لا تزال المخاطرة تلعب دور البطولة ببداية الأسبوع

موضوعات للمتابعة الفترة القادمة:

·مبيعات المنازل الأمريكية المعلقة

·الإنفاق على الإنشاءات بالولايات المتحدة الأمريكية


تعليق السوق

صدرت البيانات الأمريكية في أواخر الأسبوع الماضي على نحو إيجابي، حيث ارتفعت القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان ليصل إلى 65.1 مقابل القراءات الأولية عند 61.5، ليعد أكبر ارتفاع شهري منذ أكتوبر 2006. بالإضافة إلى ذلك ارتفع مؤشر ISM التصنيعي لأعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 ليصل إلى 40.1 من 38.5 المتوقعة، ليمدد بذلك الارتداد القوي من 32.9 المحققة في ديسمبر. كما انخفضت طلبات المصانع بشكل طفيف ولكنها هبطت بما يتوافق مع التوقعات.

وكنتيجة لذلك، اندفعت شهية المخاطرة بحماسة، واستجابت وول استريت لذلك بارتفاع قدره 0.5%، كما شهدت أسواق العملات العلاقة المعتادة من شراء عملات السلع على حساب الدولار و الين. ولا تزال الأسواق غير متأثرة بتصعيد مرض انفلونزا الخنازير، على الرغم من تحذير الرئيس أوباما من الرحلات الجوية و السكك الحديدية ، مع هيمنة البيانات الأمريكية على اتجاهات المخاطرة. كما ورد في التقارير الصادرة مؤخرا أن أعراض الانفلونزا الوبائية لا تتخطى كونها أعراض لانفلونزا الشتاء. كما تدعمت تلك المعنويات عندما قامت المكسيك بمراجعة تقارير أعداد ضحايا انفلونزا الخنازير من أكثر 150 لتصل إلى 101 خلال عطلة الأسبوع. هذا وقد صرح كوردوفا وزير الصحة المكسيكي قائلاً " بلغت ذورة انتشار المرض بين 23- 28 أبريل ". ومع ذلك، لانزال حذرين من تلك القضية ونفضل تأجيل الحكم عن سبب الارتفاع الحالي لشهية المخاطرة.

وفيما يتعلق بمرض الانفلونزا، استنتج تقرير من قبل بنك إنجلترا، الصادر في صحيفة التليجراف قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2007، بأن مرض الانفلونزا سيؤثر على 7% من الاقتصاد البريطاني وسيخلق مصاعب كثيرة بأسواق المال ( وذلك قبل وصول قوائم ميزانية البنوك إلى المستويات الحالية)، في حين من المحتمل أن يؤدي تغيب الأفراد عن العمل إلى الإضرار بسير العمل داخل المؤسسات المالية ومقدمي خدمات البنية الأساسية. ومع مرور الوقت من المحتمل أن يزداد تقلص الائتمان بالبنوك البريطانية بسبب استمرار انكماش النشاط الاقتصادي على الصعيد المحلي والخارجي، مما يؤدي إلى ذعر مالي بين الشركات والقطاع العائلي. ومن ثم هناك احتمال بهبوط دخول البنوك نتيجة لانخفاض معدلات الإقراض، ونشاط الأسواق المالية.

في الأسبوع الماضي تم الإعلان عن تأجيل الفيدرالي إصدار نتائج اختبار الضغط لكبرى البنوك الأمريكية من اليوم حتى يوم الخميس، حيث يناقش المديرون التنفيذيون بالبنوك النتائج مع الفيدرالي، كما أعرب المديرون عن مخاوفهم تجاه تأثير تلك الإعلانات على أسعار الأسهم. علاوة على ذلك، صدرتقرير عن صحفية وول استريت بعطلة الأسبوع والذي يشير إلى احتمال حاجة سيتي جروب إلى زيادة رأس مالها بـ 10 مليار دولار. وبشكل مفاجئ، أجلت الأسواق التفكير في نتائج اختبار الضغط في أعقاب الأنباء التي ترددت عنها الأسبوع الماضي، ومن المحتمل أن يزداد التركيز عليها باقتراب يوم الخميس.

علاوة على ذلك، ويكتظ هذا الأسبوع باجتماعات البنوك المركزية ،على الرغم من اعتبار اجتماع البنك المركزي الأوروبي هو الحدث الأكثر أهمية. هذا وتتوقع الأسواق بألا يقوم البنك الاحتياطي الأسترالي غدا بخفض سعر الفائدة عن المستويات الحالية عند 3%، في حين لا يوجد مجال لدى بنك إنجلترا لخفض سعر الفائدة دون مستوى 0.5%، كما أنه من المقرر صدور تحديث لتقرير بشأن تدابير التسهيل النقدي المعلنة سابقا. وعلى الصعيد الأوروبي، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بـ 25 نقطة، كما تتطلع الأسواق إلى الإعلان عن التدابير غير التقليدية لتخفيف ضغوط الانكماش كما وعد البنك بذلك الاجتماع الماضي. ومن المحتمل أن يتعرض اليورو لضغط إثر هذا الإعلان، ولكن إذا قام البنك بتأجيل الإعلان عن تلك التدابير فسيستفيد اليورو.

وعلى صعيد آخر، تقلصت السيولة في الأسواق خلال الفترة الأسيوية مع بداية الأسبوع الذهبي للأجازات بطوكيو و كذلك نتيجة لوجود عطلة بالبنوك البريطانية، ولا تزال الاتجاهات الحالية تدعم المخاطرة وتضرب بالدولار والين. هذا ولم تكن الأسواق الأسيوية بحاجة إلى دعم نيكاي حيث ارتفعت بأكثر من 2%.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

المصدر: SAXOBank

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي