المشاركة الأصلية كتبت بواسطة freedomfighter
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل رداً على سؤالك الذي هو عنوان الموضوع أقول لك أن ما فهمته خطاً، وبداية الخطأ هو الفهم الخاطئ لمصطلح صناع السوق.
صناع السوق : هم نوع من الوسطاء يقبلون الاحتفاظ بكمية معينة من (الأسهم ، العملات، غيرها) بغرض تسهيل عملية التداول فيها، وتضع شركات صناع السوق أسعار للشراء والبيع، وبمجرد استلام أمر التنفيذ من العميل فإن الشركة هي التي تبيع للوسيط من الكمية التي توجد لديها ويتم التنفيذ في أجزاء من الثانية.
وهذا هو التعريف الاقتصادي من investopedia:
http://www.investopedia.com/terms/m/marketmaker.asp
طيب علشان أوضحلك الأمور وأزيل عنك اللبس خليني أحكيلك آلية شركات صناع السوق:
- شركات الماركت ميكر تشتري العملات من مزودين أسعار، هؤلاء مزودي الأسعار يشترون من البنوك الكبرى.
- يطلب المستثمر تنفيذ صفقته ولتكن شراء (EUR / USD) وسيحدث أمر من اثنين:
1- إذا كان هناك مستثمرين بائعين لنفس الزوج في نفس الوقت للزوج فتحدث عملية مقاصة بين العميلين، فيتم تنفيذ رغبة المشتري في الشراء ورغبة البائع في البيع.
2- إذا لم يكن هناك مستثمرين بائعين لنفس الزوج في نفس الوقت، فإن الشركة هي التي تبيع للمستثمر وتنفذ رغبته في الشراء.
طيب كدا هتحدث مشكلة كبيرة للشركة، ما هي هذه المشكلة؟
في عرف اقتصاد الشركات هناك ما يسمى بالـ (Foreign Exchange risk) ويعني خطر تقلب أسعار صرف العملات الأجنبية.
مثلاً لو شركة أمريكية تستورد من اليابان، يعني تشتري الين لكي تستورد (تبيع USD / JPY)، فهيكون عندها خطورة من تقلب سعر الين وهو ما يمكن أن يسبب لها خسائر فادحة .. طيب ماذا تفعل هذه الشركة؟
ببساطة هي الآن اشترت (USD / JPY) ولكي تتجنب هذا الخطر ببساطة أيضاً ستبيع (USD / JPY) يعني تكون عملية تحوط (Hedging) ضد مخاطر تقلب أسعار الصرف.
طيب ايه علاقة الكلام ده بوضع شركة الوساطة؟
شركة الوساطة الآن باعت للعميل (EUR / USD) بالتالي فهي لديها خطر تقلب سعر الصرف، وبالتالي للتغلب على هذا الخطر فإن الشركة ستشتري أيضاً كمية مساوية من (EUR / USD) لتحمي نفسها.
بالتالي تكون الشركة غير معرضة للخسارة عندما يتغير سعر الصرف، وهذا هو ما يحدث داخل الشركات، والكلام ده أنا لا أقوله من تلقاء نفسي، ولكن هذا الكلام معروف وموجود في كل حتة، لكن ياريت يلاقي اللي يقرأ.
نصيحة ليك يا أخي، يقول ألكسندر إلدر أحد أبرز المستثمرين في العالم أن الخاسرين دائماً ما يرون المشاكل في كل شئ إلا أنفسهم، يعني تعليق الخسائر مرة على السوق، ومرة على الاقتصاد، ومرة على شركة الوساطة، ويستثني نفسه من هذه المشاكل.
بالتالي دائماً ما ستسمع عن مشاكل في كل شئ لكن نادراً ما هتلاقي حد بيشتكي من نفسه، وبالتالي فهو سيتحجج بالمشاكل ولن يطور من نفسه، عايز أقولك طالماً أن شركة الوساطة التي تعمل بها جيدة ولا تحقق لك مشاكل، يبقى شيل همها من دماغك وركز في استثمارك ونجاح متاجرتك فقط، ولما الشركة تزهقك سيبها وغيرها.
أعاننا الله جميعاً
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى