بقلم/ الحسن علي بكر – مستشار مالي دولي
مجلة العملات الاجنبية – بال اف اكس

استمرت اليوم تراجعات الدولار مقابل الين الياباني مع بداية تداولات هذا الأسبوع في الفترة الأسيوية ولتستمر مع بدايات التداولات في الفترة الأوروبية مسجلا أدنى سعر له منذ ديسمبر 2009، إلا أن هذه التراجعات توقفت وشهدنا الدولار يتمكن من شطب هذه التراجعات والارتفاع بشكل بسيط في ظل عودة الأسهم الأوروبية إلى الارتفاع مدفوعة بأسهم البنوك والتعدين بعد أن أشارت بعض التقارير إلى أن الرئيس الحالي للإحتياطي الفدرالي الأمريكي بن برنانكي قد يتمكن من الحصول على التصويت التأكيدي لاستمراره في منصبه لفترة ثانية، ومن الجدير بالذكر أن الفترة الحالية لرئاسة برنانكي للفدرالي تنتهي مع نهاية هذا الشهر.

ويعتبر تمكن برنانكي من الحصول على موافقة لاستمرار توليه لرئاسة الفدرالي عاملا ايجابيا بثبات السياسة النقدية الامريكية والتي نترقب اشارات عنها هذا الاسبوع ضمن البيان الذي سيصدر عن لجنة السوق المفتوحة الفدرالية بعد اجتماعها يوم الأربعاء القادم.

إلا أن هذا الارتفاع البسيط يبقى محط تحفظ في الفترة الحالية، فالتراجعات في أسواق الأسهم لم تنتهي بعد والعديد من المحطات الأخرى نترقبها حاليا والتي يمكن أن تؤدي إلى تذبذبات قوية في أسواق العملات ويتوقع أن توجه المزيد من الضربات لشهية المخاطرة وهو ما يجعلنا ننظر إلى المزيد من القوة للين الياباني والدولار الأمريكي والتراجعات لعملات العائد المرتفع.

العديد من المؤشرات الإقتصادية من الولايات المتحدة لاتزال مرتقبة خلال اليوم وفي وقت لاحق خلال هذا الأسبوع والتي يتوقع أن ترجح كفة استمرار التباطؤ وتقلل من التوقعات بقرب تعافي الإقتصاد العالمي.

وفيما نترقب اليوم بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة، إلا أن الأهم خلال هذا الأسبوع هو بيانات الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي والتي ستعيد إلى الأنظار الموقع الحالي للإقتصاد الأمريكي وهل تمكنت السياسة المالية الأمريكية من وقف التراجع وحالة الركود في الإقتصاد الأمريكي ام أن المزيد لايزال أمام برنانكي أو من سيخلفه للتعامل معه والمزيد من التحديات تنتظر إدارة الرئيس الأمريكي اوباما والذي فاجا الأسواق الأسبوع الماضي بخطته للتشديد على البنوك والتي فسرها البعض كردة فعل على فوز الجمهوريين في حين رحبت بها العديد من الأوساط المالية حول العالم كفرصة للحد من المضاربات الخطرة من قبل البنوك.