت لها بشريط لشيخ ما يذكرها بالحجاب.
الحجاب !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهو الحجاب ؟؟؟
*** ***
ومن هنا ذهبت مسرعة إلى أمى وأبى أصرخ..لماذا لم تقولوا لى أن هذا ما يسمى الحجاب..
قالوا لى أن هذا الحجاب فعلا ولكن أنا مازلت صغيرة أبلغ من العمر 18 سنة فقط ولسه بدرى جدا على هذه الخطوة وإن أردت أن أخطوها فلن يجبرنى عليها اأحد ولن يقنعنى أحد.. ولكن لابد أن يكون الاقتناع نابع من داخلى.. حتى لا أعود فيها أبدا.
*** ***
فى تلك اللحظة..شعرت بأن هذه القطعة الصغيرة من القماش التى لا تتعدى الربع متر ستلفنى وتسجننى فى سجن من قضبان حديدية ولن أخرج منه أبدا..
وشعرت كم هو صعب هذا القرار ..وكأنه قرار متروك لى ولحريتى الشخصية وليس لأحد التدخل فيه.. ولا حتى بإبداء الرأى..نظرا لصعوبته والمعاناة التى سألقاها بعد ارتداء تلك القطعة من القماش فوق شعرى.
*** ***
فكرت كثيرا..وأخذت رأى كل من حولى ...
قالوا لى أهلى إن لبست الحجاب لن تداومى عليه أكثر من بضعة أيام وستخلعيه فورا...لن تتحمليه أبدا...وخصوصا مع دخولك الجامعة..وما أدراكِ ما الجامعة.
كما أن خسارة شعرك الجميل..كم ستندمى على هذه الخطوة المتسرعه.
مازال العمر أمامك...وأنت مازلت فى ريعان شبابك..عيشى أيامك..
والله لتندمى على هذه الايام.
كما أن لن يتقدم أحد إلى خطبتك وأنتى تخفين شعرك.
فسيعتقد أن براسك عيب ما تخفيه.
ترددت كثيرا.
*** ***
ولكن فى يوم استيقظت ومشيت فيه فى الشارع ولا أعرف إلى أين أذهب وماذا أريد.
و جدت نفسى أقف أمام محل لبيع الحجاب.
دخلت وكأن شيئا يدفعنى من خلفى.
فوقفت أمام صفوف الحجاب المتراصة داخل المحل وأنا فى حالة اللاوعى.
جائت لى الفتاة التى تعمل بالمحل وكأنها شعرت بما يدور برأسى.
فقالت لى كيف يمكننى أن أخدمك ؟
قلتلها...حجاب.
قالت ماذا؟
قلت لها وأنا لا أكاد أصدق نفسى أن هذا ما أريده فعلا..وأنا بكامل قواى العقلية.
أريد حجاب من فضلك.
قالت لى أى لون ..وأى نوع من القماش..وأى حجم...ووو
قلت لها ..أنا لا أعرف شيئا من هذا ..أى لون وأى حجم وأى شكل وأى قماش.
أنا أريد أن أتحجب فقط.
قالت لى الأشكال كثيرة أرجو أن تختارى ما تريدينه حسب لون ملابسك.
ملابسك ؟؟؟
تذكرت أنى ليس لدى أى ملابس تصلح للحجاب.
سألتها ..هل يجوز أن البس الحجاب على ملابس تكشف ذراعى ؟
ضحكت وقالت لى ..لا بالتأكيد.
فأخذت أتذكر وأتذكر وأتصفح كل صفحات عقلى ...هل لدى ما ألبسه فيستر ذراعى.
ليس الفكرة فى الستر..ولكن فى الحجاب..فقط
فتذكرت قميص كانت أمى تلبسه عندما تصلى كى تستر ذراعها.
قديم ...ضيق...لونه ردئ...ولكن هذا هو الحل الوحيد المتاح الآن.
اشتريت إيشارب صغييييييير جدا به ألوان كثيرة وكأنه إيشارب لمهرج بالسيرك ولكن وقتها لم أكن أفكر إلا فى أن أغطى شعرى.
*** ***
ذهبت به إلى البيت
وأطلعت الجميع عليه..وأنا فى قمة ترددى وخوفى من رد فعلهم.
وخائفة أكثر من أن يكون كلامهم صحيحا وأندم على ما أنا مقدمة عليه
ويتشمتون في عندما ألبسه وأخلعه بعد ذلك.
وعندما شاهدوا الحجاب ثاروا جميعا...
وأخذوا يكرروا ما قالوه لى من قبل لكى أتمهل فى أخذ هذا القرارالرهيب.
أشعرونى أنى مجنونة ..قد فقدت عقلها.
وفى النهاية..فهموا من أن صمتى ما هو إلا إصرار على هذه الخطوة المتهورة..فاستسلموا وهم يتأسفون على شبابى الذى ضاع بفعلتى هذه.
*** ***
فى اليوم التالى نزلت الصبح إلى درس خصوصى وأنا أرتدى القميص الساتر لذراعى وعلى شعرى الحجاب
*** ***
- 04-02-2010, 07:28 PM #2
رد: حكاية بنت عرفت طريق ربنا
الجزء الثانى
*** ***
اليوم هو اولى ايامى فى طريق العفاف والطهاره.
والله انها ليست بشعارات نرددها ونقصد بها اسر قلب من ضلت عن الطريق
ولكن انها فعلا بداية طريق لا تعرفه الا من مرت به.
ومن لم تسير فيه حتى الان
قد ضيعت على نفسها احلى واجمل شعور قد تعيشه البنت التى كللها الله بالاسلام.
اه واه على هذا اليوم الرائع.
اول خطوه على طريق من اكثر الطرق استقامه وايسرها للنفس
حبييتى اطرقى الباب ..لا تدعى الفرصه تفوتك
قد تسألونى..لماذا ؟
لماذا لم تقتنعى بكلام اهلك..وخاصة انهم اغلبيه وكثرة وقد اميل الى رايهم
ولكنى ساجيبك..فى ثلاث كلمات...خوفى من الله
كان دائما بداخلى شعورما بان هناك نقص فى حياتى
جانب ما من جوانب حياتى
ماهو لا اعرف
على الرغممن ان كل شئ ميسر والراحه التامه وكل طلباتى مجابه
ولكن عندما ارتديت الحجابعلمت
ان ما كان ينقصنى الا طاعة خالقى
*** ***
خرجت الى الدرس الخصوصى وانا ارتدى الحجاب على راسى
شعرى كله لا يراه احد
ذراعى لا يراه احد
ياالله
سبحانك
والله ان ربى لا يريد بى الا خيرا
سألت نفسى سؤال وانا اسيرفى الشارع وجيرانى ينظرون لى باستنكار وعلى وجوههم علامات التعجب.!
ما الذىسيعود على ربى عندما تغطى واحدة من خلقه شعرها؟؟؟
وما الذى سيتخسره هى اذا طاعته؟؟؟
فعلمت ان ربى لا يريد بى الا خيرا
ان الله غنى عن العالمين
مشيت فى الشارع وانا راسى منخفضه..
اشعر ان كل العيون تكاد تنهشنى من النظرات
ماذااصابكم؟..اهى اول مرة ترون فيها فتاة تخضع لامر ربها
قاطعت طريقى صديقة لامى
فقالت لى وتكاد عينها تنفرج من الذهول
ما هذا ؟؟؟
ليه كده؟؟؟
يابنتى انتى لسه صغيره وشعرك جميل ..حرام عليكى تدفنى شبابك بدرى.
جائتكلمة حرام عليكى على اذنى برنة ووقفت عندها بكل اندهاش
سبحان من حلل الحلال وحرم الحرام
احرام ان انفذ امر الله
ام الحرام هو بقائى كل تلك السنين منذ بلوغى
وانا ناسية..جاهلة ...تاركة..لامر الله.
قلت لها...الله اعلم قد يكون شبابى هو اخر ايامى
فسكتت
وكاننى احرجتها بهذه الجملة الغير متوقعة..
فقالت لى ربنا يهديكى
واكملت طريقى ولكن تغير حالى
بعد ان كانت راسى منخفضه..رفعتها لتصل الى السماء
وكلى عزة وفخر بدينى..وبطاعتى لله
*** ***
وسبحان الله كنت انا ثانى حبة فى العقد بعد صديقتى س
فبعدنا تتابعت صديقاتنا فى ارتداء الحجاب واحده تلوالاخرى
وانا سعيده فخورة برسالتى
فقد علمت منذ تلك اللحظه ان لبسى الحجاب هورسالة
احملها على راسى الى كل مسلمه
دخلت الجامعه وانا كلى خوف
ولكنى لا ابوح لاحد به مطلقا..ودعيت ربى ..اللهم انى اسألك الثبات
المشكله هى ان الجامعات لدينا مشتركه للاسف الشديد
مما يؤدى بالبنات والفتيات الى ارتداء ملابس غيرلائقه بالمره
ظننا منها بانها بهذه الطريقه تلفت نظر الشباب اليها
ولكنها مخطئة
كما انه سبب ادنى من ان يكون هدف لفتاة مسلمة تخاف الله
كنت فى ذلكالوقت مازلت اضع الايشارب الصغير على راسى
واخذت مال من والدى كى اشترى ملابس بمناسبة دخولى الجامعه
وحرصت على شراء كل الملابس ذات اكمام طويله
ولكن للاسف كنت اشترى البناطيل
ولم اكن اعلم انها لا تصلح لتكون زى اسلامى يحبه الله ويرضى عنه
*** ***
وذهبت الى الجامعة وانا ارتدى بنطالون ضيق
وعليه قميص قصير
وعلى راسى الايشارب القصير
ومع الوقت يتزحزح ويظهر شعرى من الامام
وقد يصل الايشارب الى منتصف راسى
وانا لا آبه باى شئ من ذلك..وكأن المشكله فى الاسم
انه اطلق عليا اسم المحجبه
ولكن لم اكن اعلم ان الحجاب له شروط وضوابط شرعيه حددها الله عز وجل
(اللهم اغفر لنا جهلنا وذلاتنا واحسن خاتمتنا)
وفى يوم تقدم لى شاب لخطبتى
قال لى انه رأنى وقد عجبته بحجابى الذى يزين راسى وكانه تاج
وقال لى انه يريد ان يكمل معى الحياة
وتمت خطبتنا
ولكن بعد قليل فوجئت به يبدى بعض ارائه فى طريقة وشكل ملابسى !!!
لماذا ؟؟؟
مع انى متحجبه
قال لى ... ان ما تلبسينه ليس بحجاب !!!
وقعت الكلمة على اذنى كالصاعقه
ماذا ؟
بعد كل هذه العناء مع الاهل والاقارب والعناء الاكبر من النفس
كنت فى هذا الوقت اطل دائمامن شباك بيتى بشعرى !!
ايمانا منى بانى مازلت داخل بيتى !
ولى حرية التصرف
وكأن من يمرون فى الشارع كلهم اصبحوا محارم لى طالما مازلت فى بيتى !!!
وقع خلاف كبير بينى وبين خطيبى
اخذتنى الكرامه والكبرياء ولكنى لم اكن اعلم انه...الشيطان
كيف يجرؤ ان يقول لى هذا
على الرغم من ان حديثه لى كان فى منتهى الادب والاخلاق والرفق
اخذ الشيطان يحدثنى
انتى التى اخذتى هذا القرارالكبير وحدك دون اى ضغط من احد
ماذا يريد منك ان تكونى صورة من فتاة اخرى كان يحبها ؟
ام انه يريد السيطرة عليكى من البداية بفرض اراءه
اما انه يريدامتلاكى ولا يريد احد يرانى غيره
انها الغيره العمياء
والرجعية
والتخلف
والدكتاتوريه
لا لن استجيب له مهما حصل
لم افكر لحظه فى اى كلمة من كلماته التى لا تحمل الا الحق
بدأ يحدثنى عن هذا الايشارب القصير...
يحدثنى عن تلك البلوزة الضيقه التى تبرز معالم جسدى...
يحدثنى عن شباك بيتنى الذى هو قطعة من الشارع ..لا من بيتى
يحدثنى عن هذا البنطول الذى لا يرضى الله ورسوله ابدا..وكم يفصل جسدى
قلت له انت رايتنى واعجبتك وجئت وخطبتنى وانا على هذا الحال
لماذا تريد الان تغييرى
كنت معتقده انى مجرد حاله يريد ان يغيرها للافضل ليس حبا فيا ولا خوفا عليا
ثم سألت نفسى
لماذا لم افكر فى صحة كلامة
قد يكون مصحا ومعه حق..والعند يعمى عينى
تركنى خطيبى فتره كى اعيد النظر فى الامر...بعد ان اتهمته باسوأ الاتهامات
وفعلا
*** ***
قلت لنفسى..ماذا لو حاولت مع نفسى
قد يكون مقصده خير
لم يكن عندى فى ذلك الوقت جيبة واحده او فستان او اى شئ غير البنطلون
نزلت مسرعة الى محل يبيع ملابس المحجبات
وتعجبت
كيف لم الاحظ هذه اللافته من قبل
( ملابس المحجبات )
ان المحجبات لهن ملابس خاصة بهن دون غيرهن
لبست الجيبه على بلوزه قصيره وعليها الايشارب القصير
وذهبت الى الجامعه
*** ***
يــــــــــــــــــــــــــــــــا الله على الراحة النفسيه
والله ان من يعمى عينها العند والجهل والاصرار على البعد عن طريق الله
ما هى الا خاسرة لاجمل احساس قد تشعر به فى عمرها كله
احساس الطاعه
احساس العفاف واحساسها بانها مصانه..محفوظة..بشرع الله
وفى يوم ذهبت انا وامى الى محل لبيع الذهب والحلى
واشترت امى سلسلة جميله..غالية الثمن
فقالت لى ضعيها فى علبتها
فقلت لها لماذا لا تلبسيها الان..لماذا العلبة ؟
قالت لى
ان كل شئله مكانه..لا يمكنى ان البسها الان..
فانا بذلك اعرضها لخطر السرقه وخاصة انناسنسير فى السوق بعد ذلك
اما العلبة فقد تحفظها وتصونها منالسرقه..والضياع..والتلف
فقلت لها متى اذن ستلبسها؟
قالت لى فى البيت..حيث الامان..والاطمئنان
عند هذا الحد وقفت مع نفسى وقفه كبيرة فى حياتى
هذا ماقالته لى امى عن مجرد سلسلة من الذهب
لا تساوى الكثير فى عالم الاموال
وانضاعت فقد تاتى بغيرها بمنتهى اليسر
فكيف بى انا
وانا بشر
لا اعوض بمال
لماذا اترك نفسى للسرقه
نعم السرقه
كل من ينظر لى والى جسدى الكاسى العارى كانه يسرق بعينه قطعة منى
ولماذا اترك نفسى للضياع
نعم فماذا وراء هذا اللبس الا الضياع..
وكانى اكتب دعوة الى كل شاب يبحث عن من هى لا تعرف شيئا عن دينها
ها انا ..من تبحث عنها
لماذا لا اضع نفسى فى علبتى الخاصه بحفظى؟
*** ***
اخذت افكر وافكر وافكر كثيرا فى كل شئ
حتى انهى الصراع بينى وبين نفسى موقف واحد
كنت فى الجامعة
وحان وقت صلاة الظهر
فذهبت الى المصلى..وكانت هذه اول زيارة لى لمصلى الجامعه
وقفت انظر الى نفسى
يملؤنى الخجل من الله
كيف اقف امامه اصلى وانا بهذه الملابس
مددت يدى ادارى مقدمة راسى بالايشارب القصير
واشد البلوزه لكى تذيد طولا لكى تخفى هذا البنطالون الضيق
وهنا سألت نفسى
اليس ربى..من اقف بين يديه فى صلاتى هو من يرانى فى كل وقت
لماذا فى الصلاة نتحول الى حالة ننكرها فى غير الصلاه ؟
فمعنى اننا نفعل هذا فى وقت الصلاة
هذا لا يعنى الا اننا نيقن تمام اليقين ان هذا هو الحق
ولكننا نحيدعنه بكامل ارادتنا
نشذ عن العالم كله
فالعالم كله يتحجب
*** ***
فما من ثمرة اوخلية حية الا ولها حجاب يغطيها باكملها
ولو كانت بلا حجاب لفسدت !!!
فادركتان ما انا عليه ما هو الا فعل الشيطان
سبحان الله..نعلم الحق ولكن انفسنا تهوى الضلال
(اللهم قنا شرور انفسنا وسيئات اعملنا)
كان هذا فى بداية العامالجامعى الثانى
ذهبت لاشترى ملابس جديده بحجة ان ملابسى القديمه قد صغرت عليا
*** ***
وبالفعل
اشتريت جيبات واسعه فضفاضه..قمصان طويله
ولم اشترى بنطالون واحد
وعدت الى خطيبى بعد 7 اشهر من الغياب عنه
اخيرا عرفت انه كان معه كل الحق
عدت له وقد تاكدت ان هذا الرجل قد ارسله الله لى
لكى يكمل لى دينى الذىفقدته بجهلى
وذهبت فى اول يوم لى فى العام الجامعى الثانى
وانا البس جيب واسعه جميله
وعليها قميص انيق طويل
وعليها طرحة كبيره تستر صدرى وكل شعرى.
( الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله )
والحمد لله وفقنى الله فى دراستى
وكنت اشعر فى قرار نفسى دائما انى احمل رساله
وهى حجابى واخلاقى وتفوقى
كنت اشعر فى هذا الوقت ان حجابى هو اكمل صورالحجاب الذى فرضه الله
ونظرا لتوفيق الله لى وكرمه
تفوقت وكنت الاولى على الدفعه فى كليتى
فرشحتنى الجامعه للسفر ضمن بعثه علميه خلال شهر كامل
الى احدى الدول العربيه الشقيقة لدولتى
وكانت هذه هى رحلتى الاولى خارج حدود البلاد..بل خارج القارة باكملها
وكانت لى فى هذه الرحله محطه هامه جدا فى حياتى...
*** ***
- 04-02-2010, 07:29 PM #3
رد: حكاية بنت عرفت طريق ربنا
الجزء الثالث
*** ***
جاء خبر السفر مفاجئه لى وللجميع
كيف تسافر الى بلد خارج دولتنا بل خارج قارتنا باكملها ؟
اعترض ابىعلى مسألة السفر فى البداية ولكنه سرعان ما اقتنع
وكذلك امى على الرغم من خوفها و قلقها الشديد عليا الا انها وافقت فى النهاية
لكن خطيبى كان له موقف حادجدا
اعترض اعتراض صارم
كيف اسافر شهر كامل بلا محرم
وفى دولة بعيده وسأكون عرضة لاى ضرر قد يصيبنى
كما انه لا يجوز شرعا
ولكنى فى تلك الفتره لم اكن اعرف شيئا عن شرع الله الا القليل
ولثانى مرة اصر على راييى اصرارا غاشما
ولكنى كنت اشعر دائما ان سفرى سيعود بخير لى
قد يكون خير لى فى دنيتى
ولكنى لم اكن اعلم انه سيكون خير لى فى دينى .!
سافرت دون ارادة خطيبى ورغم الحاحه عليا الى اخر لحظه
لكن كل محاولاته باتت بالفشل
وبالفعل سافرت
وفوجئت
بان الرحله مشتركه
اى ان بها شباب وبنات فى نفس المكان
وعندما وصلنا الى عاصمة البلد الشقيق
بدأ العناء الحقيقى
والان فقط
عرفت مدى رأفة الله ورحمته بعباده
والعجيب ان الله يطلب لنا الراحة والستر
ولكننا نأبى بجهلنا لشرع الله والخضوع لاهوائنا والبعد عن طاعة الله
تعرضت لمشاق رهيبه فى اول ليله
فوق احتمال الرجال
لم نجد مكان للمبيت حيث ان الفاكس لم يصل من جامعتنا بعد
وبتنا على الرصيف فى الشارع
ونحن لا نجد مأوى ولا مكان يسترنا حتى الصباح
ولثانى مرة اقول لنفسى
ياليتنى قد اطعت خطيبى
يا ليتنى اطعت ربى ورسوله
ما الذى اتى بى هنا وحدى..بلا محرم
بلا من اعتمد عليه وينقذنى من الضياع والمصير المجهول
لا نوم ولا طعام ولا راحه..لاشئ سوى الخوف والندم
ولكن فى اليوم الثالث بدانا نستقر ونسكن
وكانت الصدمه
الغرف كلها مجاوره لبعضها ..الشباب بجوار البنات
بل والاسوء
ونحن العرب بجوار الروس والصرب والتاتارستان ودول مختلفه
والجميع يشتركون فى نفس البلاكونه .!!!
والمصيبة الكبرى
الجميع يشترك فى نفس دورة المياه
كانت كارثه
ياتى الينا بالليل الشباب الروس ومن جنسيات ليست على دين الله
يترنحون من السكر والخمور
عرفت ان شرع الله لم يرد بالمرأة المسلمة الا خيرا
تحملت واخذت درسا لم ولن انساه ابدا والله
منذ تلك الرحله
وانا لا اخرج من بيتى الا للضرورة ومعى زوجى او امى او اى محرم لى
للاسف
لا نتعلم بسهوله ابدا..لابد ان نتعرض الى ما يفزعنا حتى نؤمن
كثيرا لا يتجهون الى الله الا بعد ان يبتليهم اللهبمصيبة
اعرف اننى قد خرجت عن موضوعنا
ولكن ما حدث لى فى تلك الرحله كان له اثر كبير فى سرعة لجوئى الى الله عز وجل
عندما بدأنا الدراسه فى تلك الدولة الشقيقه
تعاملت مع شئ لم يكن فى الحسبان
كل من الشباب زملاء الدراسه والاساتذه المشرفين و الاساتذه المستضيفون لنا
يقف كل منهم صباحا مادا يده اليالكى يسلم بيده
يا ربى
لم اشعر بهذا الكم من السلامات من قبل
كنت اشعر بفطرتى ان يدى تتمزق كلما لمست يد رجل اجنبى عنى
كنت اهرب بعيدا عنهم لكى لااتعرض لهذا
ولكن لم استطع الهروب فى كل مره
الموقف محرج..وصعب
فكرت كثيرا
*** ***
وفى يوم كنت اسير فى اسواق تلك البلده فوقع عينى على قفاز لليدين
وهنا قفزت الفكرة فى راسى فورا
وبالفعل اشتريته
ولبسته فى نفس اللحظه
ومن يومها حتى وقتنا هذا لم تلمس يدى اى يد رجل اجنبى
لم اسلم على احد بعد ذلك
فكلما اتى رجل لكى يسلم فيقع عينه على القفاز ونحن فى عز الصيف
فيعلم انه ليس الا لكى لا اسلم عليه
وكانى اصبحت احمل رسالة اخرى بعد الرسالة التى على راسى
رسالة على يدى
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلم على امرأة قط
فى تلك البلدة كان لى وقفه هامه مع نفسى
نظرت حولى وتأملت حال تلك الدوله
على الرغم انى كنت اشعر ان دولتى هى اكثر الدول ضياعا لشرع الله
فوجت من هى اكثر ضياعا منها
تلك الدولة الشقيق بها عدد من حاملى الدين المسيحى بكثرة غير طبيعيه
وعدد المسلمين بها قليل جدا
بل ربما هم ندرة بها
والاعجب هو ما لاقاه زملائى المسلمون عندما حان موعد صلاة الجمعه
لم يجدوا مسجدا واحدا يقيم تلك الصلاة بالمرة
وبحثوا كثيرا حتى وجدوا مسجدا على بعد اكثر من 4 كم
وعندما استقرينا نحن الفتيات فى غرفنا واغلقنا علينا بابنا خوفا من جيراننا الغير مسلمين
حاولنا التصنت الى اذان
اى اذان
الفجر..الظهر..العصر..المغرب..العشاء
لم ينطلق مذياع واحد مشهرا وقت الصلاه
حتى ذهب واحد من زملائنا
واحضر لنا ورقه بمواعيد الصلاه حسب التوقيت المحلى للبلده
من الوزارة المختصه بذلك فى تلك الدوله
سبحانك ياربى
اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام
ولاول مرة اشكر ربى واسجد وابكى واقبل كتاب الله
اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام
لا يشعر بها الا فاقدها
نظرت الى البنات والنساء فى تلك البلاد
لاحول ولاقوة الا بالله
العرى هو سيماتهم ونادرا ما تجد من تستر نفسها بالكثير
لدرجة انه اصبح شئ عاديا لديهم هذاالمنظر
الذى والله لو وجد فى بلدى لخرجت البلد كلها ترجمهم بالحجاره
لم اج دالحياء فى وجه امرأة واحده
حتى المحجبات وهن قلة قليلة جدا..لا يمشون الا فىشارع واحد مخصص لهن
وكانهن يشعرن بانهن اقلية فى تلك البلاد
وتنتشر عمليات التجميل هناك بكثرة..غير طبيعيه
عافانا الله وعافا نساء المسلمين جميعهن وهداناوهداهن الله فهو ولى ذلك والقادر عليه
ومنذ ذلك الحين وانا اخذت عهد على نفسى
ان استتر عن اعين الناس
وكلما عرفت طريقا يقربنى الى الله عز وجل لنا تردد فى الهرولة اليه
لم اكن اعرف حتى الان اى شئ عن النقاب
بل انه لم يخطرعلى بالى من الاصل
ولكن كل ما جاء على ذهنى فكرة واحده
عباءه..كبيره..طويله..واسعه..فضفاضه..ليس علها زينه..ولا الوان لافته للنظر
عليها طرحة اكبر ما يمكن
تغطينى...تسترنى..تقربنى من ربى
توجهت الى ربى
وقلت
كيف اشكرك يا ربى على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
وبالفعل عدت منرحلتى
وانا انسانة اخرى
تحمل فى قلبها ايمانا اضعاف مضاعفة لايمانها قبلسفرها
تخشى الله وتشعر بقيمة الاسلام
جميع من كانوا معى عادوا على النقيض تماما
بعدهم عن الله كل تلك الفتره
والاحداث المحيطه بهم كلها جو رائع مناسب جدا للشيطان
فوقع من كان بايمانه ضعف
وقوى ايمان من اخذ من محنته عظه وعبرة
كما ان للصحبة الصالحة دور هام جدا جدا جدا فى ذلك
فقد هبانى الله بصديقتين كانوا لى خير العون
فاعنا بعضنا واخذنا بيد بعضنا بعض
كل يوم نقرأ ميعاد صلاة الفجر وتستيقظ واحدة فينا وتوقظ زميلاتيها
ونصلى الفجر فى جماعه
صلينا جميع الصلوات خلال الشهر كله فى جماعه
ماعدا الايام التى كان لدى واحدة منا عذر شرعى
كانا يصليان زميلاتها الاخريات حتى تنتهى وتنضم اليهما مرة اخرى
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله
عندما عدت الى بلادى شعرت بانها احلى بقاع الارض
واكثرها ايمانا وورعا
وايقنت ان خطيبى كان معه كل الحق
اعتذرت له واعترفت بخطأى وندمى
واول خطوة شرعت فيها فور وصولى
فى صباح اليوم الثانى من عودتى ذهبت مسرعة الى سوق القماش فى بلدى
واشتريت قطعة قماش كبيره من مال كان معى باقى من رحلتى
وذهبت بقطعة القماشة الى الخياطه
لكى تصنع لى عباءة
بمواصفات خاصة
مواصفات ترضى الله و رسوله
*** ***
وذلك اصبحت احمل رساله على راسى وعلى يدى...وعلى جسدى.
وبعد اسبوع واحد ذهبت وانا كلى شوق
استلمت عبائتى الجديده والوحيده
كانت رائعه بالنسبة لى فى ذلك الوقت
كم كانت واسعه وفضفاضه وطويله
وكم كان رائعا لونها الكحلى الغامق لا يشف ولا يصف ما تحتها
وذهبت الى بيتى وانا احملها
واحمل داخلى فى اعماق نفسى بداية جديده لانسانة تشكر ربها على نعمة الاسلام.
اسمحوا لى اكمل فى جزء رابع
*** ***
- 04-02-2010, 07:30 PM #4
رد: حكاية بنت عرفت طريق ربنا
الجزء الرابع
*** ***
عدت الى بيتى وانا معى عبائتى الجميل هوانا لا افكر فى اى شئ سوى
قول الله تعالى
:{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31]
فاخترت ان اكون من المؤمنات
واخترت ان اعلنها علانية
دخلت مسرعة الى غرفتى ولبست عبائتى والفرحة تملا جوارحى
خرجت متجهة الى ابى وامى لكى ازف اليهم الخبر السعيد
ولكنه كان سعيد بالنسبة لى انا فقط
فكم كان خبر حزين عليهم
بل سقط عليهم كالصاعقه
وكاننى دخلت عليهم وانا عاريه واقول لهم ان هذا اصبح زييى الجديد
نظرات الذهول والاستنكار تحيط بى
وكان اصابهم الخرس من هول الصدمه
استطاعت امى ان تسيطر على اندهاشها
تمالكت نفسها وتكلمت بصعوبة شديده
ما هذا ؟
انتى اتجننتى ؟
قلت لها فى اندهاش لا يقل عن اندهاشها ..لماذا ؟
ماذا فعلت لكل هذا ؟
قال لى ابى ..
انتى هتلبسى شوال ؟
قلتلهم لماذا كل هذا ؟
انها عبائه عاديه جدا بل ربما اقل من عاديه
ماذا فى ذلك؟
قالت امى ..ادخلى بسرعه غرفتك اخلعى هذه الهلاهيل ..
قلت لها وقد بدأت افهمما يحدث
لا
لا والله
اصاب امى الزهول من كلمة لا التى خرجت من بين شفتى ولاول مره
قلت لها بكل جرأه...لا والله لن اخلعه من بعد اليوم
انه حجابى
ولن ارجع عن عهدى مع الله
ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
قالت لى ..وهل نحن نعصيه الان مادمنا لا نرتدى هذا الزى الغريب ؟
قلت لها هذا الزى الغريب هو ما امر الله به المؤمنات
قالت لى وقد احست ان الانفعال لن يصلحمعى
وان اصرارى يفوق غضبها
وابى ينظر لى وهو يتحسر على ما اصاب عقلى من جنون
قالت لى ..يا بنتى ..الدين يسر وليس عسر
قلت لها وما علاقة هذا بموضوعنا؟
قالت لى ..هونى على نفسك
من الذى ادخل هذه الخزعبلات فى راسك وافهمك انالله امر المرأة بهذا الزى ؟
قلت لها لم يتحدث معى احد
انا التى اخذت القرارمن تلقاء نفسى
طاعة لله ولرسوله
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍإِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْأَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } [الأحزاب : 36]
قال لى ابى وهو يحاول السيطرة على غضبه
يا بنيتى انما الاعمال بالنيات
وانتى فى سن صغيره
وما تفعليه ما هو الا تشدد وتعصب وتتطرف
انتى كان لبسك جميل
ماذا به؟
ماذا فيه يغضب الله ورسوله ؟
قلت له ان ملابسى لمتكن ترضينى انا حتى ترضى الله ورسوله
ولا اعتقد ان رسول الله كان ليلبس واحدة منبناته مثل تلك الملابس
وبعد نقاش طويل استمر لساعات
ادركوا جميعا انه لا جدوى منى
ولا فائدة من الكلام معى
ولا رجعة لكلامى مهما قالوا
حاولت اقناعهم بشتى الطرق...دون اى فائده
وحاولى اقناعى ...دون اى فائده
فوصلنا سويا الى نقطة البدايه
فلجأوا الى طريقة الضغط المالى والنفسى
فقالوا لى
واين ستذهبين بملابسك التى كنت تلبسينها ؟
قلت لهم سالبسها فى بيتى ...لنفسى ولزوجى
فقالوا لى..اذن
هذه الملابس نحن اشتريناها لك لكى تلبسينها فى الشارع
والان نحن نرى انك لست فى حاجة اليها
وبالتالى..اخذوا كل ملابسى وتركونى بلا اى قطعة قماش واحده
وقالوا لى لن نشترى لك هذه العبايات السوقية القبيحة المنظر
اشتريها انت بنفسك
كنت وقتها مازلت ادرس فى السنة الثالثه فى الجامعه
فكنت أأخذ المال لكى اشترى الكتب وادخر جزا منها
وجزا اخر من مصروفى
وجزا من عيديات اهلى لى فى العيد
وبهذا جمعت ثمن قماشة اخرى
وبنفس الطريقه
جمعت ثمن خياطتها
وذهبت الى الخياطه وصنعت لى ثانى عباءه
استمريت على هذا الحال حتى صنعت خمس عبائات
خلال ثلاث سنوات
فى تلك الثلاث سنوات شاهدت اسوء معاملة من ابى وامى واخوتى
بل من جيراتى
كلما ارتديت ملابسى ونويت الخروج من البيت لاى سبب اندم اشد الندم على ذلك
لدرجة اننى كنت افضل الجلوس فى البيت على الخروج
وما كنت اخرج الا للضروره فقط
وكنت استعد واهيئ نفسى عند كل خروج لسماع التعليقات
حتى اننى بدأت احفظها وكنت ارددها معهم فى كل مرة
فلابد من القائى ببعض الكلمات المصحوبه بالسخريه والاستهزاء
كما لم ترحمنى نظرات الجيران المستنكره
وفى بعض الاحيان المشمئذه
؟؟؟
سبحانك يا ربى
كلما قابلت احد من معارفى او اصحاب عائلتى
ارى علامات الاندهاش والتعجب
ليه كده؟
*** ***
هذه الجمله سمعتها اكثر من 100 الف مرة فى هذه الثلاث سنوات
يا بنتى انتى لسه صغيره على الخبخبه دى
ده الستات الكبار لا يلبسون هكذا ؟
وهل خطيبك موافقعلى ذلك ؟
ارهاهن انه سيتركك فى القريب العاجل .
كان ظنهم ليس بمحله بالنسبة لخطيبى
فقد كان يشجعنى ويقوى من عزيمتى وايمانى
كلما رانى حزينة على مايفعلونه بى
حزينة على ضعف ايمانهم بالله
اتعجب وانا ارى امى تقرأ القرأن..وكذلك ابى
اين انتم من كلام الله
تقرأونه بايعنكم
وقلوبكم عليها اقفال
سالت الله لهم كثيرا بان يهدينى ويهديهم
ولكن فى قرار نفسى
كلما مرعليا يوم ازداد حزنا على حالهم
وازدت فخرا وعزة بدينى
يالله
لو كل امرأة تتضع النفس والهوى جانبا
والكبرياء وحب الدنيا
ولم تسمح لاذنها ان تسمع للشيطان
وتعلم أن الدنيا مهما عظمت فهى حقيرة
ومهما طالت فهى قصيرة ومردناالى خالقنا
اعطى نفسك الفرصه
لا تغلقى الباب وتوصديه
ولو بالقليلافتحيه
وتوكلى على ربك وادعيه
بحكم ملابسى الجديده اصبح لى اصدقاءجدد
اصدقاء تلمسوا فى حب الله وحب رسول الله
احسبهم جميعا على خير
اخذو بيدى واعانونى
وكنت اذهب معهم باستمرار الى الصلاه
وتذكر احدانا الاخرى لكى لا يفوتها وقت الصلاه
وهناك
فى مسجد الكليه
وقعت عينى على فتاه
من اجمل ما رأت عينى
وكان لى معها وقفة
غيرت من مجرى حياتى كلها
انتظرونى فى الجزءالخامس
جزاكم الله عنى خير الجزاء على المتابعه
استودعكم الله الذى لا تضيعودائعه
السلام عليكم
*** ***
- 04-02-2010, 07:31 PM #5
رد: حكاية بنت عرفت طريق ربنا
الجزء الخامس
*** ***
دخلت حبيباتى الى المسجد كعادتى مع زميلاتى لكى نصلى صلاة الظهر
سجدت لله وعندما لامست ناصيتى سجادة المسجد
وجدت نفسى ادعو الله
اللهم اهدنى لما ترضاه وتحبه
وارزقنى حسن الخاتمه
وامتنى وانت راض عنى
وبكيت كثيرا
فقد اهلكتنى الذنوب
وغرقت فى بحر الضلالة وضياع
اشعر اننى احمل ذنوب العالم كله على عاتقى
عندما انتهيت من صلاتى
استدرت
لتقع عينى على اجمل خلق الله
بنت فى عمر اجمل مراحل عمرها
ومن اجمل ما خلق الله من اناث
يـــــــــــــــــــاه الله
مااجملها..وما اجمل قسمات وجهها
والله انه كان كالبدر المنير فى ليلة حالكة السواد
لم ارى ممثلة او مطربة او فنانه تحمل وجها بهذا الجمال قط
عين زرقاء كماء البحر
ووجه مستدير مستنير كقمر فى منتصف شهره
وشعر ينساب على جانبى وجهها وكانه الذهب
ماشاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله
لكن العجيب فى الام ركله
ان بالرغم من كل هذا
الا ان هذا الوجه الجميل وهذه الخلقة البديعة سبحان من صورها
تلف حوله اسدال طويل يستر كل جسدها
وبين يديها نقاب !!!!!!!!!!!
وبهدوء وحياء لم ارهما قط
غطط وجهها بالنقاب
ولم تكتفى بذلك
بل انها اسدلت فوق عينها قماشة سوداء
لا استطيع ان اميز عينها منها
لا يظهر لها وجه من ظهر
يـــــــــــــــــــــــا الله
سبحانك
ماالذى يدفع بفتاة فى مثل هذا السن
وبمثل هذا الجمال
الى فعل هذا
لم تكن صلعاء..او برأسها مرض..او وجهها به حروق..
ما هذا؟؟؟
والله اننى كاننى ارى واحدة من الحور العين امام عينى
كنت اراقبها من ركن بعيد فى المسجد
تدورداخلى كل تلك الاسئلة التى كنت فى حاجة الى اجابة لها
لم تلاحظ تلك الفتاه
انهناك من تجلس فى ركن بعيد تراقبها
كم هى جميلة..بل والله ان النور الذى بوجههاما هوالا نور الايمان
ايمانها والتزامها زادها جمالا فوق جمالها
لم استطعالنهوض اليها وسؤالها من شدة دهشتى
قد اجد لديها الاجابة على اسألتى
غادرت لمسجد فتاتى الجميله
وجلست انا احادث نفسى حديثا طويلا
ارهقت نفسى
تمنيتان اكون مثلها يوما ما
ليس فى جمالها
ولكن يحمل وجههى نورا كالذى بوجهها
خرجت من المسجد
وقد انقلب تفكيرى راسا على عقب
اصبح النقاب يشغل مساحة كبيرة من تفكير
عندى الكثير من الاسئلة
ولا اجابة واحدة تريح قلبى وتسكنه
بعد فترة ليست بطويله
قدر الله ان تتصل بى اخت خطيبى وهى طبيبه لتخبرنى
ان هناك معرض مقام لصالح اخواننا الفلسطينين بنقابة الاطباء
وطلبت منى ان اذهب معها للمشاركه
فذهبت الى المعرض معها وانا لا ادرك ان فى هذا المعرض الاجابة على كل اسئلتى
وهناك وجدت ركن خاص بالشرائط الكاسيت
وقفت اخت خطيبى لتنتقى منه بعض الشرائط التى تحتاجها
وقفت بجوارها وانا لم اسمع شريطا دينيا طوال حياتى
ولم يدخل بيتنا شريط كاست لشيخ قط
وسبحان الله
اول شريط تقع عينى عليه كان بعنوان
شبهات حول النقاب
للشيخ مسعد انور وهو شيخ مصرى نحسبه على خير ان شاء الله
لفت نظرى العنوان
شبهات ؟؟؟
وكاننى اخيرا وجدت ضالتى
طوال تلك الفتره لم اتحدث مع احد فى مسألى النقاب
ولكنى كنت اشعر ان القرار ليس بالامر الهين
وانها خطوة تحتاج الكثير والكثير من التفكير
والدراسه والتحليل والفحص
كان هذا اعتقادى قبل ان اعرف انه شرعالله
وانه امر الله الذى امر نساء المؤمنين به
والذى لا يمكن للسماه للعقل للتفكير فيه او حتى التهاون فيه ولو لثانية واحده
كيف نفكر فى امر من الله؟؟؟
اين سمعنا و اطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ؟
اللهم اجعلنا من المؤمنين الذين يقولون سمعنا واطعنا الذين يفوذون بسعادة الدنيا والآخرة اللهم اغفر لناولوالدين ولمن احببناه فيك ولمن أحبنا فيك ولجمعين المسلمين انك انت الغفورالرحيم
دخلت الى بيتى وانا احمل شريطى فى شنطتى
كلى شوق الى سماع اجابات لاسئلتى
اخيرا سأخرج من حيرتى
دخلت واغلقت باب غرفتى بسرعه
واحضرت المسجل
ووضعت به الشريط الكاست واخذت اسمع وكلى آذان صاغيه
كنت فى تلك اللحظه كالتربة التى وضعت بها البذرة ولا تحتاج الا لماء يرويها
كنت فى ظمأ شديد
وهذا الشيخ روى ظمأى واعطى الفرصة للبذرة ان تكبر وتخرج من بين الصخور وترىالنور
وضعنى وانا معصوبة العينين على اول طريق الهدايه
جزاه الله عنى وعن كلمن كان سببا فى هدايتهم خير الجزاء
الوجه الاول من الشريط
تحدث فيه الشيخ الجليل عن
جميع الادلة التى يستدل بها من ينكر وجوب تغطية وجه المرأةالمسلمه
اما فى الوجه الثانى
فقام بالرد بالادلة القاطعه
من كتاب الله والصحيح من سنة رسوله وام الكتب وراى كبار علماء الامة وائمتها.
يـــــــــــــــــــــــا الله
كان حديثه اكثر من رائع
لااستطيع ان اكتب لكم كل ما قاله فى شريطه
ولكن اشهد الله
ان كل كلمة دخلت اذنى من كلام هذا الشيخ جزاه الله كل خير
اصابت قلبى وصدقها عقلى واقسمت على صحتهاالفطرة التى بداخلى
والله ان تركنا انفسنا الى الفطرة التى فطرنا اللهعليها
دون ان نغير فيها ونعبث بها
لكنا استترنا من تلقاء انفسنا..بفطرتنا السليمه..
