النتائج 1 إلى 11 من 11
- 18-06-2009, 08:12 AM #1
خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
بداية احب ان انوه انني نزلت في المنتدى من يومين موضوع انفلونزا الخنازير وطرق الوقاية والعلاج منها حسب مصدر منظمة الصحة العالمية.
واتساءل واين تكمن الحقيقة.؟؟
صراع اقتصادي غير شريف على مستوى الدول + مصالح مافيات الادوية +
مصالح مستفيدين بالتبعية = مرض (س)
س=
1.سالمونيلا البيض الفرنسي
2.جنون البقر الانجليزي
3.انفلونزا الطيور ( خاصة الفرنسية)
4.انفلونزا الخنازير (خاصة المكسيكية)
النتيجة خسارات بالمليارت على مستوى العالم وخاصة للشعوب الفقيرة التي يفرض عليها إعدام ثروتها أو ثروة الاسر من طيور وبقر
مكاسب للبعض بالمليارات
وكل انفلونزا أو مرض عالمي جديد وانتم بخير
مع التحية
خدعة أنفلونزا الخنازير
ليست المشكلة في أن يحاول البعض خداعنا، ولا هي في أن ننخدع، لكن المعضلة في أن ننخدع مرارا وتكرارا بنفس الطريقة، وتنطلي علينا الخدعة هي هي مرة بعد أخرى .
يدفعني لذلك أننا – للأسف – كالعميان نجري وراء كل ناعق، حتى لو كان هذا الناعق منظمة الصحة العالمية، فقد انبهرت الأنفاس من الجمرة الخبيثة ثم من سارس ثم من إنفلونزا الطيور،والآن أنفاسنا تنبهر مما تعارف عليه إعلاميا بإنفلونزا الخنازير..
قبل أي شيء، ليعلم القراء أن الإنفلونزا العادية تصيب سنوياً ما يتراوح بين 25 مليونا و50 مليونا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يدخل منهم ما يتراوح بين 150 ألفا و200 ألف المستشفيات، ويتوفي بسببها ما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف مريض.
بعد ذلك، هل تذكرون الهلع الذي تملك الناس منذ 3 سنوات بسبب ما عرف باسم إنفلونزا الطيور، وقامت الدنيا آنذاك ولم تقعد رعبا من وباء كاسح لا يبقي ولا يذر، واستطاعت ثلة منتفعة أن تستنفرالعالم بأسره على جميع المستويات والأصعدة.
إنني أدعوكم الآن لكي تدركوا حجم الخديعة أن تدخلوا على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية لقراءةآخر تحديث للإحصاءات المتصلة "بالوباء" الرهيب، وهنا من بين الأرقام سوف تجدون أن عدد الوفيات بإنفلونزا الطيور 261 نفسا في العالم كله منذ تفشي "الوباء" حتى 15 مايو 2009.. أي والله 261 حالة وفاة فقط، أي أقل من وفيات طائرة واحدة خرت من عل.
وقتها كتبت ملفا كبيرا متخما بالمعلومات والأرقام والحقائق والحجج والبراهين تحت عنوان " إنفلونزا الطيور.. سياسة وبيزنس"، وأوضحت فيه أن التخوف من إنفلونزا الطيور.. هلع لا داعي له، وألحقته بأن الخبراء يستنكرون هذا الهلع، وتحدثت فيه عن صناعة الهلع من إنفلونزا الطيور، وبينت أن "السبوبة" أو البحث عن الكسب المادي هي السر وراء هذا الإرعاب المؤسسي الإعلامي المنظم، ووضعت عقار "تامي فلو" في الميزان الذي يروج له على أنه طوق النجاة في بحر الوباء العاتي، وأخيرا شفعت الملف بما ظننت آنذاك أنه يتممه، مقيما الحجة على أن إنفلونزا الطيور.. إرهاب سياسي.
تامي فلو" ولعبة جديدة
ولا زال الحديث متصلا عن عقار الـ"تامي فلو" باعتباره هو المنقذ من وباء إنفلونزا الخنازير أيضا. سعر سهم شركة جي ليد Gilead المنتج الأصلي لعقار Tamiflu والتي تحتفظ بحق تحصيل 10% من مبيعات وتسويق العقار كان مطلع عام 1994م لا تساوي قيمته أكثر 75 سنتا، وظل يصعد ويهبط حتى وصلت قيمته بعد عشر سنوات أي عام 2004 نحو 14 دولارا، ثم مع استعار هوجة إنفلونزا الطيور تجاوز سعره منتصف العام 50 دولارا.
ظلت القوة الدافعة مع القصور الذاتي للزخم الذي أحدثته "بروبجندا" إنفلونزا الطيور يدفعان بقيمة سهم جي ليد صعودا وهبوطا حتى تجاوزت قيمته 57 دولارا في أغسطس 2008، ثم هوى في أوائل 2009 إلى 35 دولارا، أما الآن، أي بعد صرعة "إنفلونزا الخنازير" حتى لحظة كتابة هذه السطور فهو 43دولارا أمريكيا، وأخذ منحنى قيمته في الصعود تارة أخرى ولا يزال السهم يحلق.
نذكر أيضا أن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في عهد جورج بوش الابن كان منذ عام 1997 وحتى عام 2001م رئيس مجلس إدارةشركة جي ليد، وتركها عندما تقلد الوزارة في أول ولاية بوش، ولا يزال مالك نصيب الأسد من أسهم الشركة.
محل رامسفيلد من الإعراب هاهنا أنه جمهوري من غلاة المحافظين الجدد الذين كانوا ومازالوا يقتاتون سواء وهم في داخل السلطة أو خارجها لتحقيق مصالح ومنافع عامة أو خاصة على إشاعة الرعب ونشرالهلع والخوف لتبرير وتمرير مخططاتهم.
ظني –وما أعتقد أني مخطئ– أن لا أحد أصغى أذنا أو انتفع بمحاولات التهدئة السابقة التي باءت كلها تقريبا بالفشل،فلا زال الحديث عن إنفلونزا الطيور حتى الآن حاضرا، ومع ذلك سوف أكررعبارة سقتها أثناء امتلاء الفضاء حولنا بالرعب الذي ما برحت منظمة الصحة العالمية تحذرنا منه صباح مساء فاعتبروا يا أولي الأبصار.
قلت ساعتها: "لا تجزع من إنفلونزا الطيورفكل الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما مروا بوبائين وما زالوا بيننا وهناك من تجاوزت أعمارهم فوق ذلك خرجوا بسلام من 3 أوبئة للإنفلونزا هي الإنفلونزاالإسبانية 1918، والإنفلونزا الآسيوية 1957، وإنفلونزا هونج كونج 1968".
أكرر أيضا: يا قوم "حجم تجارة الأدوية يصل لنصف تريليون دولار أمريكي، وحجم الأموال التي تتداول في الرعاية الصحية الشاملة يتجاوز التريليون والنصف".
إن آخر تحديث لإحصاء وفيات مرض إنفلونزا الطيور منذ ظهوره وحتى منتصف مايو 2009 لا يتجاوز 261 حالة حسبما هو منشور على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية؛ المنظمة التي أشاعت الرعب من فيروس H5N1 ، وظلت لأشهر تحذرنا من أعداد الوفيات التي يمكن أن يحصدها المرض عندما يتحول إلى وباء، ومع ذلك لا تستحي من تكرار الصخب نفسه وبطريقة أكثر فجاجة، فهي تنذرنا بالويل والثبور وعظائم الأمور، وتصم آذاننا محذرة من إنفلونزا الخنازير وشررها المستطير.
أليس هذا دليل إدانة لمنظمة الصحة العالمية؟ وهي التي شاركت في الحملة والاستنفار، بل قادتهما في كثير من مراحلهما، وبذرت ورعت وسقت الهلع في نفوس البشر، فإن لم تقبل بهذا فهو على الأقل دليل اتهام وتنشره المنظمة الدولية التي يفترض فيها النزاهة على موقعها الإلكتروني.
مرة أخرى يمكنك أن تقرأ على موقع المنظمة بالإنترنت الأعراض المرضية لما يعرف إعلاميا بإنفلونزا الخنازير، إنها: ارتفاع في درجة الحرارة – سعال – التهاب واحتقان بالحلق - رشح الأنف - آلام بالأذن – صداع - آلام بالعضلات والمفاصل وأحيانا قيء أو إسهال.. أليست هذه أعراض الإنفلونزا العادية؟ ليقل لي أحدكم ما الفارق!
إذن لماذا نجد المنظمة في طليعة حملة الإرعاب الدائرة رحاها الآن، ترفع درجة الإنذار من الفيروس A-H1N1 المسبب لما يطلق عليه إنفلونزا الخنازير، ويشاع عنه أنه وباء إلى الدرجة الخامسة، وهي تنتظر اللحظة المناسبة الآن لرفعها للسادسة، وهي أعلى درجات الاستنفار والتحذير والإنذار، جد كم صار عسيرا أن تظل هذه المنظمة في مكانتها العالية.
إنني لا أجد إجابة على سؤال هام ما يفتأ يقض مضجعي، وهو: ما الذي يورط المنظمة الدولية في هذا كله؟ هل لدى أحدكم إجابة!
هل الإجابة تكمن فيما بين الأسطر التي كتبها كبير الأطباء في المركز القومي لأمراض الكبد والأمراض المتوطنة المصري الأستاذ الدكتور عمران البشلاوي في صحيفة المصري اليوم المصرية (18-5-2009) والتي جاء فيها نصا وحرفا: "نحن ها هنا في مصر لا توجد لدينا إنفلونزا في شهور الصيف.. وعليكم الرجوع إلى سجلات وزارة الصحة، فالصيف في مصر أمراضه كالتيفود الذي ينتقل بالذباب والإسهال والرمد الصديدي!! أما مؤامرة معامل الحامض النووي والفيروسات والشركات العملاقة المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات، التي تمتلك هذه المعامل، فهي تمثل أخطر تهديد للأمن القومي المصري، بل للأمن الغذائي.. إن إنشاء منظمة صحة إفريقية عربية ملحقة بالاتحاد الإفريقي.. سوف يرحم الدول الإفريقية من هذه المافيا الخطيرة الرهيبة ".
وعلى ذكر الصيف ودرجات الحرارة فيه، فمما يؤسف له أن تقرعك من بين دعاوى الاستنفار دعوة مفتي الديار المصرية الدكتور على جمعة وهو يطالب فقهاء الأمة والمجامع الفقهية المعترف بها في العالم الإسلامي أن تتوحد على إصدار فتوى واحدة جماعية لتأجيل الحج والعمرة بسبب إنفلونزا الخنازير كإجراء وقائي، وأيده في ذلك شيخ الجامع الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي باعتبار أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة الإسلامية!
حسنا، سمعت أن مكة -رزقني الله وإياك زيارتها حاجا- إذا دخلها الصيف صارت كأنما فتحت عليها أبواب الجحيم، وهي الآن -وليس في شهر أغسطس اللاهب الحارق- تزيد حرارة جوها ظهرا عن 45 درجة مئوية، ولا يختلف جو المدينة عن ذلك تقريبا، ألا يعني هذا أن فرصة انتشار وحياة فيروس H1N1-A في الأجواء الحجازية وما حولها شبه معدومة!!
إن نيل تهويل الإعلام منا، والإصغاء للصخب العاتي الذي يملأ حولنا السماء والأرض دونما تمحيص الوارد علينا منه، والتسليم بكل صرخة له من السلبيات الكثير، ليس أدناها الأموال التي تنفقها بمئات الملايين الدول العربية الفقيرة والغنية لتوفير علاجات، الشك فيها أرجح من الثقة بها.
*هشام سليمان
كاتب صحفي.
وردني عبر الايميل
- 18-06-2009, 05:52 PM #2
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
نعم اعتقد انها خدعة وموضوع مفتعل
هناك امراض تقتل سنويا مئات الاف على سبيل المثال الدخان
حتىالان كم قتل هذا المرض(انفلونزا الخنازير) ؟ رقم تافه جدا
موضوع واضح انه مفتعل وتديره جهات عالمية بشكل مقصود لاهداف مقصودة
- 18-06-2009, 06:02 PM #3
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
اشاطرك الراي اخي نادر شكرا لك
- 18-06-2009, 06:21 PM #4
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
موضوع فعلا ممتاز وفيه معلومات مفيدة
شكرا استاذجمال
- 18-06-2009, 06:39 PM #5
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
هلا باحلى دكتور وصلك الرد(على الخاص) ولا لسه زعلان ...حبيب قلبي ابو عمر
- 18-06-2009, 06:45 PM #6
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
وصل ياباشا
- 20-06-2009, 10:08 AM #7
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
صحيح يا ابي على الراديو بحكو انو الوفيات تتراوح بين 50-100 في الولايات المتحده الاميركية
كلو كذب بكذب خايفين على حالهم من امريكا
و الاصابات ما بتفوق 135 اصابة ب المكسيك لو سمعتهم و هم بحكو كان سبيت عليهم
- 20-06-2009, 08:20 PM #8
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
هلا بابي حفص هيك عملتها وسجلت ويشرفني ان تكون اول مشاركة لك هنا .
- 20-06-2009, 09:12 PM #9
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
يا هلا بيك اخي جمال
- 21-06-2009, 12:09 AM #10
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد:
قتلت وسائل الإعلام هذا الوباء بحثا بما يغني عن الحديث عنه هنا. ولكن هناك معلومات مغلوطة تنشرها جهات رسمية عالمية، وجوانب أخرى تاريخية مهمة هناك شبه تعمد لإغفال الحديث عنها أو أن هناك جهل بها لدى وسائل الإعلام وحتى لدى الكثير من المختصين.
تفاجأ الكثير بحقائق عرضتها على شاشة قناة المجد في 8/5/1430هـ عن هذا الوباء، ولكن الحكمة ضالة المؤمن - خاصة إذا كانت موثقة بدراسات علمية ووثائق تاريخية. ويجب ألا نرد قولا لمجرد أنه جديد أو أنه يخالف المألوف.
- نعم المرض الآن ينتقل من البشر إلى البشر وليس فقط من الخنازير، ولكن من الواضح أن هناك تهويلا مفتعلا، فالمرض أخف بكثير مما يظهره الإعلام الغربي وما تعلنه منظمة الصحة العالمية، كما سيتبين من الوثائق. ويكفي أن نعلم أنه بعد إعلان الوباء في أمريكا والمكسيك لم تسجل أي دولة أخرى حتى الآن أكثر من وفاة واحدة فقط ، هنا!!
- أصاب الهلع العالم الإسلامي من هذا الوباء، حتى طرح مفتي إحدى الدول الإسلامية الكبرى تأجيل موسم الحج مُرجعا ذلك إلى قرار منظمة الصحة العالمية! وفوق أن هذا خطأ طبي علمي إلا أنه خطأ شرعي منهجي فادح.
- كما أن منظمة الصحة العالمية فاجأت العالم باتخاذ خطوة غير مسبوقة حيث قامت بتغيير الاسم العلمي لهذا المرض الفيروسي رضوخا لتجار لحوم الخنازير الأمريكية.
- وإضافة إلى هذا فإن منظمة الصحة العالمية WHO أغفلت حقائق وبائية خطيرة لها صلة وثيقة بتاريخ هذا المرض، حيث حصل وباء بنفس فيروس انفلونزا الخنازيرH1N1 في أمريكا عام 1976م، كما تم تجربة لقاح مقارب، ومع هذا لم تعلنه منظمة الصحة العالمية، وستتبين الأسباب فيما يلي.
- تبين بالأدلة العلمية القاطعة أن سبب كارثة سنة الرحمة التي راح ضحيتها ملايين المسلمين هو انفلونزا الخنازير التي انطلقت تحديدا من كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1919م -1337هـ ، إلا أن هناك تكتما عالميا كما سيتبين في بحث لاحق. لقد حان الوقت أن نعلم أن كثيرا من أجدادنا وعلمائنا وأدبائنا وشعرائنا ماتوا بسبب ذلك الوباء. بل إن الملك عبد العزيز رحمه الله فقد إحدى زوجاته ، وابنه البكر تركي الأول وفهد وسعد وأعمارهم 20 و16و14 سنة بسبب الوباء.كما أن الملك سعود أيضا أصيب بها أيضا!
1- كيف جاء فيروس الخنازير إلى البشر؟ وأين بؤرة الوباء ؟ ومتى بدأ في العالم ؟
أول إعلان لمنظمة الصحة العالمية WHO عن انتشار فيروس "جديد" يسمى انفلونزا الخنازيرA/H1N1 بين البشر في مناطق متفرقة من الولايات المتحدة الأمريكية وفي المكسيك كان بتاريخ 24/4/2009م . وقد انتقل الفيروس بعد ذلك سريعا إلى كندا ثم إلى 43 دولة أخرى محدثا أكثر من 10000 إصابة و86 وفاة، 75 منها في المكسيك.
ورغم هذا الإعلان الموهم إلا أن فيروس انفلونزا الخنازيرA/H1N1 كان موجودا في أمريكا الشمالية بين الخنازير وبين البشر بشكل متفرق ووبائي منذ وقت طويل كما يتبين من الدراسات الآتية.
ومن المعروف علميا أن هذا النوع من الفيروسات كان مستوطنا بين الخنازير ولا يصيب الإنسان إلا نادرا جدا وفي حالات فردية. وخلافا لما تناقلته وسائل الإعلام فإن فيروس انفلونزا الخنازير H1N1 المتغير وراثيا والمتسبب بأوبئة بشرية ليس جديدا على العالم، فقد عرفه العالم لأول مرة عام 1918م (كما سيتبين في بحث لاحق) حيث نشأ في كانساس في أمريكا، ثم تفرق منها وأصبح يسبب أوبئة في أنحاء من العالم بعد ذلك. أما في أمريكا بشكل خاص فقد أصبح منذ ذلك الحين مستوطنا في مراعي الخنازير وله تاريخ عالمي ومحلي أمريكي معروف خاصة في عام 1976م. ففي ذلك العام أصيب جندي أمريكي بمرض انفلونزا الخنازيرA/H1N1 في ولاية نيوجرسي ثم توفي في اليوم التالي ثم أصيب بعده 200 مواطن أمريكي. وقد أعلن ديفيد سينسر مدير مركز مراقبة الأمراض الأمريكي (CDC) أن على سكان أمريكا الاستعداد لوباء عام، وتوقع الكونجرس وقت الرئيس فورد إصابة 50-60مليون أمريكي، وتم تطعيم 40 مليون أمريكي. وفي نهاية الأزمة تبين أن هناك تلاعب في مشاعر السكان واستغلال سياسي لذلك الوباء وأن مصانع الأدوية كان لها دور سيء في وفاة الكثير وإصابة 500 مواطن بالشلل (GBS) وانتهت الأزمة بطرد مدير مركز مراقبة الأمراض. أما الآن فهناك تكتيم إعلامي على ذلك الوباء ولا يوجد أي إشارة إليه كسابقة لانفلونزا الخنازير في الأزمة الحالية رغم أهميته القصوى خاصة وأنه من نفس فصيلة الفيروس وتم تجربة نوع مقارب من اللقاح! هذه الوثيقة القديمة تشير إلى ذلك الوباء ولكن تكتمت عليه منظمة الصحة حتى تحدثت عنه وسائل الإعلام بعد نحو 10 أيام :
ثم استمر فيروس انفلونزا الخنازير A/H1N1 مستوطنا في البيئة الأمريكية بين قطعان الخنازير، وتسبب في إصابات بشرية بين الفينة والأخرى ؛ ففي عام 1988م مثلا توفيت امرأة شابة بمرض انفلونزا الخنازير؛ وبين عام 2005 ونهاية 2008م سجلت في أمريكا 12 إصابة بشرية بانفلونزا الخنازير(هنا المرجع ). إلا أن تغيرات جينية حصلت في الفيروس (Antigene shift) أدت إلى انتقاله بسهولة من الخنازير إلى البشر، ثم تناقله البشر بينهم بشكل سريع عبر رذاذ الجهاز التنفسي مما أدى إلى هذا الوباء الأخير في أمريكا والمكسيك. أما في داخل أمريكا ، فانفلونزا الخنازير عندهم شيء مألوف وليس مفاجأ، وعندما حدث وباء انفلونزا الخنازير الأخير لم تلتفت وسائل إعلامهم إلى تغيير منظمة الصحة العالمية للاسم وإنما حذروا من تكرار أخطاء اللقاحات في وباء 1976م، وسموا المرض باسمه العلمي المشهور وهو انفلونزا الخنازير (Swine flu). وبالمقارنة فإن منظمة الصحة العالمية لم تخرج لدول العالم أي معلومات تتعلق بالأوبئة التي انتشرت في أمريكا أو فيما يتعلق بوباء 1976 ولم تتحدث عن مشكلة اللقاحات المشهورة هذا مع ضرورة نشرها لحاجة الرأي العام العالمي لها:
