النتائج 1 إلى 8 من 8
- 09-06-2009, 02:05 AM #1
دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة(1)
دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة
الملخص:
من الممكن أن تخبرنا الانتخابات البريطانية لعامي 1976 و 1990 بكيفية استجابة الإسترليني للمشكلات الراهنة التي تواجه حكومة المملكة المتحدة..
العناوين الرئيسية:
صندوق النقد الدولي:
صرح الوكيل الأول لصندوق النقد الدولي "جون ليبسكاي" بأن حقوق السحب الخاصة من الممكن أن تتحول إلى عملة احتياط دولية على المدى البعيد حيث يتطلب تحويلها إلى ذلك تحريرها من الارتباط بأي سلة من سلات العملات بحيث تكون عملة في حد ذاتها. على الرغم من ذلك، أضاف مسئول الصندوق أنه يعتقد أنها فكرة جيدة على المدى الطويل و من الممكن أن تجتذب الكثير من الدول، إلا أنه أكد على أن الأمر يستدعي وقتاً طويلاً حيث يعتبر من الحلول الجذرية..
أيرلندا:
"ستاندارد آند بورس" تعلن خفض التصنيف الائتماني لأيرلندا إلى AA مقابل التصنيف +AA. كما أشارت الوكالة إلى أن التطلعات الاقتصادية للدولة سلبي للغاية حيث تتجاوز عمليات الإنفاق الحكومي المتطلبة لإصلاح القطاع المصرفي كل التوقعات و التقديرات و بالتالي ترتفع أعباء المديونية التي تترتب على تدبير هذه المبلغ الطائلة على المدى القريب..
المملكة المتحدة:
أظهرت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي حصول حزب العمال على 15.3% فقط من إجمالي الأصوات و هو ما يشير إلى أقل نسبة أصوات يحصل عليها الحزب منذ انتخابات ما بعد الحرب العالمية الثانية و هي الخسارة التي جاءت لحساب حزب الاستقلال، بينما حصل حزب التوري على 28.6%، إلا أنه فشل في زيادة إجمالي نصيبه من الأصوات مع فوز الحزب الوطني على أول مقعد له في الانتخابات العامة..
كما وصفت صحيفة الدايلي تليجراف، ذات توجهات يمين الوسط، "جوردون براون" بأنه "على حافة الهاوية، بينما وصفته التايمز بأنه "نفذ العد التنازلي لأيامه". في نفس الوقت وصفت الجارديان الوضع بأن الموقف بالنسبة لجوردون براون "مسألة حياة أو موت" و هو ما يمثل أكبر التحديات التي واجهته منذ توليه رئاسة الوزراء. جدير بالذكر أن "جين كيندي"، وزير الزراعة المستقيل مؤخراً من المتوقع أن يتحدث ضد "براون" أثناء اجتماعه مع أعضاء البرلمان التابعين لحزب العمل..
جنوب إفريقيا:
جاء على لسان "تيتو موبويني"، محافظ بنك الاحتياطي لجنوب إفريقيا، "عندما بدأت ممارسة مهنتي في البنوك المركزية تكونت لدي وجهة نظر أثق بها بقوة تتضمن أنه لا يجوز على الإطلاق تدخل البنوك المركزية في سعر صرف العملات و لا في سوق العملات. على الرغم من ذلك، بدأت مؤخراً في تبني وجهة نظر مختلفة حيث أعتبر الانحناء أمام الريح من السياسات الملائمة جداً لأوقات الأزمات. و أضاف أيضاً "هناك أوقات أستشعر فيها أننا نتجاوز الحدود مع الراند الجنوب إفريقي و نرمي به في الأسواق بغزارة و لكن لا أدري ماذا يمكن أن نفعل حيال هذه المشكلات فكلما اشترينا الدولار كلما زاد المعروض من الراند في الأسواق..
الصين:
صرح "زانج وينكوي"، رئيس مركز دراسات التنمية بمجلس الدولة بما يلي:
"على الرغم من اقتراب الاقتصاد من الانتعاش، أرجح أن القاع الذي وصل إليه قاع مسطح لا يساعد على تحقيق تعافي مباشر و فوري، بل تدريجي و على مراحل كما أعتقد أن يكون انتعاش الاقتصاد طفيفاً و غير مستقر على المدى القصير" و أضاف "لن يكون الانتعاش الاقتصادي مستقر و لا سريع و لا ملموس في الوقت الراهن"..
علاوة على ذلك، صرح رئيس بنك الصين للبناء و التعمير التابع للحكومة بما يلي:
"أعتقد أن الوقت قد حان لأن تفكر الولايات المتحدة و البنك الدولي في إصدار الصين لسندات اليوان الصيني و طرحها في أسواق هونج كونج و شنغهاي"..
اليابان:
هبط الحساب الجاري لليابان بنسبة 54.5% على أساس سنوي في إبريل و هو ما جاء على خلاف التوقعات التي أشارت إلى هبوط بنسبة 39%. كما هبطت الصادرات بنسبة 40.6% على أساس سنوي مقارنة بالهبوط 46.5% في مارس، بينما هبطت الواردات بنسبة 37.8% و هي نفس نسبة الهبوط التي سجلتها قراءة الواردات في إبريل. علاوة على ذلك، أظهر مسح أجرته وكالة "نيكاي" اليابانية هبوط بنسبة 15.9% في استثمارات رؤوس الأموال في العم المالي 2009 و هو أدنى المستويات على الإطلاق منذ بداية التسجيل بالمؤشر حيث كانت نسبة الهبوط الأكبر قبل القراءة الحالية هي 11.8% في العم المالي 1993..
نيوزلند:
صرح "بوللارد"، محافظ بنك الاحتياطي النيوزلندي بأن معهد IGM لديه القناعة بأن السياسة النقدية التقليدية التي يوظفها البنك المركزي في تحفيز الاقتصاد النيوزلندي ملائمة للغاية، إلا أنه المعهد عبر عن بعض المخاوف التي تهددى الاقتصاد النيوزلندي و التي تتمثل في ارتفاع الدولار النيوزلندي..
كما هبطت أسعار المنازل النيوزلندية للشهر الحادي عشر على التوالي، على الرغم من ذلك، بدت وتيرة الهبوط في التراجع حيث أشارت قراءة مؤشر أسعار المنازل النيوزلندي بنسبة 8.1% مقابل 9.2% سجلتها القراءة السابقة.. الولايات المتحدة:
صرح رئيس الفيدرالي بنيويورك، "وليام دودلي" بما يلي:
"تتركز المخاوف في الوقت الراهن على شراء المزيد من سندات الخزانة الأمريكية، إلا أنني لا أعتقد أنه سيفعل ذلك. و حتى الآن، لا أرى الكثير حول توقعات التضخم"..
التعليقات:
منذ بداية العصر الحديث لسوق العملات في السبعينات، أجريت انتخابات لتحديد رئيس الحزب الحاكم في المملكة المتحدة جاءت ثلاثة منه وفقاً للتوقعات و هي الانتخابات التي حددت "مارجريت تاتشر" رئيساً للحزب الحاكم عام 1989 و "جون ميجور" عام 1995 بينما حددت الثالثة "جوردون براون" رئيساً للحزب عام 2007. على الجانب الآخر، جاءت انتخابات رئاسة الحزب الحاكم في عامي 1976 و 1990 لتخالف جميع التوقعات. و لتحديد الأثر المباشر لهذه الانتخابات على الإسترليني، نستعرض الانتخابات الأخيرة التي جاءت في عقاب النتائج الكوارثية لانتخابات البرلمان الأوروبي التي ظهرت يوم الأحد الماضي علاوة على إلقاء نظرة فاحصة لحركة سعر الإسترليني خلال الأيام القليلة التي تلت الجولات الثلاثة المشار إليها أعلاه تدريجياً لمعرفة أثر هذه الانتخابات على العملة نبدأها بتناول الأثر الواقع على العملة في أعقاب استقالة رئيس الوزراء البريطاني "هارولد ويلسون" عام 1976..
يذكر أن حزب لعمل قد تم ترشيحه لتشكيل الحكومة البريطانية برئاسة "هارولد ويلسون" في فبراير من عام 1974 و لكن دون تحقيق أغلبية كاملة. على الرغم من ذلك، بدأ المستثمرون في هذا الوقت في فقد الثقة في الإسترليني بسبب اجتماع عدد من العوامل تمثلا في حالى الركود، الاضطرابات السياسية و التزام الحكومة الكامل بالإنفاق على المناحي الاجتماعية. و على الرغم من حصول حزب العمل على أغلبية صغيرة في الانتخابات الثانية التي أجريت في أكتوبر عام 1974، استمرت الضغوط في الوقوع على كاهل الإسترليني حتى أوائل 1975..