الان ...قد اخذ النقاب مسار اخر فى راسى
تحولت الفكره من مجرد اسئلة واجابات الى نطاق التنفيذ ...
لم ادع نفسى للشيطان
كنت اعلم ان هذا ليسبقرار يمكننى اخذه او الرجوع عنه
لا والف لا
انه تلبية لامر الله ..الذى لايقبل التهاون فيه
خرجت وانا ابحث عن من اين يمكننى شراء النقاب ؟؟؟
قابلت فتاه منتقبه فى الشارع
اوقفتها
وسالتها وانا على حياء
فكيف فتاة فى سنى مازلت حتى الان تسير فى الشارع وهى كاشفة لوجهها ؟
اختى من اين يمكننى ان اشترى هذا النقاب ؟
قالت لى اذهبى الى محل عم فلان
فى شارع كذا المتفرع من شارع كذا المتفرع من شارع كذا ...
يا ربــــــــــــــــــــــــــى
كل هذا عنوان
ذهبت مسرعة الى هناك
محل بعيد عن الانظار
سبحان الله
لو كان محل لبيع الملابس العاريه التى لا يرضى الله ورسوله عنها
لكانت فى افضل الشوارع واكثرها زحاما
حزنت لضياع حقوق المسلمين
والله ما ضيعها ولا تهاون فيها وتنازل عنها غيرهم
وجدته محل صغيـــــــــــــــــــــــر جدا
مساحته لاتتعدى المتر x المتر ونصف
يقف فيه رجل مطلق للحيته
كبير فى السن
رايته بصعوبه وهو يكاد يغرق فى وسط بضاعته القليله التى تزحم المكان
سألته عن هل ان كان لديه نقاب ؟
وانا لست على يقين من وجود النقاب لديه
قال لى نعم..اى نوع تريدين ؟
تذكرت يوم شرائى للحجاب
فقلت فى نفسى..هل النقاب ايضا منه انواع؟
فابتسمت وقلت له اى نوع..اى نوع
فقال لى اى لون..ام انه اى لون ايضا
قلتله بسرعه
لا
هذه اعرفها
اريده اسود اللون...
اسوة بامهاتنا ..نساءالرسول..رضى الله عنهن جميعا وارضاهن
ابتسم لحماسى وشعر وكاننى فى لهفة الى لقاءالحبيب
فاعطانى النقاب وانا كلى شوق له
قلت فى نفسى وكانا اتحدث له
اين انت من فترة طويله
اهلا بسترى وحجابى وعفتى
اهلا بمفتاحى للجنه
كانت امنيتى ان البسه فى تلك اللحظه حتى اشعر بما يشعر به المنتقبات
استأذنت من الرجل تاجر النقاب
ولبسته وكانت هذه اول مرة اغطى فيها وجههى منذ ان راة عينى الدنيا
وقفت احاول ان البسه ولكنى فشلت
لم اكن اعرف كيف يلبسونه
وفى تلكاللحظه دخلت اخت منتقبه
جائت اتشترى نقاب لنفسها
وكان الله ارسلها الى هناك من اجل ان تلبسنى النقاب
لبسته ونظرت فى مرآة صغيره كانت امامى
لم ارى شيئا سوى جزء بسيط من عينى
ولاول مرة فى حياتى اشعر بهذا الشعور
شعرت بالامان
الراحه
الطمأنينه
الهدوء
الاستقرار
القرب من الله
حلاوة طاعة الله
نور يملأ قلبى
فرحة تسرى فى وجدانى
نهاية طريق طويـــــــــــــل من الضياع والتخبط
استعداد للقاء الله
ذهب الخوف من الموت
ذهب الخوف من عذاب القبر
ذهب الخوف من اهوال يوم القيامة
شعرت اننى اصبحت الان
حفيدة خديجه وعائشه
والله ان من ضل الطريق وسار على خطى الشيطان واصبح اسير لهواه
قد حرم نفسه من نعيم الدنيا والاخره...
قد حرم نفسه منحلاوة الايمان
اشتريت النقاب وكان هذا اول نقاب اشتريه فى حياتى
كم كنت اتمنى ان البسه الان
ولكنى كنت البس وقتها عبائه وطرحه
وكنت اتمنى ان البسه علىاسدال واسع فضفاض اسود
كالذى كانت تلبسه فتاة المسجد
فاخذته وذهبت به الى بيتى وانا الفرحة تكاد تحملنى من على الارض
اشعر انالارض...السماء...الطيور...الاشجار...الناس
كل من حولى يبتسم لى ويهنينى ويباركلى
تابعوا معي
كانت اكبر صدمة تعرض لها اهلى
هو هذا الخبر
كان رد فعلهم عنيف جدا
لم اكن اتوقعه ابدا
كنت اعتقد ان الغضب لن يتعدى ما حدث يوم الحجاب ويوم العباءة
لكن تلك المرة
اكتشفت انها مختلفة كل الاختلاف
قال لى ابى
ان لبستيه لن تكونى بنتى ولا اعرفك
وانا بريئ منك الى يوم الدين
وقالت لى امى
ان لبستيه ابحثى عن مكان اخر تعيشى فيه بمفردك بعيدةعنا
لن اسكنى معى فى نفس بيتى ابدا
لم يكونوا يقولون ذلك من باب التهديد
لا
ان صوتهم ونبرتهم الحاده تنم على الجدية فى الكلام
ياربى ...كيف هذا ؟
لو كنت قد فعلت ذنب كبير لما قالوا كل هذا ؟
عانيت كثيرا من اهلى
اصبح مشكلة رغبتى فى لبس النقاب هو موضوع الساعه
كل من يريد التحدث فى شئ يتحدث فى مشكلتى الكبيره
فى قرارى العجيب
وصفونى بالجنون..بالتخبط..بالزهد..بالدروشه..بالتطرف..التنط ع فى الدين ..بالشذوذ
نعم الشذوذ
اطلقوا عليا انى شاذه واننى اعانى من خلل ما
وانى بحاجة الى الذهاب الى طبيب للامراض النفسية والعصبية
لانه ليس هناك من هى مثلى
سواء فى بيتنا
او فى عائلتنا
او فى شارعنا
او فى منطقتنا
او عند احد من اصدقائنا
اليس هذا شذوذ
صرخت كثيرا..تحدثت بعصبية وانفعال ..تحدثت بمنتهى الهدوء والعقل
اسمعتهم شريط الكاست
جئت لهم بالقران..بسنة رسول الله
حاولتان اقنعهم..ان ابعدهم هن طريقى
دون جدوى
اخذوا منى مبلغ من المال كانوا اعطوه لى من اجل زواجى
بحجة انى الان لا استطيع التصرف بحكمة فى هذا المال
وقد اسئ استخدامه
فربما أأخذه واذهب الى الجهاد مثلا
فماذا بعد الجنون ؟
قالوا لى انه ليس بفرض
وليس واجب
قد يكون سنة
واذا كان سنة فهو سنة خاصة بنساء النبى فقط دون غيرهم
وبعض الشيوخ قالوا انه فضل وليس بفرض ولا بسنه
وان وجب فيجب على المرأه الجميله جدا التى تخشى الفتنه
تغير الان كلامهم
لم يعد النقاب هو زى من بوجهها حرق ؟
ولا التى براسها مرض ؟
كلام لا يحمل الا التناقض..
