لقد قال وطال .. وأبدَعَ وتربَّع


وهذه هي الحقيقة والله .


كم مرّة نقرأ فيها تحالف المنافقين مع اليهود في المدينة ؟


وكم مرة نقرأ عن تحالفهم مع قريش في مكة ؟


كم وكم ؟؟


ذلك هو ديدنهم .. وتلكَ هي عقيدتُهُم .. وهذا هو ــ النفاق الإعتقادي ــ الذي قال الله فيه :


( إن المنافقين في الدركِ الأسفلِ من النار ولن تجدَ لهم نصيرا )


لذلكَ لا بأس يا إخوتي فإن تحالفوا وتحالفوا ..


فسيأتي يوم تُرفعُ فيهِ راية العقيدة صافية عالية سامية باسقة ترفرفُ رغم كلِّ الأنوف


وهذا هو الذي صار مع حبيبنا صلى الله عليهِ وسلّم ( وهو نبي )


طُعِنَ في أهلِهِ , وفي تحكيمِهِ , وفي قِسمتِهِ , وفي شجاعتِه


حتى أتى اليوم الذي مات فيه صلى الله عليهِ وسلّم والإسلامُ شامخاً منيعاً , عزيزاً رفيعاً ..


لكن متى سيأتي لنا مثلَ ذلكَ اليوم .. ؟؟


الجواب :


إذا اجتهدنا في نشرِ العقيدة .. وقمعِ البدعة ,


وإقامة الجهاد ( كلٌّ بحسبه .. بسيفِهِ أو قلمِهِ أو لسانِهِ أو منصبه أو...... )


وتوطيد شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


لأن المنكرات لم تنتشر هكذا إلا لأنّ واحداً فعل .. وواحداً سكت .. وكلُّهم شركاء في نشرِ ذلك المنكر


............


وأعتذرُ عن الإطالة .. ولكن النفسُ تجيش والقلمُ يطيش إذا رأيتُ مثلَ هذه المواضيع


وجزا الله كلَّ مسلمٍ خيرا