و على الرغم من محاولة وزير المالية البريطاني لخفض عجز الموازنة العامة في إبريل من عم 1975 من خلال رفع مستوى الضريبة الأساسية إلى 35% مع خفض معدل نمو الإنفاق الحكومي و تقويض المعروض النقدي، إلا ن ذلك لم يكن كافياً لإقناع المستثمرين و تهدئة مخاوفهم. كما واجهت هذه الحكومة في هذا العام أكبر معدلات الاقتراض الحكومي و هو ما أشار بلا مبالغة في هذا العام إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة خرج عن السيطرة مما دفع "وول ستريت جورنال" إلى تقديم التوصيات للمستثمرين بعدم تداول الإسترليني و هو ما عمل على هبوط العملة إلى حدٍ كبير في الربيع من هذا العام..
و بحلول الخريف، بدأت درجة من الثقة النسبية في العودة إلى المستثمرين تجاه الإسترليني في أعقاب اتخاذ الإدارة البريطانية إجراءات مضادة للتضخم بما في ذلك وضع بعض القيود التي من شأنها الحد من الضغوط التضخمية. و بتطور الأحداث تمت الموافقة على مقترح وزير المالية بخفض الإنفاق الحكوميو هو مقترح "الورقة البيضاء للإنفاق الحكومي" المقدم عام 1976. نتيجة لذلك، بدأ زوج (الإسترليني / دولار) في اكتساب قدر طفيف من الاستقرار و القوة. بعد ذلك، تغير الوضع تماماً في مارس من عام 1976 حيث هبط الإسترليني إلى مستوى 1.9150 في أعقاب الإعلان المفاجئ لاستقالة رئيس الوزراء البريطاني "هارولد ويلسون"..
و مما يثير الاهتمام، أن سوق العملات عاش فترة من الهدوء في أعقاب إعلان الاستقالة و حتى إجراء الانتخابات التالية و التي أجريت أولى جولاتها في 25 مارس 1976 تنافس في إطارها ستة من المرشحين. على كلٍ، بحصول "مايكل فوت"، "جيم تشالاجان" و "دينيس هيلي" على نصف الأصوات، بينما انسحب باقي المرشحين ليلتقي الثلاثة المشار إليهم أعلاه في الجولة الثانية في 30 مارس مع ثبات حركة سعر (الإسترليني / دولار) عند نفس المستويات التي استقر عندها الزوج في أعقاب الاستقالة..
بعد ذلك، بدأت هذه الحالة من الهدوء في التراجع بنهاية الجولة الثانية من الانتخابات. و نتيجة لعدم تحقيق أي من المرشحين لأغلبية مطلقة، تم إقصاء الأقل أصواتاً من العملية الانتخابية ليفوز "جيم تشالاجان" برئاسة الحزب و من ثم رئاسة الوزراء و هو ما أدى إلى هبوط زوج (الإسترليني / دولار) بنسبة 2.5%..
و بمجرد تولي مهام منصبه تم إعلام "تشالاجان" بأن الاقتصاد البريطاني يواجه عدداً من المشكلات الخطيرة (وفقاً للوثائق الصادرة من الأرشيف الوطني عام 2006). في ذلك الوقت تزايدت المخاوف لدي المستثمرين حيال عجز وزارة المالية البريطانية عن ضبط الموازنة و إعادة ترتيب أوراقها و هو ما انعكس سلباً على الإسترليني حيث بدأت الحكومة في التركيز على خطورة ارتفع معدل الإنفاق الحكومي و هو ما أدى إلى توصل "تشالاجان" إلى أن النتيجة سوف تكون أحد أمور ثلاثة؛ أولها هبوط عنيف للإسترليني، عقد اتفاقية مع الدول المتقدمة لتوفير الدعم للإسترليني أو تبني سياسة جديدة تفرض قيود صارمة تعمل لصالح العملة بينما تسير عمليات الإصلاح الاقتصادي في طريقها بالتوازي مع هذه الإجراءات..