والجهل بكتاب الله وسنة رسوله ..
والجهل بشرع الله..وفى طياته يحملصوت الشيطان
استمريت على هذا الحال اكثر من عامين
كان موقف خطيبى فيهم كالعاده
هو من ساعدنى على الخروج من تلك المحنه
اتهموه بانه المحرض على تلك الافكار الشيطانيه
واتهموه بانه السبب فى كل هذا
وهددوه بقطع العلاقه بيننا لو لم يقنعنى بالعدول عن كل ما فى راسى
كان الصمت شعاره معهم دائما
وكان يشجعنى ويصبرنى دائما على ما ابتليت
وكان يذكرنى بان فرج الله قريب
وان تقربى الى الله سيجعل الله يتقرب لى اكثر وسيخرجنى من مما ابتلانى به
وكان يقول لى ان هذا ابتلاء من الله
لتثبتى وتصبرى وتتمسكى بما انتى عليه
ولاختبار قوة ايمانك
وكان يذكرنى بما كان يفعله الكفار برسول الله واصحابه
بعد عناء طويل..وصراع كبير مع الاهل
كنت ارتدى لهم النقاب فى البيت وانا جالسه بين امى وابى واخوتى
كنت لا اخرج الا قليلا وللضروره
وكنت اضع يدى على وجههى وانا اسير فى الشارع اذا خرجت
ايمانا منى بان كل رجل اجنبى يقع عينه على وجههى
ارتكب ذنب لست بقادرة عليه
عندما شاهدوا اصرارى وألمى كلما خرجت من بيتى وانا كاشفة وجهى
كنت ابكى كلما مرت عليا امرأة منتقبه
كنت اغبطها وادعواالله ان ييسر لى امرى
كان كل ما يشغل بالى
الخوف من ان اموت وانا على حالى
الاعمار بيد الله..فقد بينهى اجلى الى هذا الحد
والله اعلم
كنت اريدان القى الله وانا ساترة لوجهى.. طائعه له ولامره
بعد عناء لا يمكننى وصفه لكم
اسوء انواع المعاناه والالم
وفى النهايه
بدأوا يستجيبوا لى وتلين قلوبهم قليلا
فقالوا لى
البسيه ولكن بعد ان تتزوجى
بحيث تكونى بعيدة عنا
سبحان الله
وكانه عار سيصيبهم
حاولت قناعهم بانه اذا كنت سالبسه الان او بعد الزواج
فيتركونى البسه الان ليكى ياخذون الثواب
واخرج من بيتهم وانا مستورة
كما انى لا اضمن عمرى
فقد يقبض الله روحى قبل ان اتزوج
رفضوا ول ميلقى كلامى اى صدى لديهم
حمدت ربى على ما وصلت اليه
واعتبرت ما كنت اطلبه منهم الان هو طمع منى
فشكرت الله على نعمته
والتزمت الصمت
وكان الصب ررفيقى حتى تزوجت
تزوجت وبالفعل لبست النقاب فور زواجى
فثاروا عليا مرة اخرى
ولكنى ذكرتهم بوعدهم وموافقتهم مادمت بعيدة عنهم
وبالفعل تركونى لحالى
واطلقوا سراحى
واخيرا لبست النقاب
وكأن الله لم يرد لهم الخير
فلم البسه فى بيت ابى
واراد لزوجى ورفيق دربى كل الخير
فلبسته وانا زوجته وعلى ذمته
وفى اول يوم لبست فيه النقاب
قال لى زوجى انزلى البيشه
فانزلتها فلم ارى شي
ولكن والله ان نور الايمان الذى ملأ قلبى كان ينير حياتى كلها
وعلى قدر غضب اهلى من فعلتى
على قدر فرح اهل زوجى بى
فاخذوا يباركوننى ويهنئوننى
فلم يحرمنى الله من فرحة التوبة وفرحة الرجوع اليه..وفرحة الستر
انا الان البس اسدال فضفاض كبير جدا عرضه متر ونصف
والبسعليه النقاب
ولا اظهر عينى ابدا سواء كنت نهارا او ليلا
اعيش احلى ايام حياتى
فى طاعة الله والقرب من الله
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على الايمان
وثبتنا على الحق وتوفنا وانت راض عنا
اللهم انى ظلمت نفسى ظلما كثيرا..
ولا يغفر الذنوب الا انت ..
فاغفر لى من عندك مغفرة انك انت الغفورالرحيم.
كلمة الى كل مسلمة
اختى فى الله
هي كلمة
أوجهها إليكِ أختي المسلمة
*** ***
*ان كان النقاب فرض...فقد لبسته واطعت الله ورسوله.
*وان كان سنة............فمن رغب عن سنتى فليس منى.صدق رسول الله
*وان كان فضل ...فانا لست فى غنى عنه.
*وان كان للجميلة التى تخشى الفتن...فالجمال نسبى من شخص الى الا خر وليس هناك عصر كثرت فيه الفتن كعصرنا هذا.
*** ***
فى النهايه
اشكر كل من تابع خواطرى
جزاكم الله عنى خيرالجزاء
وثبتنا الله واياكم على طريق الحق
دعوة الى كل اخت قرأة تلك الخواطر
التى والله ما خرجت الا من قلب يحترق كمدا ويعتصر الما على مافاته
قلب نادما..خائفا..تائبا
اكتبى لنا عن قصتك مع النقاب
كيف كانت البدايه
وما العقبات ؟
لعل من تقرأ كلماتك اخت مسلمة تحدثها نفسها عن النقاب
وتكون كلماتك هى ما ينقصها
فتكونى سببا لهدايتها لطريق الحق والفوز برضوان الله.
جعله الله فى ميزان حسناتكم
*** ***
استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
فى انتظار خواطركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول من منتديات أحلى حياه في طاعة الله
http://www.goodwayinlife.com/forum/s...CD%DF%C7%ED%C9
آخر تعديل بواسطة محمد العزب ، 04-02-2010 الساعة 07:33 PM
المواضيع المتشابهه
-
صندوق في غرفة .... ام .... غرفة في صندوق
By EZZAT2004 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 0آخر مشاركة: 14-10-2009, 07:40 AM -
علشان ربنا يحبك
By محمد العزب in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 0آخر مشاركة: 24-05-2009, 02:39 PM -
إذا عرفت عرفت هذه المعلومة فهل ستوظفها في صالحك؟؟؟
By ashrafnajo in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 24آخر مشاركة: 04-07-2008, 05:23 PM -
تم اعادة فتح غرفة البالتوك (غرفة بن فريحان)
By majedm in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 0آخر مشاركة: 13-03-2006, 03:57 PM -
تم اعادة فتح غرفة البالتوك (غرفة بن فريحان)
By majedm in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 13-03-2006, 03:57 PM