تراجع أوباما عن الحلول الجذرية يرفع اسواق الأسهم و اليورو مع استمرار هبوط الإسترليني (تعليق السوق)

- مؤشر أسعار المستهلك الكندي لشهر مايو.
- القراءةالأسبوعية لإعانات البطالة الأمريكية.
- حديث جيثنر، وزير الخزانة الأمريكية.
- المؤشرات الرائدة الأمريكية لشهر مايو.
- مؤشر فيلادلفيا الصا\در عن الفيدرالي لشهر يونيو.
- نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان.
- مبيعات المتاجر متعددة الأقسام باليابان لشهر مايو.

تعليق السوق:
قوبلت خطة أوباما للإصلاح الشامل للنظام المالي الأمريكي بردود أفعال متباينة و متنوعة، على الرغم من ذلك، كان الإعلان عن الخطة له أثر إيجابي للغاية على أسواق المال بالأمس حيث ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعاً حاداً في أعقاب الانخفاض الذي تعرضت له أوائل فترة التداول (و هو الانخفاض الأكبر على الإطلاق منذ أوائل مايو). كما كان نفس الأثر الإيجابي على سوق العملات حيث ارتفع زوج (اليورو / دولار) علاوة على ارتفاع أزواج الين التقاطعية التي ركبت موجة الارتفاع. و ربما كان السببب الرئيسي وراء استقبال الأسواق لخطة أوباما بحفاوة بالغة هو أن الخطة ابتعدت عن الدعوة إلى الحلول الجذرية التي تدعو إلى حل المؤسسات المالية الرئيسية بالكامل و اتجاه الخطة إلى إصلاح المؤسسات الموجودة بالفعل. و الآن دعونا نتابع كيفية تعامل مجلس الشيوخ الأمريكي مع هذه الخطة و كيفية إضفاء المجلس الطابع الشرعي عليها في المرحلة القادمة. ومما يثير الدهشة أن خطة الرئيس الأمريكي ترجح إضافة المزيد من الصلاحيات و السلطات للفيدرالي علاوة على ما يتمتع به البنك المركزي من صلاحيات ترجع إلى عقود عديدة..

كما كان من بين أهم أحداث الأمس ما صرح به البنك الدول من أن نمو الاقتصاد الصيني يرتفع بشكل مشجع و هو ما يشير إلى بداية ظهور الآثار الإيجابية لعمليات التحفيز المالي و الاقتصادي التي قامت بها الحكومة في وقت سابق. يدفعنا ما سبق إلى النظر و الدراسة لتوقعات البنك الذي أصدر في وقت سابق تكهناته للركود العالمي. و حتى نكون منصفين فيما نقول، لابد من أن ننتظر حتى تنتهي الآثار الناتجة عن الإجراءات التحفيزية على الاقتصاد الصيني لنحدد بعدها ما إذا كانت التوقعات الحالية للبنك الدولي سوف تصدق و يستمر الاقتصاد الصيني كأحد الاقتصادات ذات المستقبل الواعد في النمو و هو الأمر الذي لا يثبت سوى بمرور الوقت . من جهة أخرى،ة نجد أن هناك توقعات أخرى تشير إلى أن الحالة المنتعشة للاقتصاد الصيني لا تشير إلا إلى نوع من النمو الوهمي غير القائم على أسس القوية التي تضمن الاستمرارية و هو ما تستند هذه التوقعات في قوله إلى أن جميع الجهود التحفيزية التي قامت بها الحكومة الصينية انطلقت من أساس واحد فقط و هو "اشتر الصيني" و هو ما يشير إلى أن هذه الإجراءات اعتمدت على أساليب الحماية الاقتصادية التي لا تضمن استمرار إحداث نفس الآثار الإيجابية طوال الوقت و هو ما يجعل الأمر جدير بالمتابعة لنرى ما إذا كانت توقعات البنك الدولي أم التوقعات المقابلة لها سوف تصدق على النمو الصيني و حتى ذلك الحين لا يمكننا تعليق الآمال على الصين في إنقاذ الاقتصاد العالمي..

و بالرجوع إلى سوق العملات مرة ثانية نجد أن الإسترليني قد بدأ حالة من الإرهاق الشديد من الممكن أن تحول دون مواصله تقدم العملة و هو ما يؤيده فشل العملة في التماسك عند مستويات مرتفعة رغم البيانات الإيجابية للتوظيف البريطاني التي ظهرت بالأمس و تحسن تعاملات سندات الخزانة البريطانية في. كما يمكن استنتاج أن تراجع الإسترليني الذي من المتوقع أن يزداد خلال الفترة االقادمة يرجع إلى تصريحات محافظ بنك إنجلترا، "كينج"، بأنه لا زالت هناك حاجة ماسة إلى المزيد من رؤوس الأموال في القطاع المصرفي البريطاني علاوة على الأثر السلبي للقراءة السلبية لمبيعات التجزئة البريطانية و هةو ما يمكن أن يزيد من تفاقم الأمر بالنسبة للإسترليني. بناءً على ذلك، نتوقع أن يكون الدعم لزوج (اليورو / إسترليني) عند مستوى 0.8575، بينما يلقى زوج (الإسترليني / دولار) الدعم الأساسي عند مستوى 1.6200..


على الصعيد السويسري، لم يتناول بنك سويسرا معدل الفائدة الرسمي بأ تغيير يُذكَر كما هو متوقع و الأهم من ذلك أن البنك المركزي وعد بالتصدي لارتفاع الفرنك مقابل اليورو و لكن دون تحديد منهجية واضحة للقيام بذلك. من خلال ما سبق يمكن التوصل إلى أمرين؛ أن تداول االفرنك السويسري سوف يمر بحالة من أصعب الحالات في تاريخ االعملة، بينما يتمثل الأمر الثاني في أن الاتجاه الطبيعي الحالي للفرنك هو اتجاه صاعد و هو ما يشير إلى نوع من المقاومة الشديدة االتي تواجع الفرنك و لكنها ليست مقاومة فنية هذه المرة. على الرغم من ذلك يبقى تدخل البنك المركزي السويسري مرهوناً بصدق الأنباء التي تتوقع هبوط اليورو حيث من المحتمل ألا نرى أي تدخل للبنك المركزي السويسري في سعر صرف الفرنك طالما استمر (اليورو / فرنك) فوق مستوى 1.50 و هو ما يمكن أن تؤكد عليه تصريحات روث و شركاه التي أدلوا بها اليوم في إطار المؤتمر الصحفي لبنك سويسرا..

و بالانتقال إلى متابعة اتجاهات المخاطرة اليوم نجد أن أزواج الين التقاطعية لا زالت في ارتفاع مستمر و هو الأمر الذي نتوقع استمراره حتى بداية الفترة الامريكية حيث تتمكن الأسواق من تحديد اتجاه واضح و محدد نحو المخاطرة و هو ما يمكن أن يلقي لالمزيد من الضوء على الدولار الأمريكي و إمكانية ارتفاعه حال ارتفاع تجنب المخاطرة في الأسواق أو انخفاضه في حالة تغلب شهية المخاطرة على غيرها من الاتجاهات..

(الأسترالي / دولار):
صارع الأسترالي من أجل إيجاد القوة الدافعة له نحو الارتفاع وسط هجمات قوية من جانب الين الياباني الذي صعد إلى أعلى المستويات على أكتاف تجنب المخاطرة الذي ساد الأسواق في إطار تعاملات فترة التداول الأسيوية صباح اليوم. يُذكَر أنه أثناء هذا الصراع استخدم الدولار الأسترالي جميع أسلحته بما فيها سلاح العائدات الأعلى على مستوى عملات العالم. هذا ولا يزال مستوى المتوسط الحسابي للـ (21يوم) لزوج (الأسترالي / الدولار) كما هو حتى الآن كما لا يتوقع أن يخترقه السوق قبل إغلاق الفترة الأمريكية اليوم. و يرجح أن مستوى 0.78500 هو المخرج الوحيد الذي يتمكن الزوج من خلاله استئناف الاتجاه الصاعد..




_____________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..