2- ما حقيقة أعداد الإصابات والوفيات المعلنة ؟
هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة على أرض الواقع بل هي أقل بكثير. وكمثال واضح على ذلك : في يوم 27/4/2009م أعلنت منظمة الصحة أن عدد الإصابات في المكسيك هو 27، وعدد الوفيات 7 فقط. ولكن وزير الصحة المكسيكي في نفس اليوم أعلن أن عدد الإصابات على أرض الواقع 1614 وعدد الوفيات 103! هنا بيان منظمة الصحة و هنا إعلان المكسيك. ليس هناك تناقض ، فالمعلن لدى منظمة الصحة العالمية يثبت الأعداد التي تم إثباتها مخبريا، وهذا لا يثبت إلا بدراسة وجود الفيروس في جسم المريض الذي راجع المستشفى فقط. اما المرضى الذين لديهم أعراض بسيطة ولم يحتاجوا لمراجعة المستشفى أو الذين ليس لديهم خدمات صحية (لبعدها أو لعدم وجودها) أو الذين يتم إعطاؤهم العلاج دون الحاجة لعمل فحوصات طبية نظرا لأن الأعراض هي أعراض زكام أو حرارة وصداع معتاد، وكذلك المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة ويتم الاشتباه بوجود المرض فيهم ولكن لا يوجد مختبر متقدم يستطيع تشخيص انفلونزا الخنازير... جميع تلك الحالات (وهي الغالبية في المجتمعات) لا يتم إدراجها ضمن إحصاءات انفلونزا الخنازير في منظمة الصحة. ولذلك فالإحصاءات المعلنة أقل بكثير من واقع الحال. كما أن الكثير من الدول التي تقول انه لا يوجد بها حالات : إما أنها لا تعلم بها أصلا، وإما أنها لا تستطيع تشخيصها أو مستوى الخدمة الصحية بها غير متاح لجميع السكان.
3- هل المرض خطر؟ وما مدى خطورته على الجزيرة والعالم العربي عموما؟
من الواضح أن هناك تهويلا مفتعلا ، فالمرض أخف بكثير مما يظهره الإعلام الغربي وما تعلنه منظمة الصحة العالمية، فالمرض خفيف والوفيات حسب الإحصاءات الرسمية أقل من 1% من نسبة المصابين وليس من نسبة السكان! وبعد إعلان الوباء في أمريكا والمكسيك لم تعلن أي دولة في العالم عن أكثر من وفاة واحدة فقط، ومجموع الوفيات في أنحاء العالم لم تتجاوز 86 حالة حتى اليوم، بينما يموت من الانفلونزا الموسمية البشرية العادية سنويا 250000-50000 في أنحاء العالم! بل في أمريكا وحدها يموت سنويا من الانفلونزا العادية البشرية أكثر من 20000 حسب إحصاءات مركز مراقبة الأمراض (CDC) المرجع ! وكما سبق، فقد أصاب أمريكا انفلونزا الخنازير عام 1976م وتوفي شخص واحد فقط وقد أثارت شركات الأدوية الذعر في الناس وقام الساسة بتطعيم المواطنين وأصيب 500 مواطن بالشلل ومات 25 كل ذلك من التطعيم، وقد اكتشف الرأي العام الأمريكي بعد فوات الأوان أن الساسة ضخموا الأمر أكثر من اللازم وأن المرض كان أقل خطرا من التطعيم كما سبق بيانه في الصورة السابقة !
أيضا، خلال 6 سنوات ، لم تبلغ بيانات منظمة الصحة عن انفلونزا الطيور إلا 15 بيانا رغم أن معدل الوفيات 50-60% هنا . أما انفلونزا الخنازير هنا فقد ألهبت منظمة الصحة ظهور العالم بكثرة بياناتها حتى أصبحت البيانات بشكل يومي ، وأحيانا مرتين يوميا، وكأن موظفي المنظمة ليس لديهم إلا هذا المرض وكأن العالم ليس لديه مشكلة صحية إلا انفلونزا الخنازير، وبلغت البيانات حتى اليوم 37 بيانا في أقل من شهر ونصف في مرض لا تبلغ نسبة الوفيات فيه 1% من نسبة الإصابات!
على أية حال، العلم عند الله، ولكن هناك مؤشرات سابقة وحالية مطمئنة إلى حد كبير ، وذلك أن الأرقام متشابهة في أنحاء العالم كله، فالإصابات في جميع دول العالم الأربعين قليلة جدا، أما الوفيات فلا تكاد تذكر حتى الآن، والاستثناء من ذلك هو المكسيك فقط.
وإذا أخذنا مثلا السعودية والتي يبلغ سكانها 20 مليون (10% من سكان أمريكا) وافترضنا مساواتها بأمريكا التي تعتبر أكبر عدد إصابات عالمية نظرا لأنها مركز الوباء، فإن عدد الإصابات في السعودية سيكون500 مصاب، والوفيات مقارنة بـ40 دولة عالمية خلال شهرين ستكون 4 أو5 وفيات على أكثر تقدير. طبعا هذه الأرقام لا حقيقة لها مطلقا وإنما هي لتوضيح الفكرة وتقريبها فقط .
يجب ألا يجعلنا هذا نشعر بالأمان ، فنحن لا ندري كيف سيتصرف الفيروس خلال الأشهر المقبلة، فالجوائح العالمية تحصل بشكل موجات، فقد تكون الموجة الأولى طفيفة ثم تتبعها موجة قوية، وقد يكون العكس، وقد تكون موجة خفيفة تخبو سريعا. وفي المكسيك مثلا ، رغم سرعتها في البداية، فإنها ما لبثت أن بدأت تتراجع بشكل ملحوظ، والله أعلم بالمستقبل.
4- هل وصل الأمر إلى حالة "جائحة" عالمية" تصنف بالمستوى 6:
لا أعلم، ولا أظن أن هناك فائدة من معرفة التصنيف العلمي لذلك في الوقت الحالي . إذ يخلط الكثير من الناس بين التصنيف العلمي لمراحل الانتشار ، وبين سعة الانتشار الفعلي على أرض الواقع. إن المرحلة الخامسة والسادسة تصنفان في موقع منظمة الصحة العالمية على انهما في مكان واحد وهو "مرحلة الانتشار الواسع للمرض " كما هو مبين في هذا الشكل:
المرض الآن واسع الإنتشار رغم قلة عدد الحالات ، فقد وصل جميع أطراف العالم ، ومنها امريكا الشمالية حتى وصل إلى كندا شمالا، ثم إلى أقصى أمريكا الجنوبية إلى الأرجنتين وما بين الأمريكتين مثل كوبا وبنما والسلفادور، وكذلك دخل قارة آسيا دخل فلسطين المحتلة والصين وتايلند وكوريا والهند وماليزيا حتى وصل شرقا إلى اليابان، وكذلك اجتاح معظم دول أوروبا حتى وصل أقصى الشمال إلى الدنمارك وشرقها حتى وصل بولندا وتركيا ، ووصل نصف الكرة الأرضية الجنوبي ودخل أستراليا وتجاوزها إلى نيوزلندا جنوبا. ولذلك فمن الناحية العملية فإن المرض منتشر في أنحاء العالم ، فلا فرق إذاً في حالنا بين المرحلة 5 أو 6. الفرق علمي تصنيفي، ومن أراد المزيد فالمرجع : ( هنا)
إنني أنصح القراء الكرام، وخاصة الساسة ورجال الإعلام والمثقفين بل والأطباء بالاطلاع على مراحل تصنيف مستويات الإنذار، فنحن مقبلون على اتخاذ قرارات اقتصادية وسياسية مهمة، مثل التطعيم العام (Mass Vaccination) وتوزيع الأدوية والحجر الصحي أو منع السفر إلى دول معينة .. إلخ . كما أننا مقبلون على موسم الحج وهو يهم أقطار العالم كله. وقد قرأت كلاما نـُسب إلى شيخ الأزهر سيد طنطاوي ومفتي مصر وفقهما الله لكل خير(هنا) حيث قالا أنه ينبغي النظر في تأجيل حج هذا العام إذا قررت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الإنذار إلى المستوى السادس. إن الواجب علميا وطبيا هو النظر إلى مستوى انتشار المرض وخطورته على البشر عموما وعلى الحجاج خصوصا وبلدانهم بصرف النظر عن التصنيف البحت إلى الخامس أو السادس.
إننا نواجه ترسانة إعلام غربي قوي يقوده مثقفون متخصصون ويتلاعبون بمشاعر الرأي العام ويوجهونه باحتراف بالغ لأهداف محددة. أما إعلامنا العربي فهو ضعيف تابع، وغاية ما يفعل هو الترجمة، والنتيجة فهي تضليل الشعوب العربية والإسلامية.
5- لماذا غيرت منظمة الصحة العالمية اسم الفيروس من " إنفلونزا الخنازير" إلى " إنفلونزا إتش1 إن1"
أوضحنا سابقا أنه حصل في أمريكا عام 1967م وباء انفلونزا الخنازيرA/H1N1 وأنه تم تطعيم 40 مليون أمريكي، وكان هذا الفيروس من القرن الماضي حتى نهاية إبريل 2009م يسمى عالميا وفي منظمة الصحة العالمية (هنا) والدوائر العلمية (هنا) والصحافة في أمريكا (هنا) وحتى قبيل الوباء الحالي انفلونزا الخنازير(Swine flu) . إلا أنه لم يحصل ذلك الوقت مقاطعة للحوم الخنازير الأمريكية عالميا. ولكن بعد انتشار وباء إنفلونزا الخنازير الأخير عالميا ، فقد أعلنت عدة دول مقاطعتها للحوم الخنازير الأمريكية. ومن أبرز الدول التي اعلنت المقاطعة روسيا و الصين وعدة دول اخرى. ومن المعلوم ان أمريكا تعتبر ثاني اكبر دولة مصدرة لمنتجات الخنزير في العالم. وبسبب تجذر تاريخ هذا الفيروس في البيئة واستيطانه في مراعي الخنازير وتسببه في أنواع من الأوبئة طوال العقود الماضية في أمريكا فإن مصالح الولايات المتحدة اقتضت التكتم على تاريخ هذا الفيروس فيها وخاصة وباء عام 1918م (سيأتي تفصيله) وكذلك ما جرى في وباء 1976م وفضيحة اللقاحات فيه كما سبق توضيحه، كما حرصت أمريكا على إزالة اسم الخنزير من اسم الوباء الجديد لأن الرأي العالمي إذا اكتشف أن فيروس A/H1N1 مستوطن في خنازير أمريكا منذ أمد بعيد وأنه تسبب في أوبئة عديدة على مر السنين فستتضرر سمعة امريكا سياسيا وستتم مقاطعة لحوم الخنزير الأمريكية عالميا. ولذلك كله فقد قامت منظمة الصحة العالمية WHO بتغيير الاسم العلمي الذي تم إطلاقه عالميا على الفيروس منذ عشرات السنين، فقامت منظمة الصحة بإلغاء الاسم العالمي لـ "إنفلونزا الخنازير" ابتداء من تاريخ 30/4/2009م ، وصارت منظمة الصحة لا تستعمل بعد ذلك التاريخ إلا الرمز A/H1N1 فقط !
والطريف في الأمر أن منظمة الصحة العالمية بررت إلغاء اسم انفلونزا الخنازير بقولها ان لحوم الخنازير ستكون آمنة إذا سخنت إلى درجة 70 درجة مئوية! ولكن منظمة الصحة نسيت أنها لم تغير اسم انفلونزا الطيور إلى اسم (انفلونزا h5n1 )رغم أن لحوم الطيور ستكون أيضا آمنة إذا سخنت إلى درجة 70 مئوية ! طبعا دول شرق آسيا تضررت من مقاطعة دول العالم للحوم الطيور الشرقية، ولكنها ليست بقوة أمريكا حتى " تقنع " منظمة الصحة العالمية لتغيير اسم انفلونزا الطيور.
نعم ، طهي الطيور والبقر (وكذلك الخنازير لمن يطيق أكلها) يقتل فيروساتها، لكن من المجازفة أن نقول للناس أن أكل صادرات الدول الموبوءة بانفلونزا الطيور أو جنون البقر أو انفلونزا الخنازير يعتبر آمنا!! لا يقول هذا من لديه مسحة عقل فضلا عمن لديه علم في الطب.
إن تغيير الأسماء العلمية المستعملة في الكتب العلمية والدراسات الطبية ومعاهد الأبحاث المتخصصة منذ عشرات السنين لأجل الضغوط السياسية يعتبر خطأ مريعا لمؤسسة صحية عالمية لها احترامها مهما، كانت المبررات الظاهرية.
6- هل فقد فيروسH1N1 علاقته بالخنازير بعد تغيير جيناته وانتقاله للبشر أم لا ؟
خلافا لما يظن الكثير وخلافا لما يراد من حملة التضليل الإعلامي التي صاحبت إلغاء اسم انفلونزا الخنازير فإن هذا الفيروس لم يقطع علاقته بالخنازير رغم تغير تركيبته الجينية. إن مما يثير الشفقة في قرار منظمة الصحة العالمية في إلغاء اسم أنه لم تمض إلا بضعة أيام حتى أعلنت كندا أن أحد مواطنيها أصيب بانفلونزا الخنازير في المكسيك ، ثم انتقلت العدوى منه إلى قطيع خنازير في ألبرتا في كندا (هنا)! وقد تم تحديد نوع إصابة الخنازير فوجدوا أن إصابتها هي نفس إصابة المواطن الكندي وهي نفس فصيلة الفيروس الموجود في المكسيك! وهذا يؤكد أن الخنازير والفيروسات لا تكترث بأهواء البشر ولا تسري إلا وفق طبيعتها مهما غيروا أسماءها. رغم أنه خرج من الخنازير إلى البشر إلا أن طبيعته لصيقة بها وقد عاد إليها ولم يعد إلى أي نوع آخر من الحيوانات.
7- ماذا سيكون في موسم العمرة والحج ؟
أما موسم الحج فالحديث عنه سابق لأوانه، مع الحذر من ربط ذلك بتصنيف منظمة الصحة العالمية لمرحلة الإنذار كما سبق بيانه. وأذكر القراء أن للمملكة العربية السعودية خبرة واسعة في التعامل مع الأوبئة في مواسم الحج ، وقد تعاملت مع أوبئة أخطر من الانفلونزا بكثير مثل الحمى الصفراء والإيبولا والحمى الشوكية والكوليرا وغيرها في السابق. إن على من يريد النظر في هذه المسألة أن يتدبر الحقائق العلمية والتاريخية التالية :
1- حتى الآن ، المرض خفيف في أثره، والوفيات نادرة جدا حتى في الدول ذات الخدمات الصحية المتوسطة. كما أن المضادات الفيروسية متوفرة.
2- بؤرة الوباء هي أمريكا الشمالية ، وأبرز مناطقها المتأثرة هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ومع هذا فإن منظمة الصحة العالمية لم تجد هناك أي مبرر لمنع الناس من السفر إليهما من الناحية الوبائية. وهذا مدون في النشرة اليومية في موقع منظمة الصحة العالمية. وهذا له دلالته الظاهرة من ناحية انخفاض خطورة المرض وعدم أهمية الحجر على الدول المصابة به.
3- ليس موسم الحج هو التجمع الضخم الوحيد عالميا الذي يعقد في وقت قصير، إذ لا تزال الدول تعقد المناسبات الضخمة التي يجتمع فيها مئات الآلاف في جميع الأحوال، مثل المعارض التجارية الدولية ومباريات كرة القدم والأنشطة السياحية وغيرها. وإذا نظرنا لدولة مثل الصين فإن بعض معارضها الدولية يحضرها أعداد تفوق سكان بعض الدول! ومع هذا لم يتم منعها في مثل هذا الظرف وفي ظروف أوبئة سابقة .