و منذ بدء ولاية "تشالاجان"، كان الإسترليني مستمر في الاتجاه الهابط و بحلول الثالث من يونيو وصلت نسبة الهبوط إلى 8.5% و هو الوقت لذي وصلت فيه وزرة المالية البريطانية و بنك التسويات الدولية إلى اتفاق على أن الإسترليني يعاني من هبوط شديد حيث عرض بنك التسويات الدولية تقديم تمويل جزئي في صورة قرض مقدم للمالية البريطانية و هو القرض الذي أصر رئيس الوزراء البريطاني على سداده بحلول ديسمبر من عام 1976. كما ناقش مجلس الوزراء الكثير من المقترحات و الحلول مثل خفض الإنفاق الحكومي و زيادة الضرائب، إلا أنها في مجملها لم تجد نفعاً على اللإطلاق. و بحلول سبتمبر من نفس العام كان من الواضح أن هناك حاجة ملحة لأن تتقدم المملكة المتحدة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي من أجل الاستعانة به في سداد قرض بنك التسويات الدولية. و في نهاية أكتوبر كان تداول (الإسترليني / دولار) عند مستوى 1.56 و هو ما يشير إلى تفاقم الهبوط ليصل إلى 16% منذ أول أيام تولي "تشالاجان" رئاسة الوزراء البريطانية..
و على الرغم من وجود فروق جوهرية بين ما سبقت الإشارة إليه أعلاه و بين الموقف الحالي للإسترليني، إلا أن هناك أيضاً الكثير من أوجه الشبه بين ما حدث منذ 33 سنة و ما يجري اليوم، خاصةً فيما يتعلق بالمخاوف حيال العجز المالي للمملكة المتحدة في ظل أوضاع تشهد تراجع الدعم الشعبي للحكومة و عملة لم تكد أن تصل إلى الاستقرار حتى وقعت عليها الكثير من الضغوط. في ضوء ذلك، من الممكن أن يحمل رد فعل الإسترليني لانتخابات رئيس الحزب الحاكم عام 1976 بين طياته الكثير من الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار، خاصةً فيما يتعلق بتوقيت التحركات التي قامت بها العملة. و ربما يكون ما سبق هو السبب رحلات الهروب التي بدأها المستثمرون يومي الخميس و الجمعة الماضيين من الإسترليني و أصوله..
_______________________________
المصدر: Bank of New York Mellon
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..
آخر تعديل بواسطة التحليلات والأخبار ، 11-06-2009 الساعة 09:36 PM
- 09-06-2009, 06:50 PM #2
رد: دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة
تابعونا في الحلقة الثانية من الدروس المستفادة و المزيد من الضوء على مستقبل الإسترليني..
_________________________
قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..
- 09-06-2009, 06:55 PM #3
رد: دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة
موضوع رائع
منتظرين المزيد والمزيد من التميز
تحياتي لفريق الأخبار
- 09-06-2009, 08:03 PM #4
رد: دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة
بارك الله فيكم.
- 09-06-2009, 08:10 PM #5
رد: دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة
بارك الله فيكم و جعلها في ميزان حسناتكم
- 10-06-2009, 12:37 AM #6
رد: دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة
جزاكم الله كل خير
- 11-06-2009, 09:31 PM #7
رد: دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة
تابعونا في الحلقة الثالثة من الدروس المستفادة و المزيد من الضوء على مستقبل الإسترليني..
_________________________
قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..
- 11-06-2009, 09:52 PM #8
رد: دروس مستفادة في سوق العملات: تجنب تداول بعض العملات في أوقات معينة(1)
بارك الله فيكم
المواضيع المتشابهه
-
تجنب المخاطرة يهيمن على أسواق العملات من جديد
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 06-07-2009, 01:37 PM -
السوق اليوم: دروس مستفادة في سوق العملات: هل يساهم اليورو في سقوط الإسترليني(3)
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 11-06-2009, 09:44 PM -
السوق اليوم: دروس مستفادة في سوق العملات: هل نراجع المواقف في صفقات الإسترليني(2)
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 1آخر مشاركة: 11-06-2009, 09:34 PM -
"برنينيك" و دروس مستفادة من اختبار الضغط
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 07-05-2009, 05:40 PM -
أوقات افتتاح وإغلاق تداول العملات حسب توقيت مكة المكرمة
By نورمند in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 5آخر مشاركة: 28-03-2009, 01:10 AM