4- حصلت أوبئة عالمية على مر العصور مثل الطاعون والكوليرا والجدري والحمى الشوكية وغيرها ولم يكن لها أثر في الحج أو للحج أثر فيها فضلا عن أن يتم منع الحج لأجلها، ولم تذكر المراجع التاريخية فيما اطلعت عليه شيئا من ذلك.
5- ورد في الشرع ما يدل على منع الذهاب إلى أرض الوباء كالطاعون، أما مكة فليست أرض وباء. أما القياس العكسي فلم يفعله أحد منذ بدأ الإسلام قبل 14 قرنا.
6- حصلت أوبئة خطيرة قبل عدة سنوات ، مثل الحمى النزفية والحمى الشوكية في بعض الدول ووصل بعضها في مواسم الحج إلى مكة. وكان الإجراء الصحي الوقائي الصحيح هو منع رعايا الدول الموبوءة فقط من الحج . ولا شك أن بعض الأمراض الوبائية قد يتسرب مع بعض الحجاج إلى مكة، ثم قد ينتقل المرض إلى حجاج آخرين ثم إلى بلدانهم إذا رجعوا إليها، وهذا ثابت في الحمى الشوكية مثلا. ولكن هذا ولله الحمد في حالات متفرقة ولم يصل مطلقا إلى مستوى يستدعي قلقا دوليا في أي وقت من الأوقات فضلا عن أن يطلب أحد من السعودية أن تنظر في وضع الحجاج صحيا. أما انفلونزا الخنازير فهي كما تقدم خفيفة الأثر ونادرا ما تؤدي إلى الوفاة، فهي أولى بألا نمنع الحج من أجلها. أما العمرة والزيارة فهي أيسر من ذلك.
7- في الحج يحصل التعب الجسدي والإرهاق وسوء التغذية وربما ضعفت المناعة. وعند الازدحام في الجمرات والطواف والسعي يسهل تناقل الرذاذ عبر التنفس. وكثيرا ما يصاب الحاج في نهاية موسم الحج أو حالما يعود إلى بلده بوعكة صحية، متمثلة بحمى وألم في الحلق وسعال وصداع مصحوب بآلام في العضلات. وهذه قلما ينجو منها حاج حتى الشباب. وهذا أمر يعرفه الحاج ونلاحظه نحن الأطباء أثناء عملنا في المستشفيات في المشاعر وغيرها. فمجرد الإصابات الفيروسية ليست مبررا للقلق حتى ولو كانت عامة في الحجاج.
8- إلى قبل سنوات قليلة كانت تحصل وفيات بأعداد مقلقة بسبب الحرائق وبسبب تدافع الحجاج سواء في الجمرات او في المطاف. وفي إحدى السنوات توفي في الجمرة نحو 200 حاج. وفي سنة أخرى احترق نحو 30% من خيام منى. وفي كل سنة كنا نجزم بأنه سيحصل وفيات بسبب الحرائق وبسبب التدافع . . وهذه الوفيات أكثر بكثير من الوفيات المتوقعة إحصائيا من انفلونزا الخنازير ، ومع هذا لم يفكر أحد مطلقا بمنع الحج.
9- في كثير من بلدان العالم (كأفريقيا وغيرها) أوبئة مستوطنة مثل الحمى الصفراء والتيفوئيد والملاريا والإيبولا وغيرها. ولم يمنع الشرع ولا العقل قديما من زيارتها لأجل المصالح كالتجارة والدعوة إلى الله والجهاد وغير ذلك. أما في العرف الدولي فمنظمة الصحة العالمية تعتبر السفر إلى تلك الدول آمنا حتى لمجرد السياحة إذا أخذ السائح الاحتياطات الصحية اللازمة مثل التطعيمات أو المضادات الحيوية أو الارشادات الصحية كتجنب الأكل في المطاعم والحرص على الماء النظيف وغيرها. وشعيرة الحج من أعظم المصالح، ومكة ليست مكان وباء، ويمكن أخذ الحيطة كالكمامات الواقية والمضادات الفيروسية إذا استدعى الأمر، على أن انفلونزا الخنازير مرض يسير ولا يستدعي القلق كما تقدم.
يتبع: بحث عن سنة الرحمة ، وبحث عن الجانب السياسي والاقتصادي في انفلونزا الخنازير إضافة إلى جوانب أخرى وستنزل روابطها في ردود هذا الموضوع إن شاء الله.
د.صالح بن عبدالله الصقير
- 21-06-2009, 05:47 PM #11
رد: خدعة أنفلونزا الخنازير !!!/موضوع للمناقشة.
بوركت يا فصيل على استكمال الموضوع وانا مع عدم منع الحجيج لبيت الله الحرام والا كما قلت يمنعوا مباريات كاس العالم ام هي مقصودة. وتغير اسمه حتى يذكرهم بان الخنزير لاياكله الا النصارى وبعض الكفار لان المسلمين واليهود محرم لديهم. واعتقد اصلا النصارى محرم كذلك قبل التحريف.
المواضيع المتشابهه
-
لا تأخذو التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير حافظو على حياتكم
By aelmasry in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 0آخر مشاركة: 27-09-2009, 02:03 AM -
خدعة أنفلوانزا الخنازير - مقال يستحق القراءة
By هشام غنيم محمد in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 16آخر مشاركة: 24-06-2009, 03:40 PM